رواية حور بقلم أليكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

ضغط بوجنته على كفها مغمضا لعينيه هامسا پألممش عارف.... شفت في عنيه عشق مش حب بس... مش عارف.. دي حور روحك وروحي.. هنفرط فيها كده
سقطت دمعة من عينيها مردفة بصوت متحشرج عمرها ماتهون... بس اكيد في يوم هتتجوز.. وابتسمت من بين دموعها.. وتجيب لنا بيبي نلعب بيه
اردفت بوضع دفاع عن انفسهم احنا ما غلطناش يا حبيبي... نخليه يتجوزها هنا.. معانا في البيت ده... دا هيبقى شرطنا
قال بقلة حيلةبس دا ظلم ليه... وظلم ليها
لم تجد ماتقول.. لكن الحب يستحقمش عارفة.. هو
لو بيحبها زي مابيقول... هيصبر عليها.. وهيوافق
قال عادل بعقلانيةألفت احنا بنتكلم عن سيف... مش على عيل صغير هيسمع كلامنا
اردفت مبررة لموقفها
سيف لو بيحبها هيعمل كل حاجة تخليها مبسوطة.. وهي هتبقى مبسوطة هنا معانا... وسيف عرف خوفنا وحبنا ليها
تنهد عادل يقر بما يرى ويشعر بهنظرة عين سيف وإصراره بتقول دي بتاعتي... وهو ماشفهاش غير من كام ساعة... امال لما يتكلم معاها... هيحصل ايه
امسكت الفت كفيه.. رادفة بهدوءحبيبي بكل هدوء احنا دلوقتي اعتراضنا على سيف ولا على بعد حور
اجاب على الاتنين
ألفت طيب سيف راجل... بييدير شركات ومصانع... عارف يتصرف كويس
هنا اغمض عينيه رادفا بحزنعارف يتصرف بكل قسۏة... وحور عايزة احن معاملة
ألفتطب بص احنا مانوافقش... ولا نرفض
نظر لها بتعجب.. فكيف هذايعني ايه
ألفت موضحةنخليهم يقربوا شوية من بعض... لو حور اتقبلته... وهو عرف يتعامل معاها ... هنشوف بعدها هنعمل ايه... إنما لو معرفش يتعامل معاها.. وهي ماتقابلتهوش يبقى خلاص.... واحنا علاقتنا برأفت أقوى من كل ده
اقتنع برأيهاصح عندك حق..تنهد.. يريد ان يشعر بالامان ولم يجد الا حضنها.. .... ألفت احضنيني
وبالفعل اسنجابت حبيبة
العمر
تنهد و ظلدا خل حضنها.. عله يهدأ قليلا..
صعد سيف وعندما وصل لباب غرفته وجد فردوس تخرج من الغرفة المجاورة له
سألها متمنيا ان تكون هيلوسمحتي هي دي أوضة مين
اجابت دي جناح حور
دق قلبه.. إذا هي جواره
سألها بهدوء محاولا مداراة لهفته طب هي عملت ايه دلوقتي
أحسن.. بس هي نايمة
شكرا..
شكرها فقط علها تمشي ويهدأ قلبه هو
وذهبت فردوس في طريقها
 عفوا بل من الملاك النائم على الفراش... مرتدية منامة حمراء بأكمام قصيرة.. بينما جزعها السفلي مغطى... شعرها الڼاري مفرود بجانبها... نائمة كالملاك.... ملامحها هادئة.. فمها الكرزي مفتوح قليلا كالأطفال.... عند هذه المرحلة ابتلع ريقه بصعوبة.... اقترب ببطء حتى وصل إلى السرير... جثى على ركبتيه بجانبها.... رفع يده مررها قريبا جدا من
ملامحها..
الفصل 5
انت بتعمل ايه هنا
كانت هذه الجملة التي افاقته من حالته.. وقف بسرعة ينظر لريم لا يعرف ماذا يقول
هال ريم ما رأت.. صدره يعلو ويهبط بسرعة... عيناه استحال لونها اسود من الرغبة.. وقفت تتأمل هذا السيف الذي لم تؤثر به امرأه من قبل.... استفاقت على همهمة خفيفة من حور
م مااامي... م
اطلع بره يا سيف بسرعة
كآن هذا كلام ريم لسيف وهي تنظر لحور التي تزعم أنها تسمع خفقات قلبها من شدة اضطرابها
نظر لها سيف ومن ثم نطر لحور... ومال قبل موضع قلبها وخرج مسرعا... لم يعد قادرا على الاحتمال
وضعت حور يدها علي قلبها وفتحت عينيها بصعوبة فوجدت ريم تنظر ناحية باب الغرفة
رر ريم.. من فضاك هاتيلي اشرب
ه حاضر
اخذت ريم كوب المياة الموضوع علي الطاولة بجانب الفراش وتوجهت ناحية حور الممدة علي عليه ويدها علي قلبها وتنفسها غير منتظم... ساعدتها علي النهوض
خدي يا حور اشربي براحة
امسكت حور الكوب بأيدي ريم وارتشفت قطرات قليلة وتركت ايدي ريم.... وضعت الكوب علي الطاولة
حور حبيبتي مالك.... حاسة بإيه
مش عارفة .. حاسة نبضي سريع .. كإني كنت بجري في سباق
انشاء الله هتبقي كويسة.. يلا نامي شوية تاني
حاضر.... قالت وهي تتمدد علي الفراش مرة اخري
خرجت ريم.. وهي في حالة ذهول.. ما هذا الرابط بينهم.. يا الله
عندما خرج من الغرفة توجه الي الخارج.. لكنه لمح حمام سباحة... فغير اتجاهه وقفز في المياه الباردة علها تخفف من سخونة جسده
حل الليل واجتمع الكل للعشاء ماعدا ريم فلديها حالة في المشفي
كان يجلس عادل علي رأس الطاولة.. ورأفت. منى جهة اليمين.. وألفت جهة اليسار..... منتظرين سيف وحور
ما ان فتحت حور باب
الغرفة لتنزل .. مرتدية بيجامتها الوردية الرقيقية وشعرها يرفرف علي ظهرها... وتخطت غرفة سيف ومع نزولها اول درجة.. فتح سيف باب غرفته ولمحها... فسار يتتبعها بدون صوت... نزلت الدرج سريعا... فقد كانت استعادت نشاطها
وعند دخولها غرفة الطعام
مامي. بابي.. اسفة علي التأخير.... قالت هذا وهي تفبل وجنة والدها... وتجلس بجانب والدتها
مساء الخير يا اونكل.. وطنط.
منى بابتسامتها المعهودهمساء النور ياحبيبتي.. بقيتي كويسة..
ردت ببشاشةالحمدلله
كان هذا كلام ألفت اول من شاهدته.... استفاق من سرحانه
اومأ برأسه وتقدم من السفرة... ولكن اين يجلس.. ان جلس امامها لن يأكل.. وهي ايضا.. من نظراته
تعالي يا سيف اقعد
كانت هذه منى تشير الي جوارها
جلس امام حور... حاول علي قدر استطاعته ان يركز في طعامه فقط.. بينما احيانا كثيرة ټخونه نظراته
كان الباقين ينظرون له ويتغامزون.. هل هذا ابنهم الرزين.. ولكن العشق يغير..
قوليلي بقي يا حور حصانك انهي واحد فيهم.. علشان سيف مايجيش جنبه
رفعت حور عينيها من علي طعامها فاصطدمت بعيني صقر تلتهمها.. شرقت في الطعام وارتشفت الماء سريعا
انا ماليش حصان فيهم يا انكل
تعجب.. كيف وهم يمتلكون كل هذاازاي كده
ردت بهدوء علشان مش بعرف اركب
اكمل رأفت تعجبهيعني عندك مزرعة فيها اجود الانواع وماتعرفيش.. ازاي بس
خجلت حورولم ترد
رتبت والدتها علي يدهامن خۏفي عليها ماخليتهاش تركبهم
اقرح رأفتطب ايه رأيك يا حور تتعلمي
لمعت عينيها فرحا ونظرت لوالدتها
ماتخافيش سيف هيعلمك هنا واكيد مامي ما عندهاش اعتراض
نظرت حور لها نظرة رجاء لتوافق
وجدتها ألفت وسيلة لاقترابهم امام عينيها لترىوانا ماعنديش مانع بس سيف يوافق
وانا موافق
كان رده سريعا... فمن لمعة عينيها عرف انها لم تجرب اشياء كثيرة بسبب خوف أهلها.. واقسم ان يسعدها
خلاص نبدأ من بكرة يا سيف
كان هذا حديث حور لسيف...
نظر لها سيف مذهولا... اه من روعة اسمه الذي يخرج كنغمة لا ترحم قلبه.. تمالك
قلبه واجابها
ماشي يا حور نبدأ من بكرة بس بدري
الحمدلله انا شبعت... هروح بقي انام علشان اصحي بدري
قالت وهي تقف سريعا متجهة للدرج كطفلة فرحة بلبس العيد
ما ان صعدت حور حتي نظر لهم سيف
مش فاهم.. ايه الي حصل
عادل بص يا سيف... عينك فيها حب لحور.. بس حورصغيرة لازم تاخد عليك ولو ما تقبلتكش لازم تنسحب يا سيف من غير اي كلام
سأل بترقب ولو اتقبلتني
تنهد عادل يبقي تجيب رأفت وتتقدم ونتكلم كلام رجالة
نهض سيف
حل الصباح يحمل في طياته يوما سعيدا علي قلوب سوف تذوق لوعة عشق فريد
الفصل 6
ارتدي سيف ملابسه... وخرج من غرفته.. واغلق الباب واستند عليه.. وظل ينظر لباب غرفة حور.. ومن ثم استجمع شجاعته وتوجه لغرفتها وطرق الباب... مرة.. والثانية.. والثالثة... و لكن لا يوجد رد
اخذ قراره وفتح الباب ببطء ودخل.. لم يجد احدا بالغرفة... وفراشها مرتب.. اتجه ناحيته... واخذ وسادتها وقربها من انفه واغمض عينيه... واخذ يستنشق رائحتها العالقة فيها.. رائحة تذهب عقله
لكن فتح عينيه بسرعة.. وترك الوسادة وخرج سريعا.. وهبط الدرج سريعا وصدره يعلو ويهبط سريعا جدا.. وعندما وصل الي اخر الدرج وجدها تقف مولية له ظهرها.. ترتدي بنطال ازرق عليه تيشرت ابيض يظهر مدي جمالها.. وشعرها علي كتف واحد...
اقترب منها ببطء.. ود لو احتضنها... واغمض عينيه متخيلا...
احست بضربات قلبها تتسارع... وان احدا خلفها التفتت وجدته خلفها مباشرة.. اضطربت في وقفتها وخطت خطوة للوراء.. اختل توازنها.. ولكنها استندت علي الكرسي خلفها
نظرت له في اضطراب وهي تضع يدها علي قلبها
بينما هو اغمض عينيه اكثر.. فعند التفاتها دار شعرها معها واصبح مسترسلا علي ظهرها... ورائحته العطرة اسكرته
فتح عينيه ونظر لها وهي تنظر له ببلاهة ويبدوا عليها الالم ويدها علي موضع قلبها
علم پألم قلبها.. اراد تهدئتهااهدي. مالك
انت ليه كنت مغمض عنيك
قالت بعفوية اطفال
اجاب بسؤال مثلها وانت ليه حاطة ايدك علي قلبك
علشان بيوجعني.... قالت هذا بدون تردد.. لا تعرف أن هذه الكلمات تنزل عليه كالجمر
تقدم نحوها ووضع يده علي يدها موضع قلبها
ودلوقتي
سكت.. قالت وهي مندهشة.. فكيف زال ۏجعها
اكملت بدهشة
اه سكت.. بس لسه سريع
تركها واعطاها ظهرة..
طب يلا بينا
جاء سؤالها هنا بحكم روتينهاحاضر.. ايه ده مش هتفطر
لما نخلص
مد يده لها.. فنظرت ليده ثم له
امسكي ايدي.. قالها بكل جدية العالم
حاضر.. قالتها بخضوع
فأمسك يدها بحرص شديد
يلا يا حور
ومن ثم اتجهوا الي الاسطبل
نائما علي فراشه لا يغطي جسده سوي مفرش رقيق.. صدره يعلو ويهبط حبيبته الانجليزية
همس حبيبي.
yes
انا مش قلت نتكلم عربي
هاضر بس انا في اللهظة دي مش بيبقى مركز
ليه مش بتبقي مركزة يا روحي
اخفضت عينيها وولمست وجهه
انتي نوتيي جدا وبتكسفني
رفعها ووجها مقابل وجهه
وهو الكسوف دا دايما بعد.. ليه مش بشوفه قبل
ثم ارجع خصلة من شعرها غامزا... ولا حتي بشوفه
عادت لطبيعتها الجريئة
يوه انا بشوف في فيلم عربي.. البنت بعد مكسوف
وانا مش عايزك مكسوفة
هاضر
وهو ينظر في عينيها
حضر لك الخير
انا بمۏت في .. وچنونك وفي.. لم يستطع الاكمال وهي تنظر له بعينين يملأها الحب.. لا بل العشق.. .. عشق.. جنون..... .. حتى أصبحت ملكه لمرات عديدة... لا يمل منها.. وكأنه لم يمتلكها منذ قليل
حاتم الشقيق الاصغر لسيف... ذهب يكمل دراسته في الخارج.. ومنذ السنة الأولى.. تعرف على جوي.. واحبها. هي عشقته .. ظلا معا سنتين في حكم المخطوبين... حتي لم يعد قادرا علي البعد... لا يعرف بهذه العلاقة الا سيف اخوه
وعندما انتهوا من لقاءهم الثاني كانت الساعة تعدت الرابعة.
اسند جبينه علي جبينها.... 
بحبك.. عملتي.. فيااه ايه.. هتجيبي اجلي خلاص
همست وانا بحب انتي جدا
الفصل 7
وهو ممسك يدها متوجها نحو الاسطبل
عندما وصل الي باب الاسطبل
ايدي
نظر لها كأنه يتعجب مما تقول
مالها
سيبها
ترك يدها علي مضض... واتسعت عيناه لما فعلته
فهي بمجرد تركه ليدها اخذت تجري ناحية حصان ابيض جميل.. واخذت تحاول فتح بابه ولكنها لم تستطع.. فعادت امامه مرة اخري.. تقف امامه وهي قصيرة..تضغط يديها ببعضهما.. وضامتهم لصدرها.. وترفع وجهها له.. فكانت عبارة عن طفلة جميلة وبالغة الاثارة امام والدها تنتظر منه الحلوى
ممكن تساعدني وتفتح لرعد الباب
لم يستطع الرد.... كل هذا وهو فقط ينظر
تم نسخ الرابط