رواية الفراشة بقلم روتيلا
المحتويات
إني دكتور
يضحك صقر وأنا كمان بحمد ربنا إنك دكتور لأن إقتصاد البلد ميستحملش
ويخرج محمود على وعد باللقاء في الغد
..........عزومة صقر للعم عبد الرحيم ...........
الجزء الثاني والعشرون.
.........العزومة .........
يجلس بينهم له هيبته وإحترامه يرأس عائلة الچارحي صوريا ولكن الجميع يعلم بأن الصقر كبيرهم الفعلي
عمر بتأكيد لكلام خاله طبعا يا خالي وأنا ليا الشرف
عايزك تحطها في عينك أنا موافقتش عليك إلا وأنا عارف إنك راجل يعتمد عليه
شكرا يا خالي
أنت طبعا عارف ابني متهور ..ولسة صغير
صقر عاطف أبن عمي وأخ لينا قبل وبعد يا عمي
أم ياسين بدفاع باطل بس أتظلم يا حبيبي سارة كانت تعرف إنه عصبي ومع ذلك طولت لسانها عليه
الحاج عبد الرحيم منهيا حديث خلاص اللي فات ماټ إحنا ولاد إنهاردة وبكرة سارة هي اللي هاتنقي عروسة لأخوها عاطف على ذوقها
..صح يا سارة
سارة بنفاذ صبر وابتسامة باردة أيوة ...إن شاء الله
بعد هذا الحديث بدأت أحاديث جانبية وسلامات عادية بينهم إلا إن أوقفهم صوت الحاج عبد الرحيم
عم الصمت صالونهم موجهين نظرهم لروتيلا
روتيلا وهي تنظر لصقر المبتسم لها تستمد منه القوة وبصوتها الهادي الحمد لله
أنتي يا بنتي مش تعقلي أخوكي
روتيلا التي وجهت كل اهتمامها لكلام الحاج مين
أخوكي جمال ..إزاي يفكر مجرد تفكير إنه يرشح نفسة أدام صقر الچارحي ...أتجنن ده
صقر وقد نظر لعمر نظرة معبرة ينسحب بعدها عمر ليجري إتصال يا عمي زوجتي مبتدخلش في شغلي
العم باستنكار يعني إية مادام كدة كنت رايح تناسب عيلة الشيخ ليه ..مش ده كان كلامك إنك تضمن أصواتهم
لكن صقر الذي تلقى الإجابة من عمر باشارة لا برأسة وهذا معناة أن جمال لم يرشح نفسة زواجي من البداية للنهاية أمر يخصني وحدي ولكن مادمت ذكرت المعلومة دي يا عمي فأنا مش نادم أبدا عن ارتباطي ببنت الشيخ حتى لو أضطريت إني أتنازل عن الانتخابات
يضحك الجميع ويقفوا يتقدمهم صقر وعمه
سارة روتيلا قومي يا حبيبتي كلهم دخلوا
روتيلا برجاء وهي تمسك بيد سارة سارة ممكن ما احضرش
سارة تشدها من يدها تحثها للوقوف لا يا روتيلا متبقيش ضعيفة أدام عمي وبعدين صقر يزعل
في حين صقر الذي ازعجة كلام عمه وأزعجة أكثر نظرة فراشتة له يجلس على طاولة الطعام ويدور بعينه يبحث عن روتيلا
السلام عليكم
أم عمر بفرح تعالوا يا حبايبي جنبي تدخلا الفتاتان ويجلسا بجانب العمة الطيبة أم عمر التي فرحتها بزواج أبنها من سارة كان حلم يراودها وتحقق بإذن الله
ام ياسين أية يا ريهام مفيش حاجة جاية في الطريق
ريهام لأ يا آنتي أنا ومحمود متفقين مفيش أطفال دلوقتي
أم ياسين أنتوا بتضحكوا على مين اتكلموا .أتكلموا مين السبب فيكم
نعم
أم ياسين ما هو يا بنتي بالعقل كدة فلوس وموجودة يعني مش بتكونوا نفسكم ولا حاجة
دراسة ومخلصنها يبقى التأجيل ليه
يعم الصمت على طاولة الطعام بعد جملة أم ياسين
أم عمر ايه الكلام ده يا أم ياسين الرازق هو ربنا وأنا بنتي وجوزها كويسين ادعيلهم بس أنتي
الله يعطيهم
الجميع أمين
وأنتي يا بنت يا روتيلا خدي بالك إحنا مش هانصبر كتير على كبير عيلتنا بعد الحاج إنه ميكونش عندة عيال وخاصة إني أسمع إن الواحدة بيجيها عقم بعد السقاط
تسمع شهقات مختلفة من الجالسين وتسمية وساد توتر بين الموجودين
صقر بصوت حاد مرات عمي أطمني روتيلا بأمر مني مش مسموح لها بالحمل إلا لما تكمل دراستها
روتيلا التي عادت من زهولها من جرأت مرات عمهم على صوت صقر وردة المحرج لها أيضا فهي لم تتعود على هذا الكلام الجرئ خاصة وسط هذا الكم من الرجال. ولكن ڠضبها هذه المرة تفوق على خجلها فلم تستطع ان تكبح لسانها الحقيقة أنا شاكرة ليكي يا آنتي أهتمامك ولكنه غير مرحب بيه عندي ....
وبرقتها المعهودة ..بون ابيتي ..وتقف... عن اذنكم
وتمشي روتيلا بثقة تحت انظار البعض المستهجنه والأخرى المرحبة .
وهنا التقيتا عينا الصقر بعين محمود في حوار صامت
صقر بابتسامة جانبية خلاص يا جماعة لو سمحتوا كملوا أكل ..عمي إن شاء الله بعد الغدا نجتمع مع بعض علشان في مواضيع مهمة نخلصها
أه طبعا أحسن بردة
وتمر فترة الأكل وهم يديروا أحاديث ما بين شئونهم وشئون الحياة حولهم
وبعد ذلك أنشغل الرجال في اجتماع مغلق
والنساء كالعادة أجتمعوا حول أحاديثهم المعتادة
وتنتهي العزومة أخيرا ....ولكن هل تصافت النفوس لا ندري لكن في لغة العائلات أو المال لابد أن تتصافى
.....روتيلا ......
قادتني قدماي نحو المرسم هدية صقر لي مبحسش إني في مكاني لما بدخل هنا شكلة حلو ولا ينقصة شئ لكنه مش أنا... لا يشبهني في أي شئ ...بارد ..بارد جدا
ولكني
ذهبت للشئ الوحيد الدافئ في هذا المكان ووقفت أمامه
أنت ...أماني ودفئي
لوحة والدي الغير مكتملة ....
صقر الذي دخل المرسم ولم تشعر به روتيلا وجدها وهي تمسك فرشاة نظيفة من الألوان تجلس أمام لوحة والدها دون حركة
لوحة تنقصها العينان
إيه حكاية العينين !!
روتيلا التي انتفضت من صوت صقر ..تركت فرشتها ونظرت للأرض قليلا ثم رفعتها للسماء وأغمضت عينيها إزاي ترسم نظرة الحب والخۏف في نفس الوقت
صقر الذي يتابع حركة عينيها أقترب منها وأحاطها يبدة وحملها وذهب بها إلى كنبة طويلة جلس وأجلسها في ابتسم في وجهها وسحب حجابها مرر يدة في شعرها الطويل لينساب على ظهرها ويحاوط وجهها
بصي لعيني وأنتي تعرفي
...................
.......نهار جديد ........
روتيلا وهي تقفز مرات متتالية وهي تتحدث بالهاتف بحبك ..بحبك ..بحبك ...
أوكي مع السلامه
تدور روتيلا ولا زالت الابتسامه على وجهها والفرحة لا تسعها لتجد صقر وقد وقف بطولة أمام الباب وهويسند بيد على الإطار واليد الأخرى في جيبة والله برافو ...ثم تحرك كصقر يحلق نحو فريستة
نحو روتيلا التي توترت من نظرة عينه السوداء أمسك يدها التي تمسك الهاتف وضغط عليها بشدة ألمتها
وبصوت هادئ كنت بتكلمي مين
روتيلا وقد أمتلأت عينها بدموع محپوسة خالد
صقر ......
روتيلا برجاء أيدي ....صقر
يخفف صقر من ضغط يدة ولازال ينظر لعينيها وبصوت خفيف كلمة بحبك متطلعش من شفايفك إلا ليا ...أنا .....بس ....فاهمة
تهز رأسها بنعم وهي تحول بنظرها بعيد عنه نحو الارض .
يترك صقر يد روتيلا ويجلس ويمسح وجهه بيدة
وتتجه روتيلا نحو غرفتها
رايحة فين
تقف روتيلا معطية له ظهرها وتمسح دموعا .....
تعالي ...اقعدي
تجلس روتيلا بعيدة عنه بجسمها وعينيها ....
يسحب صقر نفسا قويا إية الموضوع
خالد قالك إية
نقل
إية
نقل من جامعة الأسكندرية لهنا للقاهرة
يضحك صقر براحه اه ...طبعا
متابعة القراءة