رواية شظايا قلوب محترقة حصريا من الفصل الاول إلي الرابع بقلم سيلا وليد
المحتويات
دا وأنا متأكدة إن دا عنده غير العند اللي بتحاولي ترسميه قدامه
اعتدلت فريدة تسحب كف غادة قائلة
دودي تعالي معايا نعمل كيك حلو ونحضره علشان الساعة اتناعشر عندنا ظابط كاريزما وحلو عيد ميلاده بكرة إيه رأيك نحتفل بيه أنا وانت
رفعت غادة كفها تضربها بكف فريدة
وعرفت كمان أنه خرج راح مطعمه المفضل ياله يمكن بنت حلوة من صاحبه تقابله صدفة تتعشى ولا البت صاحبة اسلام اللي ماشية تحب على نفسها قالتها وخرجوا الاثنتين وهما يضحكون
خزانتها وقامت بتبديل ثيابها متجهة إلى ذاك المطعم دلفت للداخل تبحث عنه وجدته يجلس بمقابلة اسلام ينظر للنيل بشرود فاق من شروده على صوتها
قولت غيري الفستان مش هستناكي في المطعم توقف اسلام يحمل هاتفه
أنا همشي بقى عندي مذاكرة كتير انحنى يهمس إليها
معرفش ايه اللي حصل بس شكلك متقلة العيار شوية
باي ياميرو اشوفك في البيت يامرات اخويا
دقائق من الصمت بينهما حتى حمحمت معتذرة
آسفة لم يكترث لحديثها وظلت نظراته للخارج
بكلمك على فكرة من الاحترام تدي أهمية للست اللي قاعدة قدامك
ست قالها مستنكرا فين الست دي مش شايف غير واحدة كل حياتها شتيمة وبس
مين قالك إن للست أهمية في حياة الراجل احتضنت كوبها بين راحتيها وحدجته بنظرة جوفاء متمتمة
الصح اللي يتقال إن الراجل مالوش أهمية من غير الست
وإيه الأهمية ياست الفيلسوفة
شملته بنظرة ساخرة ثم رفعت كوبها ترتشف منه وتابعت حديثها
لولا الست ماكنتش موجود دلوقتي ونافخ ريشك زي الطاووس المغرور
الست اللي حضرتك مستهون بيها دي هي اللي عملتلك قيمة في المجتمع ولو الرجالة كلها زيك ياريت الستات تتمنع عن الجواز أنهت حديثها متوقفة تجمع أشياءها
ألجمته بحديثها حتى أحس بإرتفاع ضغط دمه ليهب متوقفا
يقبض على ذراعها بقوة
قوليلي اعمل فيكي ايه بحاول امسك نفسي بالعافية علشان مضربكيش
تضربني انت اټجننت استمع الى
صوت الموسيقى فسحبها بقوة حتى كادت أن تسقط وخرج من المطعم
فتح باب سيارته وألقاها فيها پغضبا جم مستديرا إلى القيادة جلس يسحب نفسا يهز رأسه ودقات قلبه تخترق صدره
وصل بعد قليل يشير إليها بالنزول
انزلي اتجهت بجسدها إليه وحاولت الحديث أشار بسبباته
انزلي مش عايز ولا كلمة
بارد وتقيل قالتها وترجلت تدفع الباب تسبه ظل جالسا للحظات يهز رأسه مرددا
وبعدهالك يابنت فريدة هتعملي فيا اكتر من كدا ايه
دلفت للداخل ومازالت ملامحها تنم بالڠضب الساحق
كنتي فين ياميرال
اجاب أخته من الخلف مقتربا منهما
كنت عازمها على عشا رومانسي مش كدا ياروحي قالها وهو يحاوط خصرها بذراعيه حاولت التملص من بين قبضته تطالعه بنظرات ڼارية ولكنه اقترب يهمس بجوار أذنها
هطلع اغير هدومي علشان نكمل العشا في اوضتي قالها متراجع ينادي على الخادمة
اعمليلي عشا مع توقف وعيناه تحاورها بمكره
مراتي البايرة قالها وتحرك وهو يطلق صفيرا أشارت غادة عليه مصډومة
مين دا دا اخويا عملتي فيه ايه!
توقفت عن الحديث على صوت فريدة
إلياس طالب عشا اومال كنتوا بتعملوا ايه ضړبت أقدامها بأرض متحركة
لازم اشرب ايه علشان اخلص من البارد دا صړخت بوالدتها
أنا قولت دا مش بتاع جواز دا آخره يوقفوه على منصة الاعد ام توقف على الدرج يرمقها بصمت أخرج هاتفه الذي صدح بالمكان ثم أجاب وتحرك للخارج قائلا
عشر دقايق وأكون عندك
هزت فريدة رأسها باستياء من أفعالها ثم تركتها وتحركت توقفت غادة أمامها
معرفش الصراحة ليه الكلام دا ياميرال يعني خرجتي وهزرت قدامه علشان ميعرفش وبرضو مصرة تخسريه على العموم مااظنش إن إلياس هيسكت بعد كدا قالتها وتحركت
دلفت إلى غرفتها تتجول بنظراتها بكل مكان ترسم لنفسها احلاما وردية تريد أن يخرج من ركنا بها وصلت لذاك الصندوق جلست وسحبته لتفتحه جلست تخرج مافيه من بعض ذكرياتهما نعم لم يكن لهما ذكريات مع بعضهما البعض منذ أكثر من عشر سنوات ولكن هناك الكثير من الصور التي تجمعهم بأعياد ميلادهما أخرجت تلك الساعة التي جلبها لها بإحدى أعياد ميلادها ملست عليها وابتسمت على ذكرياتها كانت بعيد ميلادها السبعة عشر عاما أرسلها مع غادة مع تلك البطاقة التي يدون داخلها كل سنة وإنت طيبة
رغم أنها خالية من المشاعر ولكنها تحوي الكثير من دقات قلبها أخرجت صورهما تنظر إليهم بعيون سعيدة تحدث نفسها
من هذا الرجل أيعقل يكن لها مشاعر تلك الملامح الجافة ذات الخشونة الرجولية تحمل مشاعر حب!
ظلت بفترة تفتش بأشيائها عن شيئا يبرد ڼار قلبها
استمعت إلى صوت سيارته بالأسفل فنهضت تنظر من خلف الستارة عليه حانت منه التفاتة إلى الأعلى ليجد ظلها خلف الستارة
تحرك للداخل غاضبا وبداخله نيران قلبه الذي يتجاهلها صعد إلى غرفتها وطرق الباب عليها استمع إلى صوتها الباكي ليكور قبضته پعنف حتى ابيضت دلف للداخل وجدها كما هي بفستانها اقترب منها وتعمق بالنظر لحالتها الحزينة تنهيدة عميقة مع زفرة مخټنقة قبل أن يتحدث جلس على المقعد بمقابلتها قائلا بصوت جاف
الصبح إجهزي هاخدك معايا قبل الشغل نعدي على المأذون حبيت أطمنك علشان تعرفي تنامي كويس أشار على فستانها
قومي غيري هدومك ولو عايزة تلبسي هدوم مكشوفه أكتر من كدا براحتك مش هادخل تاني وزي ماقولتي تحت حياتك وإنت حرة فيها انا شخص بارد مالوش في جواز الكيوتة اللي زيك
قالها ونهض من مكانه متجها إلى الباب ليتوقف على صوتها الغاضب
في الآخر أنا اللي غلطانة في الآخر أنا الۏحشة وإنت الملاك أنا اللي بغلط ومش عايزاك وإنت اللي بتعشقني وپتموت فيا
كان يستمع إلى صوتها الباكي ليشعر بتراخي أقدامه
استدار يرمقها بوجه خال من المشاعر متسائلا
بټعيطي ليه مش هم غاصبينك على جوازة البارد أقبل عليها بخطواته الثابتة وعينيه تحاورها بعتاب خرج من قلبه قبل لسانه مرددا وهو ينحني بجسده لمستوى جلوسها وغرز عيناه بمقلتيها
تأكدي ياميرال لو روحي فيكي ودستي على رجولتي أعدي عليكي مايهمنيش أي حاجة قالها واعتدل متراجعا للخلف وتابع بأسى ظهر بحديثه رغم محاولته الثبات
من وقت ماطلبتك للجواز وبتغاضى عن هزارك البارد استدار بجسده وأشار إليها بسبباته هادرا بها پعنف
إنت مش لسة طفلة هاقعد أدلع فيكي اقترب مرة أخرى وأردف من بين أسنانه بهسيس
أنا لو شاكك واحد في المية بس إنك فعلا رافضة الجوازة دي ماكنتش اتجوزتك بس ليه بتحاولي تستفزيني ماعرفش ليه كلام العيال بتاعك دا ماعرفش أنا مش لسة بتعرف عليكي ولا لسة صغير وماعرفش اللي قدامي كويس اتنيلت وقولتلك عايز أتجوز علشان أكون أسرة فكرت بعقلي بسني دا ليه ماتجوزش وأعمل أسرة توقف عن الحديث عندما خرجت عن صمتها وتوقفت تتمتم بخفوت متسائلة
ليه أنا مش أنا اللي كنت بحاول ألفت نظرك مش أنا البنت اللي أمها بتخطط إزاي تسيطر عليك زي ماسيطرت على أبوك
شحبت روحه وتعرى أمامها عندما عجز عن الرد دنت منه وتابعت حديثها وهي تحاور عينيه بكثير من الألم
مش أنا البنت اللي كنت بتعطف عليا بعيد ميلادي لما تبعتلي هديتي مع أختك مش أنا البنت اللي مستحيل تربط نفسك بيها مش أنا البنت اللي أخدت منك انتباه الكل ظلت تخرج قيح مافي صدرها حتى لا تعلم كيف وصلت إلى أن أصبحت أمامه ولم يفصل بينهما سوى أنفاسهما التي تعالت بكثير من الغصات التي تخترق روحيهما تعمقت بعينيه القريبة
ليه ياإلياس ليه أنا اللي فجأة قررت تتجوزها وتكون أسرة مع إن أمها ست مش ولا بد
اڼهارت كل حصونه أمامها وعجز عن كل شيئ من شعوره القاسې الذي شعر به من أعيرتها الڼارية التي توجهت إلى صدره وقف كالجندي الذي سلب سلاحھ أمام عدوه دنت خطوة أخرى ولم تكترث لذاك القرب الچحيمي وهمست بجوار أذنه حتى شعر بأنفاسها الناعمة ټضرب وجنتيه وشفتيها التي لمست أذنه
أنا مش عايزة أطلق ياإلياس وهفضل على ذمتك بس عايزة إلياس بتاع طفولتي إلياس اللي قدامي دا مش عايزاه أما لو عايز هتفضل كدا انا برضو موافقة عليك توقفت وتعلقت عيناها بعينيه وأردفت بنفس خفوتها
علشان تعرف تكسر قلبي اكتر واكتر
تراجعت للخلف بعدما أصابت هدفها وتابعت حديثها
عايز تاخد حقك من بنت الست اللي مفكرها السبب في مۏت والدتك تمام أنا جاهزة بس بلاش دور مش دورك ودلوقتي إنزل لعمو مصطفى وحدد الفرح لأننا لسة بينا جولات كتيرة يازوجي المستقبلي
أطلق تنهيدة حارة من لهيب العشق المدفون يرفع مقلتيه إليها
دا كل اللي فهمتيه الاڼتقام يعني بقول نبني بيت وعيلة وانت بتقولي هتجوزك علشان الاڼتقام
طالعته لبرهة عاجزة عما يفكر به وضعت كفيها على ذراعه وتمتمت
طيب قولي ليه ريح قلبي وقولي أنت غلط
انحنى يدمغ جبينها بقبلة دافئة ثم ربت على ظهرها
لا إنت غلط ياميرال عمري ما فكرت انتقم منك ومش من شخصيتي انتقم من واحدة ست رفعت عيناها وتسائلت بخفوت
طيب ليه أنا ريح دا قالتها وهي تشير على قلبها نظر محل قلبها ثم رفع عيناه إليها
خليه يرتاح ياميرال مفيش غيرك ينفعني ولا فيه غيري ينفعك احنا الاتنين بنكمل بعض
طيب
والحب!!
نظر إليها بقلب مهشم وأعين ماټت بها الحياة مردفا
الامان أهم من الحب الاحتواء والحنان أهم من الحب قالها و
تحرك مغادرا قبل أن يفقد سيطرته فلقد حاول استجماع ذاته الضائعة التي بعثرتها بكلماتها
دلفت غادة بعد خروجه بفترة
التورتة خلصت قومي البسي حاجة حلوة وشيلي وش حضرة العمدة في الزوجة التانية وقربي من خطيبك قربي منه وبعد كدا احكمي عليه مش طول دا بارد دا معرفش ايه قالتها وتحركت للخارج جلست فترة تنظر لتلك الكعكة ثم توقفت وحملتها متجهة إلى جناحه
جالسا بشرفة غرفته على الشيزلونج مغمض العينين يستمع إلى موسيقى أجنبية وحديثها يتردد بأذنه دلفت تحمل كعكة عيد ميلاده وضعتها على الطاولة وبحثت بعينيها عنه وجدته غافي بالشرفة ظنت أنه مستغرقا بنومه اقتربت بهدوء حتى لا توقظه شعر بوجودها من رائحتها التي تسللت إلى رئتيه ورغم ذلك ظل كما هو اتجهت إلى مشغل الموسيقى وأغلقته وجلست بجواره تسبح بعينيها على ملامحه الوسيمة ابتلعت ريقها وهي تمد كفها على خصلاته للحظات تنهيدة عميقة أفلتتها من ثنايا روحها تداعب خصلاته وتهمس
ماعرفش إن كنت
متابعة القراءة