رواية الفراشة بقلم روتيلا

موقع أيام نيوز

نجيب فطار صقر بيه 
يبتسم صقر شكرا ..
الحاج راشد حبيبة ابوها جت ..يا صباح الأنوار يا صباح الخيرات ..تعالي ح بيبتي.. تعالي 
تجري روتيلا لحضن والدها تحت أنظار صقر الذي بمجرد رؤيتها وقف يتأملها ليغمض عينة يتخيل هذا الحض ن والابتسامة التي زينت وجهها له هو ثم يفتح عينيه على صوتها القريب منه 
الهامس وهي تمد يدها له السلام عليكم 
يبتسم صقر ويمسك يدها بكلتا يدية ويرفعها له وعليك السلام ..
تسحب روتيلا يدها وتجلس بجانب والدها من الجانب الأخر ويجلس الصقر القلق من ابتعادها عن مجال نظرة 
جمال روتيلا 
ايوه يا ابيه 
صقر بيه بيقول أنك خرجتي بدون أذنه وهو جاي يرجعك معاه ...
روتيلا تنظر للارض ............
جمال روتيلا ..
روتيلا بهمس بابا 
ينظر لها الحاج راشد قولي يا حبيبتي اللي يريحك 
روتيلا بدموع عالقة بعينها ومن وراء قلبها عايزة أقعد معاك 
الحاج راشد الذي يفهم ابنته ويفهم صراعها مع نفسها بين حبها واصرارها على عقاپ صقر ينظر لصقر بثقة خلاص سيبها تقعد معايا شوية وانت عموما مشغول اليومين دول 
يمسح صقر بيدة على وجهة وكان سيرفض پعنف إلا أنه لمح يد روتيلا وهي تعصرها من شدة التوتر ليقف ويقترب منها ويمسك يدها لتقف أمامة وبهدوء لا يعكس داخلة و يسمعه الجميع أهدي .. أنا عموما هاجي كل يوم لغاية ما توافقي ترجعي معايا ...ثم يقبل جبينها ...خدي بالك من روحي لأنك واخداها معاكي 
تنظر له روتيلا قليلا بتردد ثم تجري لخارج المجلس
يقف الشيخ راشد صقر يا ابني تعال معايا نروح لحماتك تصبح عليها وبعدين نتمشى مع بعض شوية
ينتبهة صقرالذي كان نظرة لازال مع روتيلا التي اختفت من أمامه من شروده على
كلام الشيخ فيتحرك معه للمقاپر حيث ترقد ناديا ..
.......الحاج راشد ......
جلس يمسح على لحد محبوبته ثم قرأ الفاتحة هو وصقر 
تعال يا ابني نتمشى شوية على النيل ..بحب اشوفة أوي الصبح 
صقر بتنهيدة وابتسامة خفيفة بنتك زيك بتحب النيل .. يا ترى كمان تشبهك في الطبع 
يضحك الحاج راشد لأروتيلا حته من أمها مش في الشكل روتيلا فرنساوي على مصري لكن الله يكون في عونك في الطبع ..ڼاري 
يضحك صقر أيوة اللي يشوف هدوئها ميعرفش أد أية لما تكون صاحبة حق بتدافع عنه أزاي 
زعلان منها 
ينظر له صقر وبثقة ابدا مستحيل يا حاج بالأكتر زعلان من نفسي روتيلا مش ممكن تقدر تزعل منها انا تقريبا اللي دفعتها للتصرف ده ومحترمتش علاقتها بخالد ..كنت ممكن جدا مبقاش بالتصميم ده وأخليها براحتها وخاصة أن روتيلا كانت بتراعي رغبتي بانها تقلل من ارتباطها بيه لكن أنا انسان ...ويصمت صقر ...
ينظر له الحاج راشد بتمعن في عينة عاشق غيور... 
يكسر صقر تواصل نظرته الصادقة والمؤيدة لكلام الحاج راشد ويوجة نظرة للنيل وبتنهيده أيوة...عاشق...
يجلس الحاج راشد على أرض منخفضة بجانب شط النيل تعال يا صقر أقعد أحكيلك اللي أنت عايزة 
يظل صقر واقفا وبتعجب روتيلا قبل كدة قالت أنه شئ خاص ... 
يبتسم الحاج راشد تعال بس أقعد الموضوع يخصني أنا وأنا اللي هاحكيلك 
يجلس صقر بجانب الحاج ينظرا لجريان ماء النيل وكأنها هي الحياة تجري بنا 
الحاج راشد علشان تعرف الحكاية صح لازم تعرفها من البداية ..عايز تعرفها يا ابن الچارحي 
ينظر له صقر وبتأكيد لو الموضوع خاص أن.....
يقاطعة الحاج راشد بابتسامة يعني عايز تعرف... فاسمع 
تبدأ الحكاية من زمان ..زمان أوي لما نادية جت النجع مع أبوها الدكتور مصطفى ووالدتها الفرنسية كانت هي وأمها حاجة غريبة على أهل النجع أتنين ستات جمال أوي بيض أوي وشعرهم أحمر ڼاري كأنه ڼار على راسهم 
رجالة البلد وشبابها اتجننوا عليهم ومعتش في البلد إلا سيرة الأتنين دول 
والستات غاروا ومن غيرتهم قالوا عليهم أنهم ساحرات وجنيات لدرجة أن الأطفال بقوا يخافوا منهم ويجروا لما يشوفوهم ....يضحك الشيخ للذكرى هو وصقر ....يمشوا في أي حتة بقيت تسمع كلام عجب زي الساحرات أهم الجنيات جم أجري يا ولد أنت وهو ليقلبوكم قرد 
وتمر الايام ولأن مفيش حد عاقل ينتبه ويصحح تكبر الحكاوي وعليها شوية تخاريف وتنتشر بين الناس وطبعا حتى أمي وأهل بيتي كنت وقتها شاب صغير كل اللي معايا من الشهادات ابتدائية أزهرية ولكن كنت بدير الشغل مع أبويا وبشوف ناديا من بعيد لكن كنت بغض بصري إلا في يوم رحت أجيب منيرة من المدرسة لأن أمي كانت خاېفة عليها لأنها عرفت أن منيرة مصاحبة ناديا 
شفتها طالعه بشعرها الڼاري مع منيرة مشفتش غير عينيها لما ....
صقربابتسامة أكيد لون عينين روتيلا ...وفي نفسة ...اللي جننتني 
يضحك الشيخ أيوة لون عينيها ...وبعدين بصيت في الأرض وأخدت منيرة ومشيت 
تعدي أيام ويجي اليوم الموعود 
ناديا كانت بتحب الخيل وتجري كل يوم لازم من الصبح بدري بطول البلد وترجع لبيتها طريقها كان معروف وبيطلع الشباب يشوفوها كل يوم وكانت وهي راكبة على الخيل زي جمرة الڼار اللي بتتحرك ومن ضمن الشباب دول عمك عبد الرحيم 
ينظر صقر بحدة للحاج راشد وبتعجب عمي !!
يضحك الشيخ راشد ليه هو عمك مكنش من شباب النجع كان كبير كدة طول عمرة 
يبتسم صقر ويعود لينظر للنيل ليكون عمي هو سبب جوازك منها ..زي ...
يضحك راشد عاليا أه .. عبد الرحيم ..مش ممكن أنسى أن ربنا وضعة سبب أرتباطنا ببعض علشان كدة دايما بسامحة 
يبتسم صقر مؤيدا وبتنهيدة أيوة دايما نسامحة ..عمل اية عمي 
اسمع ...كان عامل خطة أن الولاد يطلعوا يضايقوا الحصان وهو يخرج عليهم بالبندقية ويضرب طلقتين في السما فالعيال تجري وهو يبقى منقذها وتوافق أنها تتكلم معاه ..فحبيبتي كانت بالرغم من عدم حجابها لكن كان هناك بداخلها بذرة طيبة لحجاب رباني كان بس ينقصها من يرشدها للصح 
ونفذ الخطة 
يضحك راشد أه نفذها ومعملش حساب أن الولاد علشان يضايقوها بصحيح ضربوا الحصان بالطوب فخاف الحصان وطلع هو الهمام بالبندقية واطلق الطلقتين فاټرعب الحصان وجرى باقصى سرعة وكنت انا شاهد على جزء من اللي حصل وكنت خارج من بيتنا ومعايا كالعادة وأنا رايح المزرعة الخيل بتاعتي وشفت جمرة الڼار بتجري ومش عارفة تسيطر على خيلها 
فاجريت وراها وعرفت القطها من على الحصان قبل ما تقع 
يضحك صقر وبدل ما هي تقع وقعت أنت في هواها 
واه منه من هوى ..وقفت حصاني ونزلت جمرة الڼار واتلاقت عينينا للمرة التاني وكانت لسه هاتتكلم جريت بالحصان بسرعة مرة تانية ومعدناش شوفنا بعض ابدا بعد كدة 
منيرة كانت بتوصلني أخبارها دون قصد ومن ضمن أخبارها 
منيرة مش ناديا انهاردة أخيرا سمعت كلامي ولبست الحجاب 
أم راشد پغضب وحدة مين نادية الجنية بنت الجنية أنتي لسة بتمشي معاها 
منيرة يا أمي والله طيبة أوي كل الحكاية أبوها كان مشغول وسايب تربيتها
لأمها لكن لما عرفت بالحجاب هي اللي صممت علية بالرغم أن أمها كانت رافضة 
أم راشد طبعا ترفض علشان ساحرة 
طيب نادية لبسته ليه 
لأنها ساحرة زي أمها وبتضحك عليكي علشان تسحرك 
كل ده كنت سامعة وابتسامة من القلب ظهرت على وشي ومن لهفتي وفرحي منتبهتش على حاجتين واحدة نظرة منيرة ليا وأكتشافها حبي لناديا فمنيرة قلبها أبيض وشفافة علشان كدة كشفتني
تم نسخ الرابط