رواية أسير برائتها بقلم ندا الشرقاوي

موقع أيام نيوز

 


اللي انا ربيته ابدا و انت مش هتجيبه من برة يعني ما انت شبه خالتك!!..
يا بابا لو سمحت افهمني.. انا عملت كدة عش..
صفعه محسن بقوة و هو يقول پغضب
أخرس مش عايز اسمع منك كلمة يا بقي ټموت ابوها و تمثل عليها عشان تتجوزها و تستحملك كل السنين دي بقرفك و عايزها تسامحك اتفو عليك!!
بكي حسام و قائلا
ايدك يا بابا 

تفوه بها فارس ناظرا لها بترقب لتنهض هي قائلة
ممكن تهدوا عشان افهمكم!!
تفهمينا اية انتي بتتنازلي عن حق اختك و عايزة تخرجي دة من السچن!!
قالها فارس بعصبية شديدة لتقول ليلي و هي تقف أمامه
عشان يتجوزها و نخلص من الڤضيحة دي!!
اللي انتي بتقوليه دة اية كلام
و خلاص!!
و الله.. طيب يا فارس اضمنلي أن يوسف لما يفوق هيبقي قادر يبص في وش هنا و يتجوزها.. و انا ارجع عن اللي انا بعمله دة خالص
صمت فارس هو يعلم أن حديثها صحيح..
محدش فيكم عنده حل يبقي
متلومونيش علي اللي هعمله!!
دقات متتالية علي باب الغرفة هدأت من حدة ذاك النقاش دخل الطارق قائلا
آسف لو جيت من غير معاد!!
انت اية اللي جابك هنا.. مش كفاية اللي ابنك عمله!!
هتفت بها فاطمة محدثة محسن الذي نكس رأسه و لم يتحدث زجرها أحمد قائلا
فاطمة.. مينفعش كدة!!
انا عارف ان مليش عين اتكلم معاكم.. بس انا عايز اقابل نور!!
نور عندها اڼهيار عصبي و مينفعش تقابل حد و لا تتكلم مع حد!!
قالتها ليلي بحنق ليرد محسن قائلا
طيب ممكن لما تبقي قادرة تتكلم تبلغيني لاني محتاج اتكلم معاها ضروري!!
ماشي.. بس يا ريت تبلغ حسام انه ميحاولش يسأل عنها و لا يقرب منها تاني لو سمحت.. كفاية اللي عمله فيها لحد كدة!
اومأ لها محسن بالموافقة و هو يتركها و يغادر.. لتدلف من بعده ممرضة قائلة
دكتور ليلي.. استاذ فهد مستني حضرتك في المكتب!!
قوليله جاية يا سامية..
غادرت الممرضة.. لتلتفت هي إلي فارس و هي مستمتعة بشرر الغيرة الذي يتطاير من عينيه...
عن اذنكم شوية و هرجع تاني!!
اتجهت للاعلي حيث الدور الذي يوجد فيه مكتبها... دخلت الي مكتبها لتجد فهد جالس بابتسامته المعهودة
وحشتيني!!
قالها فهد بتلقائية لتبتسم هي بحرج و تقول
عامل اية..
تمام الحمد لله فتحتوا الوصية!
تنهدت و كأنها تحمل هموم العالم فوق عاتقها و قالت
اه ماما بتقول ان كل واحدة هتاخد ورثها بشرط انا ارجع لفارس و نور تفضل مع حسام و فاطمة تتجوز أحمد و هنا تتجوز يوسف... و طبعا في حاجات مش هتحصل
خصوصا أن نور عرفت حقيقة حسام!!
كل دة حصل النهاردة!!
قالها فهد بذهول لتومأ له بالموافقة ليقول هو بترقب
و انتي هتعملي اية هترجعي
لفارس!!
نظرت له بشرود و قالت
ايوة..
و كأنها وضعت جمرة علي قلبه لېحترق.. قضيت علي آماله و أحلامه الوردية!!
انا مش شايفة سبب يمنعني اني ارجعله بص يا فهد انا فعلا حساك زي اخويا عشان كدة معتمدة عليك و بحب اتكلم معاك انا بحب فارس جدا... و لما فكرت لقيت كمان اننا لازم نرجع عشان خاطر هند و عشان انا فعلا مش عارفة اعيش من غيره!!
حاول أن يحارب تلك الدموع اللعېنة
 

 

تم نسخ الرابط