رواية حور بقلم أليكسندر عزيز
المحتويات
مش معني كده اني مشرف بس علي 2الي معايا.. لا انا مشرف علي الكل
ودلوقتي هنعرف انتو مع مين
جاءت الممرضة بالورق اعطت لكل طبيب ورقة بها اسمين
قال رامي
الي معايا.. مرام ذكري... واحمد النويري
مالك يا ماما
ماليش يا جوي
مالكيش ازاي بس.. انتي متغيرة انهردا اوي
تعبانة بس شوية
الف سلامة.. تحبي نروح لدكتور
خلاص بقى يا جوي.. انا كويسة
اا انا مااقصدش ادايق حضرتك.. بعد اذنك
تركتها جوي وصعدت
قالت منى بانزعاج
يووه.. هي كانت ناقصة كمان
دخلت لغرفتها تبكي فلأول مرة منذ جاءت تنفعل عليها هكذا.. وهي لم تخطئ
مسحت دموعها بسرعة وهي تشعر ببابها يفتح وتدخل
مامي... انا عايزة ايسكليم
حاضر يا روح مامي
مامي انتي ايه بټعيطي
لا يا حبيبتي.. انا مش بعيط.. عيني وجعتني بس
احتضنت ابنتها واجهشت بالبكاء فلأول مرة تشعر بيتمها.. فكانت تشعر معهم بأنهم والديها... لكن الان شعرت بالحزن..
ربتت الصغيرة علي ظهر والدتها كما تفعل معها وهي تبكي
هشش خلاص يا مامي
مسحت دموعها... وقبلت يد ابنتها
خلاص يا قلب مامي.. بس بطني بتوجعني شوية علشان اكلت ايسكريم كتير
وضعت يدها علي بطن والدتها شاهقة
ابتسمت... هو لسه صغير يا جين... بتحبي النونو يا جين
اوي.. بس ماتحبهوش اكتل مني زي حول وسيف
ممكن ما تقوليش لحور وسيف علي النونو تاني احسن يجيبوه ويحبوه اكتر
لا لا.. خلاص حلمت
احتضنت تلك الطفلة.. التي اخرجتها من حزنها
خرجت حور من الكوافير.... نظر لها الحرس وسرعان ما نزلت اعينهم...
ممكن توصلني للشركة عند سيف
امرك يا هانم
وسارت السيارة وخلفها سيارة الحرس...
حتى وصلت الشركة
فتح لها الحرس الباب.. وصعد معها احدهم حتى مكتب سيف
وجدت السكرتيرة
قامت مسرعة
اهلا يا مدام حور
ازيك
انا الحمدلله.. تحبي ادخل لسيف بيه الاجتماع...
لا لا... انا هستناه في المكتب..
تمام يا فندم.. اجيب لحضرتك حاجة تشربيها
ودخلت تنتظره
انتهى الاجتماع
يا ربي الحمدلله خلص
اجمد يا حاتم
اجمد ايه بس يا يحيى... انت رايح فين يا سيف..
رايح المكتب هظبط شوية حاجات وامشي
ههه اختي مسيطرة
امشي يا ابن...
ايه.. انت كده بټشتم مراتك
تركه وذهب ناحية مكتبه
سيف باشا.. حور هانم مستنية حضرتك في المكتب
تركها مسرعا ليدخل المكتب
ما ان دخل حتى اصطدمت عيناه.. تلك الحورية صبغت شعرها.. اصبح الان اشقرا... كان يحب شعرها الڼاري كثيرا... لكن الان يحبه ايضا اكثر..
كانت تعبث فيما على مكتبه حتي فتح الباب فكانت هذه نظرتها
قامت من مجلسها تجاهه وهو يقترب منها
احتضنها يشتم عبيرها.
اخرجها من حضنه ممسكا بخصلة من شعرها
برغم اني كنت بعشق شعرك وانا معاكي كنت بحس انه حوالينا.. زي شغفنا... بس الاشقر عليكي احلي مليون مرة
قبلت وجنته
بجد عجبك...
عجبني .. بس ليه قصيتيه
ماقصتش كتير هم حبه بس
هههههه ماشي بس انتي حلوة في كل حاجة يا قلب سيف
ايه رأيك في المفاجأة الحلوة..
احلي حاجة بتحصل في حياتي اني اشوفك يا حور
جلس واحتضنها
همس لها
ماتفكريش انك هربتي.. بكرة هتروحي المستشفى
علشان خاطري
ابدا يا قلب سيف.. دا لازم
اووف
قبل انفها
عليكي انتي
ايه ده لسه مامشيتيش
سيف باشا لسه جوا معاه حور هانم
حور جوا
وفتح الباب بدون طرقه مسرعا للداخل..
هي جالسة في حضنه
انتفضوا علي الباب
الذي فتح فجأة
حور حبيبتي انتي هنا من امتى
كانت داخل حضنه وهو جالس
انت يا متخلف مش في باب
باب ايه بس.. ابعد خليني اشوف اختي
أخرجها من حضنه
واو. صبغتي شعرك... شكلك قمر ومزة اكتر يا حور
اتلم
احتضنها.. توأمتي مش بس اختي
نزعها من حضنه تحت ضحكاتها...
خلاص كفاية عليك.. وتخبط علي الباب الاول قبل ماتدخل..
ليه يا سيفو
قالها وهو يغمز له
امشي اخرج يا حاتم.. روح لجين امشي
قبل رأس اخته التي يحتضنها الاخر
محتاجة حاجة يا حبيبتي
شكرا.. ابقى هات جين وجوي وتعالى
حاضر يا حبيبتي... وانت مالكش دعوة اختي وانا حر... وانا رايح لمراتي تدلعني بقى
هههه سلملي عليها وبوسلي جين
ما تيجي انتي تسلمي عليها
نظرت لسيف
تيجي نتغدي هناك انهردا
رفع يدها وقبلها
طالما عايزة يلا
مش الاميرة طلبت يبقى يلا
اميرتي. حياتي كلها كمان
ربنا يخليكوا لبعض يا اخوية.. دا انا افرح دي نصي التاني
امشي يا حاتم.. لانسى انك كنت اخوية في يوم..
ههه بيغير اوي.. حتي مني
امشي احسن
حاضر
يلا يا روحي هنروح نتغدى وبس.. وبعدين نمشي علي طول.. علشان وحشتيني
بحبك
انا بقول نمشي احسن
انت فصيل يلا
عارف
دخلوا هم الثلاثة القصر
جين.. يا جين
ايوة يا بابي
جاءت تجري وهي ترتزي ذلك الشورت الاحمر والتيشيرت الابيض
جرت علي والدها
احتضنها وقبلها
حول
حملتها وقبلتها
وحشتيني يا جين
وانتي كمان...
امسكت خصلاتها التي تغير لونها
قالت بأعين متسعة ومبهورة
الله شعرك حلو... بابي غيللي شعللي زي عمتو
قبلتها من وجنتها
بقيت عمتو دلوقتي
ايوة.. بلاحتي.. حول. عمتو
تعالي يا غلباوية
سيف
قبلته علي خده
وحشتني
وانتي كمان وحشتيني
نزلني.. نزلني... افتكلت حاجة
انزلها
وقفت امام والدها مشيرة له حتي يهبط لمستواها
نعم يا جين هانم
مامي النونو كان بيعيط في بطنها.. وهي كانت بټعيط
تركها مسرعا.. صاعدا للاعلى
فتح باب غرفتهم.. وجدها تجهز لتهبط للاسفل
مالك يا حبيبتي
ماليش يا حبيبي
كنتي بټعيطي ليه.. تعبانة نروح للدكتور
لا بس كان جع خفيف وانت ماكنتش جنبي فعيطت شوية
احتضنها
اوعي تعطي تاني.. اتصلي بيا وانا اجي علي طول
انا كويسة.. يلا غير.. علشان الغدا
حاضر... حور وسيف تحت
طبب انا نازلة والحقني
قبل يدها
حاضر
جالسين على السفرة..
حلو التغيير يا حور
شكرا .. يا عمو
عايزة تاكلي ايه
عايزة فلاخ يا عمتو
حاضر
مش هتاكلي كدا يا حور
لا باكل يا جوي.. وببقى مبسوطة وانا بأكلها
براحتك يا حبيبتي
مامي النونو سكت
نونو ايه يا جين
يا نانا النونو كان بيعيط جوا بطن مامي.. وهي كانت بټعيط
مالك يا جوي.. تروحي للدكتور
لا مافيش حاجة يا بابا... بس جين طفلة مهولة كل حاجة
لا يا رأفت... هي عيطت مش علشان تعبانة..
يعني ايه يا ماما
يا حاتم.. وانا بكلمها الصبح انفعلت عليها شوية.. ومن غير سبب كمان.. فأنا آسفة يا جوي
بتقولي ايه بس يا ماما.. ماحصلش حاجة
ربت حاتم علي يدها من تحت الطاولة لعدم احراجها لوالدته
انهوا الغداء وحور تجلس علي الارض مع جين تلعب وتضحك كأنها طفلة
والباقي يجلسون على الارائك.. يتحدثون.. وهو ينظر لها... وهي تضحك
ووالدته تنظر له وتفسر نظرته خطأ
يلا ياحور
حاضر
همت منى بالتحدث
امسك رأفت يدها
سلام
قبلت جين وذهبوا
تركب بجانبه السيارة.. وهو يتحدث في الهاتف.. مكالمة عمل هامة..
ما ان انهاها
سيف
نعم
عايزة انزل السوبر ماركت ده اشتري شوكولاتة
وقف العربية يا ابني
نزل وامسك يدها...
ودخلوا السوبر ماركت... اشتروا العديد من الحلويات
وصلوا القصر..
اخذ حماما وهي ايضا
وهم على السرير.. وهي في حضنه
التغيير الي بتعمليه عاجبني. جدا
وانا بحبك
وانا بمۏت فيكي...
مش عارفة عايزاك تنام في حضڼي وبس
انتفض على صړختها........
الفصل 41
انتفض علي صړختها
مالك يا روحي.. اهدي بس.. خدي نفس
احتضنها ومد يده للكومود يأتي بكوب الماء
اشربي يا حبيبتي واهدي
تناولته بأيد مرتعشة..
تمدد وهي في حضنه ترتعش بشده
اخذ يمسد على ظهرها
مالك
ك.. ك. كابوس... وحش
خلاص.. انتي في حضڼي.. خلاص
هدأت حتى نامت
كنتي عايزة تقولي ايه
كنت هكلم سيف مش ابني
بلاش جنان يا منى
ابني واناحرة يا رأفت
براحتك يا منى.. بس لما تفوقي هتندمي
استيقظت صباحا وجدت نفسها في حضنه
تذكرت ذلك الکابوس وارتعشت..
مالك
شوفتي.. علشان مانمتيش في حضڼي حلمتي لاول مرة بكابوس..
انكمشت داخل حضنه
خلاص خليني دايما هنا
شدد من احتضانها
خليكي.. دا مكانك يا روحي
بعد فترة
ابتعدت عن حضنه
الشركة
هستني لما تاخدي شاور حلو.. واخدك المستشفى... وامشي انا.. وانتي تعملي التشيك آب... يلا فوقي وقومي خدي شاور.. ولا اقولك تعالي اعملهولك انا
حملها متجها للحمام
سيف
عمر سيف
هدأت
براحة عليا
ودخل الحمام مغلقا الباب بقدمه
بعد ساعتين
هدأت في حضنه شاردة فقلبها يوجعها ولا تعرف لماذا
وهو شارد في ۏجع حبيبته
وصلوا الي المشفى
نزل.. موجها كلامه للحرس
الهانم تخلص وترجع علي البيت وماتسيبوهاش لحظة
الټفت لها مقبلا يديها
عايزة حاجة يا روحي
تؤ
سلام... هكلمك
سلام يا حبيبي
دخل معها الحرس الي الداخل... انتبه لها الجميع.. لكنهم يعرفون من هي.. زوجة مالك هذه المشفى.. تأتي في السنة مرة للكشف الدوري..
الا اؤلائك المتدربين...
فقد انبهروا بهذا الكم من الحرس.. واستقبلها الاطباء
بكل احترام.. ذاهبين الي غرفة فحص خاصة
ظلت ساعتين حتى انتهت الفحوصات...
سألت احد الحرس.. فهي لا تحب اذية احد في عمله وتعرف صرامة سيف معهم فيما يخصها
ممكن اقعد في الكوريدور بره شوية
طبعا يا هانم اتفضلي
جلست خارج غرفة الفحص
جاءت ممرضة جديدة لها بكوب ماء
اخذه الحرس منها قبل ان تصل اليها...
جاء لها كبير حرسها بكأس عصير... فبعد ما حدث لها.. لا تأمن ان تأكل او تشرب من احد.. الا طاقم حراستها
اخذت الكوب ترتشف منه
ظلت جالسة لمدة ساعتين
هي نتيجة الفحص ليه اتأخرت
حاضر هشوفها يا هانم
شكرا
دا شغلي يا فندم
رأت ممرضة تسير.. وقفت سارت تجاهها وسار الحرس خلفها
لو سمحتي.. هي دكتورة ريم موجودة
ايوة يا فندم.. بس هي في العمليات
شكرا
استدارت
ممكن انزل اقعد في الجنينة
تمام يا فندم. بس ادينا خمس دقايق
حاضر
نزلت خلفها الحرس...
رأت طفلة تجلس علي الارض تبكي.. اقتربت منها بلهفة
لا يا فندم.. ممكن يكون كمين اوحاجة
دي طفلة وبتعيط..
ثم حملتها
اسمك ايه
ازالت دموعها.. ولم تتحدث
ماتخافيش.. قولي اسمك ايه واوديكي لماما
ماعنديش ماما
ياحبيبتي.. طب اسمك ايه
اسمي فرح
اسمك حلو يا فرح
انتي بتعملي ايه هنا
جاية مع بابي بس انا خرجت من هنا ومش عارفة ادخل تاني
قالت وهي تشير لباب المشفى
طب بابي بيشتغل ايه
بابي دكتور
طب هو اسمه ايه
رامي..
خلاص هخلي حد يدور عليه علشان ياخدك ماشي
ماشي
التفتت للحرس
ممكن تشوف في دكتور اسمه رامي.. وتجيب لها عصير وحلويات
حاضر يا هانم
انتي عندك كام سنة
عندي five
انتي كبيرة اوي
ايوة انا كبيرة.. بابي بيقولي كده
جاء احد الحراس بالعصير والحلويات
خدي دول يا فرح
لا بابي قال ما اكلمش حد غريب.. او اكل منه
ابتسمت عليها.. فهي تحدثها منذ نصف ساعة
خلاص خليهم معاكي لما ييجي بابي.. تمام
تمام
تكلم الحرس في المذياع.. مناديا على والدها
كان يتحدث مع متربيه.. مرام واحمد
حتي سمع هذا النداء
تركهم مسرعا للاسفل
فين الي كان بينادي
اشارت له الممرضة علي الخارج ناحية الحرس
اقترب بسرعة
فين بنتي
بابي
اقتربت مسرعة
ليه نزلتي بس..
اتخنقت
في طفلة تتكلم كده
سرحت في كلامهم وحبهم.. تخيلت شكل سيف مع ابن اوابنة سيكون احن واعظم اب في الوجود
فاقت علي صوت احد الحراس
اتفضلي يا هانم النتيجة طلعت
حاضر
طنط.. يا طنط
استدارت تكلمها
ايوة يا فرح
انتي اسمك ايه
اسمي حور
اسمك حلو
انتي احلى
احمم.. شكرا
وجهت بصرها له
ممكن تحافظ علي بنتك.. وماتسيبهاش لوحدها.. كانت پتبكي.. وخاېفة.. بعد اذنك
كلامها كان حاد..
استغرب الحرس بشدة..فحور لا تتحدث بحدة مع اي احد وانما تتعامل باللين دائما
تركته ودخلت للطبيبة
النتيجة المرة دي اتأخرت
معلش يا حور.. كنا بنتأكد بس
من ايه
بصي يا حور.. الممرضة هتاخدك الدور التاني ووهتدخلي عند الدكتور.. وهو هيفهمك
حاضر
بالخارج.. يتحدث سيف لاحد الحراس
حور هانم خلصت
ايوة يا فندم ونتيجة الفحص طلعت.. وحضرتها حاليا عند الدكتورة
تمام انا في البيت.. خلصوا وتعالوا
تمام يا فندم
خرجت معها الممرضة..
انا هطلع الدور التاني. لازم اشوف الدكتور.. خليكوا هنا
ماينفعش يا فندم.. لازم نطلع معاكي
بس مش هتدخلوا
مفهوم يا هانم
طرقت الممرضة الباب.. ودخلت... ثم دقيقة ودخلت خلفها مكتب الدكتور
ما ان دخلت.. حتى رأت نفس الشخص.. والد الطفلة يجلس
على.. كرسيه...
وبوجد اثنان يجلسون امامه.. وهو في يدة التقرير الذي كان مع الممرضة
همس احمد لمرام
دي الست
بتاعة الحرس
نظرت لها مرام
هبت واقفة..
حور.. مالك يا حبيبتي
ازيك يا مرام....
ممكن تتفضلوا...
كان هذا حديث رامي الذي قاله بحدة.. فهو منذ ان ألقت عليه كلماتها اسفل وهو
متابعة القراءة