رواية حور بقلم أليكسندر عزيز
المحتويات
وهروح لها الصبح واقول لها.. علشان تتوجع زيى
هي موجوعة زيك.. خلاص يلا نرجع..
قلت مش ماشي انا
استنى يا حاتم.. انت عايز البنات.. خلاص هنروح البيت وناخدهم معانا.. تمام
ربت سيف علي خد يحيى
حبيبي.. ههه حبيبي يا يحيى
ساعدوه بصعوبة على ارتداء جاكيته.. واسندوه وخرجوا من باب خلفي.. متوجهين الي القصر
جالسين ينتظرون.. حتى سمعوا صوته
دخلوا عليهم وسيف يترنح وقد خلع جاكيته..... ويفك في ازرار قميصه
ابعد بقى يا يحيى.. فين البنات.... ههههه الليلة هتبقى حلوة..... روح قول لاختك يا حاتم..
يتحدث ويهزي وهو معطيهم ظهره.. وهم يقفون بدهشة... هذا ليس سيف...
حور في صدمة كبيرة
الكل يقف مكانه لايعرف كيفية الرد عليه.. او ايقافه.. اقتربت منه حور.. ببطء وهو معطيها ظهره... وضعت يدها على ظهره..
ههزشايف يا حاتم.. اختك مش سيباني في حالي.. اخلص هاتلي البنات ووعايز انساها.. عايز المس غيرها
لم يعد لها قدرة علي التحمل اكتر...
دارت حتى اصبحت امامه ودموعها ټغرق وجهها
وضعت يدها على خده.
سيف حبيبي... فوق... عايز تلمس غيري ليه.. انا حور حبيبتك
مش عارف
قالها بيأس.. اثار دهشتها
مش عارف ايه
احنضنته سريعا
والله بحبك.. والله بحبك
عند سماعه لاسفها تذكر كل ماقالته سابقا
ابتعد عنها فجأة.. اخذ ينظر لها ولهم.. رغم سكره.. الا ان قلبه يتألم.
هههههههه.. انتي اسفة.... على ايه.. اسفة دي بتتقال لما تاخدي قلمي بالغلط.. هه لما تدوسي علي رجلي.. مش لما ندوسي علي قلبي.. روحي..
لا لا.... لأ.. سيف حبيبي.. انا اسفه انا بعترف لك اه اني كنت غلطانة.. اه
ههه اكتشفتي انك غلطانة دلوقتي... لأ برافو...
ووقع مغشيا عليه
الفصل 27
عندما وقع مغشيا عليه.. اسرع حاتم ويحيى ووضعوه علي الاريكة بصعوبة..
فاقت ريم بسرعة من اندهاشها.. وكشفت عليه
هو هيصحي الصبح.. يحيى ادي الروشته دي لحدمن الحرس يجيب الحاجات دي
حاجات ايه.. ابني فيه ايه
اهدي بس يا طنط.. علشان الصبح لما يفوق مايحسش بالصداع
يلا يا عمي ارتاحوا شوية وهو هيفوق انشاء الله
لا اما انا مش هتحرك... لما يفوق.. علشان مايمشيش..
معلش يا طنط.. روحي بس ارتاحي وانا بوعدك اه.. مش هخليه يمشي
صعد الجميع ليرتاحوا.. بعد ان اقنع حاتم والده.. بأنه سيكون مع حور.. فهي الان ليست زوجته
تجلس بجانبه على الاريكة تنتظره يفتح عينيه.. لن تتركه.. صمتت ودموعها تسري علي خدها
لسه يا جوي.. تعالي يا حبيبة بابي.. تعالي
حملها وجلس علي الكرسي امام سيف
اخذت تصدر في اصواتها المرحة.. وعبست تريد الذهاب للجهة الاخري.. لا يعرف هل تريد حور ام سيف
اعطاها لحور التي مسحت دموعها.. وحملتها.. فضحكت جين ضحكتها الطفولية التي تأثر القلب
ولكنها كانت تريد الذهاب الي سيف
عايزة تروحي... استني لما يصحى.. عارفة.. واخذت تتحدث معها كأنها كبيرة وستفهمها.. فتركها حاتم وجوي
عارفه.. سيف هيبقى عمو حنين خالص... هو هيحبك اوي.. وانتي حبيه.. بس مش اوي علشان دا ملكي انا.. بس.. هو بعد عني.. انا عارفة اني انا السبب.. بس والله فهمت خلاص... انا طفلة وماكنتش فاهمة حاجة... ومتسرعة.. ووحشة.. بس بحبه اوي يا جين...
مسحت دموعها..
بصي لما يصحى.. اشبطي فيه ماتخليهوش يمشي.. والله وانا هخليه يسامحني.. انا بحبه اويي.. ومش هعمل كده تاني ابدا... عمري ما هبعد عنه... بس يرجعلي.. شوفتي يا جين كان عايز يتجوز تلاتة غيري انهردا مش واحدة بس.. شفتي.... والله بحبه.. اشبطي فيه يا جين بقى.. واحنا نتجوز واخلف لك ولد حلو خالص واخليه يلعب معاكي... ولما يكبر تخبوا بعض وتتجوزوا.. بس ماتبقيش متسرعة فاهمة.. بس انتي مش زيي.. انتي حوليكي ناس كتير.. مش هيقفلوا عليكي.. وهيفهموكي كل حاجة..
نظرت لها وجدتها نامت
انتي نمتي زي كل مرة...
ووضعتها علي سريرها بجانب الكنبة...
ومن ثم نظرت لسيف.. ووجته جالس علي الاريكة.. يضع رأسه بين يديه وينظر للارض
سيف اول مرة يعمل كده
لما يفوق هيندم جدا
بس ڠصب عنه.. هو بيحبها
عارف بس يا ريم.. دا شرب.. وكان..
ربنا غفور رحيم.. والحمدلله انكوا لحقتوه قبل مايعمل اي حاجة.. تخليه يندم اكتر
الحمدلله....
ريم
ه
مالك بتحلوي كده ليه
ههه احنا في ايه ولا ايه..
تعالي بس.. هي واحدة.. بس
بعينك يا يحيى
طب ما انا خدتها قبل كده
دا كان علي خوانة يا اخوية
اخوكي... طب ما تيجي وانا اثبت لك اني مش اخوكي
بس يا قليل الادب
يعني انا لو قربت كده.. وحضنتك كده.. هتعملي ايه
اقرب منها وادخلها في حضنه.. ووجهه مقابل وجهها
ابتلعت لعابها بتوتر فقربه يولد احاسيس جديدة عليها
.. ه هضعف.. وبعد كده هندم
ياه قربي ليكي ندم
مش بالطريقة دي.. يحيى انا عمري ماحبيبت.. ولا حسيت كده.. ومش عارفة المفروض اعمل ايه.. بس انا هحط فطرتي وديني.. انا عارفة اني بقصر في حاجات كتير. بس مش هقصر في دي
قبلها على جبينها .. وابتعد عنها
حاضر.. مش هقرب لك كده تاني.. انا بحبك.. بس نتجوز بسرعة...
هههه حاضر
يلا يا بنت امشي من هنا.. وهنتجوز وقريب..
حاضر
حضرك الخير يا قمر
اقعد مؤدب بقى
حاضر هقعد مؤدب
ما ان رأته جالس.. حتى اندفعت مسرعة چثت على ركبتيها امامه
سيف
لم تجد اي رد
وضعت يديها علي يديه التي تسند رأسه.. ونزلت دموعها
حبيبي.. انا اسفة
والله.. بص انا فهمت وكبرت.. والله عمري.. عمري ما هعمل حاجة تزعلك ابدا مني تاني... علشان خاطري كلمني.. طب طب بصلي انا اسفة.. والله... انا واحدة اتقفل عليها من هي وصغيرة.. ما عرفتش اي حاجة عن الدنيا دي.. اي حاجة كنت بشوفها معاك كانت بالنسبالي جديدة.. بفكر فيها بعقل طفلة والله.. بس خلاص.. والله مش هعمل حاجة تاني.. وهسألك ومش هتسرع.... بس وحياتي حبني.. ومتتجوزش التلاتة بتوع امبارح.. انا هعمل كل حاجة انت عايزها.. والله بحبك
لقد سمع كامل حوارها مع جين.. وابتسم لبراءتها بأن ما استنتجته مما كان سبحدث البارحة.. زواج
براءتها تعجبه ولكنها تتعبه
رفع رأسه.. ونظر لها.. وجد دموعها تسري
ابعد يداها عنه.. فوقفت..
لو قلت لك اي حاجة تعمليها هتعمليها
ايوة.. ايوة بس حبني تاني
ماشي.. اقعدي هناك اسار على الكرسي امامه
بحث في جاكيته الملقي بجانبه
الوا.. عشر دقايق.. ويبقى عندي مأذون
لمين المأذون ده يا ابني.. انت لحقت تفوق
شكرا يا يحيى
على ايه.. لو كنت انا كنت عملت اكتر من كده.. دا انت احتمال كنت ضړبتني
نظر له نظرة شكر.. فقد اعفاه من ذنب الژنى الذي قاده له جنونه.. وحړقة قلبه...
جلس بجانبه ورتب على قدمه
انت كويس
جدا يا ريم
اتجهت ناحية حور وجلست بجانبها.. امسكت يدها التي كانت كالسقيع.. من الخۏف والتوتر...
اهدي شوية
انا خاېفة يسيبني.. ويتجوزهم
نظرت لها باستغراب
يتجوز مين
التلات بنات بتوع امبارح
نظرت لها كأنها برأسين.. ومن ثم انجرت في الضحك..
استغرب يحيى بشده.. بينما سيف لم يكن له القدرة حتى على الابتسام.. ففهم سبب ضحكها
هههه لا مش قادرة.. يخربيت براءتك
بتضحكي على ايه..
على اختك
احتضن اخته التي ترتعش بتوتر
مالها اختى ماه قمر اه.. مالك يا جبيبتي بتترعشي كده ليه..
لم ترد عليه بل ازداد احتضانه لها
باشا المأذون وصل
ډخله
تمام يا باشا
مأذون ايه يا سيف
روح انده لابوك.. سوري انده لابهاتك.. الاتنين
في ايه يا سيف مالك
سيف مالوش.. هتروح ولا ابعت حد من الخدم
حاضر ياسيف
نزل الجميع...
في ايه يا سيف
ولا حاجة.. المأذون.. وهتجوز
وبنتي
ماه انا هتجوز بنتك.. انت ناسي اننا مادخلناش.. فماينفعش اردها
سيف يا ابني.. المواضيع ما بتتاخدش كده
بعد اذنك يا بابا.. يا اما دلوقتي يا مافيش خالص
نظر ناحية ابنته التي عند هذه الكلمة ذهب لونها..
ماشي يا سيف.. وانا موافق.. بس نتكلم الاول
نكتب الكتاب الاول وبعدين نتكلم
جلسوا وتم كتب الكتاب... لكن هذه المرة مختلفة تماما عن المرة السابقة.. التي كانت بها فرحة.. وبهجة واشتياق.. هذه المرة الجو بارد.. التوتر يصل لاقصاه..
اي اوامر تاني يا باشا
مع المأذون لبره
تمام
كتبنا الكتاب.. نتكلم
في ايه
وقف عادل غاضبا..
في ايه يا سيف.. ايه كمية البرود دي.. فوق.. ولا انت لسه سکړان
ههه لا ماتخفش انا فايق جدا..
طب نتكلم بالعقل يا حبيبي.. وتيجي تقعد معانا هنا..
وقف ينظر لامه المتحدثة
اقعد فين... صح في بيتكوا... ههه
لا يا حبيبي دا بيتك
بيتي... كان زمان.. قبل ما اخد القلم... الي تقبلته وقتها عادي جدا.. بس عرفت سببه.. ياه للدرجة دي ماتحملتيش بعده.. بس عادي ابنك.. شهر بعيد
ماعرفناش نوصل
من امتي مابتعرفيش توصلي.. دا لو قلتوا بس للحرس ان امك تعبانة كنتي هتلاقيني جي جري.. بس ليه.. سيف خلاص بح
ثم صقف بيديه.. ووقف في المنتصف توجه ناحية ابيه
خلاص يا بابا صح.. سيف بح.. ابنك في حضنك.. وصاحبك ماخسرتوش.. وسيف الي كان المفروض يعمل رابط يجمعكوا لو الدنيا باظت.. خلاص مالوش لزمة دلوقتي.. سيف الي شايل كل حاجة لوحده وعمره مانخ ولاقال حاجة
وتوجه لحاتم
سيف الي طول عمره بيعاملك مش اخوه بس و.. لا بيعامك كابن.. وشايل كل حاجة عنك ومداري.. بح.. اتجوزت وخلفت.. وعشت
في حضڼ ابوك وامك.. تؤ عندك دابل من كل حاجة.. بح.. ولو كنت عايز توصلي كنت وصلت
ثم توجه لعادل وزوجته
سيف الي عشق بنتك من اول لحظة.. وطلب يتجوزها.. وعمره ماعاملها وحش.. بيعاملها انها بنته.. في اول مطب.. بعته.. وطلبت يطلقها.. ويولع سيف.. بس ابوه حلو.. وترجعوا اصحاب
ثم توجه لها ووقف امامها
سيف الي روحه فيكي.. واستحمل.. وعاملك كانك بنته.. في تاني مطب.. اصل الاول بعتيني برضه بسهوله.. ههه. روحه..
ثم وقف في النتصف مرة اخري.. وينظر لهم جميعا
امه الباكية.. والده الذي ينظر في الارض.. حمواه اللذان ينظران له بحزن.. حاتم الذي لا يستطيع رفع عينيه.. يحيى وريم اللذان ينظران لكل ما يحث بحزن
استعاد هدوءه وثباته
من انهاردا خلاص.. سيف مش موجود.. الشركات مش هديرها.. كفاية خالص عليا شركاتي... وحاتم في حضنكوا.. بس انا بقى هاخد مراتي وهختفي وماحدش ليه عندي حاجة.. واه.. ماتحاولش يا حاتم تيجي.. لان طقم الحراسة كله اتغير دلوقتي.. واوامرهم مفيش نملة تعدي..
سحبها من يدها وخرج تحت انظار الجميع الواجمة
الفصل 28
حالةمن الحزن سيطرت على الجميع
ماما..
كانت صړخة جوي التي رأت منى تتهاوي علي الارض..
بسرعة انتبه لها الجميع... حملها حاتم الي الاعلى وكشفت عليها ريم
الكل حولها
س. سيف.. ااابني
الحمدلله فاقت يا بابا
ما ان فتحت عيونها حتى شرعت في البكاء... احتضنها زوجها..
ابني.. ابني.. هاتهولي يا رأفت.. سيف.. سيف عمره ماكان كده.. هتلي ابني...
خلاص.. اهدي.. هو بس تعبان شوية... لما يهدأ
ابني.. و.. ومن ثم ذهبت في ثبات عميق اثر المهدئ
خلاص يلا يا جماعة.. سيبوها ترتاح شوية... هي مش هتصحى غير الصبح..
اقبل حاتمزعليها ثم قبل جبينها ويدها..
وخرج الجميع.. تاركينها لترتاح.. لم يبقى معها سوى زوجها
قبل جبينها.. وهو يفكر..
يا تري مالك يا سيف.. دا مش انت خالص.. عمرك ماتسيب كل حاجة كده.. اكيد في حاجة.. مش سيف للي شوية ۏجع يخلوه كده..
حاتم.. انت كويس يا حبيبي
انا تمام يا ماما.. اطلعوا ارتاحوا انتوا..
ماشي..
صعدوا.. لم يبقى بالاسف سوى حاتم.. جوي... ريم...
متابعة القراءة