رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
الهروب من حصار ناديه بأسئلتها المتلاحقه عن تأخر حملها
دلف وسط الصخب والضجه التي تحاوط المكان متأففا بضيق... رحب به صاحب الملهي غير مصدقا ان شهاب الزهدي اليوم في ملهاه بعد انقطاعه لفتره
منور ياشهاب بيه
اماء شهاب برأسه يبحث بعينيه عن معتصم الذي هاتفه وكانت حالته لا توحي الا بسكره الشديد وضياعه... لا ينكر ان معتصم تغير كثيرا منذ عمله معه وخطبته ل سمر سكرتيرته وصديقه زوجته... حب وقع بين الطرفين ولا يعرف كيف فالاثنان شتان بيهم
قوم بينا... كفاياك شرب
نفض معتصم ذراعه منه متأففا
سيبني اشرب
كنت عايز انضف عشانها... طلعوا كلهم ميستهلوش
قطب شهاب كلتا حاجبيه بحيرة وهو لا يفهم شئ متسائلا
يابني انت مش فرحك بعد اسبوع وحالك بدء ينصلح...
تعلقت عين معتصم ب شهاب وصدي عبارات سمر وهي تحكي لإحدى صديقاتها عن حبها لشهاب وسعيها ورائه وان لولا السحر الذي اصابه هو وليس شهاب لكانت الان زوجه مديرها تنعم بكل ما تحسد ندي عليه... لم تكن صديقه سمر الا ساعيه لتنال خطيبها منها فكشفت له الحقيقه
سمر التي تعجب الجميع من جنونه بها وهو الذي لم يكن الا زير نساء
كانت عايزاك انت... بس انا اللي لبست
بطل شرب وقوم فوق لنفسك...
بقولك كانت عايزاك انت...
صړخ معتصم وهو يدفعه عنه
بتحلم بيك انت... نفسها فيك عارف يعني ايه
استعب شهاب مقصد صديقه لتتجمد عيناه
مراتك بتحكي ليها عنك والهانم بترسم نفسها معاك
واردف وهو لا يشعر بحاله
انت أيه يااخي مافيش ست مبتحلمش بيك ما انت شهاب الزهدي
اندفع لغرفتهما وهو في حاله جنون مما سمعه من صديقه... هل حياته كانت مرئية امام أعين الجميع...سمر احبته من وصف ندي عنه... انتفضت من جلستها وهي تنظر اليه بقلق وقد تركت الأوراق التي كانت تفحصها بعينيها أوراق لم تكن الا خاصه بذلك الملجأ الذي تم الموافقه ب انشاءه وقد دعمها حمزه في كافه كل شئ رغم ما يعيشه بحياته
فين تليفونك
تليفوني
صړخ بوجهها ف فزعت
شهاب انت بتصرخ ليه
فين تليفونك ياندي
عندما رأت اصراره أسرعت بألتقاط حقيبة يدها واخرجت هاتفها تعطيه له... فألتقط الهاتف
ضغط على زر بعض الرسايل الصوتيه.. لتخفض عيناها أرضا
وهي تخبر سمر عن الغلاله الحريريه التي اشترتها معها وسترتديها له اليوم وبعدها كان سؤال سمر ماذا حدث تلك الليله لتخبرها ندي انها كانت ليله لا تنسى ألحت سمر في معرفة التفاصيل ولكن انتهى الحوار عند تلك النقطه ... تذكر تلك الليله ورفع عيناه نحوها
ولما اروح الشركه تاني يوم... سكرتيرة مكتبي كانت اكيد بتتخيل مديرها ازاي في السرير مع مراته
رفعت عيناها نحوه بخجل وندم
شهاب انا...
أنتي تخرسي خالص... انا مش عارف امتي هتتغيري... ماهي ديه نفس النقطه اللي كان حاطه بينا حواجز.. كل حاجه كان بيعرفها حمزه وسوسن
وانصرف بعدها ولم يكن الا معنى واحد هو الواضح
رغم عدم تقبله لوجود هاشم اليوم ضيفا في بيته الا انه لن ينسى انه وقف بجانب زوجته ورعاها
حلوين اوي يامروان
ابتسم مروان وداعب أحدهم بكفه
طالعين شبهك ياحمزه... شكل مدام ياقوت بتحبك اوي
اطرقت ياقوت عيناها خجلا... اليوم كان مرهق بشده إليها بسبب مجئ البعض للمباركه... معارف لاول مره تعرفهم ولكن ناديه اليوم عرفتها بالكثير فما كان منها الا ان ضحكت داخلها ساخره
ف لقد أصبحت الان إحدى سيدات عائله الزهدي والزوجه الرسميه بعد أن ظل الكثير يعتبر سوسن وحدها امرأته حتى بعد ۏفاتها
فعلا يامروان
هتف بها هاشم فأمتقع وجه حمزه مما جعل هاشم يضحك داخله... فحمزه أصبح مرئ المشاعر بعد أن كان جامدا صلب
غيرته ظهرت.. حبه لزوجته وتعلقه بأطفاله
انتوا كده هتزعلوا ياقوت.. يعني هي تتعب وتحمل تسع شهور وفي الاخر يبقوا شبه حمزه لا كده ظلم للست مننا
ضحك الجميع حتى ياسمين التي كانت طيله الجلسه صامته.. تعلقت عين هاشم بها وألتمعت عيناه... فاليوم أتى لرؤيتها خصيصا.. وقد اتضحت مشاعره ... احبها دون أن يعرف متى وكيف ولكن للقدر حكاية
مضت الجلسه والتي طرق فيها الحديث لتعب ياقوت في شهرها الاخير والذي كان يرعاها فيه هاشم مما جعل حمزه فور رحيلهم... يرحل بسيارته بسرعه قصوي غاضبا من نفسه ومن كل ماعاشه فيما مضى
واردف ساخرا على حاله
جيه الوقت اللي ادوق فيه ازاي ابقى على الهامش
ضاقت أنفاسها من كآبه المنزل.. رغم كبره وجماله الا ان الحياه أصبحت قاتله فيه... ياقوت ورحلت منه.. مريم ومازالت بالمشفى وفتور علاقتها هي وشريف واحلامها التي تراودها بتلك المرأه التي تصرخ
ھنموت سوا يامها
وأخيرا الخلاف الذي شب بين ندي وشهاب
وجدت الحارس ېصرخ في احد الرجال بأن يبتعد عن البوابه والآخر يهتف بضيق
بنضف الشارع يابيه...الله هو الواحد يعني حابب الشغلانه ديه
بقالك ساعه بتنضف هنا لا وكل يوم... انا بدأت أشك فيك ياراجل انت
تعالت اصوات الحارس مع ضعف الرجل الآخر لتسرع مها نحوهم... لم يكن ضعف ذلك الرجل الا اصطناع منه فلم يكن الا سالم الذي يقف يراقب الفيلا حتى تسنح له الفرصه وينتقم من شريف
ديما بتيجوا على الغلبان... ده انا اد ابوك يابني
انت بتعمل في كده ليه... حرام عليك
اڼصدم سالم من وجود مها وكاد ان يخفى وجهه الا انه تذكر الذقن وتلك الملابس التي تجعله بهيئه رجل عجوز وصوته الذي يغير نبرته
ياهانم الراجل ده يوميا قريب من الفيلا
وده يسمحلك تعامله كده...
اطرق الحارس رأسه بعد توبيخ مها له... لتلمع عين سالم ويد مها تمتد لتساعده... نظر الي يدها الناعمه التي تربت على كفه
مما جعل الرغبه تشتعل مجددا بجسده
انت كويس
تعلقت اعين سالم بها وهو يسمع صوتها وادرك حاله سريعا وهو يتأمل جمال عينيها بعدما أصبحت مبصره
شكرا يابنتي..
ورفع كفه نحوها يربت على خدها يستشعر نعومته
بكل ما يملكه من مال وسلطه وقف عاجزا مڼهارا... يضرب فوق الجدار بقبضه يده... صوت صړاخها عندما علمت الحقيقه بعد أن بدأت تستعب سبب منع طفلها عنها ومنعها عنه.. فلم يأخذها عقلها الا لطريق واحد ان طفلها قد ماټ ولكن الحقيقه كانت اكثر آلما.. طفلها خطڤ قبل أن تقر عيناها به أو تشم رائحته
سقطت دموع فرات فأتسعت اعين عنتر ذهولا... سيده ذو القلب الصلب القاسې يبكي
هاتفه صدح بالرنين ليخرجه من جيب سرواله متلهفا
عرفتوا حاجه
ولكن صمت الآخر جعله يفقد اخر ذرة له ليقذف هاتفه نحو الجدار فيرتطم به تحت نظرات
خبر حملها كان اسعد لحظه بحياتها... جنين من رجل احبته في كل وقت... ورغم معرفتها بذلك الخبر في احلك ما يمروا به.. الا انها شعرت انه سيسعد مراد
ذهبت هناء للشركه التي أوشكت على السقوط بعد ما مر بهم ولا شئ يصلح مع مارتن في استرجاعها
مكتب سكرتيرته كان فارغا بل واغلب موظفون الشركه استقالوا في تلك الازمه... تنهدت بأسي فكيف يصل الاڼتقام لتلك الحقاره والخديعه
طيف نغم لمحته من فتحتي الباب الذي لم يغلق بأكمله لتقترب ببطئ وتتواري في الزاويه حتى تستمع لحديثهم
جايه ليه يانغم
جايه عشانك يامراد
رمقها بأستخفاف فهتفت بضيق
مراد قولتلك الحل موجود... انت اللي مصمم تبقى خسران
اطلع خسران احسن ما اطلع حقېر وخاېن
مراد انا مستعده اقف معاك ضد مارتن...
ضحك ساخرا وهو يعرف تكمله حديثها ولم تخيب ظنه
بس بشرط تطلق هناء ونتجوز
لتسقط العباره فوق مسمع الواقفه لتتابع نغم وهي تمسد فوق ذراعيه
هناء هيبقى ليها مستقبل مع مارتن يامراد... واحنا مستقبلنا سوا
يتبع
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صادق.
الفصل السادس والستون
رواية للقدر حكاية
بقلم سهام صادق
احنى رأسه بين كفيه بعدما زفر أنفاسه بثقل مما يحاوطه أغلق شهاب الملف بعد أن رمق شقيقه بحزن
مالك ياحمزه ما الشركه خلاص هترجع تاني وعرفنا هنوقف مارتن عند حده ازاي ونخلص مراد من الوضع ده
أنفاسه المثقله بالهموم عاد يزفرها ثانيه ودون ان يرفع عيناه نحو شقيقه
تعبان ياشهاب
فزع شهاب واتجه صوبه يفحصه
فيك ايه ياحمزه
واردف مؤنبا
حرام عليك نفسك بقي طب الأول كنت بتقول هفكر في مين دلوقتي ولادك اللي محتاجينك
لم يسمع شهاب ردا منه ليفرك جانب عنقه حانقا
مش قادر اقولك خد ياقوت والولاد وروحوا استمتعوا في اي مكان وهدى أعصابك ومريم في المستشفى
وتفتكر انا ممكن اعمل كده ياشهاب مريم بنتي اللي مخلفتهاش
اطرق شهاب عيناه أرضا بعد ما تفوه به
عملتوا ايه مع احمد الأسيوطي لقيتوا اخوه او البنت
تسأل حمزه ونظرة منه نحو شقيقه علم ان لا شئ قد حدث
مبقاش حمزه الزهدي الا لو مدفعتهوش تمن عملته بعد ما لاقيه هو والحقيره اللي كانت السبب
اشتعلت نيران غضبه كلما تذكر انه لم يأخذ حقها الي الان وارتسم الأسى فوق محياه وهو يرى صورة سوسن كل ليله اتيه اليه حزينه على ابنتها التي تركتها امانه في عنقه
انا السبب ياشهاب
عاد حمزه الي إلقاء اللوم على حاله بعد أن ظن شهاب ان شقيقه تجاوز تلك النقطه فالأمر كله ماهو الا قضاء الله وقدره وانه درسا صعبا كان لهم
حمزه بطل تلوم نفسك على حاډثه مريم لو هنلوم هنلوم نفسنا كلنا انا وندى وشريف الذنب مش لوحدك
ياقوت ديما كانت بتنبهني ياشهاب بس اقول ايه مكنتش شايف غير أن مريم عمرها ماهتغلط واه ضيعتها بغبائي
حزن جلي ارتسم فوق ملامحه ليقترب شهاب منه رابت فوق كتفه
مريم هتقوم منها أن شاء الله واه اتعلمنا من اخطائنا
تنهد حمزه بأمل وابتعد عن شقيقه يصوب عيناه نحو الحديقه الخارجيه للمنزل
رنين هاتف شهاب ثم رؤيته لرقم فؤاد زوج شقيقته جعله يهتف
ده فؤاد
ألتف حمزه نحوه يخبره قبل أن يجيب
قوله ميسافرش لمراد انت عارف فؤاد مبيحسش بنفسه في كلامه ومراد مش ناقص والموضوع خلاص هنحله
أماء شهاب برأسه واتجه نحو الباب حتى يغادر ويحادث زوج شقيقته
مع خروج شهاب كانت ياقوت متجها نحو غرفه المكتب وبيدها هاتفها حياها شهاب فردت له تحيته مع ابتسامه هادئه
حمزه ارجوك اتصرف
اندفعت اليه واردفت دون أن تعطي له مساحه لسؤالها
متخليش مصير ياسمين زي مش الجواز هو اللي بيخلصنا من ضغط الاهل
كانت عبارتها كفيلة بأن ترسل له رسالتها
هعديلك كلامك ياياقوت عشان متأكد انك متقصديش
شعرت بالحرج فأبتسم واحتواها بين ذراعيه
براحه كده وفهميني مالها ياسمين
مرات بابا وبابا عايزين يجوزوها في عريس متقدم لياسمين من البلد عندنا وهما شايفينه عريس لقطه واحسن من قاعدها هنا وانها تكمل تعليم وتشتغل
واردفت راجية متأثرة پبكاء شقيقتها ورجائها
اعمل حاجه ياحمزه كلم بابا هيسمعلك ويسيب ياسمين تكمل الطريق اللي اختارته لحد ما تلاقي الإنسان اللي عايزه تكمل عمرها معاه
كل كلمه من عبارتها كانت ټطعنه زوجته تخبره من مغزى عباراتها ان الظروف هي من تجعلنا نتقبل ما امامنا مرغمين
ابتعد عنها يدير عيناه بعيدا حتى يتلاشى شعوره
فركت يداها وهي تطالع ظهره وتنهدت وقد ظنت انه لن يقف معها ولن يسمعها كعادته ولكن ألتفافه نحوها مجددا ونظرته الحانيه
قولي لياسمين تطمن وهكلم عمي ياياقوت
ابتسمت بأمتنان وسارت لتغادر الا انه أراد أن يتجاذب معها بعض الحديث فالجفا منها لم يعد يتحمله فيكفيه مايحيطه من مشاكل وما عليه إلا واجب حلها دون انانيه
مش هتستني لما اكلمه قدامك
طالعته متعجبه من سؤاله
انا متأكده انك هتكلمه مدام وعدتني
لم ينتظر حديث اخر منها ليضغط على ازرار هاتفه الي ان أستجاب الطرف الآخر كان حمزه خير مقنع لوالدها الي ان اخذ وعد منه
سعادتها وهي تراه اخيرا أصبح سندا أمام أهلها وكيف يفعل كل شئ حتى يراضيها لم بينهم الا محادثات قليله في المناسبات ليس اكثر لن تنكر انه مهذب دوما معهم ولكن تهذيبه كان لا يتلخص الا في المال والهدايا وكأن الحب والقرب لا يتلخص الا هكذا
انتهت المكالمه ليسألها
حلينا ياستي مشكله ياسمين مبسوطه
توترت من قربه وكادت ان ټخونها مشاعرها فمهما أظهرت ستظل طبيعتها الطاغيه ياقوت الشخصيه المسالمه التي تبحث عن الحنان والكلمه الطيبه التي تطيب خاطرها
ابتعدت عنه سريعا بعدما شعرت بقرب أنفاسه
هروح اطمن ياسمين واطمن على الولاد
وغادرت الغرفه لتتعلق عيناه ب خطواتها زافرا أنفاسه
لازم اتحمل لحد ما أصلح حياتنا ياياقوت
سارت كالهائمه بعدما غادرت الشركه ولم تستطع تحمل باقي الحديث الذي سمعته بين نغم وزوجها تنهدت بعجز تهتف لحالها
يعني انا السبب
وتذكرت نظرة نغم إلى زوجها فقبضت فوق كفيها بقوه
تعبت من السير لتعود بأدراجها للمنزل فتحت باب الشقه وهي تستمد طاقتها مكرره انها ستفهم اليوم هل هي الابقي بحياه زوجها ام لا
تعلقت عيناها بمراد الذي يقف أمام الشرفه وكعادته ېدخن بشراهة سعلت بشده ليلتف نحوها فأطفئ سيجارته يسألها پغضب
قفلتي تليفونك ليه بعد ما بعتي الرساله
اقتربت منه وعلي وجهها ابتسامه تخفي الصراع الذي داخلها
كنت محتاجه اتمشي شويه يامراد انا تعبت من كتر ما بشوفك هالك نفسك اما في الشغل أو السجاير او بتطلع غضبك عليا
سألها وكانت اجابتها هي طوق النجاة
هتتخلي عني ياهناء لو بدأت من الصفر
لم يعد يفصلهما الا خطوه واحده اقتربت بها منه ومدت كفها الصغير لتعانق كفه
في حاله واحده لو انت اتخليت عني يامراد وخنت حبي ليك
اقترابها منه بذلك الشكل وصوت همساتها وشفتيها وهي تتحرك أمامه جعله يقسم انه لن يتخلى عن زوجته مهما حدث وسيدفعهم ثمن ما أصبح يعيشه
بحبك يامراد
كلمه واحده خرجت منها مقترنه بأسمه بتناغم جعلته ينسى كل همومه
هناء انتي عارفه بتعملي فيا ايه
نفت برأسها ليضمها اليه بتملك
بتخليني كل يوم اسأل نفسي ازاي كنت غبي ومعمي
ولم تشعر بعدها الا بحمله لها لغرفتهما سابحون في مشاعرهم الهائجه ناسين أعباء الحياه لوقت
احيانا يكون الحب كالطاقه التي تدفع المرء للأمام وأحيانا أخرى يكون كالعنه التي تسقطك للقاع
وفي وسط حبهم وضمھ لها كان يخبرها
بحبك ياهناء متجوزتش جاكي غير عناد وصلابه راس لكن معاكي بكون اسعد راجل حضنك وطن ليا
وعند ذلك السطر عرفت اجابه زوجها لنغم مراد لها وهي له
في الصباح الباكر تثاوبت هناء وتمطأت فوق الفراش تبحث عنه جانبها لتقع يدها فوق الورقه الموضوعه وقد سطرها بكلمتان
ادعيلي ياحببتي
أسرعت في جذب مئزرها لترتديه ونهضت تبحث عن هاتفها حتى تهاتفه لم يرد على مكالمتها واكتفي ببعث رساله تطمئنها وانه سيهاتفها بعد أن ينتهي اجتماعه مع شهاب والمحامي واحد اضلع السوق المهمين في البلد
زفرت
أنفاسها بعدما تعلقت عيناها بالرساله
يارب يامراد المشكله تتحل
وعندما عاد حديث نغم امس وكيف تعرض على زوجها تطليقها والزواج منها وهي تكون بيعه لذلك الابله مارتن استشاطت ڠضبا
انا هعرفك يانغم ازاي تبصي لجوزي وتلعبوا علينا
وبعد اقل من ساعه كنت تطرق باب مسكن نغم وقد اصبحت تقطن في فيلا بمفردها بعيدا عن شقيقتها وخالد
فتحت لها الخادمه الباب
افندم
لم ترد عليها إنما دلفت للداخل تهتف بعلو صوتها
فين الهانم اللي مشغلاكي
الهانم نايمه ومينفعش كده
لم تهتم بعباره الخادمه وعاد صوتها يعلو
ياسيدة المجتمع الراقيه
نهضت نغم على أثر صوت هناء كما اعتدل مارتن من رقدته عاري الصدر ينظر إليها بتوجس وعندما عاد صوت هناء يعلو
انتفضت نغم ورارتدت مئزرها هاتفه
ديه مرات مراد
أسرعت إليها خشيه من الفضائح لترتسم ابتسامه واسعه فوق شفتي مارتن
شقيه وممتعه محظوظ بكي مراد
أنتي بتعملي ايه هنا مين سمحلك تدخلي بيتي
لترفع هناء عيناها نحوها ساخره
هما كلمتين جايه اقولهم ليكي وكويس ان خدامتك واقفه وسطينا ابعدي عن جوزي وبلاش خططك القذره مع القذر اللي زيك
كان مارتن يهبط الدرج عند سماع تلك الجمله يغلق ازرار قميصه ليتجهم وجهه بعدما كان سعيدا لرؤيتها
تعلقت عيناها به ليرتفع حاجبها الأيسر وهي تراه
مجمع الا موفق سبحان الله
وهتف مارتن اخيرا
سأنسي سبابك لي حلوتي
لا ياريت متنساش عشان انت راجل فعلا قذر نظرتي ليك مخيبتش مكنتش برتاحلك لله في لله
بعض عبارات هناء كان يفهم مارتن معانيها بصعوبه ورغم ازدياد حنقه منها الا انه رغبته بها كانت تزداد دون أذى يحسد مراد عليها
لتستشيط نغم من صمت مارتن اتجاهها رغم درايتها بطبيعته العدوانيه
اطلعي بره بيتي بدل ما اطلبك البوليس انا مش عارفه ازاي انتي مرات مراد وبنت عمه بجد مقرفه
لتسخر هناء وهي تشير نحوهما
والله المقرفين اللي زيكم اتمنى رسالتي تكون وصلت
وغادرت بعدها تلتقط أنفاسها تشعر بالمقت لرؤيتهم
صدقت فعلا ياقوت لما قالتلي ان في ناس عايشه بالطريقه ديه
استغفرت ربها وهي تعلم أن علاقة مارتن ب نغم ماهي الا ژنا
تعلقت عين نغم ب مارتن فور مغادرة هناء وقبل ان تشعل نيران غضبه نحو هناء كان يخرج هاتفه من جيب سرواله ويخطو للخارج ولم تسمع مكالمته
ولم تكن مكالمته الا أمرا منه بأن يتبع احد رجاله هناء ويخطفها
اغلقت فاديه باب الغرفه بعدما تأكدت من هدوء المنزل ضغطت على ازرار هاتفها خشيه اتاها صوت عزيز
قوليلي الوضع عندك ايه يافاديه
هتفت بقلق وهي تلتف حولها
فرات قالب الدنيا ومش هيسكت غير لما يعرف مين اللي ورا الخطڤ عزيز رجع الولد انت متعرفش ڠضب فرات اخويا انا عارفاه خطڤ الولد مۏت قلبه من تاني
أنتي بتقولي ايه يافاديه ارجع ولد ايه انتي عايزه ارجع الولد ويورث اخوكي عيل مش من صلبه
احتقن وجهها وهي تتذكر كذبته عليها
عزيز بلاش لعب عليا انا اكتشفت الحقيقه الولد ابن فرات فرات مش ساذج ولا غبي ياعزيز انت عارف اخويا كويس
توتر عزيز وقد انكشفت كذبته التي استغل بها فاديه وهو يهيج مشاعرها يعرف ان فاديه تنسى نفسها حينما تكون بين ذراعيه فيعرف كيف يستغلها
احنا لازم نتقابل ياعزيز
خرج صوته بعد مده
مش هينفع يافاديه ومتتصليش بيا انا هبقي اكلمك
انقطعت المكالمه ليغلق هاتفه حانقا ملقيا به فوق الاريكه
ست من ساعه ما اتجوزتها والفقر ركبني انا مش عارف كانت فين دماغي ساعتها
ليضحك احد رجاله فرمقه عزيز ليصمت ولكن لم يعد ان يظل صامتا دون فهم اخر حركه فعلها رئيسه فالخطڤ لم يكن طريق اعمالهم يوما
بس ياباشا انت مش شايف ان خطڤ الولد في الوقت ده هيضرنا
تجهم وجه عزيز وضم سيجارته بين شفتيه
عايز احړق قلب فرات عايزه يفضل عايش حياته بيدور علي ابنه
لم يشعر بنفسه وهو يفيض لرجله بمكنون صدره
تعرف ياواد يافتحي انا كان ممكن اموته واقتله بأيديا دول انا كده كده ضايع ومېت بالنسبه للحكومه لكن
لكن ايه ياباشا
تعلقت عيناه برجله الواقف ونفث دخان