رواية شظايا قلوب محترقة حصريا من الفصل الاول إلي الرابع بقلم سيلا وليد
طالع لأمه سايب النعمة وبيبص في القاذورات
بتقولي إيه ياست الناس
لوحت بكفيها متمتمة
سيبك من دا كله قولي لسة راجح بيروح للبت ولا إيه
الصراحة ومن غير زعل أه راحلها من يومين وعرفت كمان أنه طلب من طارق يزورها
هبت فزعة واستنكرت مافعله ليتلون الحقد بداخلها وهي تضيف بنبرة سامة
ماعرفش إزاي البنت دي كل ما أحاول أقتلها تفلت مني دي فريدة ماأخدتش غلوة في إيدي
عرفت مكان فريدة ياست الناس بس قبل ماأتكلم دي في عش دبابير جوزها لوا كبير في الشرطة وابن جوزها ظابط في الأمن القومي
توسعت عيناها ټضرب على صدرها
إنت بتقول إيه!
بفيلا السيوفي قبل حفل الزفاف بيومين طرق على باب غرفتها ثم دلف للداخل وجدها تخرج بثياب الحمام شهقت بفزع من وجوده رفعت كفيها بعفوية تغلق فتحة روب الحمام وتحدثت بتقطع
اقترب منها متمتما بمزاح
ليه مش دي أوضة مراتي البايرة بلعت ريقها بصعوبة تتراجع للخلف ورجفة بسائر جسدها جعلها متخبطة إلى أن استندت على الحائط
إلياس اطلع برة عيب كدا سحبته أقدامه إليها أكثر وأكثروقام بنزع منشفتها التي فوق خصلاتها لينساب شعرها المندى تتساقط بعض القطرات على عنقها هنا فقد عقله وتعقله بالكامل لينزل ببصره على شعرها المنسدل إلى بشرتها الناعمة هزة لكليهما حينما مرر أنامله الخشنة فوق عنقها بللت ريقها بصعوبة
ليه مش أنا بارد والمفروض يحطوني على منصة الإعدام مش دا كلامك
هزت رأسها بالنفي مع ابتسامتها الخلابة وهي تعض شفتيها تنظر للأسفل بخجل متمتمة
إنت بضايقني أعمل إيه بطلع غلي من برودك
جانبا سعيدا من شقاوتها التي تشبه شقاوة الأطفال أعادت إليه الكثير من الطفولةوجانب حزين أنها أصابت قلبه بسهام اتهاماتها هتف دون وعي
موافقة طبقة كرستالية زينت عيناها وهي تطالعه بترجي أن يرحم شقها الأيسر كيف لا تشعر بقلبي الذي لا ينبض سوى بجوارك إلى متى سأعاني التجاهل حبيبي حبيبي رددها قلبها قبل لسانها لتغلق عيناها تهرب من نظراته التي أضعفتها وجعلتها رخوة ولم ترد سوى التنعم بأحضانه
ميرال فتحت عينيها على صوته الرخيم لتجيبه ومازالت بحالة غياهب العشق
يعني مش هاتقولي مش عايزة الجوازة دي تاني
هزت رأسها سريعا بالنفي بعدما استمعت لصوته الحنون ونظراته المعاتبة
طيب علشان نبقى متفقين مش عايز لبس مكشوف ودا مش علشان دماغك التافهة دا علشان الصح الأول ماكنش من حقي تناست مابينهم واقتربت منه وعينيها تحتضن عينيه
طيب دلوقتي
إيه اللي اختلف قالتها بدقات عڼيفة تريد أن تصل لمراد قلبها
ابتسم على كلماتها المغلفة بالتبرير لاعترافه جذب رأسها لأول مرة لصدره
ولف ذراعيه حول أكتافها
دلوقتي بقيتي مراتي ومن حقي أمنعك عن اللي مايعجبنيش قالها وهو يغمض عينيه مسلذا بذاك القرب أما هي دفنت رأسها بصدره تستنشق أكبر كم من رائحته وقلبا ينبض بالسعادة رفع ذقنها وأخرجها من أحضانه ينظر إليها بنظرات ينبثق منها معاني الحب التي تذيب الآلام وتمحو الاحزان
حاوطت خصره لأول مرة تضع رأسها على ذاك النبض العڼيف ليبتعد سريعا ويهرب من ضعفه بحضرتها
هرول بخطوات متسعة وكأن أحدهم يطارده اصطدم بفريدة التي دلفت للداخل بذهن شارد توقف معتذرا
طالعته بأعين كلون الډماء ذهل من حالتها فدنا منها
مالك ابتسمت من بين آلام أحزانها لأول مرة يسألها مابها ماذا ستقول له
أيعقل أن تقص له ماصار أيعقل أن تخبره بأنها أجبرت والده على الفحص النووي له ماذا عليها أن تفعل وهي كالذي يرقد على موقد مشتعل بالنيران كيف لها أن تتعايش مع ذاك الألم بعدما دققت بملامحه التي تشير أنه الأقرب إلى زوجها المټوفي كيف تغاضت عن ذاك
لأول مرة يسحب كفيها ويحاوط أكتافها ليصل بها إلى أقرب مقعد عندما وجد ارتجاف جسدها وشحوبه
جلس أمامها قائلا
أنا مانكرش بتحفظي عليكي بس برضو أنا حزين على حالتك بقالك أسبوع على طول قافلة على نفسك وسرحانة غير نظراتك ليا على الأكل لو شايفة إني ماانفعش بنتك وقفي الجواز أنا كدا كدا مش فارق معايا أتجوز مين قد مافارق معايا يكون عندي عيلة صدقيني ميرال من غيرها مش فارق
بقلب ممزق واستفهام مؤلم خرج من ثنايا روحها هاتفة من خلفه
وأنا كمان ياسيادة الظابط مش فارق معايا إنت ولا غيرك أهو راجل والسلام علشان أريح أمي اللي بقيت عبئ عليها
وقعت الكلمة على مسامعه هو وفريدة كصاعقة شقت صدورهم لنصفين ليتوقف بجسد مشدود وكأن حديثها فتت عظامه من شدة قسوته
دنا منها بأنفاس ثقيلة مستنكرا كل كلمة تفوهت بها ثم أشار إليها بإعادة الحديث أي راجل راجل والسلام كاد الۏجع أن يلقيها صريعة أمامه لتقترب منه بكبرياء أنثى دعس على كرامتها وغرزت عينيها بمقلتيه
إيه مش دا كلامك ياإلياس باشا ولا حلال لحضرتك وحرام ليا
نهضت فريدة بعدما تأزم الوضع تقترب منهما ولكن حاوطتها غمامة سوداء لتسقط على الأرضية بصرخات ميرال باسمها
صباح اليوم التالي بعد ليلة مرت على الجميع بقلوب تئن پألما يزهق الأرواح
حاول مهاتفتها عدة مرات ولكن هاتفها مغلق صباح اليوم التالي
خرج متجها إلى غرفتها دلف بعدما طرق عدة مرات قابلته على الباب
صباح الخير اومأت له دون حديث
رفع ذقنها يتعمق بعيناها متسائلا
منمتيش غاصت في لذة قربه تنظر إلى ملامحه الحادة واردفت قائلة
هفطر وأنام مش ورايا حاجة
تنهد بصوت مرتفع بعدما علم بماذا تعني اتخذ نفسا طويلا وزفره
شيل ايدك عايزة اعدي
انحنى وطبع قبلة على وجنتيها يهمس بجوار أذنها
فيه واحدة نسيت تقول لجوزها حبيبها كل سنة وانت طيب
رفرفت اهدابها عدة مرات تطالعه پصدمة لف ذراعيه حول خصره يقربها إليه أكثر
عندي شغل 4 ساعات نامي كويس علشان هرجع علشان هننزل و تختاري فستان الفرح يامراتي البايرة قالها وغادر
ابتسامة شقت ثغرها تهمس لنفسها
الراجل دا هيدخلني العباسية لا محالة
عند ارسلان
دلفت إلى العمارة وصعدت للطابق المنشود كعادتها طرقت على الباب وإذ فجأة يسحبها أحدهم للداخل بعد لحظات دلف إلياس مع طاقمه العسكري دون إحداث شغب
مش عايز خساير بشړية أشار إلى فريقه بالتحرك بكافة الاتجاهات لحظات واقټحمت الشقة وتم القبض على من بها
كان يغفو على مقعده استمع الى رنين هاتفه زفر بضيق واجابه
والله انا لو بشتغل دكتور نسا ماهصحى كدا ارحم ابويا يااسحاقوا بقيت انام زي الخفاش بالنهار
اسمعني وبطل رغي أمن الدولة اقتحم الشقة اكيد عرفوا لحظة وتخفي كل حاجة سمعتني
تنهد وظل صامتا
صقر سمعتني هو انا بعمل حاجة غير اني اسمعك سمعت خلاص لحد ما دماغي فرقعت منك ياريتك بتقلني المطافي وتابع بمزاح
رسلان روح رسلان تعالى انا خاېف يكون متجوزني في السر قالها واغلق الهاتف قبض الآخر على خصلاته پعنف كاد أن يقتلعها دلفت دينا بوجه شاحب تنظر إليه للحظات جلس يطالعها بصمت هب واقفا كالملدوغ حينما اردفت
اسحاق انا حامل
مساء اليوم دلف مصطفى وجدها تجلس بالشرفة تنظر بشرود وكأنها شيدت لنفسها عالما لها لوحدها منذ معرفتها بأنه ليس ابنه
فريدة رددها مصطفى لتستدير إليه برأسها
رفع يديه بالمظروف قائلا
جبت التحليل هبت من مكانها وهرولت إليه وقلبها كالمضخة التي تكاد تصيبها بأزمة قلبية
تناولته بجسد منتفض ثم رفعت عينيها إليه
أنا بعمل الصح ماتزعلش مني ماكنتش عايزة حد يعرف قبلي علشان كدا منعتك من فتحه
احتضن وجهها يهاتفها بصوته الحنون
فريدة إهدي حبيبتي وكل حاجة في الدنيا نصيب لولا إصرارك على كدا مستحيل أوجع قلبك بس كان لازم أعمل كداعلشان إلياس بدأ يشك من نظراتك له وسألني إنتي بتشتكي من حاجة
ابتعدت عن حنان يديه ورغما عنها هزت رأسها ولم تستطع الألم الذي يعصف بداخلها
حسيته ابني يامصطفى أنا كنت مستبعدة الإحساس دا علشان قولت مستحيل أهو إحساس أمومي يامصطفى ماعرفش صح ولا لأ أرجوك ماتزعلش مني خلي ڼار قلبي تبرد لو ابني وقتها بس أعرف قد إيه إن كرم ربنا فوق الوصف أما لو مش ابني قلبي هايرتاح علشان مافضلش موسوسة وفي نفس الوقت بقول ربنا رحيم بيا وأكيد كلها تدابير زي ماقالتها غادة زمان
طبع قبلة على جبينها وتحدث
طيب حبيبتي إهدي واسحبي نفس وقبل أي حاجة إعرفي أنا معاكي وحاولي تتماسكي يافريدة سواء ابنك ولا لا هزت رأسها سريعا وهي تفتح المظروف بيد مرتعشة وقلبا ينتفض بړعب تتمتم
أنا قوية حبيبي وهاتحمل كل حاجة فتحت المظروف تطالعه
حاوطها بذراعيه قائلا بصوته الحنون
إهدي خدي نفس جسمك بيرتعش ليه انسابت عبراتها على وجنتيها كزخات المطر وهي تفتح ذاك المظروف الذي يعتبر جنتها وجحيمها قرأت بعينيها مرة واثنان وعشرة ودموعها التي أصبحت تجري كمجرى شلال
هوت على ركبتيها وصړخة شقت صدره وهي تطالعه
ابني إلياس ابني يامصطفى قالتها وازداد بكاؤها مع دلوفه من الباب الرئيسي يطوف بنظراته عليهما وعلى جلوسها بتلك الحالة
مالكم فيه إيه ومدام فريدة بتصرخ ليه
توقفت تستند على ذراع مصطفى تنظر إليه بلهفة أم تردد دون وعي
يوسف مع رنين هاتفه
إلياس باشا جبتلك الست اللي اسمها اسراء