رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
المحتويات
ما تحول إلى ابتسامة ساخرة ورفعت حاجبيها الجذابين وقالت باستهزاء ماتقدرش تعملي اي حاجة .. سيبني امشي انا مش نقصاك انت كمان
أنهت ابريل كلامها بانزعاج واضح من إعتراضه طريقها لتتراقص حدقتيه بسخرية شعت بنظراته إليها وقال بضحكة حادة شوفي سبحان الله .. ربنا واخد من طولك وحاطط في خيالك .. لا وفاكرة نفسك هتعملي عملتك وهسيبك تخلعي وعشان تصغريني قدام الكل وتفضحيني ..
في الحفلة
عند يارا
يارا تجلس على الطاولة بمفردها وعيناها تتأججان بالكراهية ترمق المكان الذي يجلس فيه ياسر وهالة حاولت قدر الإمكان أن تأخذه منها حتى يبقى معها أطول فترة ممكنة لكن في النهاية استطاعت هالة أن تأخذه منها حتى يجلس بجانبها يمزح ويضحك بسعادة وأصبحت هي التي تجلس لحالها وموجات الڠضب والسخط ترتفع وتنخفض بداخلها.
ساد الصمت وهي تحدق في هذا الشاب طويل القامة الذي قال جملته ثم جلس على الفور ليحمحم مرة أخرى وقال بابتسامة خاڤتة اسف اني سمحت لنفسي اقعد .. اذا ضايقتك ممكن اقوم
همست يارا بخفوت أخيرا وهى تشيح ببصرها عنه عادي
_العريس
_طيب تحبي ترقصي!
كادت أن تهز رأسها بالرفض لعرضه لكنها سرعان ما لمعت فى ذهنها فكرة خبيثة وهي تنظر إليهما بطرف عينها ثم تزينت فمها بإبتسامة رائعة وهى تومئ له بالموافقة فأشرق وجهه بالسرور بينما تنهض معه لتمشي بجانبه إلى ساحة الرقص الأرضية وتدعى أن يراها ياسر الآن.
عند باسم
أكمل باسم بإشمئزاز مقتضب الهروب سياسة الجبناء .. و حتي لو مستتقلك خلاص مابقاش ينفع نغير كلامنا .. بعد ما شبه خطبتك من اهلك .. واي حركة طايشة دلوقتي منك مش هتبقي في مصلحتك
دبت ابريل بقدمها على الأرض في حالة من اليأس من الإصرار الواضح في عينيه بأنه لن يدعها تذهب فرفعت ذراعيها بحيرة وهتفت بإنكار بس انا مقولتلكش تعمل كدا .. انت اللي ورطت نفسك معايا .. كان الموضوع هيخلص لو ماجبتنيش لحد هنا وعملت اللي عملته
سئمت ابريل من أسلوبه الساخر حيث كانت تجاهد من أجل الحفاظ على هدوء أعصابها لكنه لا يساعدها على ذلك والآن يوجه الاټهامات إليها لذا بمجرد أن أنهى حديثه زمت فمها بملامح متوترة للغاية وصاحت في وجهه بحدة مايهمنيش كل اللي بتقوله دا ومش هقف اكتر من كدا اسمع تريقتك عليا .. وسع من قدامي وسيبني اروح لحال سبيلي يا بارد
حدقت ابريل به وهي تلوي شدقها بما يشبه الابتسامة التي لا علاقة لها بالمرح ثم أجابته بهدوء على أمل إنهاء هذا الجدال السقيم يا سيدي متشكرة اوي علي انقاذك ليا من الم و ت اشبعتلك غرورك كدا..
قالت كلماتها الأخيرة بلهجة قوية وواثقة فتألقت عيناه ببريق طفيف من الإعجاب لكنه قال رد بازدراء تصدقي عندك موهبة تمثيل رهيبة وانا هعرف أوجهها صح .. ورغم ان عدي عليا كتير .. بس تصدقي دخلت عليا للحظة انك كنتي بتم و تي بجد .. لكن بعد اللي قولتيه قدام الصحافيين لقطت دغري انك حورتي القصة دي كلها عشان ليكي غرض تاني
تجعدت ملامحه بإحتقار في نهاية كلامه مم زاد من ڠضبها فهتفت بضيق بتخرف بتقول ايه!! لا فيها حوار ولا قصة .. وياريتك سيبتني ام و ت كان زماني مرتاحة وخلصت من عالم المنافقين دا
أنهت كلامها بنبرة يأس ليقابلها الأخر بتأفأف ممزوج بالإنزعاج في نبرة صوته دخلنا علي الدراما المؤثرة اللي هتخليني اسمعك وادمع من الشفقة عليكي ..
جحظت عيناه ڠضبا وهو يقترب منها بحركة مفاجئة
نهاية الفصل الرابع والعشرون
جوازة ابريل
نورهان محسن
الفصل الخامس والعشرون نهاية الجزء الأول اتفقنا علي الخلاف رواية جوازة ابريل
فى المنصورة
عند أحمد
داخل إحدى المقاهى
احمد كان شارد الذهن قبل أن يلتقط علبته من الطاولة ثم نهض من مقعده تزامنا مع مجيئ شاب أقصر منه بقليل من خلفه قائلا بصوت مرح ايه يا عمنا انت رايح فين مش هتكمل معانا السهرة
وضع أحمد العلبة داخل جيب بنطاله قائلا على مضض ماليش مزاج كملوا انتو يا هشام ..
رفع هشام حاجبيه غير راض فتابع أحمد موضحا معلش عايز انام بدري عارف ورايا سفر
سأل هشام بتوجس لسه مصمم علي اللي في راسك يا احمد!
أخبره أحمد
متابعة القراءة