رواية الفراشة بقلم روتيلا

موقع أيام نيوز

صح كدة 
تتعجب روتيلا من نظرته المرتاحة 
مبسوط يعني !!
صقر يضع رجل على رجل طبعا ..كنتي فاكرة إني هازعل تبقي لسة مش فهماني فراشتي 
روتيلا والتي لا زالت رموشها مبلله ..........
يعتدل صقر في جلسته ويسند بكوعة على ركبتية أسمعيني 
أكثر حاجة ندمت عليها إني وافقت إنك تكملي دراستك ...من يوم ما شفتك وډخلتي هنا وهو يشير لقلبة وأنا بأنب نفسي إزاي وافقت على الشرط ده 
روتيلا والتي لم تعد تتعجب من تصرفات صقر فتقول بسخرية تقدر ترجع في كلامك 
يبتسم صقر إنتي عرفتيني أكثر من كدة 
تهز راسها بلا صدقني تقلباتك سريعة وتصرفاتك بقت تصيبني بالحيرة ....حب أم تملك بقيت مش عارفة أنت فعلا بتحبني ولا أنا بالنسبة لك شئ ملكته 
يرجع صقر للخلف ويبتسم كتير كنت منتتظر منك إنك تتكلمي لكن الحقيقة فاجأتيني كالعادة ...كنت منتظر انفجار وڠضب لكن هدوء وسکينة....عموما إنتي إيه رأيك 
روتيلا بثقة لو معتبر صمتي هدوء تبقى غلطان 
لو معتبر هدوئي رضا بالواقع تبقى كمان غلطان ..وأنت لسة بردة معرفتنيش 
صقر المبتسم ....
روتيلا حبك مشكوك فية ..لكن حب خالد لوجه الله 
إزاي تطالبني بكلمة الحب تكون خاصة بيك وانا مش متأكدة أنك تستحقها ...أيه دليلك ليا إن حبك حقيقي مش تملك 
صقر علشان طلبت إن الكلمة دي متتقالش إلا ليا يبقى حبي مشكوك فية 
روتيلا تبتسم بحزن لا ..لا ..علشان بتأمر بيها مش رجاء ..مش طلب ..لكن أمر ...وانا المفروض أنفذ صح 
يقف صقر ويقرب منها ويسحبها من يدها لتقف أمامة يمسح اثر الدموع المتبقيه على عينيها وبصوت هادي لأ روتيلا غلط هو رجاء وطلب وبطريقتي أمر سامحيني إذا أسئت التعبير كالعادة ..ثم على جبينها ....سامحيني
الجزء الثالث والعشرون.
.......يوم وصول لميس و يوسف ......
أم صقر مين هايقابل لميس 
صقر عمر وريهام 
روتيلا معترضة وأنا وسارة 
صقر وهو يأخذ هاتفة ومفاتيحة أنا مشغول طول النهار وإن شاء الله هاجي قبل وصولهم البيت مش هاينفع المطار 
سارة إيه المشكلة هانروح أنا وروتيلا مع السواق 
صقر يراقب تجهم روتيلا .....
أم صقر بضحكة مش هاينفع يا سارة عمر لازم يقابلهم علشان الإجراءات 
تصمت سارة ولا تجادل فبعد خطوبتها لعمر الكل لاحظ تجنبها التواجد معه في مكان واحد عكس قبل 
صقر يقف روتيلا ...أنا ماشي مش هاتيجي توصليني للباب 
روتيلا تنظر له وبتحدي محبب لأ 
يضحك صقر ويمسك يدها يحثها للتحرك معه ويحدثها في هدوء لا يسمعه غيرها إحنا قلنا أيه أنا راجل مبيحبش مراتة تروح في مكان من غيرة ...حبيبتي فهماني 
روتيلا أيوا فهماك
...يبقى كدة مش هاينفع أطلب منك إني أسافر مع يوسف للنجع 
يقف صقر فجأة ينظر لها طويلا ..........
روتيلا تبتعد عنه وتواجهة وبحزن طبعا مش هاتوافق ...بابا وحشني 
صقر بعد أن أخذ نفس عميق وهو يمرر يدة على وجهه بعد أن رأى علامات الحزن على وجهه فراشتة أوكي ...إذا وعدتك إنك هاتسافري خلال العشرة أيام الجايين بعد خطوبة سارة توعديني إنك متتطلبيش السفر مع يوسف 
تصمت روتيلا قليلا تنظر لصقر وبرقتها معاك السفر 
يبتسم صقر أيوة معايا 
روتيلا هامسة أوعدك 
يضحك صقر تعالي بقة وصليني 
روتيلا بترجي طفولي خليني أقابل يوسف بقة 
صقر وهو يقبل بخفة طرف أنفها لأ . ومش هاقول السبب إلا لما يجي يوسف ...يالا مع السلامه ولو إحتاجتي حاجة اتصلي بيا 
روتيلا بحب إن شاء الله ...مع السلامه وفي نفسها أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
........بيت الحاج راشد ....
الحاج راشد هايوصل أخوكم انهاردة هو ومراتة مين اللي هايقابلهم 
جمال يوسف قالي إنه نسايبة هايقبلوة لأنه هايقعد أربع أيام في القاهرة الأول قبل ما يجي النجع 
محمد بتأكيد أيوة هو هايحضر خطوبة أخت مراتة وبعدين يجي على هنا 
الحاج راشد بتردد جمال سألته إن كانت روتيلا هاتيجي معاه 
جمال مدرك لرغبة الشيخ التي لا يبوح بها برؤية روتيلا لأ .يا حاج لو تحب أقول لصقر ..
الحاج راشد مقاطعا أبنه لأ..لأ..يصير خير إن شاء الله ........ يا خالد 
خالد ايوة يا جدي 
شقة عمك جاهزة 
خالد طبعا يا جدي ...وبقالهم فترة كل يوم ينضفوها ويبخروها ويرجعوا يقفلوها 
محمد بضحكة دي مهمة أمي اللي بتصمم كل يوم تبخرها وتقرأ فيها قرأن بتقول لغاية ما يعمرها أصحابها 
الحاج راشد الحمد لله ..ربنا يهنية فيها 
جمال ينظر لخالد وانت عملت أيه في أوراقك 
خالد الحمد لله قبلوها ونقلت رسمي 
الحاج راشد أحسن علشان تبقى قريب من عمتك 
أيوة يا جدي إن شاء الله 
جمال أية رأيك يا حاج ينزل في شقتي اللي في القاهرة ..
محمد باعتراض شقتك بعيده عن الجامعه 
الحاج راشد لأ..هاينزل في شقة المر .......ويصمت قليلا ويأخذ نفس موجع ... في شقة روتيلا 
خالد بهدوء لأ يا جدي أنا هاقعد في المدينة الجامعية معرفش أخدم نفسي 
الحاج راشد سيتك منيرة مصممة تقعد معاك هي كمان ليها رغبة إنها تبقى قريبة من روتيلا ....ويأخذ نفس عميق . ..وأنا كمان عايز الشقة دي تتفتح 
جمال بقلق لكن يمكن روتيلا تزعل 
الحاج راشد أنا مقلتش إلا لما هي اقترحت عليا وأنا اللي وافقتها ...يا روح أبوها كان نفسها من زمان تقعد فيها شوية وأنا اللي كنت بخاف عليها ..لكن دلوقتي ما دام خالد وعمتها هايبقوا هناك خلاص في أي وقت لو عايزة تروح تروح....وربنا معاها 
الجميع يارب 
خالد بهمس مش لو سمح ليها الۏحش 
محمد الذي سمعه أنت مفيش فايدة فيك 
يا أخي مش بطيقة 
محمد بضحكة أولا أنا عمك ..ثانيا مش مهم أنت تحبة المهم روتيلا ..وأنا بصراحة حاسس من صوتها الفترة اللي فاتت أنها مستريحة 
خالد بجدية وأنا كمان ..لكن مبيرضاش يخليها تخرج لوحدها ولا خلاها تيجي تشوف جدي 
محمد خالد خليك واقعي فية كتير رجالة حوالينا بيعملوا ده إيه المشكلة ولا علشان هي روتيلا يعني 
خالد هنا في النجع ماشي لكن في مجتمع صقر الچارحي لأ أسمحلي مصدقش 
محمد هنا أو هناك الراجل الغيور يعمل كدة وأكثر 
خالد يصمت قليلا وبتمني لو أتأكدت إنه بيحبها هاكون أول واحد أقف معاه في كل اللي بيعملة 
محمد بسخرية وهاتتأكد إزاي يا توم رورو 
خالد لسة الأيام جاية وصدقني لو أكتشفت العكس مكونش خالد الشيخ إلا وطلقتها منه 
محمد بحدة لا حول ولا قوة إلا بالله ..الله يسامحك حد يفكر كدة ...بطل أفكارك دي أبوك لو سمعك مش هايحصل لك طيب 
عمتك كويسة وبص كده لجدك ..مستريح إزاي صدقني هو قبل منك لو حس مجرد إحساس إن روتيلا مش مبسوطة كان جابها من زمان ولا همه الدنيا كلها 
خالد يا ريت أطمن يا عمي 
محمد برجاء إن شاء الله يا خالد ...إن شاء الله 
......غرفة جمانة .......
أيوة يا سيتي 
العمة منيرة يعني إنتي مبتتصليش بيها خالص 
جمانة أنا يا سيتي مكنتش ببقى فاضية 
يا سلام يا جي جي يعني كل الفترة اللي فاتت كنتي مشغولة بأيه بقة يا روح ستك 
جمانة تقف تنظر من نافذة غرفتها تداري توترها شقة عمي يوسف ..أه ..أنتي
ناسية إنها كانت بتتتوضب 
العمة منيرة بمكر وهي تدعي الحزن أه ..فهمت ...كدة عرفت السبب الله يكون في عونك ..طيب خلاص حجتك بطلت من هنا ورايح تسألي على عمتك متنسيش أنها يا روحي اتغصبت على الجوازة دي ....وأحنا كلنا لازم نقف معاها علشان تقدر تكمل مع جوزها والحقيقة أنا
تم نسخ الرابط