رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد
المحتويات
و بهدوء شديد أبعد كفيها عن وجهها ليطالع عيناها الغارقة بالدموع
العالقة بأهدابها حاوط وجهها قائلا بحنو و دفئ ينبعث من نبرة صوته
أنا مكنش قصدي يا رهف .. ومش عارف أزاي كنت هعمل كدة أنا أسف أنا هروح أنام في الاوضة التانية وصدقيني مش هقربلك أبدا .. بس أنا عايز أقولك حاجة يا رهف إياكي تاني مرة تشبهيني بجوز أمك ابن دة تمام ..
ألبسي هدومك و الأكل برا على السفرة أنا طلبته من مطعم جنبنا م هو أكيد مش هسيبك تعملي أكل في يوم زي دة كلي و نامي .. أنا داخل أنام تصبحي على خير !!!!
ثم تبخر من أمامها .. عصفتها البرودة عندما أبعد يداه الدافئتين من على وجهها .. و كأنه الأمان و المسكن لها ..
جحظ المدير بعيناه ليشعر بأنقطاع أنفاسه تلونت شفتيه باللون البنفسجي المائل إلى الأزرق خرج صوته في ضعف شديد و نبرة صوته تختفي تدريجيا
سيبني يا باشا ..وأنا هحكيلك على كل حاجة بس سيبني أبوس إيدك !!!!
دفعه ظافر بقوة ليسعل ذلك الرجل بقوة لينحنى إلى الأمام و هو لا يستطيع إلتقاط أنفاسه نظر له ظافر بإحتقار ليلتفت إلى المقعد جلس واضعا قدم على الأخرى ليخرج لفافة تبغ بنية اللون .. أشعلها بقداحته الذهبية لينفث دخانها متابعا ذلك المدير بنظرات ثاقبة كالصقر تكاد تخترق عظمه جلس المدير بالمقعد المقابل إلى ظافر بعد أن هدأ قليلا و أستعاد أنفاسه المبعثرة فرك يداه بتوتر فهو يعلم من هو ظافر سرحان الهلالي ويعلم بروده و جموده .. يعلم أيضا أن لا أحد يستطيع أستفزازه فهو عندما يغضب يتحول إلى چحيم مشتعل بالنيران !!!
آآآ .. اللي قالي انشر الخبر دة .. بنت أسمها رهف رهف محمد الجندي يا ظافر باشا !!!!!!
...
الفصل السادس
دلفت فريدة إلى الغرفة القابع بها مازن و على يدها صينية بها تحمل طبق من الحساء الساخن وجدته مستندا على فخذيه برمفقيه محاوطا رأسه بعينان مغلقتان تنحنحت فريدة لتلفت أنتباهه و هي تتمتم
مش عايز ..!!!
قال بأقتضاب و هو لازال على وضعه تقدمت منه واضعة الصينية على الكومود بجانب الفراش قائلة ببرود و رسمية
الأكل عندك أهو .. هسيبهولك لحد م تجوع و آآآ
شهقت فريدة عندما دفع مازن الصينية لتسقط على الأرضية ليتناثر الحساء مزمجرا بقوة واثبا بأندفاع
بقولك مش عايز أنت مبتفهميش !!!
تراجعت فريدة للخلف من غضبه الچحيمي جف حلقها و هي تراقب وجهه شديد الإحمرار وعيناه اللتان تحولتان لجمرتين من الچحيم صړخت فريدة و هي تقول بلا وعي وحدة
تخشبت عيناه عليها ليقترب منها موجهها لها نظرات مرعبة أبتعدت فريدة عدة خطوات للخلف حتى وجدت أنها حوصرت بين يداه ف خلفها ذلك الحائط المنيع و من أمامها صدره العريض إزدردت ريقها تراقب وجهه الجامد وعيناه الباردتان لم تجد بمقلتيه ذرة من الشفقة .. لم تجد سوى جحود و قسۏة جعلتها ترتعد من الداخل مما هي مقبلة عليه ..!!
أفاقت على صوته المخيف و هو يقول بنبرة مشټعلة
كنت بتقولي أيه يا حلوة !!!
أستعادت رباطة جأشها لتنتصب أمامها قائلة بشجاعة
بقول أنك مستحيل تكون طبيعي ..لأن دي مش أفعال ناس سوية !!!
تلاعبت أصابعه على وجنتيها و هو يقول بوقاحة بالغة
خافي على نفسك يا فريدة .. أنا مبرحمش !!!!
أبعدت وجهها بتقزز و هي تنظر له بإشمئزاز قائلة
أنا مبخافش ..!!!
رمى بها بنظرة متوعد ليلتوى ثغره بإبتسامة خبيثة و هو يقول متلاعبا بأعصابها التالفة
أخبار أخوكي الصغير أيه .. يزيد !!!!
جحظت عيناها تلك المرة پصدمة و كأنه أسقط دلوا باردا فوق رأسها تعالت نبضات قلبها فهو علم نقطة ضعفها الوحيدة لترتجف شفتيها أمام عيناه التي تراقبها كالصقر نظفت حلقها بعد أن شعرت بجفافه التام لتقول بنبرة مهتزة
أنت تعرف يزيد منين ..!!! أسمع ورحمة أبويا و أمي لو لمست شعرة من أخويا هندمك باقي حياتك !!!!
تعالت ضحكاته الصاخبة الرجولية مقهقها بتسلية ليبتعد عنها .. سرعان ما ظهر وجهه الحقيقي لتتوحش حدقتيه مكشرا عن أنيابه أمسك بخصلاتها البندقية بقوة
متابعة القراءة