رواية الفراشة بقلم روتيلا
المحتويات
نفسي
تدخل ريهام في حضڼ محمود تستمد منه القوة والثقة واضعة يدها فوق قلبه وأنا سامحني لأن أنا للي زرعت الخۏف ده هنا
محمود وهو يرفع وجهها له ويبتسم يبقى أتفقنا
تضحك ريهام إن شاء الله
أيوة يا حبيبتي ..إن شاء الله ..
......جناح صقر ......
يدخل صقر جناحة لتقابلة روائح البخور التي تتفنن روتيلا في أستخدامها ..ولكنه لم يجدها في أنتظارة كما أعتاد في صالة جناحة ولمح الحاسوب مغلق على المكتب البعيد ..شعر بفراشته داخل غرفتهما ..يبتسم عندما يجدها مشغولة في تجهيز حقائب السفر تتنقل بخفة بكامل أناقتها كعادتها تضع سماعات بأذنها تحرك شفاها معها السلام عليكم
صقر وهو يأخذ السماعة ويضعها على أذنه سرحانه مع أيه
يغمض عينه ويرفع رأسة للسماء وهو يأخذ نفس عميق ملأه بالهدوءالله ...الله ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الرحمن ١ علم القرآن ٢ خلق الإنسان ٣ علمه البيان ٤ الشمس والقمر بحسبان ٥ والنجم والشجر يسجدان ٦ والسماء رفعها ووضع الميزان ٧ ألا تطغوا في الميزان ٨ وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ٩ والأرض وضعها للأنام ١٠ فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام ١١ والحب ذو العصف والريحان ١٢ فبأي آلاء ربكما تكذبان ١٣
تغلق روتيلا هاتفها وتضع جانبا صدق الله العظيم
حمد لله على السلامة
صقر وهو ينظر للشنط ثم لها الله يسلمك حبيبتي ...ليه كل الشنط دي
ثلاثة بس
أوكي تلاته ليه أحنا هانقعد بالكتير أربع أيام
تجلس روتيلا وبخيبة أمل أنا كمان
صقر وهو يراقبها روتيلا أنتي عارفة شغلي ..وأنتي عارفة حبيبتي كمان
روتيلا تنظر للأرض ...
يقرب منها ويرفع رأسها له ليشاهد دموعها التي تجمعت بعينيها بلاش دموعك رورو ..شوفي أنتي أكيد عارفة بموضوع ترشحي للمجلس صح
تومأ روتيلا له بنعم ...
فاهننزل على طول للنجع على فترات قريبة ..وقبل الإنتخابات بشوية هانقيم في النجع بصفة دايمة لغاية لما تخلص الإنتخابات فاستحملي الفترة دي معلش .....أوكي ...
يصمت صقر قليلا وهويمسح على وجهه لأ
روتيلا تحاول تقاطعة فيشير لها صقر لحظة قبل ما تعترضي ..هاسمحلك بأكبر وقت ممكن معاه لكن تباتي لأ ..خلاص حبيبتي أتفقنا ..
أيوة إن شاء الله ....هاقوم أقلل شوية من اللبس
لا سيبيهم وبلغي أم عبير تبعت حد يوضبهم
صقر يمسكها من خصرها مقربا ظهرها لصدرة هامسا لأذنها مسمعتش قولي تاني ..وعندما لم يجد رد ..هه..حبيبتي قولي
روتيلا ...
يديرها صقر لتواجه وهو يحرك شعرها لخلف أذنها رورو ..ردي عليا ...طيب ...زعلانه مني للي حصل الصبح
يضحك صقر محاولا إغاظتها لترد عليه طيب اللاب مقفول ليه أعتبر إنك أقتنعتي بأن مفيش حد يقدر يتحداني
ترفع روتيلا رأسها بتحدي لأ...طبعا
يضحك صقر عاليا أخذا فراشته في حضنه حبيبتي خدي راحتك صدقيني أنا هابقى في منتهى السعادة لو فوزتي بالتحدي
الجزء التاسع والعشرون.
........لميس ........
يوسف أنا مخڼوقة جداا هنا أنت طول النهار برة وسايبني لوحدي
حبيبتي أشغلي نفسك زي كل الستات ما بتعمل الصبح
لميس يا سلام ..وفي أيه بقة الستات بيشغلوا نفسهم الصبح ..وأنت جايبني بعيد عن أهلي وأصحابي حتى مولات أو نوادي مفيش
يضحك يوسف ويمسك يدها متجه بها للمطبخ لا حياتي دول مش الستات اللي أقصدهم ..اللي أقصدهم الستات اللي بجد ..اللي زي أمك وأمي ....يصل للمطبخ ... الطبخ يا حياتي مثلا ..لميس نفسي أدوق أكل من إيديكي .أكل من أيد مراتي
لميس وهي واضعة يدها على خصرها يوسف أنت عارف إني مبعرفش أطبخ
عارف
يبقى ليه عايزني أعمل حاجة مبعرفهاش
يقبل يدها تتعلمي يا حبي
تسحب يدها أتعلم ..أتعلم ..عايزني أتعلم الطبخ ..وبعدين ممكن تفهمني إزاي هاكمل الدراسات بتاعتي وأنا هافضل طول النهار في الكليه والمواصلات وبعدين أرجع أطبخ
يوسف أيه المشكلة زوجات كتير أوي بيشتغلوا وعندهم أطفال وكمان بيشوفوا شغل بيتهم
تضحك لميس بسخرية وهي تحرك رأسها يمين ويسار ويمكن كمان تطلب مني أغسل و أنضف ..
يوسف عاقدا يدة على صدرة ليمو حبيبتي تنضيف لأ لكن غسيل ممكن لأني مبحبش أم أشرف تعمله ليا ..فماما الحقيقة اللي بتغسل هدومي ودلوقتي أتجوزت يبقى المفروض أنتي
لميس وقد فتحت فمهما مما يقولة يوسف ولمعت عينيها يو..يو..سف ....أأنت
يقرب منها يوسف يحضنها لميس حبيبتي
تدفعة لميس وتجري لغرفتها ..ترمي نفسها على السرير وتبكي بشدة
يدخل يوسف الغرفة ويجلس بجانبها يشدها ناحيته واضعا رأسها على صدرة وبهدوء ممكن أفهم ..الحقيقة مش قادر أستوعب أنك زعلانه من طلبي ..أنا عشت طول عمري في مجتمع الستات فيه بيعملوا ده عادي من غير ما يتطلب منهم ..صدقيني بيعملوه وهم فرحانين كمان ..يرفع رأسها وينظر في عينيها ..أرجوكي فهميني وصليني لتفكيرك بدون دموع أرجوكي لميس فهميني ليه زعلتي
لميس ولا زالت تبكي عايز تفهم ليه ...علشان تضحك عليا وعلى كلامي
يوسف وهو يقبل جبينها عايزك تفهميني علشان مطلبش منك حاجة تزعلك مني ..إنتي روحي يا لميس ..أفهميني إزاي أطلب من نفسي وروحي حاجه تزعلها
تهدأ لميس خلاص مش زعلانه ..
متأكدة
أيوة متأكدة
طيب إيه اللي يريحك
تمسح لميس عينها بيدها وتبعد قليلا عنه تجلس معتدلة على طرف السرير وهي تفكر بالإجابة ولكنها شجعت نفسها وبصوت هامس القاهرة
يضحك يوسف و يسحبها لحضنه لو وعدتك أفكر ..توعديني تبطلي زعل
لميس بفرح وأوعدك أتعلم الطبخ والغسيل والتنضيف كمان
يضحك يوسف عاليا وهو يقف لأ..يا سيتي شكرا ...أخاف المرة الجاية ټموتي مني
لميس بخجل لأ خالص...أنا أسفة يا يوسف صدقني أنا هاحاول
يوسف ناظرا لها قليلا وقبل أن يخرج أنا وعدتك باللي يخصني وأنتي حرة باللي يخصك
.......صقر ........
....في الطريق للمطار.....
لسه زعلانه
روتيلا تنظر خارجا لأ. بس أخاف أنهاردة يكون محسوب من الأربع أيام
يضحك صقر حبيبتي ..لأ إطمني مش محسوب
روتيلا هامسة الحمد لله
للدرجة دي وحشينك
روتيلا تدير له وجهها سريعا أنت بتتكلم جد تسألني السؤال دة
صقر
تعود للنظر للخارج بابا هو روحي ..
صقر يمسك يدها يحثها على الإستمرار .......
تنظر له هاتغير منه
يقبل يدها مستحيل ...ليه تفكري كدة
ماما كانت بتعشقة ..تعتقد أنها زرعت ده فيا
يضحك صقر ممكن ليه لأ ..جزء من حب الطفل لأبوة سببة حب أمه له
تبتسم روتيلا أيوة أنا كمان متهيألي كدة ...تصمت فترة ثم تسأله فجأة صقر أنت ليه مخلتناش نسافر كلنا مع بعض
يضحك صقر عاليا .....
روتيلا تنظر لضحكته مبتسمه وتهز رأسها تحثه على الإجابه
صقر واضعا يده على كتفها ضاما لها قليلا عايزة تعرفي إيه يا فراشتي
أنا عارفة ..لأ..متأكدة أنك كان ممكن أما تيجي بدري أو تأجل سفرهم لليل معانا
ينظر لعينها صح ..الحقيقة أنا عندي سبب مهم ...فاكرة أول مرة نسافر فيه بالطيارة من النجع
روتيلا بخجل قليلا أيوة
يمسح على حمرة خدها هو دة ...جننتيني يومها بخجلك مني ..كنتي ماسكة في يوسف على طول تدراي وراة مني ..هو اللي يخلص ليكي الإجراءات هو اللي تقعدي معاه ..هو اللي نمتي في حضنه بالطيارة
فأنا
متابعة القراءة