رواية ريان ولمار رائعة

هكذا فصاح مرة أخرى 
أخبرتك أن تخرجي حالا أقسم بأني سأضربك إن بقيتي أمامي 
إنهمرت دموعي ونظرت الى ريان فأومأ لي برأسه مطمئنا إياي بأن لا شيء سيحدث فصعدت الى غرفة سارة وبدأت أبكي بحړقة لما مررت به اليوم.
ريان 
من أين ظهرت أنت .. من أين ! صاح السيد عثمان پقهر
سيدي عليك أن تهدأ وتتمالك أعصابك العصبية ټؤذي صحتك 
كيف تتكلم هكذا وبكل هدوء !! .. ألا تعلم بأني فقدت بسببك وبسبب غباء تلك الحمقاء صفقة مهمة !! 
لكن إبنتك ضمن الصفقة وقد أهانها !! 
وما الذي يهمك أنت !! كانت سترضخ لذلك في نهاية الأمر 
نظر السيد عثمان لي پغضب ثم قال 
عليك أن تدفع ثمن غلطتك يا ريان 
بقيت صامتا وهو ينظر لي والڠضب يتطاير من عينيه فكرت كثيرا من دون أن أصل إلى عواقب الأمور ونطقت 
ح ..حسنا يا سيدي س .. سأتزرجها 
ماذا 
سأتزوج لمار وسيحصل كما تريد سأعطيك جزءا من أسهم شركتي 
نظر السيد عثمان إلي وقد تغيرت ملامح وجهه وقال 
إبني العزيز .. أهلا بزوج إبنتي 
نظرت له والإبتسام باد على ملامح وجهي ولكن بداخلي عالم من التساؤلات..
يا له من رجل غريب إستطاع أن يغير مزاجه في ثواني لا بد أنه كان ينتظر أن أقول ذلك ! لا لا بد أنه لم يتوقع ذلك لكن ذلك الوغد لا يهمه مصير إبنته ولا الإهانات التي تتعرض لها فقط كل ما يهمه هو المال ! المال الذي أعمى عينيه!!
من هذه اللحظة سأعدك يا لمار بأني سأحميك من كل مخاطر الدنيا ومن الخطړ الأكبر والدك سأحتفظ بك وسأكون لك أبا و زوجا فلم أجد أنثى تتحمل الألم أكثر منك ..
تابعت النظر إلى والدها وهو يحتفل ضاحكا تارة ويغني تارة وكأنه وحش بلا قلب يتغذى بالحصول على السعادة من تعاسة الأخرين .. خرجت من مكتبه وأنا لا أعلم هل القرار الذي إتخذته هو الصواب ! ثم ركبت سيارتي متوجها إلى منزلي.
لمار 
عندما صعدت إلى غرفة سارة بقيت جالسة على السرير أبكي بسبب والدي أتعرض لكم هائل من الإهانات ألا يشفق علي ولو قليلا حينها فتح باب الغرفة وكان والدي تقدم نحوي وجلس بجانبي وقال 
أتعلمين لولا ما سأخبرك به ولولا ما حصل قبل قليل كنت سأتخلص منك فخبر وفاتك أهون علي من ما فعلته 
بقيت صامتة وأنا أنظر إليه بكل خوف ما الذي يخطط له الان !!
سأتفق انا وانت على إتفاق وسنعقد صفقة 
م .. ما الذي ت .. تريده !! 
بالأمس علمت أن والدتك مريضة وهي بحاجة إلى العناية والدواء وأنت لا تستطيعين توفير العناية الكافية لها إن وافقت على ما سأقول سأؤمن لها شقة جديدة وأعطيك مبلغ من المال وأضعه في حسابك وسأحضر لها خادمة تعتني بصحتها وأخرى بالمنزل لكي لا تضطر لعمل أي شيء 
هه لماذا كل هذا الكرم هل إشتاق قلبك لوالدتي !! أعلم أنك لا تفعل شيء من غير مقابل ما الذي تريده ! 
أريدك أن تتزوجي ريان 
توسعت عيناي عندما أخبرني بذلك صدمت ورددت عليه وأنا أصرخ 
ماذا ! هل فقدت عقلك لتتوقع مني أن أتزوجه! إن زواجي من يامن أهون من الذي تقوله
إن لم تتزوجينه ستتوفي والدتك أمام عينيك من شدة المړض وأنت لا تستطيعين شراء الدواء لها 
لماذا تفعل هذا ماذا فعلت لك !! 
ريان سيعطيني جزءا من أسهم شركته وسأحصل على حفيد قبل أن أموت على كلا إنتهى النقاش بيننا سأكون رحيما معك هذه المرة وأعطيك مهلة لتفكري الساعة التاسعة ستكونين في مكتبي لتردي على ما قلته لك إن تأخرتي سألغي الصفقة بيننا 
خرج من الغرفة وتركني في حيرة من أمري وجميع الأمور تتخبط في رأسي والدتي وحياتي المستقبلية أمران مهمان لي .
ولكن ....
نهاية الفصل الخامس
الفصل السادس ليته حلم
مر الوقت وكأنه ثوان وأصبحت الساعة التاسعة وكان والدي ينتظرني في مكتبه توجهت إليه ويبدو عليه أنه ينتظر جوابي بفارغ الصبر نظرت إليه بعينان منتفختان ومحمرتان من كثرة الدموع التي جفت على خداي وقلت 
لقد إتخذت قراري 
إذن .. 
م .. موافقة 
إرتسمت على وجهه إبتسامة تنم على الرضا وقال لي 
نعم هذه هي إبنتي 
لم أرد عليه صمت قليلا كإنه يفكر في شيء ثم قال 
غدا ستخرجين مع ريان وتشتريان الخواتم بعد غد سنقيم حفلة خطوبتكما وسأخبره أن يأخذك لتزوري والدتك في منزلها الجديد وحياتها المترفة.
لم أرد عليه كيف هذا !! بهذه السرعة سنقيم حفلة الخطوبة !! بقيت أراقبه كيف يتجول بالغرفة والفرحة لا تسعه فكرت قليلا ثم قلت 
أريد أمي أن تعيش معي ومع ريان. 
إلتفت لي وقد تلاشت الضحكة من على وجهه 
هل تمازحينني ! وما رأيك أن أعيش معكما أيضا !! 
لا أحبذ ذلك 
لقد إتفقنا على شيء لا يمكنك أن تغيري منه ستعيشين مع ريان وستفعلين كل ما يطلبه منك ولو علمت أنك قصرت في حقه ستندمين على ذلك هل فهمت !! هيا إصعدي الى غرفتك ونامي حتى تستيقظي غدا مبكرا .. 
جاء اليوم التالي إستيقظت على صوت الخادمة تبا لم أنم الليلة الماضية جيدا ..
سيدتي إستيقظي إنها الثامنة والنصف 
نهضت من السرير وتوجهت إلى الحمام وعندما خرجت وجدت فستانا باهرا يتلألىء بلونه الإرجواني وكن الخادمات ينتظرنني ليصففن شعري عندما إنتهيت طلبني والدي وكان ينتظرني في غرفة الجلوس.
نعم لماذا طلبتني 
أتمنى أن لا تقومي بأية حماقات .. ستذهبين لرؤية والدتك أخبريها بأمر زفافك إن أرادت أن تأتي فلها ذلك الحفلة لن تكون كبيرة 
حسنا سأخبرها بذلك 
بعدها أشار لي بالخروج من الغرفة خرجت وتوجهت الى باب القصر كان ريان ينتظرني في سيارته نزل من السيارة وتوجه ليفتح لي الباب عندما ركبت تحاشيت النظر في عينيه .
ونحن في الطريق قد ساد الصمت بيننا لم يتفوه أحدنا بكلمة وبعد فترة من الصمت الطويل قال
كيف حالك ! 
يا له من سؤال غريب !! فأجبتهه بجفاء 
بخير 
هل تعلمين الى أين نحن متجهان الأن ! 
 نعم أعلم 
إذا أنت موافقة 
يا إلهي ألن يتوقف عن أسئلته الغبية هذه !! لم أرد على سؤاله ليعلم أن والدي هو من أرغمني على ذلك ..
عندما وصلنا الى الصائغ طلب منه ريان أن يرينا أجمل ما عنده هناك الكثير من الخواتم الجميلة وباهظة الثمن انا حقا محتارة فيما بينها فسألني ريان 
لمار ما الذي أعجبك  
لا يهم أيا كان 
ألم يعجبك أحدهم! أم أنك تريدين أغلاهم ثمنا!
نظرت إليه پغضب لا بد أنه أراد بكلامه هذا أن يسيء لي أيقصد أن أكبر همي المال! إذا فله ما يريد ..
ما هو أغلى خاتم عندك !