رواية الفراشة بقلم روتيلا
المحتويات
بالرغم من خفة حركتها لم يستطع صقرنا أن ينزل عينة عنها
ولكنها فجأة عندما وصلت إلى منتصف الصالة وتحت الثريا تماما وقفت .
الصقر في نفسة لية وقفتي لية
.....روتيلا.....
لم استطع الحركة لقد لمحتة بطرف عيني واقف بطولة الشامخ وسط أخوتي له هيبة خفت تلعثمت في قراءتي وشعرت بجسدي يرجف توقفت وشعرت بالصمت القاټل الذي يحيط بي خلاص حاسة إني سأنهار عايزة أرجع لكن شعرت بالأمان مرة أخرى خالد تحرك ووقف أمامي
لا استطيع أن أتصور أن فراشتي ستعطى هكذا لهذا الرجل لما وقفت روتيلا لم استطع مقاومة أن أبعدها عن نظراتة .بداخلي ڼار أشعر إنه لا يستحقها أعرف أنه سيؤذيها فراشتي رقيقة وهو رجل جامد .
........صقر .........
تضايقت من تصرف هذا الشاب لا ارتاح لشعور التملك عنده نحو زوجتي فهذه الحورية الأن لي تحركت نحوهم ووقفت أمامها رفعت بيدي وجهها تقابلت نظراتنا لحظة ما هذا قلبي يخفق بقوة لا أصدق أن من أمامي أدمية
يا من تحتل بعينيها أجزاء الوقت
يا امرأة تكسر حين تمر جدار الصوت
لا أدري ماذا يحدث لي
فكأنك أنثاي الأولى
وكأني قبلك ما أحببت
أيتها الوردة .. والياقوتة .. والريحانة ..
يا امرأة الدهشة .. يا امرأتي
لا أدري كيف رماني الموج على قدميك
لا ادري كيف مشيت إليا . .
كم كان كبيرا حظي حين عثرت عليك . .
يا امرأة تدخل في تركيب الشعر . .
دافئة أنت كرمل البحر . .
رائعة أنت كليلة قدر . .
يا ڼارا تجتاح كياني
يا ثمرا يملأ أغصاني
يا جسدا يقطع مثل السيف
ويضرب مثل البركان
من أين أتيت وكيف أتيت
وكيف عصفت بوجداني
وغيمة حب وحنان . .
يا أغلى لؤلؤة بيدي . .
آه .. كم ربي أعطاني . .
طالت فترة الصمت ونظرات صقر المتفحصة لروتيلا ايقظته رجفة شفايفها ودموعها التي سالت على يدة عند هذه اللحظة خالد شدها من أمامة وأخذها في حضنة فدفنت روتيلا نفسها فيه
هنا ظهرت شخصية الصقر القيادية المتسلطة مرة أخرى وتراجع للمقعد واضعا رجلا على رجل مخرجا سېجار يشربة فهو يلجأ له عندما أن يريد اظهار عدم المبالاة ويداري خلفها توترة
اطفأ الصقر سېجارة ثم وقف نمشي
تجاهل شهقت روتيلا
وقف جمال يسلم على روتيلا
تقدم صقر وسلم على جمال الذي شد على يدة بقوة وكأنه يقول أوصيك بها وأحذر أن تؤذيها
وقف هو وعمر عند باب السيارة ينتظرها لكنه شاهد منظر جميل
بنات وسيدات كثيرات ظهروا فجأة وظلوا يغنوا أغاني شعبية جميلة ويرموا عليها بالورد ويدعون لها بالسعادة والذرية وهي واقفة وسطهم بردائها الساتر كأنها ملكة تشير لهم وتسلم عليهم
عمر مين دول
مش عرف
جمال دول بنات وأمهاتهم الحاج جهزهم بمناسبة زواج روتيلا
تحركت روتيلا بعد فترة نحو السيارة يساعدها كالعادة خالد تحت انظار صقر اللامبالية في الظاهر المتقدة ڼار في الداخل
وانطلقت السيارات
عمر ألف مبروك روتيلا
.......
صقر الجالس بجانب عمر الذي يسوق السيارة لم يعجبة أن روتيلا لم ترد عليه ولكنه صمت الأن فهو لا زال مقتنع برغم كل شئ أن عروسة الصغير سوف يربيها من جديد على طباعه
وصلت السيارات لقصر صقر الچارحي كانت هناك أيضا مظاهر الفرح والضيافة
كانت في استقبالهم ام صقر وأم عمر وسارة ودخلوا صالون كبير خاص .فهم عندهم فضول أن يشاهدو ا زوجة صقر بعيدا عن أعين الناس
لم تنزل روتيلا الكاب مباشرة
صقر يشير لها بيده نزلي الكاب مفيش هنا حد غريب
نظرت حولها وجدت فقط السيدات وأخوتها جاءت عمتها وساعدتها لتنزلة كان رد فعلهم شهقات وتسمية بصوت عالي
أم صقر بسم الله ...بسم الله ما شاء الله وذهبت وحضنتها وهي تكاد تبكي ومسحت على رأسها بيدها وسمت مرة أخرى
سارة واووو
أم عمر ما شاء الله ...ما شاء الله ...ألف مبروك يا حبايبي
كانوا سيجلسوا عندما فجأة دخل مروان وعمر فأعطتهم ظهرها وجرى أخوتها ووقفوا أمامها يغطوها عنهم
تضايق صقر واراد أن يشدها قلت مفيش حد غريب ده أخويا وابن عمتي ..
ولكن أوقفة صوت صفير مروان كأنه يعاكس إيه الجمال ده شايف يا عمر والله عندهم حق جوز الأسود دول يقفوا أدامها كده يداروها لأ خلاص يا ماما أنا هاتجوز من عيلة الشيخ
عمر بمرحة المعتاد والله وأنا كمان بس جيبولي نسخة منها
فھجم عليهم خالد بدون أن يشعر يا كلاب معندكوش دين ولا نخوة أنا مستحيل أسيبها هنا
كل ما حدث كان بسرعة جدا قربت العمة من روتيلا ولبستها الكاب وحضنت روتيلا التي تبكي
وتحرك محمد ويوسف ليسيطروا على ڠضب خالد ويفضوا بينه وبين مروان وعمر
والسيدات من ناحية أخرى كانوا في صدمة
صقر بصوت عالي غاضب بس خلاص . عمر خد مروان واطلعوا برة
فورا عمر أخذ مروان الغاضب من هجوم خالد وخرج
سارة خديها حالا وطلعيها جناحي
قربت سارة من روتيلا ولكنها رفضت ترك حضڼ عمتها
صقر بصوت عالي أنا قلت حالا
خالد پغضب متعليش صوتك عليها
نظر صقر له بحدة دون أن يتكلم
ذهب لها يوسف وحضنها حبيبتي اطلعي فوق غيري هدومك وجهزي نفسك انتي ناسية اننا هانطلع دلوقتي على المطار
حركت روتيلا رأسها بالرفض
علشان خاطري مټخافيش أنا هاكون معاكي
تحركت مترددة مع سارة
وهي خارجة تحت أنظار صقر الغاضبة حضنها خالد بقوة وكلمها في أذنها كلميني على طول في أي وقت إذا احتجتي أي حاجة هاكون عندك فاهمة أومأت له وخرجت
بعدها خرجن باقي السيدات
صقر يمسح على وجه پغضب يوسف ... محمد ...أنا راجل في أشد المواقف الصعبة والحرجة بكون في منتهى الهدوء ولكن بصراحة ابن أخوكم ده مش معقول يخرج اسوء ما في الواحد
محمد بعتذر ليك بالنيابة عنه موقفة نابع
خالد يقاطهة پغضب أنا مغلطش أنت واحد معندكش مانع أن محارمك يظهروا بكل زينتهم أدام الغرب أنا مستحيل اسمح يكدا ولو اتعاد الموقف تاني هاعمل أكتر من كدة
يوسف خلاص يا خالد
صقر يقف لحظة يوسف أنا يمكن متسامح وصبور لأبعد حد لكني مستحيل أتسامح مع واحد دخل بيتي ومحترمش أهلة وكمان لا يعترف بخطأة ابن أخوك ممنوع نهائيا أنه يدخل أي بيت من بيوتي وده قرار نهائي
أنا خارج أنادي لميس تاخدها للأهل وبعدين على المطار لأننا أتأخرنا
محمد وهو يأخذ خالد الغاضب هاننتظرك برة في السيارات
............جناح صقر ...........
جلست روتيلا تبكي وترجف من الخۏف
خدي يا حبيبتي اشربي والله متزعليش نفسك هم دلوقتي يهدو ولا كأن حاجة حصلت
وقفت سارة عند دخول صقر الغرفة ابية مش راضية تبطل عياط
روحي يا سارة شوفي لميس تنزل ليوسف
خرجت سارة وظل صقر واقف أمام روتيلا التي اشتد خۏفها وبكائها
خدي وحاولي تهدي كان يعطيها مناديل لم تاخذها منه فرماها بجانبها
متابعة القراءة