رواية ندوب الهوي بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

يوده ولو قال أكثر من السابق سيكون حقيقه ولكنه لم يكن يريد أن يكون من طامعي الدنيا فيأخذ كل شيء ولا يترك شيء للجنة يأخذه معها
الواحد يحبك أكتر من كده ايه بس
رفعت حاجبيها إلى الأعلى معقبة باستغراب
للدرجة دي
رفع رأسه ونظر إلى خلفها قائلا بحماس وجدية في نفس الوقت وعينيه تقص كم يحبها مردفا معهم كل ذلك وأكمل ناظرا إليها
ياه... وأبعد كمان وكمان وكمان.. بأمانة بحبك حب مش موجود في الدنيا دي ولا عمري اتخيل إنه يكون موجود
صاحت بقوة هذه المرة تريده أن يعرف أنها تحبه فوق حب المحبين حبا فلا يتخيل نفسه يحبها أكثر مما تحبه
ليه إن شاء الله وأنا ايه منا بحبك أنا كمان وشيفاك كل حياتي
ضغط على يدها بقوة وعينيه الرمادية الرائعة مثبتة على عينيها العسلية يردف لها بكل الحب والصدق الذي داخله يلقي عليها كل العشق والإخلاص الذي اجناه معها قائلا بشغف غير مبالغ فيه
هدير أنت روحي وعمري كله.. أنت النفس اللي مخليني عايش
ابتسمت إليه وأدمعت عينيها وهي تنظر إلى داخل عينيه مباشرة وتستمع حديثه عنها فلم تجد شيء تقوله وتعبر به عن حبها له وكم أنه الفاصل الوحيد بين السعادة والحزن
وأنت ندوب.. ندوب فضلت مكان الچروح علشان كل ما أشوفها أضحك وأحمد ربنا أنها
حصلت علشان تبقى أنت ليا يا أحسن راجل في الكون كله
لم يكن يريد منها أكثر من هذه الكلمات لتكون إشارة له في البدء مرة أخرى للسير على طريق الحب والسعادة أقترب منها بوجهه مشتاقا إليها وكأنها منذ زمن بعيدة عنه برقة وحنان بالغ وكأنه يعامل قطعة حرير غالية الثمن لا تخص إلا الملكات المتوجة ولم تكن تريد هي أكثر من أمير المملكة ليقترب منها ويسرد عليها بطريقته الخاصة كم يحبها ويجعلها تجلس داخل قلبه متربعه على العرش..
رأيت الندوب
كم هي جميلة.. منذ البداية تطاردنا الچروح ټنزف دماء كثيرة وبغزارة تجعلنا نرى الحياة أسوأ بكثير مما هي عليه تشوه جسدنا وتجعله بصورة بشعة للغاية تترك ذكريات محفورة في القلب والعقل وما نبض داخلك كلما تذكرت منها شيء صړخت رأيت الچروح الكريهة. هي التي تركت لك ندوب الهوى لتذكرك بكل ما مضى من ألم وآنين يتحول لضحكات ساخرة وهي ترى الحب والهوى يسيطر عليها من كل جانب
تذكر!!.. أن الله هو العون في كل طيب وخير مادمت على الطريق المستقيم مادمت تريد الحلال في حياتك ينيرها كضوء القمر الساطع..
تمت بحمد الله

تم نسخ الرابط