رواية ريان ولمار رائعة
المحتويات
رواية عروس بالمزاد
الفصل الاول حفلة بعد غد
جالسة بكل هدوء أعد الدقائق والثواني في ذلك المكتب الممل ولأبتعد عن ذلك المدير المتعجرف الذي لا يحتمل إنه يبقى لساعات وساعات خلف مكتبه !!
أشك إن كان يتناول الطعام أو يفكر بعائلته أو حتى في شريكة حياته!
تسائلت في قرارة نفسي هل حقا هناك امرأة في حياته!
لا أظن ان هناك إمرأة تحبه حبا صادقا لابد أن المال يعمي عيون كل النساء اللواتي يلتقين به لكن بمظهره الذي يبدو عليه الترف وعينيه السوداوتين وشعره البني وقامته الطويلة يمكن لأي إمرأة أن تنجذب إليه ولكن قلبه متحجر كقطعة فولاذ لا بد أنه لا يرضى بالأخطاء في حياته .
كنت أتمنى لو بإمكاني شتمه وضربه ولكن .. كيف لي هذا وأنا بحاجة لهذه الوظيفة فوالدتي المړيضة من سيؤمن لها الدواء ومن سيؤمن لها لقمة العيش ومن سيدفع إيجار الشقة
كل هذه التساؤلات فكرت بها بهدوء فما كان لي غير أن أعتذر وأرجو من مديري ريان أن يسامحني على خطئي وينسى فكرة طردي تنازلت عن كبريائي وإعتذرت منه في الوقت نفسه لم يعتذر لي عن إهانته بل قال بكل جحوف وقسۏة عودي إلى مكتبك.
لمار...هل أحضرت الملفات
أجل
حسنا ضعيهم على مكتبي
وضعتهم وأضفت قائلة
إني ذاهبة الان إنها الرابعة سيصلك النسكافيه الذي طلبته بعد قليل
حسنا ولا تنسي إحتفال يوم غد في فندق كريستال سيحضر إلى هذا الاحتفال الكثير من مديرين الشركات الكبرى ليهنؤنا على التقدم الذي يحصل للشركة
أعلم أنني أخبرتك مسبقا لكني أريد أن أؤكد عليك غدا يوم مهم
تنفست الصعداء وقلت
حسنا
وبما أنك مساعدتي يجب بل إلزاما أن تكوني غدا بجانبي وألا تفارقيني
لا تقلق سأكون غدا بالموعد المحدد
هناك شيء أخر
ما هو
إرتدي غدا فستانا أنيقا لأن كل العيون ستكون موجهة عليك لانك معي.
خرجت بكل هدوء بعد أن كنت أود أن أطرق الباب بقوة ..
نهاية الفصل الاول
الفصل الثاني الفتاة الشقراء
إتصلت بصديقتي نيروز وأخبرتها بأني أود مقابلتها.
نيروز .. هي صديقتي المقربة وهي إبنة رجل غني جدا سيحضر إحتفال ليلة الغد.
أردت إخبارها بما حصل معي فهي الوحيدة التي ستسمعني وستقوم بإنقاذي.
لقد أخبرني ريان بأنه يجب أن أرتدي فستانا أنيقا وأنا لا أملك المال الكافي لأشتري فستانا
أيتها الحمقاء أهذا ما يزعجك سأعيرك من ملابسي وسأخرج معك صباحا ونشتري المجوهرات لأنني أنا أيضا سأحضر ولا بد أن نظهر نحن الإثنتان أجمل من في الحلفة
رفضت ما قالته نيروز رفضا قاطعا ولكنها وبختني قائلة
فكرت مطولا بالأمر ولم يكن بيدي أي حيلة غير أن أوافق على مضض شكرتها وإحتضنتها إمتنانا على مساعدتها لي.
في صباح اليوم التالي توجهت إلى منزل نيروز و أرتني الفستان الذي ستعيرني إياه قسته ومن حسن حظي كان مطابقا لمقاسي.
كان يبدو جميلا ومناسبا لجسدي لم أصدق ما أراه في المرآة فتعجبت قائلة
هل هذه أنا حقا !
كان الفستان أزرق غامق اللون تزينه المجوهرات
إنه حقا مناسب لك
شكرا لك
لا شكر على واجب صديقتي إني أراهنك بأن ريان عندما يراك غدا بهذا الفستان سيعجب بك
قاطعتها سريعا
يال أحلامك الوردية يا فتاة
جلست نيروز على سريرها وتعبير الإنزعاج باد على وجهها ..
ولكن لمار.. ألا تظنين بأن والدك سيكون هناك
لا أظن ذلك
لم لا فهو صاحب أكبر شركة في البلد ولا بد أن يكون هناك
لا أدري لكن كل ما أتمناه ألا أراه غدا
أتمنى ألا ترينه هيا إرتدي ملابسك لنذهب للتسوق
إرتدينا ملابسنا وخرجنا سريعا أضعنا الكثير من الوقت في السوق حتى أصبحت الساعة السابعة مساء
قالت نيروز بتوتر
أوه يا إلهي .. هيا بنا يا لمار إنها السابعة والحفلة التاسعة هيا بنا نسرع.
عدنا إلى المنزل وارتدينا الفساتين والمجوهرات وصففنا شعرنا وعندما إنتهينا من كل ذلك كانت الساعة الثامنة والنصف خرجنا مسرعتين و وصلنا إلى الحفلة الساعة التاسعة و الربع ..
سيق .لني أنا متأكدة قلتها پخوف
لا تقلقي هيا لندخل إذهبي عند ريان سأراك عند إنتهاء الحفلة
عندما دخلت إلى الحفلة بحثت عنه بين الحضور حتى وجدته يراقبني من بعيد عندما إقتربت منه بقي ينظر لي ولم يتفوه بأي كلمة كان يرتدي بذلة سوداء و صفف شعره بطريقة ساحرة وعيناه السوداوتين تنظران إلي فكسر حاجز الصمت بيننا قائلا
لما تأخرت
أسفة لقد تأخرت مضطرة لن أكرر ذلك
حسنا هيا إتبعيني
تفاجأت لتصرفه فلم يعر لتأخري أي إهتمام وفي تلك الأثناء جاء والد نيروز ووقف معهنا.
والدة نيروز ټوفيت قبل 5 سنوات ومنذ ۏفاتها أصبح والدها يحوم حول كل إمرأة يلتقي بها وكانت نيروز إنتقاما من والدها تصرف الكثير من أمواله ولكنه يملك الكثير أكثر مما يتصوره أي أحد ..
مشى بتثاقل ناحيتنا ألقى التحية وأضاف
كيف حالك أيها الشاب الطموح
بخير
كيف حالك أيتها الانسة الجميلة هل لي أن أعرف إسمك
وقبل أن أجيبه أمسك يدي وطبع قبلة عليها فاحمرت وجنتاي وقلت
بخير إسمي لمار.. شكرا لك سيدي على هذا الإطراء
نظرا لإنشغاله الدائم وسفره المستمر لم أعرفه يوما شخصيا لكني كنت أعلم أنه والد نيروز لقد رآيت ذات مرة صورته على هاتفها.
كان كل شيء يسير بالحفلة بشكل جيد ولكن في أثناء ما كان ريان مشغولا بالتحدث إلى ضيوفه رأيت والدي يدخل إلى القاعة ويتجه إلى الطاولة المجاورة لي إبتعدت بسرعة وخرجت من الحفلة وجدت صعوبة في الخروج لأن كل الانظار كانت تلاحقني وتنظر لي بإعجاب..
وقفت أمام الفندق تنفست بصعوبة أثر جرياني بسرعة رن هاتفي وكما كان متوقع ظهر إسم ريان على الشاشة تنفست الصعداء وأجبت.
مرحبا
لمار أين أنت الان
أسفة أيها المدير إنني خارج الفندق الان
لماذا هل هناك خطب ما
لقد شعرت فجأة بالتعب والغثيان وأحتاج لأستنشق الهواء قليلا وأظن أنني سأعود للمنزل الان
ماذا هل جننت عودي الان وإلا أقسم يا لمار بأني سأفصلك من العمل
أغلق الهاتف بكل برود أين ذهب لطفه الذي كنت أنعم به منذ لحظات قليلة
فلم يكن بيدي إلا أن أعود الى الفندق.
هل أزعجتك بأوامري وتريدين أن تعودي إلى منزلك! لا زال الوقت مبكرا قالها بقوة
ليس الامر كما تظن ..
حسنا ليس الان سأعقابك لاحقا
في تلك اللحظة أتت
متابعة القراءة