رواية الفراشة بقلم روتيلا
المحتويات
هو صقر بيشرب سجاير
سارة أيوة أحيانا مش كتير لما يكون مشغول اوي بحاجة أو متوتر من مشروع كدة يعني مش عارفة بس أنتي أكيد تقدري شوية شوية يبطلها خالص
روتيلا بتاكيد المفروض يبطلها أصلا شربها حرام شرعا
سارة تضحك بصوت عالي رنان جعلت كل من الموجودين ينظر عليهم مستنكر
أم صقر بنت
سارة تحاول تكتم الضحك سوري مامي سوري أصل روتيلا بتقولي نكتة
يقف صقر تعال المكتب أحسن هنا مش هانعرف نتكلم ويقترب من سارة ويمسك أذنها حسابك بعدين ويمشي متجها هو وياسين لمكتبة
روتيلا أف ..خفت معتش قاعدة جنبك أبدا وهو موجود
سارة تضحك أحسن بردة
....في مكتب صقر .....
اتصلوا بيك أمتى
ياسين من أسبوع مرة وامبارح مرة تانية
بيقولوا احنا اتفاقنا ننساكم وتنسونا لية عمر بيفتح الدفاتر القديمة
صقر عمر لازم يعرف أنا قلت لعمي بس هو رفض حاول تقنعة أنت
ياسين بعتاب خفيف مكنش العشم يا ابن عمي تستعمل ده في الصلح
صقر بتصميم انت عارف عمي كان عايز ېحرق البلد كنت لازم أعمل كدة ..أنت يا ياسين كنت رافض اصرار عمي في وضع قضية ماجد كقضية تار وحاولت وفشلت لكن أنا حاولت والحمد لله قدرنا نوقف المذابح دي
صقر بحدة قليلا متهزرش في الموضوع ده جوازي خط أحمر
أف .. أف..أف..أسف خلاص
صقر برافو عليك ....سيبلي موضوع التليفونات دي
ياسين يقف ده العشم يا ابن عمي
صقر على إيه ده أسم الچارحي اللي يمسكم يمسنا
إيه وقفت ليه
ياسين يسلم عليه عايز أروح أنام يالا سلام
......في جناح صقر ........
روتيلا تحضر إسدالها وهدوم للنوم لتذهب لحجرة سارة كالعادة ..وعنما فتحت الباب لتخرج وجدت صقر أمامها وشاهد ما بيدها
إنتي رايحة فين
روتيلا السلام عليكم
صقر ينظر لها أنا بسألك رايحة فين
روتيلا وهي تشير للهدوم التي في يدها كنت باخدهم علشان ..
صقر علشان أنا جيت
....
روتيلا بتوضيح أول يومين كنت بنام هنا وبعدين بقيت بنام مع سارة ...بنقعد مع بعض شوية وبعدين ...
صقر بتصميم روتيلا أرجعي جوة
وعندما لم تتحرك روتيلا أدارها صقر وډخلها الجناح مرة أخرى وأغلقة وأخذ المفتاح وفعل نفس الشئ مع مفتاح غرفة النوم والحمام كل هذا تحت أنظار روتيلا
روتيلا المصډومة جلست على كنبة في صالة الجناح ولم تنطق
بعد نصف ساعة خرج لها صقر وشعرة مبلل وقد غير هدومة
نظر لها قليلا ورأى صډمتها ولكنه لم يلين لضعفها وبنبرة حادة روتيلا متهيألي أنا قلت إني هاسيبك براحتك ولكني ملمحتش اننا هاننفصل كل واحد ينام في مكان
هاسيبك براحتك هنا في الجناح ده في السرير ده فهمتي لما تعرفيني كويس هاتعرفي إني لما أقول كلمة بنفذها ولو على رقبتي ..فانسي إني هافرض عليكي أي شئ ولكن كمان لازم تعرفي أنا كبير عيلتي مظنش وانتي تربية الشيخ ترضي لجوزك إنه يقال عنه زوجتة تهجرة .
..ولكن ....داخل الجناح ده اسمحلك ولأني فقط ..فقط سمحتلك بده ..سامعه كلامي كويس
أظن كلامي واضح ومفهوم واظن كمان مش محتاج إني مثلا أأكد إن اللي يحصل بين الزوجين ميطلعش برة حتى ولو في صورة فضفضة لذيذة بينك وبين أي حد مين ما كان حتى لو سارة أختي أو حتى أمي فاهمة
وعندما لم يجد إجابة من منها ورأى صمتها وأيضا حمرة وجهها
يا الله يا روتيلا ..أظن انتي
كبيرة كفاية علشان تعرفي بقول إيه
أنا الحقيقة مش عايز أدايقك بس أرجوكي ساعديني ..أتكلمي حسسيني إنك فاهماني أو إنك متضايقة ..لأازم تتكلمي معايا تردي عليا
نظرت له روتيلا ووقفت واتجهت للغرفة قائلة جملة واحدة أنا فاهمة
ودخلت الغرفة غيرت هدومها وصلت ونامت على الجانب البعيد من السرير
.........الفجر ...........
صقر لم يستطع النوم أبدا بعد حديثة مع روتيلا فهو لما دخل الغرفة بعد فترة وجدها في أقصى السرير نائمة آه ولكني شعرت بفراشتي تدعي النوم و كنت أسمع أحيانا شهقاتها الخفيفة
ولكني لست نادما على حدتي معها فهي صغيرة لا تفهم كثير من الأمور وهنا يجب عليا أن أفهمها لها
......روتيلا .......
أشعر به لم استطع النوم انا ايضا في البداية ڠضبت منه لم يكن هناك داعي أبدا لحدته معي ولكن بعد ذلك أدركت لحقيقة هامة فهو لا يدري عني أي شئ لا يعرف طباعي أو تربيتي فكان لابد أن أقابل حدته بهدوء حتى إني استطعت أن أتمالك دموعي أمامه حتى لا يراها فأنا أريد أن أبدأ معه بداية صحيحة
قطع تفكيرهما صوت منية موبايل روتيلا يوقظها لصلاة الفجر
لم يتحرك صقر بل ظل يراقبها وهي تتنقل بخفة تغلق المنية وتتوضى وتأخذ الإسدال ثم أخذت الهاتف وخرجت في الصالة
روتيلا تتحدث في الهاتف الحمد لله كويسة حبيبي أرجوك اطمن
الحاج راشد أنا قريب هابعتلك الولاد لو محتاجة حاجة ...خبريني
شكرا المهم صحتك بابا أرجوك متنساش الدوا
الحاج راشد ضاحكا لأ انساة إزاي وانتي الصبح والعشا بتفكريني ويلا بقة يا حبيبتي روحي صلي وخليني أصلي أنا كمان جمال واقف أهوة مستعجل
روتيلا بعبرة أوكي سلملي على كل اللي عندك
لا إله إلا الله
محمد رسول الله
اغلقت الهاتف ووقفت لتفاجئ بصقر واقف ينظر لها
صقر بابا
ايوة
يتكلم وهو يقترب منها أخبارة إيه
الحمد لله
يضع يدة على شعرها ويكلمها بهدوء شديد حرماني من أول ما جيت أشوف شعرك تعرفي حبيته أوي أوعي تقصية
وقرب منها وكاد يقبلها لتبعد روتيلا أنا رايحة أصحي سارة أصل نومها تقيل
أخذ صقر نفس عميق ووضع المفاتيح في يدها خدي روتيلا أنا الحقيقة اضطريت أعمل كدة لأني خفت المناقشة معاكي تتطور لكنك فاجأتيني
روتيلا بجدية رقيقة انت متعرفش عني حاجة لسة
صقر وهو متعمق في عينها وبهدوء أيوة عندك حق
اسمحلي أروح لسارة قبل الأذان وبعدين لو تحب أجهز لك فطار أو حاجة بعد الصلاة
لأ شكرا محتاج أنام جدا وخدي راحتك إنتي
خرجت روتيلا تصاحبها عين الصقر وابتسامته
........سارة .........
عندما دخلت روتيلا وجدت سارة واقفة أمام النافذة
الحلو صاحي الحمد لله
........
روتيلا وهي تديرها لها سارة حبيبتي أده في إية مالك إنتي بتعيشي
تتركها سارة وتتجه لسريرها وتغطي نفسها حتى رأسها
روتيلا وهي تجلس بجانبها مش هاسيبك مالك في إيه إنتي تعبانة
سارة وهي ترفع الغطا عن رأسها أنا اتطلقت من ثلاث ساعات وتضحك بسخرية وردني له من نصف ساعة
إية إنتي بتقولي إيه
سارة بصوت مرتفع انت مش بتسمعي بقولك المحترم ابن عمي اتصل الساعة 12 وقالي إنتي طالق وقفل الخط واتصل الساعة ثلاثة ونصف وقالي أنا رديتك وقفل الخط
روتيلا مينفعش
سارة تقف وبنهيار تتحرك وتدور حول نفسها هو إيه اللي مينفعش أنا مخڼوقة ..مخڼوقة أنا عايزة أعرف إيه البني أدم دة مش مصدقة ده لوح ثلج ازاي ..ازاي
أنا خلاص ..خلاص هاتجنن.. أنا هاتجنن ..هاتجنن
وجلست على الأرض وهي تبكي بحړقة وبصوت مخڼوق خلاص يا روتيلا معدتش قادرة استحمل
روتيلا ټحتضنها وتبكي لحال هذه الفتاة المرحة التي كانت تغطي بكل براعة آلامها
وبعد فترة من بكاء سارة رفعت روتيلا لها وجهها فوقي كدة واسمعيني كويس لأني هاقولك كلام مهم ...فعوزاكي تفهميني شوية حاجات
سارة بصوت مبحوح إنتي
متابعة القراءة