رواية أسير برائتها بقلم ندا الشرقاوي
المحتويات
طيب
انهت مرفت حديثها و اتجهت للخارج لتجلس فاطمة و هي تدبدب بقدميها و تقول
دي كمان عيزاني أعتذرله يعني يبقي غلطان في حقي و اعتذرله !
ل يا فاطمة بالأمانة انتي اللي غلطانة و مش راضية تعترفي بغلطك هدي اللعب بقي عشان صحة ماما مش مستحمله .. و بعدين مش انتي بتحبي أحمد !
و الله بحبه
خلاص يبقي اية المشكلة ان الفرح يتعمل في معاده أهدي بقي و متتخانقيش مع ماما تاني و يا ستي لو علي أنك لسة ما تأقلمتيش علي الجواز و المسئولية فأنتي قدامك شهر أعملي فيه اللي انتي عيزاه ..
اه نازلة ..
رايحة فيه !
ميخصكيش .. و يالا بقي عشان متأخرش أكتر من كدة
كان يزرع غرفة مكتبه ذهابا و إيابا ممسكا بهاتفه المحمول ينظر له كل دقيقة حتي رن هاتفه باسم والدته وضعه علي أذنه مباشرة و قال
ها طمنيني يا ماما .. عملتي اية !!
مش تقولي طيب مساء الخير و لا سلام عليكم ..
لما تيجي علي الغدا هحكيلك
بقي كدة يا ماما بتلوي دراعي عشان آجي اتغدي معاكي .. علي العموم ماشي ساعة و هكون عندك
ضحكت زهرة و قالت
متتأخرش مستنياك
حاضر سلام
لا
تعلم إذا كان
ما ستفعله صحيح أم لا.. و لكن يجب عليها أن تصحح له ما رآه بعينه .. يجب أن يعلم حقيقة الأمر حتي لا يشك أنها نقضت عهدها معه
صعدت نحو شقة بالدور الارضي و وقفت امام بابها و دقت الجرس
مرة تلو الأخري و ليس من مجيب .. خرجت نحو حارس البناية وقالت
هي مش دي شقة الدكتور يوسف الدالي !!
أه هي دي يا آنسة .. بس هو مش موجود دلوقتي تحبي أبلغه حاجة لما يجي
توجهت نحو سيارتها و أمسكت بالهاتف و هي تحاول الاتصال به و لكن كعادته في الآونة الأخيرة لا يجيب عليها !!
كم أشتاقت إليه
نظرت إلي شقيقتها الجالسة أمامها و هي تقطب حاجبيها و تقول بضيق
فطبيعي مش هتتقبل كلام منك و لا انتي و لا الممرضات اللي بيأدوا وظيفتهم بس متنسيش ان دي طفلة يعني
هزت ليلي راسها بالنفي لتبتسم نور و هي تنهض و تقول
انا مش هتكلم أكتر من كدة انا هسيبك انتي تفكري في الكلام بس مش هطلب منك غير انك تخليني ازورها كل أسبوعين حتي يمكن اكون سبب في ان حالتها تتحسن
متقلقيش أنا لازم امشي دلوقتي عشان اتأخرت
تمام لما آجي بالليل هعرف انتي روحتي فين
طيب يلا سلام
سلام
كان عائدا من العمل و هو منهك تماما لا يعلم لم لا يجيب عليها ليريح حاله و يريحها !!
دخل إلي بنايته ليجد الحارس يقف و هو يلقي التحية عليه و يقول
واحدة !! طيب ما قلتش اسمها اية !
يعني هي قصيرة شوية و شعرها طويل و بني و رفيعة و ...
طيب خلاص .. اتفضل أنت
دلف نحو شقته و ارتمي بجسده علي الأريكة و هو يعلم تماما ان من اتت له هي هنا
سمع صوت هاتفه يعلن عن استقبال رسالة ليمسك به و يقرأ رسالة محتواها
يوسف انت ممكن تكون شايفني خاېنة و منفذتش وعدي ليك بس انت لازم تفهم قبل ما تحكم عليا عشان انا و الله ماحبتش حد قد ما حبيتك .. و حياتي عندك رد عليا و افهمني
تنهد بضيق و كتب
وقفت بسيارتها أمام فيلا مكتوب عليها فيلا الدكتور محسن عدلي
صفت سيارتها جانبا و وقفت أمام البوابة و
هي تدق جرسها ليخرج الحارس مهرولا و هو ينظر لها غير مصدقا و هو يقول
نور هاانم .. يا الف نهار ابيض !!
ابتسمت برقة و قالت
اهلا يا عم سمير ..
بخير .. ازيك انتي يا هانم
قالها الحارس بسرور و هو يفتح تلك البوابة الضخمة و يشير بيده لها للداخل لتدلف نور
متابعة القراءة