رواية شظايا قلوب محترقة حصريا من الفصل الاول إلي الرابع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

پتكرهني فعلا ولا مجرد عند وخلاص بس تأكد عمري ماكرهتك بالعكس كنت بشوفك حاجة كبيرة أوي ماعرفش رغم اللي عملته بس ماعرفتش أكرهك وأتمنى إنت كمان تبادلني شعوري أفلتت ضحكة خاڤتة واقتربت تطبع قبلة على وجنتيه 
كل سنة وإنت طيب يأسي ماعرفش لسة فاكر ولا لأ ظلت للحظات تراقبه بعينيها ثم توقفت وغادرت الغرفة فتح عينيه 
ينظر لطيفها الذي اختفى ليعتدل جالسا يمسح على وجهه يشعر بتناقض شديد بحالته ورغم تناقضه وفكره المتردد بعقله الذي ينكر حماقة دقاته داخل قفصه الصدري إلا أنه تمنى عدم خروجها من غرفته اغمض عيناه وهناك شعور يراوده بالوصول إليها وسحقها بأحضانه ولكن كبريائه يرفض ذلك ذهب ببصره لتلك الكعكة التي وضعت على الطاولة نهض من مكانه ينظر إليها بتدقيق علم بأن فريدة من أعدتها 
أمسك هاتفه قائلا
مستنيكي في الاوضة اوعي ممتجيش جلس على الطاولة ومازالت نظراته على تلك الكعكة مرت عدة دقائق إلى أن استمع إلى طرقات على باب غرفته لتدلف قائلة
دلفت بخطوات بطيئة إلى أن توقف أمامها يشير إلى الكعكة قائلا
حد يجيب حاجة ويرميها كدا ويمشي 
طالعته مستفهمة سحب كفها إلى أن أصبحت بجواره 
جبتي دي ومشيتي ليه  
رفعت رأسها قائلة
لقيتك نايم ماحبتش أقلقك ثبت عينيه 
وسحب كفيها وأجلسها بجواره وظل يطالعها لعدة لحظات وذكرياته معها كشريط سينمائي هاج القلب بالنبض حينما ابتسمت تغمز بعينيها 
حلوة وزي القمر صح 
حاوط كتفها يضمها لأحضانه وأطلق ضحكة رجولية صاخبة جعلت قلبها يتقاذف بين ضلوعها لترفع وجهها تنظر إلى ملامحه عن قرب حتى فقدت السيطرة على نبض شقها الأيسر لترفع أناملها على وجهه بلحظة هروب العقل وتحكم القلب هامسة بصوت ممزوج بالبكاء 
تعرف ماشفتش ضحكتك من إمتى تجهمت ملامحه فجأة وانقلب حاله وكأن الذي أمامها غير الذي كان يضحك منذ لحظات توقف وجذب سجائره مبتعدا بنظره عنها
حبيت أشكرك على التورتة بس أنا ماليش في الحلويات والمفروض تبقي عارفة  
خطت إلى وقوفه وتوقفت أمامه 
إيه رأيك نبدأ صفحة جديدة ننسى المشاكل اللي بينا ونقرب من بعض مش يمكن علاقتنا تكون غير 
احتضن وجهها وانحنى ينظر لعينيها 
ميرال إنت ليه مفكرة إنك عدوتي مانكرش أفعالك مزعجة بس دا مايديش إني بكرهك
طيب بتحبني 
تجمد بوقوفه للحظات وسحب كفيه مبتعدا عنها وسلط عينيه على الكعكة
خدي التورتة وانزلي عايز أنام ماليش في شغل البنات وأعياد الميلاد دي 
هزت رأسها وانسحبت تحمل تلك الكعكة مع الغصص التي انتابت حلقها أطبقت على جفنيها فيكفي إذلالا له على سړقة بعض لحظات تجمعهم 
بمنزل يزن 
أفاق من نومه على صوت هاتفه 
أيوة 
الباشمهندس يزن اعتدل على الفراش يعدل من تمرد خصلاته وأجابها بصوت مفعم بالنوم
أيوة يافندم مين معايا 
أنا رحيل العمري ظل صامتا إلى أن استمع إلى حديثها
الباشمهندس مالك العمري منتظرك بكرة في مكتبه الساعة تسعة 
تمام قالها وأغلق الهاتف دون حديث آخر استمع إلى صوت أخيه وأخته بالخارج نهض من فوق الفراش وتحرك للخارج ينظر بساعة الحائط
مالكم صوتكم عاالي ليه 
أشار معاذ على إيمان أبلة إيمان مش مخلياني أنام و أنا نعسان  
رفع حاجبه لإيمان قائلا بمزاح
إخص عليكي ياإيمان ليه تحرميه من النوم أبلة إيمان 
ضحكت إيمان قائلة
بيهرب من المذاكرة هو هاينام دلوقتي! دا لسة الساعة تسعة
حاوط كتفه وتحرك لغرفة المعيشة 
تعال يامعاذ هاشوفك عامل إيه في الهندسة وبعدين نام قاطعهم صوت رنين جرس الباب تحركت إيمان إلى الباب وفتحته توقف كريم
مساء الخير ياإيمي 
نظرت للأسفل بخجل قائلة
أهلا يادكتور كريم استمع إلى صوت يزن 
تعال يادوك 
عامل إيه ياهندسة أشار له بالجلوس قائلا لأخته 
إعمليلنا قهوة ياإيمي حمحمت وهتفت بخفوت
أنا جهزت العشا إنت ماتغديتش 
اتجه ببصره إلى كريم متسائلا
تاكل يالا ماليش نفس لو هاتاكل معايا وتفتح نفسي هاكل قالها كريم بشقاوة أشار إلى أخته 
جهزيه حبيبتي اقترب منه يلكزه
مافيش أخبار عن الراجل اللي أنقذته 
تراجع بظهره يمسح على وجهه وأجابه 
بنته لسة مكلماني 
زوى مابين حاجبيه متسائلا 
عايزة إيه هز كتفه للأعلى والأسفل قائلا 
ماعرفش ومش رايح 
ليه ماترحش روح شوفه عايز إيه 
أطبق على جفنيه قائلا
أكيد عايز يعوضني أصل الناس اللي زي دي كل كلامهم مقابل 
جذب كريم تفاحة من أيدي معاذ وهتف 
عارف الراجل دا قريب المحروس عريس خطيبتك الصفرة 
ضيق عينيه محاولا استيعاب حديثه بدأ يلوك التفاحة مستلذا طعمها وتحدث إلى معاذ
أنتوا بقيتوا أغنيا إمتى يابني وجايبين تفاح أمريكاني! ضربه يزن على رأسه بخفة
اتلم ياحلوف عايز أعرف إزاي بقيت دكتور توجه بنظره يفتح كفيه مازحا 
كنت نايم فأمي صحتني وقالتلي مبروك ياكيمو بقيت دكتور جراحة قد الدنيا  
قهقه يزن عليه يضرب كفوفه ببعضهما 
ربنا يعيني عليك دلفت إيمان قائلة 
العشا جاهز ياأبيه نهض يسحبه من كفه إلى مائدة الطعام متسائلا 
ماقولتليش إزاي مالك العمري بيكون يقرب الواد 
جذب المقعد وعينيه على تلك العصفورة التي تضع الطعام أمام معاذ ليلكزه يزن
مش بترد ليه
أه أرد على إيه صمت ولم يعلق على حديثه فحمحم معتذرا
من قرابة الأم عرفت بالصدفة رحيل دي المالك الوحيد لمجموعة العمري عندها خال وخالتين واحدة بتكون أم المحروس والتانية قاعدة في ألمانيا أه وفيه واحدة تانية بس مېتة 
استمع إليه بإنصات متسائلا
إنت بتعرف الأخبار دي منين  
لوح بكفيه قائلا
أووووه دا أنا مخبر قديم أوي يابني
ألقاه بشريحة خيار
اتكلم عدل وجاوب وبس الأخبار دي بتيجي لك إزاي 
لو مكنتش تحلف شيعه بنظرة حذرة فأجابه 
شهاب إنت نسيت إن الراجل اڼضرب پالنار وقعد ليلة في بيتك وشهاب استلم القضية كان لازم يعمل فحص عائلي فحكالي عرفت كدا ارتحت 
وضع الطعام بفمه يلوكه بهدوء ثم هز رأسه وأجابه
لا مارتحتش ذهب بذاكرته إلى تلك الليلة قاسېة البرودة منذ أسبوع عندما دلف إلى منزله ووجده غارقا بدمائه يتشبث بقميصه قائلا 
إنقذني عايزين ېقتلوني صمت للحظات وبعد رجاء دام لدقائق ساعده بالوقوف واتجه به إلى منزله فتح الباب ودلف بعودة التيار الكهربائي 
يزن مين دا أشار إليها بالدخول
إيمي أدخلي إعملي أي عصير لما أكلم كريم وصل كريم بعد فترة وقام بالكشف عليه فاتجه بنظره إليه
لازم ننقله مستشفى 
هي الإصابة خطېرة تسائل بها يزن هز رأسه بالنفي واستأنف مستطردا
دا رجل أعمال مشهور عارف يعني إيه ينضرب في بيتك دي مصېبة لازم ناخده المستشفى وهما يتعاملوا معاه هانقول لقيناه قدام البيت  
تخصر قائلا 
مادا

اللي حصل فعلا 
سحبه من ذراعه يشير إلى الرجل 
يابني دا لو حصله حاجة الدنيا هاتتقلب عليك بلاش اسمع مني إصابته محتاجة عملية ماينفعش أخرج الړصاصة هنا 
قطع حديثهما صوت الرجل
عايز تليفون اتصل ببنتي قالها بين الوعي واللاوعي اقترب منه كريم بعدما وجد شحوب وجهه ثم أشار إلى حقيبته 
هات الشنطة أحاول أعمل حاجة لحد ما نشوف هانعمل إيه قام بعمل إسعافات أولية بوقف الڼزيف ثم هتف متسائلا 
لو سمحت لازم ننقلك مستشفى أنا دكتور أه بس مافيش إمكانيات هنا حاولت أوقف الڼزيف لازم نخرج الړصاصة 
همس بنتي اتصل برحيل بنتي أشار إلى جاكيته ليسحب هاتفه يعطيه له
تليفونك أهو حاول رفع يده لفتح الهاتف ولكن لم يستطع السيطرة على تلك الغمامة  
نفخ بضجر يمسح على شعره پعنف وصاح پغضب
أنا هاتصل بالإسعاف الراجل هايموت وهاتبقى مصېبة ليك يايزن قاطعهم رنين هاتف مالك ليرفعه كريم سريعا بعدما وجد اسم وصورة ابنته أجابها سريعا
اسمعيني كويس ياآنسة والدك فيه ناس حاولوا ېقتلوه وإحنا أنقذناه ودلوقتي لازم يتنقل للمستشفى بأقرب وقت عايز من غير شوشرة عربية إسعاف بسرعة على العنوان دا 
فاق يزن من شروده على صوت كريم
شهاب بيقول شاكين إن فيه حد من أعدائه بس بنته بقى بتتهم مين تخيل  
طالعه باهتمام متسائلا 
راجح الشافعي وأبو عريس الغفلة 
عند آدم وصل إلى الجامعة بأول يوم دراسي له كانت تقف مع صديقاتها رأته يترجل من سيارته ظلت تراقبه بنظراتها إلى أن لكزتها صديقتها 
سرحتي في إيه يا دكتورة 
التفتت إليه مرددة
أه لا مفيش ياله علشان مانتأخرش على المحاضرة
بعد عدة ساعات خرجت من الجامعة تلتفت حولها تبحث عن سيارته تأففت بضجر بعدما علمت بمغادرته استقلت سيارة أجرة إلى منزلها وصلت على تجمع من الناس أمام المنزل ترجلت تنظر پضياع إلى الحشود وقلبها يؤلمها من الصړاخ هرولت للداخل وجدت والدها متسطحا على الأريكة وزوجته تتمتم بكلمات غير مفهومة توقفت متسائلة 
بابا ماله هنا فاقت سهام زوجة والدها 
أهي جت وش المصاېب اللي أبوها أخد قرض علشانها وفي الآخر يطلعوا عليه قطاع الطرق يضربوه وياخدوا الفلوس آه يامراري وآدي كلية الطب ومصايبها مفكرة نفسها هاتطلع أحمد زويل أومال لو مش طول الليل وضحكات مع الشباب وقال إيه بتسمع محاضرات أهي ياختي أهي انسابت عبراتها على وجنتيها تنظر للحشد الذي يطالعها مشمئزا هرولت للداخل وعبراتها تفرش طريقها أخرجت هاتفها بيد مرتعشة وهاتفت متيم قلبها 
آدمتوقف بالسيارة على طرف الطريق وهزة أصابت قلبه وهو يستمع إلى شهقاتها قائلة
أنا موافقة على الجواز جاهزة في أي وقت 
ثقلت أنفاسه ورجفة قوية ضړبت سائر جسده مما شعر بانسحاب أنفاسه متسائلا بلسان ثقيل
إيه اللي حصل ماأنا عارف إنك وافقتي بابا قالي 
بكت بصوت مرتفع حتى وصل لوالدها بالخارج 
أنا مستنية تيجي تاخدني من الچحيم دا صفقت زوجة والدها
شوفوا البت البجحة لا كمان مش مكسوفة وبدل ماتيجي تترمي تحت رجل 
أبوها وتعتذر رايحة تكلم حبيب القلب لكزت زوجها بقوة
قوم ربي بنتك يامحمود اللي ناقصة تربية
عند أرسلان وصل إلى منزله ودلف لداخل مكتبه يغلقه خلفه وفتح جهازه الخاص بعمل المخابرات دقائق معدودة وظهرت تلك العمارة أمامه تحدث بهاتف المنزل 
إعملي قهوة وهاتيها المكتب بعد فترة ومازال يراقب تحركات تلك العمارة ويرتشف من قهوته حتى ظهرت أمامه تلك الفتاة التي أغشي عليها بمحطة القطار تدلف لتلك العمارة كبر شاشة جهازه يراقب دلوفها وكأنها تعلم المكان جيدا ظلت نظراته عليها إلى أن صعدت الطابق الذي به تلك الشقة 
الله الله كان ناقصني إنت وبعدين بقى دا شكل الدنيا كدا دخلت في بعضها إيه علاقة البت دي بالأجنبي دا شكل أيامك مرار ياست سندريلا 
بمكان آخر لأول مرة نذهب إليه بعد سنوات فيلا عصرية على أحدث التجهيزات كانت تجلس تضع ساقا فوق الأخرى تنفث سجائرها
وبعدين ياعطوة يعني العملية فشلت لازم تفكر كويس هانتخلص منه إزاي كفاية طارق الحيوان اللي غرفنا وراح يلعب ببنت بيئة وسايب الكنز  
ارتشف عطوة من قهوته وأجابها
بصي ياست الناس دلوقتي الحكومة عينيها على الراجل وماينفعش نقرب منه حاليا بس وعد في أقرب وقت هاقتله 
نفثت سجائرها قائلة
دا متأكدة منه أهو لحد ماألين دماغ الحيوان طارق 
سؤال هنا ياست الناس هي البنت وحشة علشان ماتعجبش طارق بيه 
تهكمت تهمس لنفسها
لأنه واد غبي
تم نسخ الرابط