رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


من الغرفة تحضر صحن به ماء وقطع من الثلج وقطعة من القماش و صحن آخر أحضرت به حساء ساخن و دجاجة مسلوقة ثم ذهبت نحو الغرفة لتجده بدل ثيابه مستلقيا على الفراش اسرعت ملاذ تضع الصينية على الكومود لتجلس بجواره وجدته مغمص العينان لتنحني تقبل وجنتيه حتى تستشعر جسده لتجد الحرارة قد نزلت بعض الشئ التفتت لتمسك بالقماشة تغطسها بالمياه ثم عصرتها جيدا لتضعها على جبينه أسندت رأسها على كفها تطالع ملامح وجهه لتقبل عيناه قائلة بحنو

هتبقى كويس أن شاء الله!!!!
فتح عيناه ليطالعها مد كفه ليمسك بكفها الصغير يقبلها بعشق قائلا بندم شديد
أسف على اللي حصل أنا أكتشفت أن مافيش أغبى مني والله!!!!
أبتسمت له لتستند برأسها على جبهته قائلة
أنا كمان أسفة عشان كلمتك بطريقة وحشة متزعلش مني!!!!
بللت القماشة مجددا لتضعها على جبينه ليهتف هو بلطف
خلاص يا حبيبتي الحرارة نزلت مافيش حاجة أنا بقيت كويس!!!!
وضعت وجنتيها على وجنتيه لتجد بالفعل وجهه أصبح باردا بعض الشئ لتتنهد براحة قائلة بسعادة
الحمدلله الحمدلله يارب..!!!
لتعتدل جالسة ثم أقتربت منه بشدة لترفع الوسادة حتى يجلس ليشرد هو بوجهها الملائكي ثم أعتدل في جلسته لتأتي هي بالصحن قائلة بتحذير
الطبق دة كله لازم يخلص وهتاكل الفرخة كلها عشان تخف!!!!
أطلق ضحكة رجولية رغم إرهاقه ليهتف بمزاح
بتكلمي أبن أختك ولا حاجة!!!!
أبتسمت لتطعمه حتى أنهى بالفعل الصحن ليقول و هو يثنى على طبخها بإعجاب
أول مرة أعرف أن أكلك حلو كدا..!!!!
أبتسمت له لتقطع الدجاجة قطع ثم جلست تطعمه حتى شبع مسحت فمه بمنديلا مببللا ويداها أيضا ثم جذبت رأسه إلى صدرها تمسح على خصلاته و كأنه طفلها ليغفى ظافر بأحضانها وغفت هي أيضا تحمد ربها لشفاءه و لظهرها الذي لم يعد يؤلمها كثيرا..
نهضت فريدة باكرا جالسة على فراشها بإبتسامة باهتة وثبت متجهة إلى خزانتها لتنتقي بنطال باللون الأبيض تعلوه كنزة ثقيلة تناسب ذلك الطقس باللون الأحمر ثم تركت خصلاتها مفرودة أخذت حقيبتها لتنزل من الدرج وجدت رقية جالسة على الأريكة ممسكة بالمصحف تقرأ به بصوت رخيم عندما وجدته قالت بهدوء
صدق الله العظيم...
ثم قبلته لتتركه بجوارها أقتربت فريدة منها لتجلس بجوارها قائلة
ماما أنا رايحة الشغل خلي بالك من يزيد و أنا مش هتأخر!!!
ربتت رقية على خصلاتها قائلة بإبتسامة
مټخافيش يابتي يزيد في عنيا أيوا أكده ياضنايا عيشي حياتك ومتفكريش فيه صدجيني أنا يابنتي الراچل عمره ما بيرجع لواحدة پتبكي عليه أنچحي و أثبتيله أنك قويه و أحنا معاكي يا حبيبتي!!!
ظلت شاردة في حديثها طيلة الطريق تفكر في نصائحها حتى وصلت للمشفى دلفت ليبارك لها الجميع على زواجها لا يعلمون إن تلك الزيجة كانت بمثابة الإعدام شنقا لها ولكنها قابلت المباركات المتهللة عليها بإبتسامة بسيطة لتبدأ عملها بجوار الطبيب ذلك الشخص الذي كانت تعشقه قبل أن يقتحم مازن حياتها ذلك الطبيب والذي يدعى إياد ذو الطول الفارع والجسد الممشوق البشرة البيضاء والعينان الزرقاوتان دلفت لمكتبه لتراه جالسا على مكتبه قائلا بقنوط طفيف
مبروك يا فريدة على جوازك بس مش كنتي تعزمينا يعني!!!!
بهتت أنظارها عندما تذكرت أنها لم ترتدي ثوبا أبيض ك جميع الفتيات لتصمت و لم تجيب لتجده يردف بجدية
جهزي نفسك النهاردة مليان
حالات طارئة..
أومأت بهدوء لتذهب وراءه مندهشة من حالتها فهي أصبحت لا تطيق رؤيته حتى وهي التي كانت تهيم به!!!!!
يابت يا هانم تعالي يابت چهزي الوكل بنت أختي زمانها چاية يلا يابت!!!!!
صړخت رقية بصوت عال لينزل باسل على الدرج قائلا بدهشة
مين اللي جاية يا أمي!!!
ألتفتت له رقية قائلة بفرح
آسيا بنت خالتك يا حبيبي!!!!
أشمئزت صفحات وجهه متمتما بخفوت
و دي جاية ليه!!!!
لم تسمعةرقية لتكمل الترتيبات بالسرايا ليغير باسل وجهته عائدا مجددا إلى غرفته متأففا دلف ليجدها نائمة خصلاتها تخفي وجهها ذراعها مرتميا على الأرضية ليبتسم باسل على حالتها ليتجه إلى الفراش أنحنى بجزعه نحوها ليزيل خصلاتها من على وجهها ثم حاول إفاقتها بهدوء مردفا
رهف.. أنت من أهل الكهف ولا أيه يا بت!!!!
قطبت رهف حاجبيها وكأنها تسمعه لتقول غير واعية وهي لازالت مغمضة العينان
بسلة سيبني نايمة بقا!!!!!
رفع حاجبيه ليلتقط أذنيها يقرصهما قائلا بغيظ
عارفة لو قولتي بسلة تاني هدبحك!!!!
أنتفضت رهف جالسة لتمسك بكفيه تزيحهما بغيظ قائلة 
في حد يصحي حد كدا يعني!!!!!
جمد وجهه لينهض يعطيها ظهره قائلا ببرود زائف
انا اللي غلطان وكنت جاي أقولك قومي ألبسي عشان نخرج!!!!
جحظت عيناها لتنهض مهرولة نحوه ثم حاوطت خصره من الخلف قائلة بسعادة طفولية
أنا أسفة والله مكنتش أقصد 5 دقايق وهلبس يا أحلى بسلة في الدنيا..
هرولت نحو غرفة الملابس تاركة إياه مبتسما يقول في نفسه
أهم حاجة أخليها متشوفش آسيا خالص!!!!!

أرتدت رهف ثوب أسود يصل لأسفل قدميها محكم الضيق لتضع فوقه بوشاح من الفرو خرجت إلى باسل الذي وقف ينتظرها بالغرفة لينبهر من الحورية التي خرجت له ولكنه تذكر أن ليس هو فقط من سيراها بذلك الثوب ليهدر بها في ڠضب شديد
أنت أيه القرف
 

تم نسخ الرابط