رواية أسير برائتها بقلم ندا الشرقاوي

موقع أيام نيوز

 


المهم انها كويسة.. انا هروح اشوف يوسف لأن حالته كانت خطېرة جدا!!
سارت ليلي مبتعدة عنهم جميعا حتي أصبحت في ردهة فارغة رأت فهد أمامها قادما بابتسامته المعهودة و التي سرعان ما تلاشت حينما رآها في هذه الحالة التي يرثي لها
أقترب منها بقلق قائلة
انتي كويسة يا دكتور ليلي..
هزت رأسها بالموافقة و لكن ما حدث نفي إجابتها..

حيث وقعت مغشي عليها ليلتقطها هو 
ليلي.. ليلي فوقي
________________________________
فتحت باب القصر القاطنة به و هي تري والدتها أمامها اتسعت ابتسامتها و هي ترتمي بأحضانها....
دلفا للداخل و جلسا لتقول سما بسعادة
نورتي البيت يا ماما...
منور بصاحبته يا حبيبتي هو مفيش حد غيرك هنا و لا إية!
اه.. عمو محسن سافر امبارح قال عنده مؤتمر في فرنسا و حسام مع الهانم عشان اختها مرجعتش البيت من امبارح!
شهقت والدتها و هي ټضرب صدرها بيدها قائلة
يا نهار اسود... ازاي يعني!
زي ما بقولك كدة عيلة عيارها فالت بعيد عنك.. المهم تعالي بقا نشرب حاجة كدة علي الغدا
ما يجهز..
يلا يا حبيبتي!!
نهضا معا متجهتان للداخل و لكن استوقفهما صوت الباب و هو يفتح الټفت ليجدا محسن قد جاء لتوه..
ابتسم و هو يدلف قائلا لوالدة سما
اهلا
اهلا يا عصمت نورتينا..
بنورك يا محسن عامل اية!
الحمد لله في أحسن حال خصوصا بعد ما عرفت اني هبقي جد قريب!
قالها محسن بمكر فابتسمت سما بتلعثم و هي تقول
اتفضل يا عمي.. حضرتك لسة جاي من السفر و شكلك تعبان!!
هز رأسه بالموافقة و قال
بس معايا ضيف لازم يدخل..
ابتسمت سما و هي تقول بترحيب
اه طبعا خليه يتفضل يا عمو..
اتفضل يا دكتور سامي!!
دلف رجل في عامه الخمسون ممتلئ الجسد قصير القامة...
دة دكتور سامي صديقي كنت عازمة علي الغدا النهاردة.. و هو دكتور نسا و توليد اول لما عرف ان انتي حامل يا سما صمم يجي يكشف عليكي بنفسه اتفضل يا سامي!!
شحب وجه سما و هي تنظر لوالدتها پخوف فقالت عصمت محاولة إنقاذ الموقف
ما هو انا جاية النهاردة يا محسن عشان اوديها للدكتور... ملهوش لزوم نتعب الدكتور معانا دة ضيف يعني!!
لا مفيش تعب يا هانم و لا حاجة حسام دة زي ابني و انا يسعدني اني اتابع حمل مراته..
قالها سامي ليتشنج جسد سما و تبدأ ضربات قلبها تزداد معلنة اللعڼة علي كذبتها التي لن تدوم و سينقلب الأمر عليها
طيب يا سما خلي سامي يكشف عليكي لحد ما الغدا يجهز
لم تستطع الاعتراض و سارت مجبرة و هي تحاول التفكير في مخرج من هذا المأزق
و بعد مرور ما يقارب عشر دقائق كانت سما تنعي فيها حالها استعدادا لفراقها هي و حسام
ابتسم سامي بسرور قائلا
مبروك يا مدام سما.. مبروك يا محسن
جحظت عينا محسن و هو يسير مع سامي إلي الخارج الذي قال
آية يا محسن مش قولتلي انك سمعتها و هي بتكلم امها بتقولها انها مش حامل و انها قالت كدة عشان حسام ميطلقهاش!
هز محسن رأسه مسرعا مؤكدا علي حديثه و قال
انا متأكد انا سمعتها فعلا ازاي بقا.. هي حامل ازاي!!
مط سامي شفتيه و قال
عادي يا محسن.. ممكن تكون فعلا كانت حامل بس هي متعرفش و اضطرت تقول كدة لحسام.. المهم انت افرح انت هتبقي جد!!
قطب محسن حاحبيه و قال بضيق
مكنتش عايزه يخلف منها دي عقربة عايزة تهد البيت هي و امها و تخلي حسام يطلق نور و تكوش هي علي كل حاجة!!
أما في الطابق العلوي.. جلست سما علي الفراش غير مصدقة بالفعل هي لم تكن حامل..
الف الف مبروك يا حبيبتي مش قولتلك متقلقيش و هتحملي منه إن شاء الله
قالتها عصمت و هي تحتضن سما بفرحة و الأخري شاردة.. هزتها عصمت برفق قائلة
مالك يا حبيبتي!
عمو محسن كان شاكك اني مش حامل عشان كدة جاب الدكتور و مش بعيد يكون سمعني و انا بكلمك!!
طيب و اهو طلعتي حامل و خيبتي ظنه..
بس ممكن يروح يقول لحسام!!
يبقي يثبت ساعتها انا عايزاكي يبقي قلبك جامد كدة.. خصوصا انك حامل و تقدري تحركي البيت دة كله بصباع رجلك الصغير بس بردو خدي بالك من البت اللي اسمها نور دي احسن تكون بتخطط انها تسقطك..
لا متقلقيش هي طلبت من حسام يجبلها شقة بعيد عن هنا و ساعتها
 

 

تم نسخ الرابط