رواية حور بقلم أليكسندر عزيز
المحتويات
ولكن ما ان شرعت جرحها آلمها....... اخذت تهزه.. وتبكي
شعر باهتزاز... فتح عينيه ببطء
ما ان فتحهم.. حتي وجدها تنظر له لعيون باكية.. ودموع مسترسلة علي وجنتيها.... انتفض جالسا يري ما اصابها.. لكن انتفاضته تسببت له پألم..
اه..... مالك... فيكي ايه.... كوب وجهها
انت.... اتت... وشك...
احتضنها ببطء
هشششش.. مافيش حاجة...
وشك.. ازرق.. وشك
اخرجها من حضنه... امسك يديها رفعهم مقبلا كلا منهم
بصي.. اخر مرة هنتكلم في الموضوع ده..
اماءت له باكية
بصي يا روحي.. الي عمل فيكي كده.. جبت حقك منه
ارتعشت
اهدي.. خلاص دلوقتي مافيش اي حاجة هتحصل.. وبالنسبه للي حصلك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
.. مسحهم برفق...
لا اوعي تبكي... كأنه ما حصلش حاجة.. احنا هنكتفي ببعض... ولو عوزتي نتبنى طفل انا موافق.. بس تفوقي.. الاول وترجعي جور حبيبتي.. وننسى الي حصل.. احنا مالناش غير بعض.. ماحدش هيداوي جروحنا غيرنا... احنا وبس.. سيف وحور...
دخلت في حضنه...
براحة يا حور.. جسمي واجعني
اتسعت عينيها تنطر لعينيه تارة.. ولچروحه تارة اخري
ااا ايه ده.... من. من ايه
دا ولا حاجة.. كفاية اني رجعت حقك وووخلاص آثارهم هتروح... ماتتخضيش
مالت تقبل چروحه.. اغمض عينيه... بمتعة ناسيا الالم
رفع وجهها فجأة مختطفا كرزتيها في رحلة متناسين الامهم وجروحهم... يرتشفون من رحيق الجنة...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بعد مرور ثلاثة اعوام...
لقد كبرت جين تلك الطفلة الجنية... وتزوج يحيى وريم وانجبا حور الصغيرة.... ورزق يوسف وروبا بمالك
عاد كل من عادل وألفت لمنزلهم بعد اطمئنانهم على اولادهم
ودخلت مرام كلية الطب فبعلاقات سيف ادخلها مدرسة خاصة واصبحت الان ذات العشرين عاما في العام الثالث من كلية الطب
الخدم الي في الملحق بيعملوا الاكل وكل حاجة.. ووقت الغدا هيدخلوا ويحطوا الاكل ويظبطوا الدنيا ويروحوا تاني الملحق وانتي عارفة كده.. قوليلهم عايزة تعملي حلويات ايه وهم يعملوا
قالت بصوت منخفض. وعينيها منخفضة
بحب اعملهم الحلويات بإيدي..
رفعت عينيها الدامعة
مش هتعب.. سيبني براحتي.. بتبسط
احتضنها بقوة
ليه الدموع دي
شهقت باكية
سيبني.. سيبني براحتي.. دي الحاجة الوحيدة الي بعملها بتحسسني اني مش ناقصة وبتحسسني اني بعملها لولادي. ومش......
اخرجها من حضنه هادرا بعصبية
ليه بتقولي كده.. ماتقوليش كده تاني.. انتي عمرك ماكنتي ناقصة.. انتي اكتر ست كاملة في الكون
كوب وجهها. وهمس بحنية
يا حور يا قلبي... انا مش ناقصني حاجة... انا مكتفي بيكي انتي وبس.... وقلت الف مرة.. لو انتي مش مكتفية بيا.. نتبنى طفل في ثانية.. اسمعها منك وتلاقي اجمل بيبي بين اديكي... بس ما اشوفش النظرة دي تاني
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انتي ايه بس... لو في دمعة تانية نزلت دلوقتي... هتصل بيهم وهلغي الغدا وكل حاجة
قالت مسرعة وهي تزيل دموعها بكفيها
خلاص.. خلاص مافيش دموع
وحاجة تانية.. لما ييجوا... ماتركزيش طول الوقت مع الاطفال دي.. ركزي معايا شوية
ابتسمت عليه
حبيبي بيغير
اقترب
اوي...
ابنعدت بسرعة تخرج الحلويات من الفرن
اغمض عينيه بسبب هروبها
تعالي دوق..
انتي عارفة لازم تدوقي انتي الاول
قطعت جزء صغير من الحلوى الغارقة بالشوكولاته.. ومن ثم قربتها من فمها.. وهي تشاهد نظرته العابثة وتعرف كيف سينتهي هذا
وضعتها في فمها...
ما ان ازالت يدها.. حتي جذبها من خصرها... واطبقت شفتاه علي شفتيها... يتذوق تلك الشوكولاه بطعم التوت البري التي علي شفتها...
ابتعد
اممم لذيذ اوي
لم تستطع التحدث.. فكل ما تفكر به استرداد انفاسها التي سلبها منها.....
ما ان اخذت نفسها
همس
لها... خرجتي كل الحلويات
اماءت برأسها نعم
كانت الصغيرة تركض مختبئة خلف منى
داليني يل نانا
اداريكي ليه عاملة کاړثة ايه تاني
مش بعمل كالثة انا
حملتها وقبلت وجنتها المكتنزة
ما ان رأت والدها حتى نزلت مسرعة تجاهه بطلتها الطفولية الخاطفة
حملها يدور بها
حبيبة قلب بابي
داليني يا حاتم داليني
همس لها
ليه
جوي عايزة تلبسني فستان
ضحك علي مشاكستها لوالدتها المعتادة
طب ماتلبسي الفستان
زمت شفتيها رعبست ملامحها
يوة يا بابي.. مش بحبهم.. عايزة البس بنطلون وتيشرت زيك وزي سيف
بس انتي بنوتة جميلة لازم تلبسي فستان
غيلني.. وخليني ولد بقى.. الفساتين وحشة
نظر لها برهة باستغراب.. ثم ضحك بصوت عالي...
حاملها وداخلا يعرف انه سيجد جوي جالسة في البهو بعد استسلامها من الجري ورائها
بنتك عايزة نغيرها ونجيبها ولد
تعالي يا جين علشان خاطر مامي.. تعالي نلبس الفستان... حور هتبقي لبسة فستان جميل
انا جين مش حور
قامت متجهة ناحيته وهو حاملها پغضب.. ابتعد خطوة وخبأت الصغيرة وجهها في حضنه
مش دي بنتك.. لبسها بقي الي هي عيزاه.. وانا طالعة البس
وتركتهم
خرجت من حضنه
مشيت
دلوقتي مشيت يا غلباوية... تعالي نطلع ونشوف هلبسك ايه
انا عالفة
بعد ان البسها ما اصرت عليه... توجه لغرفتهم وجدها تصفف شعرها
وحشتيني
وانت كمان
سيبيها تلبس الي هي عيزاه.. لما تكبر اعملي انتي عيزاه
وضعت المشط على التسريحة ملتفة له تحيط عنقه بدلال
حبيبي دي بنت.. لازم تلبس فستان هي مش ولد
قبل وجنتها
سيبيها
طب خليها تعمل نشاطات بناتي بلاش الولادي الي بتعملها لها دي.. وبلاش الكورة
بنتي.. وعايزها معايا في كل حاجة بعملها
طب لو جبنا ولد هتعامله زيها.. وتخليها تعمل نشاطات بناتي
قبل انفها
يمكن اخليها تعمل شوية صغنتتين وبس
اه منك..
اقترب منها بشغف
تعالي انتي وحشاني..
حاتم احنا رايحين لحور اهدي
بوسة وبس
وبس
يعشق عبيرها وحبها وكل شئ خاص بها.. وبالتأكيد لم تكن قبلة فقط.. فما ان اقترب منها لم يستطع الابتعاد
قلب بابي انتي
بابي
يلا علشان رايحين عند سيف وحور
تيف.. حول
ابتسم علي كلام ابنته حور...
كفاية
مامي
تعالي يا قلب مامي
كنت خنقت مامتها.. بس علي قلبها زي العسل
ابتسمت واكزته في صدره
الله مش الحقيقة
عمرك ما هتنسى
قبل جبينها..
عمري ما انسى احلى ليلة في عمري
سرح بخياله متذكرا ليلة فرحهم
ما ان دخلا فيلتهم جرت منه داخلة الغرفة واغلقتها
افتحي يا ريم
غير بسرعة واتوضى اكون غيرت
طب افتحي... الاول عايز اقولك حاجة
تؤ يلا بسرعة
اخد حماما وارتدي ملابسه فكانت قد جهزتها مسبقا.. وجدها تخرج مرتدية اسدالا فيروزيا
صلى بها...
قامت تزيل هذا الاسدال
خطفت انفاسه بطلتها الجريئة
فكانت ترتدي لانجري اسود قصير جدا يبرز مفاتنها لدرجة الهلاك.. مع شعرها الذي صبغته اشقرا.... واسمه الذي وشمته علي مقدمة صدرها والذي يراه للمرة الاولى
اقترب مسلوب الارادة
همس بصوت لاهث.. وهو يتلمس اسمه
مين عمله
همست
صاحبتي
ليه ډخلتي وقفلتي الباب
علشان لو ماعملتش كده ماكناش هنصلي
قبل جبينها بشغف
عندك حق... بحبك
عايزة انهردا. تعوضني عن عمري الي ماخلتش اي شاب او ولد يقربلي.. او افتح قلبي لحاد غيرك.. عايزاك تقرب لحاد ما اتخنق من شوقك... عايزة.....
كان براقب عينيها لم يستطع التحمل بعد
قبل ان تكمل حديثها... غاص لمدة طويلة... ابتعد يشهقان هما الاثنان..
لم ينتطر حتي يدخل الغرفة.. وانما اقترب منها وهم في الليفينج.....
قضوا ليلة مازالوا الي الان يشعرون بكل تفصيلة فيها.. فقد كانت على غير العادة.. فلم تكن العروس خجلة بل كانت جريئة لابعد درجة فقد احتفظت بمشاعرها رغم تحررها ارادت ان تخزن حبها له.. وهو كان شغوفا بها التهمها للعديد من المرات في البداية كان شغوفا وهي كذلك ختي جاءت اللحظة الحاسمة تعامل بكل حنية... حتي زال الالم واصبحت ملكه.... وكرر ليلته معها للعديد من المرات
افاق من سرحانه علي يد ابنته التي كانت ستضعها في عينه
امسك اصبعها وقبله
مالك انتي بعيني.. ماعينك شبه الي علي اسمك.. من كتر ما امك بتحبها جابتك عينك شبهها
ضحكت الصغيرة
حول
ايوة حور روح يحيى
يلا يا مرام هنتأخر كده
حاضر يا ابيه
جلست علي سريرها تأخذ نفسها فاليوم ذاهبة الي بيت معذب قلبها سيف.... تري حبه.. لا بل عشقه لحور.. تعرف ان شعورها خطأ.. لكن .. لا يوجد بيدها شئ...
فمرام عكس حور في كل شئ.. من ناحية جنانها.. وشعرها الثائر... وضحكها.. وعفويتها مع الجميع.. كل هذا يداري ۏجعا وحزنا يسكنها... علي قلب دق لشخص تعلم انه لن يكون لها
يلا بقى
حاضر يا مالك باشا
يوه.. عايز اروح اسوف حور
وله مش كانت معاك في الحضانة
وحستني
وحستك..... تعالي يا روبا.. ابنك المفعوص... ابو لدغة وحشته
حور
اقتربت محنضنه ابنها ذو الثلاثة اعوام
توحشه زي ما هو عايز
روح نادي على عمتو يلا
مقتربا.. وغي عينيه نظرة خبث
بتوزع مالك يا جو
اممم. انتي شايفة ايه
ضيق عينيه
انتو بتعملوا ايه
وانت مالك
وكزته
يلا.. يلا مش عايز تشوف حور.. يلا
خرج مسرعا ناسيا كل شئ.. فسوف يري حبيبته الصغيرة.. وهو صغير ايضا
وصل الجميع الا والدي حور...
تناولا الطعام.. يجلسون جميعا في الجنينة تحت مظلة تحجب عنهم الشمس... وسط العاب كثيرة تشتريها حور لهم...
وسط جو من البهجة واللعب.. حتي اقتربت جين من حور
عمتو
انتبه الجميع لها... فها هي تتحدث باحترام.. وقليلا ما يحدث
حملتها واجلستها في حضنها.. وهي جالسة بجانب سيف
نعم يا قلب عمتو
هي لوربا عندها مالك... وليم عندها حول.... ومامي عندها انا.... اممم.. وضعت يدها علي انفها تفكر
ومامي قالت لنانا الصبح انها هتجيب بيبي تاني... ليه انتي ماعندكيش بيبي
صمت الجميع... وهي لم تعرف كيف ترد... ضغط سيف على كفها داعما
ثم حمل جين.. واحتضنها
عمتو لو جابت بيبي.. هتحبه اكتر منك ومنكم كلكم.. ومش هتجيبلكم العاب ولا حتي تعملكوا حلويات ابدا
خلاص.. مش تجيبي بيبي يا عمتو
ابتسمت بوهن لها... ولكنها لم تستطع مداراة حزنها والدمعة التي ازالتها بسرعة.. فسيف شاهد كل شئ
قبلتها.. ونزلت تجري تلعب معهم
ادارت وجهها.. ورسمت ابتسامة علي وجهها لم تصل لعينيها ناحية جوي.. مبروك يا حاتم
مبروك يا حبيبتي
الله يبارك فيكي.. لسه عارفة الصبح وكنت هقول لحاتم الاول.. بس المفعوصة دي.. ماتزعليش منها.. هي
وازعل ليه....ربنا يتمم علي خير... احنا لازم نحتفل.. هدخل اعملك تورتة جنان.. ودخلت سريعا
اغمض سيف عينيه
مبروك يا حاتم.. مبروك يا جوي.. ولم ينتظر الرد.. ودخل ورائها
حور زعلانة اوي.. جين داست علي الچرح
سيف هيهديها... وخلاص عمرها ما هتقولها كده تاني.. سيف عرف يرد عليها
ادمعت عيناها علي صديقتها... احتضنها
لا.. ماتعيطيش.. انتي حامل.. دلوقتي.. وحسابنا في البيت علشان ما قولتيليش....
والله كنت هعملك مفاجأة.. بس
خلاص بقى يا حاتم... مبروك يا عم... وحصل خير
الله يبارك فيك يا يحيى...
باركوا له
بينما مرام تنظر لهم شاردة في امساكه ليدها دعما لها... وحبه لها.. التي لن تحصل عليه ابدا
دخل خلفها المطبخ.. وجدها تخرج الترتة التي كانت امرت الخدم من قبل ان يضعوها في الثلاجة.. ارادت الاحتفال معهم بدون سبب.. لكن الان جاء سبب ومهم
همست في حضنه.. باكية
انا.. انا مبسوطة لحاتم وجوي.. بس.. بس كان نفسي احمل.. وافاجأك زيهم.. كان نفسي...
وانا نفسي ما اشوفش دمعة واحدة في عينك ممكن
اماءت له ودموعها تسيل من عينيها
احتضنها
اهدي.. يا اما مش هنخرج لهم
انتظرت حتي هدأت.. وخرجن من حضنه مڠتصبة ابتسامة حزينة...
خلاص انا كويسة... هزين بس التورتة وناخدها بره
حاضر.. هعملها معاكي
اراد محو حزنها قليلا
همس بالقرب من اذنها
عارفة الوقفة زي ناقصها ايه
اممم ايه
قبل شعرها الحريري
وانا ذنبي ايه هدومي كلها بقيت غير صالحة للاستخدام
مم ماليش دعوة
قبل يدها
اعملي الي انتي عيزاه.. انشا الله تلبسبي هدومي كلها.. المهم اشوف عنيكي فرحانه
ايه رأيك نروح نقعد كام يوم عند بابا وماما
حاضر اظبط الشغل ونروح
بحبك
وانا بمۏت فيكي
كانت مرام داخلة بأمر من يحيى حتي تنادي عليهم.. لكنها سمعت كلامهم الاخير...
حزنت.. مسحت دمعة قد سالت ڠصبا عنها... وابتسمت حتي لا يلاحظ احد
واقتربت من باب المطبخ
حور
ابتعدت عن حضڼ سيف
تعالي يا مرام
اقتربت منهم
عمو يحيى.. بيقولكوا يلا
حاضر يا حبيبتي
مالك يا مرام عينك مالها
رفعت يدها لعينيها
مم مالهمش..
متابعة القراءة