رواية شظايا قلوب محترقة حصريا من الفصل الاول إلي الرابع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

الطاعة هفضحك يازوجي المستبد قالتها واستدارت لتغادر
استني عندك يابت 
دنى منها يشير إليها بالاقتراب 
ايه اللي قولتيه دا اهتزت حدقتيها بعدما استفاقت على حالته فركت يديها تتراجع للخلف تبتعد بنظراتها عن عيناه
انت واحد مستبد متفكرش هسكت على اللي عملته فوق انا مش خاېفة منك ولا تفكر ورقة الجواز دي هتخليك تتحكم فيا انا ميرال جمال الدين ولا انت ومليون زيك فارد ضلوعك عليا لېهانا مش معترفة بيك اصلا قالتها وهمت بالمغادرة الا أنه جذبها بقوة يدفعها على فراشه عندما أخرجت شيطانه قائلا 
وأنا دلوقتي هخليكي تعترفي بيا يااستاذة علم الدين
بالأسفل دلفت إلى مكتبه وابتسامة خلابة تزين وجهها 
طلبتني توقف يفتح ذراعيه إليها 
تعالي حبيبتي انا اقدر استغنى سحبها وأجلسها بأحضانه نزل برأسه يدفنها بعنقها يستنشق رائحتها بوله
من أول مرة اخدتك في حضڼي وريحتك دي بعشقها وضعت رأسها على رأسه واحتضنت كفيه
ربنا يباركلي فيك يامصطفى ومايحرمنيش منك يارب
اعتدل جالسا وحاوط أكتافها سحب نفسا قويا حتى يستطع اخراج مايؤلم روحه رفعت رأسها تتعمق بعيناه ومازالت ابتسامتها تزين ملامحها
يااااه دي كلها تنهيدة 
فريدة بتثقي فيا قد ايه!!
أشارت إلى قلبه ووضعت كفيها على صدره قائلة بنبرة واثقة
قد دقات قلبك تحت ايدي يامصطفى شوف القلب بينبض كام مرة في الدقيقة واضرب اضعافهم بلاش احلف لك انك اجمل حاجة حصلت لي بعد مۏت جمال
احتضن وجهها ودمغ جبينها بقبلة حنونة تحكي الكثير من المشاعر ثم رجع بجسده للخلف وجذبها تحت حنان ذراعيه مردفا
هقولك سر مخبيه بقاله تلاتين سنة عن الكل حتى اختي الوحيدة متعرفوش اعتدلت ونظرات مستفهمة منتظرة حديثه باهتمام 
احتضن عيناها واردف بلسان ثقيل 
إلياس!! اومأت له منتظرة تكملة حديثه بلهفة ولا تعلم لماذا اغمض عيناه حينما شعر بثقل اهدابها من الدموع ثم فتحهما قائلا 
اوعديني الكلام اللي هقوله يفضل بينا سر يافريدة 
ملست على وجهه وتعمقت بالنظر إليه 
وحياة مصطفى اللي هو اغلى من أي حاجة ماهقول لحد 
ابتلع غصة مدببة كأنها سيوف حادة واسترسل
إلياس مش ابني حقيقي دا ابني بالتبني 
ألجمتها الصدمة ولم تشعر بما حولها وكأن أحدهم سلب روحها لينتفض جسدها وتشعر بانصهار روحها وبدأت تشعر بدوران الأرض وكأنها ستفقد وعيها حاولت تستفسر عما استمعت إليه ولكن هربت الحروف ولم يعد لديها القدرة على النطق 
اقترب يحتضن وجهها وحاول استرضائها بعدما وجدها بتلك الحالة
سامحيني علشان خبيت عليكي بس مكنش ينفع اقول لأي مخلوق الواد ظابط في أمن الدولة انت عارفة يعني ايه يطلع مش ابني
تآذر الۏجع بصدرها من ضربات قلبها المرتفعة تطالعه بأعين مرتجفة 
ازاي تخبي عليا حاجة مهمة زي دي احنا متجوزين بقالنا اكتر من عشرين سنة عارف يعني ايه عشرين سنة وأنا بنام في حضنك عشرين سنة شوف كام مرة اتكلمنا فيهم عليه ازاي وليه وانت لقيته فين ولا اتبنيه ازاي وازاي وازاي وازاي يامصطفى حرام عليك دا انا خبيت عليك حقيقة ميرال سنة عقبتني وبعدت عني قولي اعمل ايه وكمان اتجوز بنتي نهضت من مكانها تدور بالغرفة تشير لنفسها 
مكنتش قد الثقة علشان تقولي حاجة مهمة زي دي انا اللي قولت لك على كل حاجة وانت مخبي حاجة مهمة زي دي طيب ليه توقفت فجأة وهرولت تجثو أمامه 
الياس عنده 32 سنة يامصطفى انت لقيته ولا اتبنيه منين اوعى تكون لقيته مكان ماضربتني بالعربية نهضت تهز رأسها لا لا مستحيل ممكن يكون ابني إلياس ممكن يكون ابني 
توقف اخيرا يضمها إلى صدره 
فريدة اهدي هو لو عندي شك ماكنت زماني قولت لك لا مالقتوش في السويس غادة اللي لقيته على باب الدار انت ناسية أنها كانت فاتحة الدار قبلك الصبح اتصلوا بيها وعرفوها الولد كان عنده سنتين وقاعد بيعيط ومش راضي يسكت اخدته غادة واتعلقت بيه ويوم عن يوم بقت تتجنن من بعده لدرجة كانت بتبات معاه في الدار وساعات بتجيبه وبعد عمليات الحقن الكتيرة فقدنا الأمل نجيب ولاد طلبت مني نسجل الولد باسمي ومخبيش عليكي استخدمت سلطتي والولد اتكتب باسمنا ومن وقتها والكل عرف ان الولد ابني بعد سفر غادة خمس سنين ألمانيا وبعد مارجعت عملنا حفلة واعترفت للدنيا كلها أنها أنجبت طفل وفي الفترة اللي سافرت فيها غيرت طقم الدار كله علشان محدش يشك في حاجة والولد فضل عايش معانا لحد ماقابلانكي والباقي اكيد تعرفيه
جلست بجسد منتفض تمسح على وجهها پعنف لازم تعرفلي لقيته امتى بالظبط بكت بشقهات تضع كفيها على صدرها 
حتى ولو عرفت أن اليوم دا هو اختفاء يوسف دا مش إثبات أنه ابني اثبت ازاي يارب يارب يطلع ابني معقول يطلع ابني معقول ربنا يكون رحيم بيا ويكون انا اللي ربيته مش مهم كره ليا المهم يطلع ابني 
فريدة اټجننتي ايه اللي يجيب ابنك عندنا هزت رأسها انا هثبت لازم ادور 
راااااجح لازم اعمل التحليل 
كان أحدهم يستمع إلى حديثهما فتوقفت كالچثة التي سحبت أنفاسها إلى بارئها
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
قادني إليك قدر 
و سرقك مني آخر 
و بين القدرين فقدت قلبي 
فهم كاذبون حين أخبروني أن التعافي ببعد الأحبة هين وأن الزمن كفيل بتضميد جراحي 
كاذبون حين أخبروني أنني سأتجاوز وأتخطى 
مضت سنين العمر ولازلت كما أنا بل ساءت حالتي أكثر 
أخبروهم أن أماكنهم لازالت شاغرة 
أخبروهم أن كل منا يحمل أوجاعه معه حتى نحظى بلقاء يطيب به القلب 
ف والله إن الأڈى وكل الأڈى ممن تركنا معلقين دون مرسى 
ممن قال أنا هنا كفي بكفك للمنتهى ثم ذهب وترك جراحا لا تندمل ولا تشفى
خطت بخطوات تأكل بها الأرض وكأن هناك من يطاردها توقفت غادة أمامها 
هاتعملي إيه يامجنونة! دفعت الباب والله لأندمه دلفت غرفته دون استئذان تصرخ باسمه خرج من المرحاض محاوطا جسده بمنشفة وبيده الأخرى يجفف خصلاته توقف حينما وجدها بتلك الهيئة الغاصبة
عايزة إيه يا بوتجاز داخلة أوضتي ليه! لم تهتم بهيئته اقتربت منه
تدفعه پغضب وهدرت وكأنها تحارب شياطينها
هاموتك والله هاموتك لو قربت من شغلي تاني ورقة الجواز تبلها وتشرب ميتهاإنسان مستفز مفكر الكل عليه الطاعةهافضحك يازوجي المستبد لو مارجعتش في الهبل دا قالتها واستدارت لتغادر 
استني عندك يابت 
دنا منها يشير إليها بالاقتراب 
إيه اللي قولتيه دا اهتزت حدقتيها بعدما استفاقت على حالته اقترب منها وهتف بصوت اجفلها
متفكريش علشان ساكت وبعدي تسوقي فيها 
تراجعت للخلف تبتعد بنظراتها عن عينيه
إنت واحد مستبد ماتفكرش هسكت على اللي عملته فوق أنا مش خاېفة منك ولا تفكر ورقة الجواز دي هاتخليك تتحكم فيا أنا ميرال جمال الدين ولا إنت ولامليون زيك فارد ضلوعك عليا ليه أنا مش معترفة بيك أصلا قالتها وهمت بالمغادرة إلا أنه جذبها بقوة يدفعها على فراشه عندما أخرجت شيطانه قائلا 
وأنا دلوقتي هخليكي تعترفي بيا ياأستاذة نجمة الدين ياله عايزة أعرف بنت جمال الدين هتعمل إيه  
ابتلعت ريقها بصعوبة من هيئته الغاضبة واقترابه الغير مسموح 
إلياس أخرجت اسمه من بين شفتيها متقطعا
إبعد بقولك ماينفعش كدا  
إلياس ابعد انت كدا بتتمادى أنهت كلماته المټألمة التي خرجت من بين شفتيها بتقطع
رسم قناع بارد فوق ملامحه كي لا يعكس لهيب عشقه الدفين 
اعتدل متمسكا بكفيه واستدار بظهره قائلا
اطلعي برة وتاني مرة إياكي تدخلي أوضتي تاني من غير إذن 
أغمضت عينيها تستمع إلى حديثه القاهر لقلبها ثم تحركت بعض الخطوات توقفت مستديرة إليه 
أنا بحب شغلي ومن صغري وأنا نفسي أكون مذيعة بس حضرتك منعتني من الحلم دا من غير أسباب حطيت أعذار وقولت يمكن علشان طبيعة شغلك ومن حقك بس إنك تهدم شغلي اللي اتأقلمت عليه دا يبقى إنت بتهدمني لتاني مرة اقتربت خطوة تنظر لمقلتيه 
معرفش ليه كل الكره دا عايزني أترجاك تمام ياإلياس اقتربت خطوة أخرى حتى أصبحت المسافة بينهما تكاد معډومة ونظرت إليه متمتمة
لو سمحت ياإلياس إلا شغلي شغلي دا حياتي بلاش تسحبها مني كفاية امتلاكك ليا 
صمت من الأصوات بالغرفة ولكن هناك ارتفاع أنفاس تودي إلى توقف القلب تدحرجت دمعة غادرة عبر وجنتيها حينما وجدت جموده فأزالتها واستدارت مغادرة الغرفة بالكامل دلفت غرفتها وأغلقت الباب خلفها لتحتضن نفسها مع ذكرياتها المټألمة معه اتجهت إلى مكتبتها وأخرجت ألبوما من الصور يجمعهما في طفولتهما فتحته بدموع عينيها التي طبعت عليه مع شهقاتها المرتفعة تسأل نفسها وهي تقلب بين الصور وترى كيف هنا كانت نظرات الحب والحنان ومنذ لحظات نظرات جليدية لا يوجد بها أي مشاعر 
أما عنده بعد خروجها اتجه إلى غرفة ثيابه وارتدى ملابسه بجسد فاقد لجميع حواسه كل ما يشعر به أنه يريد تحطيم كل مايقترب منه بذاك الوقت 
دقائق وهو يحاول السيطرة على نداء قلبه الذي يحاربه بدقاته العڼيفة أن يخترق كل الحواجز بينهما حرب شعواء صماء ټحرق داخله بين صفع قلبه والتحكم بنبضه وبين عقله الذي يجزع من نبض القلب 
زفر پاختناق ليتجه إلى جهازه يجذبه ويجلس فوق فراشه قام بحفظ بعض المعلومات التي توصل إليها ثم رفع هاتفه ليرد أحدهما بعد قليل 
أيوة ياباشا آسف الفون كان بعيد  
إخلص قول اللي عندك  
اسمعني ياباشا وصلت للست اللي حضرتك بدور عليها استمع إليه باهتمام 
الست اسمها إسراء متجوزة في العين السخنة جوزها شغال في المينا عندها ولد وبنت الولد محامي لسة تحت التدريب والبنت ثانوية عامة ليها أخ وحيد مسافر أبوظبي  
إبعت لي عنوانها 
حاضر لحظة وهاتلاقيه عندك 
بالأسفل قبل قليل 
دلف إسلام من باب المنزل استمع إلى هرولة غادة على الدرج توقف أمامها 
مالك يادودي أشارت إلى الأعلى 
إلياس وميرال بيتخانقوا لازم أعرف بابا خلاهم يفصلوها من الشغل  
ربت على كتفها يشير إلى الأعلى 
طيب اطلعي إنت حاولي تهديهم أنا ماينفعش أدخل استدارت هاتفة
طيب بسرعة تحرك إلى غرفة مكتب والده رفع يده ليطرق فوق الباب ولكنه توقف حينما استمع إلى بكاء فريدة
إلياس مش ابنك إزاي 
دقائق يستمع إلى حديثهم بذهول حتى شعر بدوران الأرض وكأنها تسحب من تحت قدميه تراجع سريعا للخارج محاولا سحب أنفاسا معتدلة حينما شعر بارتفاع أنفاسه التي تزداد كالمتسارع 
بالداخل توقف مصطفى 
واتجه إليها يرفعها من فوق الأرضية ولكنها دفعته بعيدا وهرولت للخارج ودموعها تفرش الأرض أمامها قابلها إلياس على الدرج رفع رأسه إليها بعدما استمع إلى شهقاتها توقف يطالعها بتدقيق شعرت بوجوده فرفعت عينيها إليه وتقابلت العيون للحظات لا يعلم لماذا خفق قلبه إشفاقا على دموعها لم يشعر بنفسه وتحرك مقتربا منها متسائلا 
إنت كويسة! 
كانت تسبح بعينيها تتفحصه بلهفة أم تناست كل شيئ وكأن العالم اختفى من حولها ولم يتبق سوى وليدها اقتربت خطوة وعينيها متعلقة بعينيه إلى أن وصلت إليه حاولت الحديث ولكنها لم تقو كأن
تم نسخ الرابط