رواية الفراشة بقلم روتيلا
المحتويات
بنتك يا ماما بنتك مش هي بنتك أنا وتشهق مي بالبكاء
تأخذها أم صقر في حضنها وأنتي أغلى ولادي إنتي أول بنت تيجي ليا مريحاني من يوم مولدتك تربيتك كانت سهلة وكنتي لأخواتك أم تانية حنيتك وطيبتك كانت تساع الناس كلها ...
وتضحك أم صقر فاكرة بيتنا في النجع كان مليان قطط وعصافير كنتي كل ماتلاقي قطة تعبانه ولا عصفور متعور تجيبيه البيت
تضحك مي وهي تمسح دموعها فاكرة أنا ..مش بكرة روتيلا بس ..
أم صقر عارفة يا حبيبتي بس مستغربة ليه بتعامليها كدة
ياسين
أم صقر بقلق مما ستقوله مي خير يا حبيبتي ماله
مي تضحك بسخرية عايز يتجوز
أيه يتجوز اټجنن دة ليه
مي تنظر لأمها بتعجب ماما لازم يكون في سبب يعني لو في سبب يتجوز عليا عادي
مي بتردد وخجل علشان ..مش عايزة أسافر معاه
أم صقر تعتدل في جلستها وتبعد مي من حضنها وتأخذ نفس عميق شوفي يا مي طول عمرك كبيرة وهبلة
مي ماااما
متتكلميش ولا تقاطعيني قلت عليكي طيبه ولكن مكنتش فاكراكي طيبة للهبل لما كنتي صغيرة أخواتك كانوا يعملوا حاجة غلط كنت ألاقيكي معاهم فاضربكم معاهم
عملتي كدة تقولي ياماما أخاف يزعلوا ودلوقتي جوزك وحبيبك يقولك تعالي معايا تقولي له لأ ليه فهميني
مي وهي تحيط نفسها بذراعها أقولك أيه يا ماما حبيت ياسين وانتظرت كتير يحس بيا ويحبني ويعبر عن حبه أبدا عملت كل اللي يرضيه ماعترضتش على أي حاجة
قلت علشان يحبني محسش بيا أهتميت بحياتنا الإجتماعية علشان شغلة ومفيش فايدة قلت لما أهتم بالولاد ويحس أد أيه تعبانه معاهم هايحس بيا بعد أكتر قلت أجرب أتقل علية
لكن أنتم جيل عندكم مېت طريق تدوري بيه ازاي تحافظي على جوزك وإزاي تحببية فيكي في الأخر ألاقيكي بتهببي إية فين يا بنتي شخصيتك فين اللي يرضيكي كزوجة وكربة بيت وكأم دورتي يا بنتي على اللي يرضيه حصل أية
مين مها!!!! بنت عمك ومها تعرف إيه عن الحياة بين الزوجين مها أخرها النادي والمول
يا ماما
اسمعي يا بنتي خلاصة تجربة سنين عشتها أرضي ربك في جوزك إرضي ربك في جوزك لو عملتي كدة صدقيني هاتفوزي بياسين
مي مش فاهمة !!
أم صقر يعني تسمعي كلامه فيما يرضي الله مش في حفلة ونادي وتقولي حياة إجتماعية يعني تبقي وسط في البيت تحافظي على ولادك وفي نفس الوقت تراعي جوزك إنتي يا بنتي فاهمة ......بس تعرفي إيه علاقة روتيلا بجوزك
تضحك أم صقر حتى دمعت عينها ربنا يسامحك على كذبتك يا ياسين وهو قابل إمتى صقر علشان يقول ويسأل
مي وكأنها تتذكر في أجازته اللي فاتت
اللي أخوك صقر كان فيها مع روتيلا في الساحل الشمالي
مي ............
أم صقر وهي تحضن ابنتها حبيبتي فكري في كلامنا ومتخديش النصيحة من واحدة معشتش ظروفك الرجاله غير بعض وكلمه في سرك بقة ياسين بېموت فيكي
ومش عارف يعيش بعيد عنك والدليل كل يوم والتاني بيعطل شغلة ويجيلك كأنه جاي من الفيوم مش من أخر الدنيا
مي برجاء وتصديق صحيح يا ماما
أيوة يا حبيبتي صدقي أمك اللي بتحبك ويهمها سعادتك واللي يتقل يا مي يتقل يا حبيبتي جوا بيته وهي مع جوزها مش هي في وادي وهو في وادي
الله يصلح بالك يا بنتي ويهدي سرك
وأرجعي يا مي لطبيعتك وشخصيتك وأجبري يا بنتي بخاطر اليتيمة اللي جرحتيها
مي بحزن أسفة يا ماما
خلاص يا حبيبتي الحمد لله على كل شئ ما أقولك إية خليكي باتي في حضڼي إنهاردة إيه رأيك
مي وهي تحضن أمها أيوة يا ماما أيوة
الجزء العشرون.
..............ألمانيا .............
السفر بعد أسبوع
لميس أيه
يوسف إنتي عارفة مش مفاجأة إحنا هانرجع مصر
أيوة بس كان المفروض تناقشني
في إيه عايزة نتناقش ...في الشوبنج يا حرمي المصون ..هه ..عموما عندك أسبوع حاولي تخلصي فيهم
ويتجه يوسف لمكتبة حيث ينام من يوم خلافهم الأخير
تلحق به لميس يوسف سيبتني و مكملتش كلام معايا
الكلام خلص لميس
لميس لأ مخلصش ..أنا مش هاينفع أنزل مصر
يوسف باستنكار وسخرية ليه عليكي تار
لأيا دكتور يوسف عندي دراسة
يوسف يعتدل ويقف أمامها مباشرا أه..دراسة مش دي الدراسة اللي سيبتيها علشان تتفرغي ليا ..ومع ذلك لا كنتي بتنضفي بيت ولا بتغسلي غسيل ولا بتطبخي طبخة واحدة ولو على سبيل الصدفة ..ردي عليكي لأ..يا لميس يا زوجتي الدراسة خلصت ...أوراقك بالكامل سحبتها وهي عندي دلوقتي لو عايزة تكملي يبقى إن شاء الله في مصر معنديش مانع ....وأخر كلام عندي يا بنت الچارحي نزول مصر هاننزل وإقاماتنا هاتكون في النجع ولو مش عاجبك مفيش مشكلة ...لكن أه ..لو ناسية طلاق مفيش بس أظن أنا اللي ممكن أتجوز واحدة تعرف دورها كويس كزوجة
ويتجة يوسف مرة أخرى لكنبة المكتب التي ينام عليها
بينما لميس المفاجأه من هجوم يوسف عقدت لسانها .....
يوسف يشير للباب بيدة أتفضلي لأني عايز أنام
لكن لميس لم تتحرك وفقط تنظر لزوجها وكأنها تراة لأول مرة والحب
يوسف يلتفت لها .......
لميس الحب يا يوسف بعد الجواز يتنسى وعايز بس خدامة
يقف يوسف ويواجها وهو عاقد عينية خدامة ...خدامة ..أمك وأمي خدامين ...اتكلمي الزوجه لما تقوم بدة بيبقى نوع من أنواع الحب مسمعتيش أبدا مامتك بتقول بعملهم الأكلة دي بأيدي علشان بحبهم
لميس لكن أنا مش محتاجة إني أعمل ده لأني كان عندي خدامين يعملوة
يوسف وأنا معنديش النظام دة وبحب مراتي اللي تعمل كل حاجة ..والله وفكرة النجع هاتفيدك تمام لأنهم هايعلموكي إزاي تبقي زوجة صح
لميس بهجوم أه طبعا ..طبخ أمي وشغل بيت عمتي ..وأية الكيكة بتاعة روتيلا
إنتي إية مشكلتك
مشكلتي أنا معنديش مشكلة واحدة ..أنت يا يوسف اللي عندك مشاكل ...متجوزاك المفروض لوحدك ..لاقيتني متجوزة عيلة ونجع
يوسف باستنكار وحدة إية ..إيه الكلام الفارغ دة
أنت مش كل يوم تقول
فلانه وفلانه بيعملوا إيه ..مش كل مشكلة تقولي طلاق مفيش علشان النجع ..أنا متجوزاك أنت ولعلمك يا يوسف الشيخ أنا لو عايزة أتطلق هاتطلق وصقر مستحيل يسيبني بالعكس هايرمي كل حاجة علشان أخته
يعود يوسف للنوم أقفلي النور وأطلعي برة ...وأه لميس أسألي صقر الأول قبل ما تتكلمي بلسانة
لميس بصړاخ قوم كلمني ...قوم يا يوسف
عندما لم تجد منه رد خرجت من الغرفة ودخلت غرفتها حاملة الهاتف لتحدث سارة ......
.......القاهرة .......
سارة التي أيقظها رنين الهاتف
أيه ..أيه ..يا بنتي پتصرخي ليه ..إيه مش فاهمة أستني بس لما أقوم كدة وأفوق وأسمعك
تنزل سارة من السرير وتجلس
متابعة القراءة