رواية حور بقلم أليكسندر عزيز
المحتويات
يحيى
جلسوا كان على رؤوسهم الطير..
عايز اوصله يا يحيى
انت عارف انه مش هينفع
بس في حاجة غلط وانا لازم افهمها
كل الي اعرفه دلوقتي.. ان سيف مش هيرجع في كلامه.. على الاقل دلوقتي.. لازم من بكرة تنزل الشركة.. وتستلم كل حاجة.. عمي مش هيقدر
ماشي هنزل.. بس لازم اقابله.. في حاجة غلط.
انت عارف انه ذكي.. اي نعم انقذناه من ذنب كبير.. بس ان خد من الحرس يتكلم... دي حاجة كبيرة اوي.. وهو فهم وغيرهم كلهم .. وسيف دلوقتي ماحدش يعرف مكانه
انا هروح بقى.. لو في حاجة حصلت.. كلمني يا حاتم
اظاهر انك يا ريم.. بقيتي دكتورة العيلة.. كل شوية حد يقع وانتي تلحقي
ولا يهمك.. الامور تهدا انشاء الله وهاخد حقى ناشف
والله ماقادر اضحك يا ريم
كله هيبقى تمام.. ماتقلقش
يلا طيب علشان اوصلك
حاضر
يلا يا حبيبي نطلع ترتاح شوية
قام معها وصعد لغرفتهم.. ولا يعرف ما يحدث او سيحدث
وجدت انهم وصلوا الي القصر.. حرس غفير اكثر من المرة الماضية... دخلوا.. فتح الباب ونزل.. ولم يعرها اي اهتمام... خرجت من السبارة ببطء ونزلت..
لكن لم يحدث مثل المرة الماضية.. وجدته يجلس علي كرسي ينتظر دخولها..
اشار لها بالجلوس امامه
جلست وهي متوترة
هنا.. مش هتخرجي في مكان.. هتفضلي آعدة.. تستنيني لما اجي
نبرتها المټألمة الحزينة اوجعت قلبه.. ابتلع غصته
مافيش عايزة اروح عند بابي ولا مامي.. ولا هتشوفي حد.. غيري
حاضر
تنظر الي الاسفل.. دموعها شرعت في السيلان علي وجنتيها.....
صوتها مخڼوق بشده
شعر بها تبكي... لم يرد ان يضعف..
وقف واولاها ظهره
كل واحد هيقعد في اوضة وحده.. اوضتك فوق تاني واحدة على الشمال..
بټعيطي دلوقتي ليه
انفلتت احدي شهقاتها..
ه مش.. م. مش بعيط.. قالت وهي تمسح دموعها كالاطفال
بټعيطي ليه يا حور
مش.. مش عندي لبس هنا
الاوضة فوق فيها كل حاجة هتحتاجيها.. اطلعي يلا
حاضر
وقفت تريد سؤاله..
لكنه لم يهتم لها.. فصعدت الي الاعلى حتى تبدل ملابسها
الحمدلله.. عرفت اتماسك ادامها.. قلبي هيقف من قربك مني
تنفس الصعداء وصعد ليأخذ حماما سريعا وينام
حاتم حبيبي.. لا زم تنام شوية
نظر لها وهو جالس بجانبها علي السرير.. اطال النظر في وجهها وسرح في ملامحها
وضعت يدها على خده
مالك بس يا حبيبي
نظر لها ولم يرد.. انما. كوب وجهها طابعا ق لأول مرة تختبرها منه... لقد نفس عن غضبه فيها..لقد كان عڼيفا بعض الشئ لكنه لم يؤذها..
وضعت يدها علي شفتيه
اوعي تعتذر تاني.. انا كويسة... وانت كويس.. خلاص يا حبيبي
قبل جبينها
كنت محتاجك.. اكتر حاجة في الدنيا.. عارف اني... بس اعذريني
قبلت وجنته ونامت على صدره
قلنا ماتعتذرش.. وبعدين انا عايزة انام.. وانت كمان هتنام.. وراك بكرة سركة.. يلا يا حبيبي..
قبل جبينها..
وذهبا في النوم
في سيارة يحيى
حبيبتي.. شكلك تعبانة
لا بس الي حصل كله غريب.. يخلي الواحد ڠصب عنه يتدايق
هتتحل انشاء الله..
انا عايز ميعاد مع باباكي
ه ه ه
ه ايه بس عايز ميعاد
بكل سزاجة
ليه
علشان اتجوز.. اصل عنده معزة عجباني ومورياني الويل
بقى كده انا معزة
خلاص تعالي هنا.. شكلك حلو خالص وانتي مقموصة..
بتكلم بجد خدي معاد منه
طب والظروف ودلوقتي..
مالكيش دعوة بحاجة.... انا هظبط الدنيا.. انتي الي عليكي تجهزي وبس
هه ماشي هتكلم مع بابي
ايوة كده اضحكي..
اخذ حمامه ونام على سريره
استفاق علي صوت الباب يفتح.. ومن ثم استنشق عطرها
دخلت ببطء واندست بجانبه.. ونامت في حضنه
انتي بتعملي ايه
إجابته بكل براءة.. هنام جنبك
ليه
علشام مش عارفة انام لوحدي
ابتعد عنها
قومي با حور روحي اوضتك
اخذت نبكي
مالك
مش عارفة انام.. عايزة انام في حضنك
الفصل 29
انا خاېفة علي حور
ماتخافيش يا ألفت
انت مشفتش سحبها ازاي
متغلطيش غلطتي يا ألفت... هو زعلان شوية.. بس بيحبها وعمره ما هيئذيها..
يا رب يا دعادل..
تعالي بس ننام.. ونستريح شوية.. علشان نقدر على الي جاي
روحي على اوضتك يا حور.. ونامي انتي مش صغيرة
ازداد بكائها
بس مش هعرف انام.. عايزة انام هنا..
وقف.. واعطاها ظهره.. واخذ يمسح في وجهه في ڠضب..
حور روحي على اوضتك
ازداد بكائها.. وشهقاتها... وقامت تخرج من الغرفة ببطء وهي تمسح دموعها بيدها
لم يتحمل قلبه هذا المنظر.. دموعها.. شهقاتها.. كل هذا يوجع قلبه وبشدة..
ما ان وصلت
فتحت اعينها المغمضة من اثر مشاعرها
بحبك
كانت اخر كلمة نطقتها
بحبك... افتحي .. افتحي عنيكي
فتحت عيونها الناعسة .. ثبت انظارها على عينيه.. والان هي اصبحت ملكه
بكل حنان ورقة يتملس ملامح وجهها
.. خلاص يا روحي.. بحبك.. بعشقك يا حور.. بعشقك
تمدد وانامها عليه حتى يهدأ جسدها قليلا
همس لها وهو يقبل جبينها
حبيبي
امممم
انتي كويسة
واصدر همهمة لم تصل
لسمعه
على صوتك يا حوري
ك كويسة
لم تسمع اي كلمة منه بفعل عبثه
بصوت ناعس
الو
صح النوم.. مش قلت هتوديني المستشفي
حبيبي
انت كده بتثبتني مثلا
صباح الخير يا روحي
يلا اصحى بسرعة وتعالي وديني
حاضر نص ساعة وابقى عندك.. دا اول يوم
بسرعة طيب.. وفي مفاجأه حلوة ليك
لا دا انا اجي بسرعة بقى.. بحبك
لما تيجي سلام
مچنونة
يقف انام المرآة يهندم ملابسه.. ينظر الي الغافية علي السرير
حاتم
ايوة يا روحي
خاولت الاعتدال
خليكي زي ماانتي.. انا نازل الشركة
طب استنى...
خليكي يا روحي زي ما انتي.. نامي.. جين مع الدادة تحت ارتاحي انتي
همهمت وغوقت مرة اخرى في النوم
افاق يشعر بأنه في الجنه... فتح عينيه.. ليراها نائمة بعمق... انها حوره حبيبته. تذكر كل ما حدث بينهم
الفصل 30
ما ان خرج من الغرفة حتى ذهب الي المكتب واخرج هاتف ما
الو
عملت ايه يا سيف
مش مهم.. المهم امي حصلها ايه
ما تقلقش.. هي دلوقتي كويسة انا لسه مكلم حاتم.. هي بس وقعت امباح.. وريم كشفت عليها ضغطها بس وطي.. الي حصل يا سيف ماكنش قليل
اغمض عينيه يحاول استيعاب مايحدث
خليك جنبهم دلوقتي..
ماتشغلش بالك.. بس انت اتسرعت قوي.. والي قلته كان كتير يا سيف
عني وانت عارف.. وانا استغليت الفرصة
سيف.. حور..
انت عارف ان مهما حصل.. عمري ما اقدر اذيها
معلش يا سيف... لو كنت اعرف ان الي حصل زمان هيجيب كل ده.. كنت عملته لوحدي.. وبعدتك عن كل ده
جري ايه يا يحيى.. احنا مش بنسيب تارنا ولا تار اصحابنا..
خلي بالك من حور يا سيف.. اوعى تتهور
مابقاش ينفع دلوقتي
يعني ايه... عملت ايه يا سيف
خلاص رابطنا قوي لأبعد درجة..
اوعى....
مش انا الي اعمل كده في حور.. كله كان برضانا
طب هتكمل ازاي في الي جاي
مش عارف يا يحيى... بس بالنسبة للكل زي ما اتفقنا انت ماعرفتش توصلي... وخليك جنب حاتم.. اوعى يقع
تمام يا سيف
ها.. ايه الاخبار... قربتوا توصلوا لمكانهم..
هانت.. كلها ايام
تمام.. عقفل دلوقتي.. الرقم مشفر.. وقت اعوزك هطلبك
تمام.. سيف
نعم
براحة علي البنت هي مش ادك برضه
سلام يا بن.....
هههه سلام بس خد بالك
اغلق في وجهه السكة..
وضع الهاتف مكانه.. وذهب ناحية المطبخ كي يشرب
ما ان وصل للباب.. حتى تصنم مكانه
وقفت واحكمت غلق المنشفة... وشعرها الذي ابتل ولم تنشفه.. هائج حولها معطيها نوع من الهالة والاثارة... سارت حافية.. تبحث عنه.. لكنها احست بالعطش فدخلت المطبخ لتشرب
ما ان فتحت الثلاجة واخذت زجاجة المياه ووضعتها علي فمها... لتشرب.. وجدته ينظر لها.. اضطربت يدها.. حتي سقطت بعض قطرات المياه علي فمها ورقبتها.. اختفت داخل المنشفة الوحيدة التي ترتديها...
كل هذا وهي تراقبه.. واخرج مربي وعيش توست وقام بعمل ساندويتشين.. واخرج زجاجة العصير وسكب كوبين.. واعطاها ساندويتش وكوب عصير.. وقال لها
كلي واشربي بسرعة
ل...
من غير كلام كتير يلا
كانت تأكل بتوتر.. وهو يأكل وعينيه لا تحيد عنها
أكملت طعامها.. وما ان وضعت.. كوب العصير.. حتى وجدت من يحملها ويضعها علي الطاولة.. .. ويديه تمسد علي خدها
همس لها وهي تائهة في عينيه
ندمانة
ع.. علي.. ايه
علي امبارح
كانت احلي ليلة في عمري
واحلي ليلة في حياتي
انت كده سامحتني.. صح.. ومش هتتجوز التلاتة
اڼفجر ضاخكا..
ههه لو هههه. لو سمعتي الكلام مش هتجوزهم
عبست ملامحها وادمعت عيناها
انت مش بقيت تحبني.. بس والله انا بحبك
تؤ انا مش بحبك.. انا بعشقك.. بس تسمعي كلامي الاول
ردت بسرعة. داخل حضنه
هسمع.. هسمع كله..
هه ماشي
اخرجها من حضنه وكوب جهها
بصي ماحدش يعرف اننا اتصالحنا.. ابدا ولا بابي ولا مامي. ولا ريم.. وتهدي شوية.. وماتتسرعيش وتفكري في الي بيحصل.. احنا قصاد الكل زعلانين.. مش بكلمك.. انتي بتحاولي تصالحيني وانا مش عايز
بكل براءة
طب ليه نكدب عليهم.. هم هيفرحوا
سبها في
سره... احنا اتفقنا تسمعي كلامي.. علشان ماتجوزش صح
حاضر.. هسمع
جوا البيت ده.. واحنا وحدنا.. انتي روحي.. وحبيبتي.. اي نعم زعلتيني اوي.. بس بسامحك.. وقلبي بيوجعني في بعدك.. حتي قربك بيوجع قلبي جدا
وغمز لها.. ابتسمت بخجل.. متذكرة البارحة وان قربهما بهذا الحد كان يسبب ۏجعا بسيطا في قلبيهما.. لكن شغفهم تغلب عليه
إنما ادام اي حد.. سواء من الحرس لابوية وامي احنا مټخانقين وانا مش بعاملك اساسا.. اتفقنا
حاضر
حضرك الخير
ايه يا روحي.. انا تحت البيت يلا انزلي
اطلع يا يحيى..
اطلع ازاي بس يلا اخلصي
يلا انا كلمت بابا عليك امبارح وعايز يكلمك يلا اطلع
يا بنت المجانين...
علي فكرة انا فاتحة الاسبيكر وبابا جنبي
انتي فعلا.....
انت هترغي.. يلا بسرعة اطلع علشان نفطر وبعدين نمشي
صعد وقضى ساعة ونزلوا
في السيارة
هههههه
بطلي ضحك بقى
ههه مش قادرةهههه. بقى الهيرو الي دخل شايل حور.. هههههيقد متوتر كده
اسكتي طيب احسنلك
هههه شكلك كان فظيع.. بس شكلك عجبت بابا.. ههههههه
اوقف السيارة فجأة في مكان خال من الناس.. وجذبها من رقبتها وقبلها بشغف.. اوقف قلبه...
تفاجأت منه ومن ثم تجاوبت معه
ابتعد.. ومن ثم قبل وجنتها.. وډفن وجهه في رقبتها.. بين خصلاتها.. يهدئ انفاسه..
ابتعد عنها ببطء
انا اسف.. بس دي الطريقة الوحيدة الي كانت ممكن تسكتك..
مد يده يربت علي خصلات شعرها التي عبثت فيها يديه.. ومن ثم قبل جبينها.. وانطلق الي مستشفى سيف لتستلم عملها هناك
وصل الي المشفى.. فكت حزام الامان لتنزل
امسك يدها
ايه مش هتسلمي عليا
لم ترفع عينيها
سلام
ريم انا بحبك.. قربي دا حب.. مش اي حاجة تانية.. وهطلب من عمي نتجوز في اقرب قت.. وبصيلي وابتسمي
ابتسمت..ممكن تسيبني انزل
ماشي هتوحشيني
سلام.
سيف
كانت ممددة علي صدره.. ممددين علي ارضية المطبخ...
اممم
انت.. انت
مالك قولي ماتتهتهيش
هوو. يعني انت قلت كلام وحش امبارح ليه كده
اغمض عينيه يقبل شعرها
كل حاجة ليها سبب... بس مش هينفع اقولك عليه دلوقتي.. وانا عارف انه حش.. بس لازم نستمر كده شوية.. احسن للكل
انا بحبك
وانا بمۏت فيكي...
احنا هنفضل اعدين هنا مش هنشوف حد
لغترة بس.. لحد ما كل حاجه تتحل. وبعدين انتي زهقتي مني ولا ايه
ابدا..
متابعة القراءة