رواية الفراشة بقلم روتيلا

موقع أيام نيوز

يدة على جبين سارة ليرى حرارتها حبيبتي أنتي كويسة 
سارة وقد انتبهت لحالتها يا خبر أنت سمعت 
يضحك عمر عاليا لأ...لأ خالص 
تنظر سارة لساعتها يا خبر هانتأخر 
عمر يمسكها انتظري مجاوبتيش عليا 
سارة وهي تحاول الحركة بعدين ..بعدين 
عمر يوقفها لحظة سارة انتي طبعا هاتكوني لابسة الحجاب في الحفلة ..صح 
تضحك سارة أطمن ..أطمن خلاص ده موضوع تنساة أنا مستحيل أقلع حجابي 
عمر السعيد جدا يأخذ سارة في شكرا حبيبتي 
تدفعة سارة التي أحمرت خجلا وتجري بسرعة للخارج 
بحبك يا مچنونة 
........جناح صقر .........
يقف خلفها وهي تمسك حجابها لترتدية 
صقر وهو يديرها نحوه لحظة ...وظل يتأملها قليلا ...
روتيلا بضحكة فية أية !
صقر ولا حاجة حبيبتي ..بس مش شايفة أن فستانك شوية فاتح 
روتيلا تهز برأسها ب لأا وهي تكتم الضحكة ...
صقر وهو يأخذ نفس عميق طيب هو ...فستان يعني مخليكي ...
روتيلا بضحكة عالية قول الفستان عاجبك وأنا حلوة فية قول ..قول خليك صريح 
يبعد صقر عنها معطيا لها ظهرة وهو يمسح على وجهه بحركتة العصبية ...
تقترب روتيلا منه وتقف أمامة وبرقتها تحب أغيرة 
صقر والذي بقلبة يقول نعم لأ ..حبيبتي ..لأ 
روتيلا بإصرار حقيقي معنديش مشكلة ..هو الحقيقة أنت اللي بتصمم ان دار الأزياء دي الي تعملي لبسي وأنا مش بستريح معاهم ..
صقر من جبينها خلاص حبيبتي بعد كدة مش هادخل شوفي اللي يريحك وأنا عموما بثق في أختيارك ...ثم ينظر لساعتة ..أه أتأخرنا .
......الحفلة .......
الحفل المختلط والأجواء الصاخبة بالرغم من عدم أعتيادها عليها استطاعت روتيلا أن تأخذ جانبا على طاولة بعيدة 
لاحظت روتيلا حرس صقر في أنحاء المكان وخاصة بالقرب منها وفي نفسها أكيد صقر مصاپ پجنون العظمة إية الحرس ده كلة ..
مبسوطة 
تبتسم روتيلا لمروان المشاغب لسارة وعمر طبعا.. عقبالك 
مروان يجلس في الجهة المقابلة أنا أقصد بالحفلة مبسوطة 
روتيلا تدير بعينيها على المكان تهز رأسها بلا لأ ..ابدا 
كنت عارف ..تعرفي أنتي بحجابك ولبسك لفتي نظر كل الموجودين 
روتيلا ...
مروان مسترسل حقيقي ..شوفي أصحابي سألوني عنك
وكام طاولة قعدت فيهم سألوني عنك 
ويضحك عاليا أنا متأكد أن صقر بيواجه نفس الأسئلة دي دلوقتي شوفية بيشرب سېجارة الشهير أنتي تعرفي حكاية شربة للسېجار طبعا 
ثم ينتبهة مروان أن روتيلا لا ترد علية روتيلا أنا برغي كتير أوي الظاهر ضايقتك أنا ...
يلاحظ أن روتيلا تنظر لصقر الذي يقف مع سيدة 
مروان ببسمة الظاهر مش صقر بس اللي بيغير الظاهر أنتي كمان بس أطمنك دي متقلقيش منها أبوها رجل أعمال وعنده شغل مع صقر ..هو دة اللي قاعد هناك أسمة نور الدين وأظن هي أسمها ..
روتيلا ساهمة
سمر نور الدين 
مروان بتعجب أيوة مظبوط بس إزاي تعرفيها ! دي من عالم تاني خالص 
روتيلا وهي لا يزال نظرها مع صقر وحركات سمر السخيفة من التقرب منه ولمسة أحيانا حتى سمع مروان شهقة روتيلا عندما أخذت سمر السېجار من فم صقر وشربت منه ثم وضعته مرة أخرى في فم صقر 
...عندها وقفت روتيلا وخرجت من القاعة يتبعها مروان 
......صقر ......
الذي يقف وسط المدعويين يقوم بدورة كأب لسارة وأخ وصديق لعمر ومن وقت لأخر ينظر لفراشتة التي تجلس بعيدة قليلا عن الأنظار ولكنها مع ذلك كانت ملفتة ...وضع حرس حولها بطريقة غير مستفزة لها على الأقل حتى لا تنتبة لهم 
خير يا سمر 
سمر وهي تلمس كتفة وتقرب منة بمياعة ودلع أية يا حبيبي موحشتكش 
صقر الذي نفخ دخان سېجارة بحدة في وجهها ويبتسم ببرود لأ الحقيقة... وهو شئ يسعدني جدا 
تأخذ سمر السېجار من فمه وتشرب منه وحشني سيجارك 
وترجع لتضعة في فمة فيأخذة صقر بحدة مشيرا برأسة لأحد حراسة أرمية في الژبالة 
وينظر لسمر تعرفي أنا کرهت السېجار ده جدا أنا من دلوقتي قررت إني أبطلة ..من غير سلام 
ويمشي صقر يتجه لروتيلا التي رأها تخرج من القاعة وخلفها مروان 
.....في خارج القاعة ......
مروان لحظة ..لحظة روتيلا 
روتيلا تقف وهي تتنفس بشدة وتشير لمروان أن يتوقف خلاص مروان متقلقش لو سمحت أرجع القاعة 
أزاي ..أسيبك أنتي رايحة فين ..وبعدين أسمحيلي يا روتيلا زعلك مش مبرر في عالم صقر هتلاقي أمثال سمر كتير بيتلزقوا فية بس صقر مستحيل يسمح لنفسة بأي تجاوز معاها صدقيني وأنتي ..
روتيلا تقاطعة وقد أمتلأت الدموع عينيها وفي نفسها أنت مش عارف دي كانت مراتة مروان لو سمحت ..خلاص مش عايزة أسمع حاجة 
صقر فيه أية 
ينظر مروان لصقر وهو لا يدري ماذا يقول له ..أما روتيلا أدارت له ظهرها لتمسح دموعها 
أنا سألت سؤال هنا ومسمعتش إجابة 
روتيلا ترفع هاتفها أبية يوسف لو سمحت انا برة القاعة ممكن تيجي تروحني 
...
أوكي في أنتظارك 
مروان بإحراج الأفضل تفهم من روتيلا ..انا داخل جوة القاعة 
صقر وقد أمسك بيد روتيلا بشدة وينظر حولة حيث أشار لأحد حراسة شوف جناح فاضي 
 أمرك يا افندم 
روتيلا تحاول سحب يدها منه سيبني صقر أنا هامشي مع أبيه يوسف 
صقر ولا زال ممسك بيدها بشدة وبيدة الأخرى هاتفة أيوة يا يوسف أنت فين ...لأ ..أرجع خلاص روتيلا معايا ..لأ أنا هاوصلها بنفسي ..مع السلامه 
الحارس وهو يعطي صقر الكاي كارد أتفضل يا افندم 
ويمشي أمامة ليفتح له الأسانسير 
يدخل صقر والذي أحاط خصر روتيلا بيدة يحثها بإصرار على المضي معه 
.....في جناح الفندق ......
يدخل صقر الجناح ويجلس على أقرب كنبة تاركا روتيلا واقفة أمامة وبصوت عالي أزاي تفكري إنك تمشي من غير ما تقولي ...ردي 
إزاي تفكري ..إنتي جيتي معايا ولا مع يوسف... أتكلمي ..يصمت صقر عندما يلمح روتيلا وقد أحاطت نفسها بيدها فأخذ يحث نفسة أن يهدئ
من أجلها ..يمسح على وجهه عدة مرات مع كل محاولة له للكلام وساد الصمت والهدوء فترة 
و بينما روتيلا تراقب عصبيتة ومحاولاته لتهدئة نفسة بدأت پبكاء صامت ثم بصوت وشهيق ينتبة له صقر الذي اندفع ناحيتها بس ..بس..خلاص ..بس حبيبتي ..هش أهدي يا رورو أهدي 
روتيلا وسط بكاءها أنا مغلطتش أنا شفتك مع ...انا خرجت ...
صقر وقد أدرك أن فراشتة قد شاهدت سمر معه بس خلاص ..هش..خلاص هافهمك ..بس أهدي 
روتيلا وهي لا تزال تبكي أنت اللي عصبي 
صقر بضحكة لا حبيبي شوفي أنا خلاص معتش عصبي ..انا بس زعلت لما خرجتي من القاعة ..وبعدين خلاص بقيت هادي خالص ..تعالي حبيبتي 
ويأخذها صقر ليجلسها ويذهب ليحضر لها ماء لتشربة 
أشربي ..
روتيلا التي أخذته منه ولم تشرب ولكنها سرحت تماما في المنظر الذي شاهدته 
صقر اللي شوفتية كان محاولة عبيطة لسمر للفت النظر مش اكثر..
روتيلا وهي تنظر له وقد أوقفت البكاء ولكن دموعها لازالت عالقة برموشهاوبصوت مبحوح ليك 
يضحك صقر بتسلية لأ طبعا ..سمر مدركة تماما تعلقي بيكي 
يعني أية مش فاهمة 
صقر يجلس هي كانت بتعمل الشو ده ليكي أنتي ..وأنتي بكل بساطة لقطتي الطعم 
صقر وهو يقرب من روتيلا زوجة تانية من صنفها كانت هاتيجي تقف جنب جوزها وتقول كلمتين لسمر وتعمل ڤضيحة مثلا تلفت النظر ليها 
وأن زوجة صقر الچارحي بتغير
من سمر نور الدين فهمتي 
روتيلا بأسى تهز رأسها بلا .......
أنتي أخترتي الهروب 
روتيلا برفض ده مش هروب ..ده أسمة بحافظ على كرامتي 
لا كرامة في الحب 
لا حب بدون كرامة 
يضحك صقر عاليا غريبة
تم نسخ الرابط