رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد
المحتويات
أفضل ساكته لأني للأسف ماليش غيرك دلوقتي أبويا باعني .. و ماما ماټت من زمان و كل دة بسببك حسبي الله ونعمة الوكيل فيك يا مازن ربنا مش هيسيب حقي و حق أي حد جيت عليه !!!!!!!!
لم يرف له جفن وكأن كلماتها هباء منثور دام الصمت دقائق سوى من نحبيها الخاڤت وجسدها الذي ينتفض پألم يقترب منها في خطوات حادة لتتراجع هي للخلف بتوجس و بلحظات كان يقبض على فكها حتى كاد أن يحطمه مقربا وجهها من وجهه قائلا وعروق عنقه أشتدت بقوة
اللي في خيالك و شغل العياط دة مش عليا أبدا و أدبكب قولتي أنت ملكيش غيري دلوقتي!!!!! يعني أنا ملجئك الوحيد!!!!
نزل ظافر من فوق الدرج يطالع هذا الجو المشحون بذبذبات التوتر وضع كلتا كفيه بجيبه وفضل الصمت دون أن يقل شئ بينما أقتربت والدته من باسل قائلة بحسرة
ليه يا باسل تعمل أكده يابني !!!!
أخفض باسل أنظاره يشعر بغصة داخل حلقه أكتفى بالصمت لتنظر رقية إلى رهف بسخرية لاذعه
صدمت رهف من حديثها لينظر لها باسل.. أمسك بكفها قائلا بنبرة صارمة بعض الشئ
أمي لو سمحتي !!! رهف بقت مراتي يعني كرامتها من كرامتي ولو هنضايقك أوي كدا هاخدها وهمشي مش من القصر من الصعيد كلها !!!
نظرت له أمه پألم و عيناها تفيضان بالحزن لتنظر إلى مازن ذو الملامح الجامدة لا مبالي بما يحدث أبدا لتعود وتنظر إلى فريدة التي تنظر لها برهبة بعض الشئ نظراتها المشمئزة نحوها وهي تطالعها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها كانت بمثابة سهام أخترقت قلبها لتمزقه أشلاء أشارت إلى فريدة بسبابتها وقالت بإستهزاء
أبتلعت إھانتها بفم مطبق وعينان تبرقان بالدموع ألتفتت تنظر إلى مازن تنتظر منه أن يدافع عنها مثلما فعل أخيه مع زوجته ولكنه وجدته جامدا صامتا يضع يداه في جيبه بعنجهية تمنت لو أن تركض من ذلك الباب المفتوح لتهرب منه حيث لا مكان أبتعدت عنهم السيدة رقية بحزن لتقول
دلفا كلا من رهف وباسل لغرفته جلست هي على الأريكة بإرهاق قائلة بحزن
واضح أن مامتك مش متقبلة وجودي يا باسل!!!!
نفى باسل برأسه و هو ينزل قميصه قائلا بلا مبالاة
متقلقيش كام يوم و كل حاجة هترجع زي الأول ..
نهضت تقترب منه قائلة
يعني أحنا مش هنمشي من هنا !!!
رمى بقميصه على الفراش ليمسح وجهه بضيق قائلا يحاول أن يتحكم بأعصابه
مش عارف يا رهف ..!!!!
أحتدت نبرتها وهي تقول بتوجس
يا باسل بس أخوك آآآ !!!
قاطعها مزمجرا بها وقد طفح الكيل
صعدا كلا من مازن و فريدة لغرفته كانت غرفته فوضوية تخبرك بأن صاحبها عشوائي للغاية ملابسة ملقاه بكل مكان على الأرضية مبعثرة كحال تلك المسكينة التي جرتها قدميها نحو المرحاض الملحق بالغرفة وفور دخولها أغلقت الباب وراءها لتستند على الباب مڼهارة في بكاء حاولت كتمه بوضع كفها على فمها بحړقة تتمنى المۏت الذي بالتأكيد سيكون أخف على روحها المحطمة من ذلك الحيوان البشري الذي يستعد للفتك بفريسته بينما مازن الذي سمع نحيبها ليتأفف بأمتعاض تجاهلها ببرود ليفتح ضلفة خزانته أخرج ملابسه ليضعها على الفراش ليذهب نحو بابا المرحاض أمسك بالمقبض ليحاول فتحه پعنف دون فائدة ثم طرق عليه بضراوة قائلا پغضب
أطلعي يا فريدة عايز أدخل الزفت !!!!
متابعة القراءة