رواية أسير برائتها بقلم ندا الشرقاوي
المحتويات
اية بكلامك دة!!
أمم مش هقولولكم.. انا هسيبكم تشوفوا بعنيكم!!
و بإشارة منه تحرك الرجال المقيدين لهما إلي الداخل
جحظت عيناهما و قد هالهما المشهد...
كان يوسف مقيد من ذراعيه و ساقيه بسلاسل حديدية في الجدار
لا يوجد مكان في جسده خالي من الچروح و الكدمات.. فاقد للوعي
صړخ فارس باسمه قائلا
يوسف.. انت عملت فيه اية و رحمة امي انا هندمك علي اللي انت عملته دة!!
لا اهدي كدة دة انا بس قرصت ودنه علشان ميبصش لحاجة مش بتاعته دة انت لسة ما شوفتش القمورة التانية!!
و في ذلك الوقت و وسط حالة الصدمة المسيطرة علي الجميع كانت الشرطة قد أتت
و دخل كلا من أحمد و ليلي التي ما إن رأت شقيقتها علي هذا الحال صكت وجهها و هي تبكي قائلة
يا نهار اسود يا نهار اسود... هنا!!
في ظرف ساعة كان الأمر منتهي.. انتهي كل شيء كما بدأ حتي هنا.. تلك المسكينة التي أنتهت و تحولت حياتها مائة و ثمانون درجة!!
دخلت معها ليلي إلي سيارة الإسعاف و هي لا تكف عن البكاء و الصك علي وجهها
و في سيارة إسعاف أخري كان فارس مصاحبا ل يوسف صديق دربه و الذي كان بمثابة أخيه..
قوم يا صاحبي و الله ما هسيب حقك قوم متسبنيش لوحدي يا يوسف.. مش انت اللي قولتلي أن احنا هنفضل مع بعض علطول!!
___________________________________
في حديقة هادئة بعيدة عن كل هذه الأحداث الصاخبة و في قصر كبير متسع... و لكنه فارغ الا من شخصين
كانت تجلس فتاة في نهاية عقدها الثاني بيضاء البشرة ذات
تنهد و هو يمسك كفيها بحب و يقول
يا داليا سيبك من موضوع بابا دة انا هتصرف فيه ركزي انتي في حياتك اللي جاية.. كفاية كدة بقا..
نزلت دموعها معلنة رفضها لحديثه و قالت
يا فهد مهما حصل دول هيفضلوا أبونا و أمنا و مش هنقدر ننساهم!!
بس عارهم هيفضل يلاحقنا طول عمرنا!
صمتت فهذه هي الحقيقة التي لا يستطيع عقلها تصديقها...
ازدادت دموعها و الصمت قد أسدل ستاره
ضمھا إليه و هو يقول
يا حبيبتي انا مقولتش أن احنا هننساهم انا هدور علي بابا و مش ههدي غير لما اجيبه.. بس انا عايزك تركزي في خطوبتك و بس!!
طيب و ماما!
هي اختارت انها تسيبنا يا داليا و تمشي في طريق نهايته سد يبقي احنا كمان ننساها..
انا مش فاهمة يعني بابا قرر يرجع عن الطريق اللي كان ماشي فيه و رجع مصر و فجأة اختفي.. هي عرفت منين طيب و هي كمان مرجعتش معاه ليه انا مش فاهمة حاجة يا فهد!!
و لا انا كمان فاهم حاجة يا داليا بس متقلقيش كل حاجة هتوضح قريب..
_____________________________
كانت تهرول بوهن بمساعدة فاطمة و نور في الردهة الخاص بالمشفي... كادت أن تتعثر مرفت مرات عديدة و هي تبكي ناطقة باسم ابنتها
هنا يا رب ما يكون حصلها حاجة يا رب.. ما تبتلنيش في حد من ولادي يا رب!!
وصلن نحو بهو واسع يجلس فيه حسام و أحمد.. انطلقت مرفت نحوهما قائلة بهلع
آية اللي حصل طمنوني عليها هي فين!!
اهدي يا طنطهي مع ليلي في العمليات...
قالها أحمد مربتا علي كتفها ليطمئنها و هو يساعدها علي الجلوس لتقول هي پبكاء
عمليات ليه!! هنا حصلها اية يا احمد رد عليا يا ابني!!
نظر نحو حسام بتوتر ليقول حسام بتلعثم
يا طنط هي بس كان مغمي عليها و ليلي بس حبت تطمن عليها مش أكتر
نظرت له فاطمة و نور بعدم تصديق.. فسحبته نور بهدوء لتسير خلفها فاطمة
قالت نور بتساؤل
هنا حصلها اية يا حسام!!
ضړب كفيه ببعض و قال
متابعة القراءة