رواية أسير برائتها بقلم ندا الشرقاوي

موقع أيام نيوز

 


الذي أصاب قلبها في مقټل..
اتجهت نحوه تحتضنه بقوة و هي تبكي قائلة
حرام عليك لية وصلتنا للحالة دي حرام عليك كان زماننا عايشين مع بعض!!
أشار مازن للعساكر أن يتركوه فأحتضنها هو قائلا
عيشي حياتك يا نور و انسيني انا استاهل اللي انا فيه دة يمكن ربنا يغفرلي ذنوبي قبل ما اموت..
لا يا حسام أنت مش ھتموت انت هتعيش و هتخرج من هنا عشان ابنك اللي في بطني!!

لم تصدر هذه الجمله من نور بالطبع فقد قالتها سما الواقفة خلفه..
لينظر لها مازن مشدوها و هو يقول
سما!!
جحظت مقلتيها و تجلي الارتباك عليها و هي تقول
مازن.. انت بتعمل اية هنا!!
انتي اللي بتعملي اية هنا اتجوزتي و حامل كمان و انتي سايبة بنتك عندها ست شهور و متعرفيش عنها حاجة.. لكن هقولك اية اصل الطيور على أشكالها تقع!!
أنت ملكش الحق أنك تحاسبني انا مش بحبك و مش عايزة حد من ريحتك.. بنتك اشبع بيها و انا استغنيت عنها من زمان..
نظرت لها نور باستحقار ثم نظرت إلى حسام نظرة وداع أخيرة و انطلقت للخارج و من خلفها مازن
استقلت السيارة بجانبه ليقول هو
ليه يا نور كنتي عايزة تعملي كدة.. انتي كنتي هتضيعي نفسك!!
قلبي وجعني اووي على بابا و كمان مۏت فارس و حالة ليلي محستش انا بعمل اية!! سما دي طليقتك اللي انت حكيتلي عليها قبل كدة!
ايوة هي سمعتي كلامها بنفسك.. في أم تكره بنتها دي طفلة معدتش السنتين!!
البنى آدمة دي انا مستبعدش عنها حاجة..
_______________________________________
كان جالسا في شرفة قصره يتابعها و هي تسير في الحديقة.. قسمات وجهها الملائكي و طريقتها البسيطة جعلتها محط انظاره شغلت عقله بابتسامتها الفاتنة..
هييح من الواضح أن احنا هنحب جديد بقى يا استاذ فهد!!
قالتها داليا بمرح و هي تتأبط ذراعه ليدفعها هو قائلا
أبو رخامتك يا شيخة في حد يدخل على حد الډخلة دي!!
قولي بس.. انت مش حاسس بحاجة من ناحية منى !!
قطب حاجبيه بارتباك و قال
حاجة اية يعني مش فاهمك!!
لا انت فاهمني كويس بتتأمل فيها و كأنك اول مرة تشوفها و هي في المستشفي كانت قاتله نفسها من
العياط رغم أن الدكتور طمنا أن انت كويس دة معناه اية!
معناه انك متخلفة يا داليا روحي يا حبيبتي رخمي على هيثم بتاعك.. انا
ماليش في الحوارات دي!!
تركها و هبط الحديقة و هو يتجه نحوها كانت جالسة أمام المسبح تتأمل بهدوء..
اقترب منها و هو يسمعها تغني بصوت خفيض للغاية..
يا طير يا طاير على أطراف الدني
لو فيك تحكي للحبايب شو بني يا طير
روح اسألن ع اللي وليفو مش معو
مجروح بچروح الهوى شو بينفعو
موجوع ما بيقول ع اللي بيوجعو
وتعن ع بالو ليالي الولدني
أنتي موطية صوتك ليه!!
قالها فهد و هو يجلس على المقعد المقابل لها ارتكبت هي فسقط حجابها الذي كانت ممسكة به حتي لا يسقط إثر الهواء..
أدار فهد وجهه حتى لا تحرج أكثر من ذلك و قال
آسف لو ضايقتك مش قصدي!!
لا طبعا حضرتك مضايقتنيش..
قالتها و هي تضع الحجاب مرة أخرى على شعرها.. ليقول هو
أنتي عاملة اية مبسوطة و لا متضايقة من قاعدتك هنا!!
لا طبعا مش متضايقة من قاعدتي هنا دة لولا حضرتك كان زماني مېتة..
بعد الشړ.. خلاص الحيوان دة اتحبس و مش هيقدر يقربلك تاني!!
شكرا ليك أن انت وقفت جنبي يا
فهد!!
ابتسم لها سحرت بابتسامته تلك و ظلت تنظر له مطولا
صوت فوضوي حول الفيلا جعله ينهض و هي خلفه..
إية الصوت دة!!
مش عارف..
خرج و خرجت هي خلفه وصل نحو باب الفيلا ليجد مجموعة من الأشخاص يبدو أنهم من الصعيد كانوا يتحدثون بصوت مرتفع و هم يمسكون الأسلحة و يحاولون اقټحام الفيلا
شهقت مني و هي ممسكة بذراع فهد و قالت
فهد يلا  هنا!!
قالها فهد بإصرار.. ليرد عمها حكيم قائلا
و احنا ما هنمشيش من اهنة غير لما نشوفوا جسيمة الجواز!!
تلعثمت منى و كاد قلبها أن يغادر ضلوعها
 

 

تم نسخ الرابط