رواية أسير برائتها بقلم ندا الشرقاوي

موقع أيام نيوز

 


أحمد بدهشة قائلا
طلعت اوضتها..
تركه فارس و اندفع نحو غرفتها و الڠضب قد انسج غيوم سوداء لتغطي عقله و إدراكه..
فتح الباب دون أن يطرق ليجدها جالسة علي الفراش في وضع القرفصاء
ليتجه نحوها ممسكا بذراعها پعنف
انتي اتصلتي بفهد قولتيله يجيلك!
نظرت له بوجه خالي من التعبيرات و قالت
ايوة و اوعي عشان انزله!!

نهضت من الفراش بوهن ليجذبها هو من خصلات شعرها.. فصړخت هي ضاربة إياه في صدره عدة مرات..
ليدفعها نحو الحائط قائلا
هو انا مش قولتلك تقطعي علاقتك بالبني آدم دة و لا انتي مش بتفهمي!!
صړخت به قائلة
ملكش دعوة ابعد عني بقي!!
كلماتها زادت غضبه ليسير و هو مازال ممسكا بشعرها و هي تتألم في يده و لكن من الواضح أن أذنه صمت
هبط بها للاسفل و هو يقف أمام فهد قائلا
بقولك اية.. متحلمش انها تكون بتاعتك في يوم من الايام ليلي ملكي و هتفضل ملكي.. انت فاهم!!
المشهد جعل الډم يغلي في عروق فهد فاتجه نحوه مخلصا ليلي من يده ثم لكمه.. و من هذه النقطة بدأ الاشتباك بينهما
خرج الجميع من الغرفة علي صدي صړيخ ليلي..
اتجه كلا من حسام و أحمد نحوهما محاولين فض تلك المعركة
بينما اتجهت نور نحو ليلي الباكية و هي تضع كفيها علي أذنها رافضة الواقع حولها..
نجحوا بالفعل في الفض بينهما ليأخذ أحمد فارس إلي إحدي الغرف.. باعدا إياه عن فهد
بينما نظر حسام نحو فهد قائلا
ممكن اعرف سيادتك مين!
ليلي أنتي كويسة..
قالها فهد متجاهلا تساؤل حسام لتتجه ليلي نحوه قائلة
انا آسفة يا فهد.. معلش
متتأسفيش.. مين دة اصلا عشان يعمل كدة!
قالها فهد بحنق و تساؤله ليس سؤالا عن شخصيه فارس بل عن صلته بها ليفعل ما فعل!!
فارس طليقي يا فهد..
حدق بها ببلاهة و هو يقول
انتي كنتي متجوزة!
و مخلفة كمان..
قالتها فاطمة الواقفة خلفها حانقة علي ذاك الدخيل الذي يزيد الفجوة بين ليلي و فارس
نظرت لها ليلي بذهول لتقف أمامها فاطمة ضامة يدها لصدرها قائلة
هو انتي فاكرة انك هتفضلي مخبية و محدش هيعرف غيرك انتي و نور هانم!
فاطمة اية اللي انتي بتقوليه دة ليلي بنتها ماټت من زماان..
ممتتش البنت عايشة و عندها في المستشفي.. تحبي اقولك اسمها اية يا نور اسمها هند.. هند فارس المدني
وقف الجميع مصډوما من حديث فاطمة الذي غير مسار الأمور
كفاية كدة يا فاطمة.. كفاية
قالتها نور و هي تنهرها علي ما قالته أمام الجميع..
أنتي
اللي قولتي لفارس يا فاطمة!
قالتها ليلي بلوم لترد فاطمة
اه انا يا ليلي..
ليلي انا هستأذن دلوقتي و هكلمك بليل.. سلام
قالها فهد و هو ينطلق إلي الخارج...
دخلت ليلي نحو الحجرة الموجود بها فارس..
انت بتعمل كدة ليه.. حرام عليك بجد انا طلبت اقابله عشان مشكلة هنا..
انا قولتلك انا هحلهالك..
نطق بها فارس و شعوره بالندم يتآكله ليس ندما علي ما فعله مع فهد بل علي إيصالها لتلك الحاله
و انت كدة حلتها علي العموم شكرا يا فارس..
انت أتسرعت يا فارس لازم كنت تهدي شوية..
قالها أحمد ليقول فارس
معلش يا احمد انا مش قادر اتكلم.. عن اذنك..
فتح باب منزله و هو يدلف بهدوء ليجد شقيقته جالسة تنتظره...
و ما إن رأته حتي شهقت بفزع و هرولت نحوه تتحسس وجهه الذي يملؤه الكدمات نتيجة اشتباكه مع فارس 
آية دة يا فهد.. اية اللي عمل فيك كدة يا حبيبي!
مفيش يا داليا خناقة عادية.. انتي اية اللي مصحيكي لحد دلوقتي!!
سيبك مني أنا.. انت فيك اية يا فهد بقالك كتير متغير قولي مالك!
تنهد و هو يجلس علي الأريكة قائلا بحزن
عارفة يا داليا لما تكوني بتحبي و واثقة أن اللي انتي بتحبيه مش بيحبك و عمره ما هيبقي ليكي...
ياااه للدرجادي... ليه يا فهد مش هتبقي ليك!
عشان كانت متجوزة
و عندها بنت و فوق كل دة هي لسة بتحب طليقها و دة شيء انا واثق منه!!
هي السبب في اللي في وشك دة!
طليقها اټخانق معايا انتي عارفة انا اتخانقت معاه ليه.. كان ماسكها من شعرها و هي بتصرخ و انا مقدرتش استحمل المنظر... اتخانقت معاه و هي
بتصرخ و احنا پنتخانق كانت بتنادي باسمه كانت خاېفة عليه رغم أنه هو السبب في عياطها اصلا...
خلاص يا فهد.. مش لازم هي في الف واحدة غيرها تتمناك!!
بس انا مش عايز الالف واحدة دول..
 

 

تم نسخ الرابط