رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد
تفحصت هيئته الغاضبة لتتمتم بتساؤل
في أيه .. إنت كويس باين عليك آآ ..
بتر عبارتها و قد عاد الجمود إلى عيناه الزيتونية الباردة
مافيش حاجة .. يلا عشان أروحك ..
طب وعربيتي
هخلي السواق يبعتهالك على عنوان شقتك ..
سبقته بخطوات ذاهبة نحو سيارته أستقلت المقعد الذي يجاور مقعد السائق كما أستقل ظافر وراء المقود كانت صفحات وجهه لا تفسر الغابات الزيتونية بحدقتيه كانت وكأنها تشتعل مصدرة لهبا ېحرق الأخضر واليابس ذراعيه المشمرتان بقميصه الأسود الأنيق كانا مشدودان على المقود بطريقة مفزعة برزت أوردته البنفسجيه ب رسغيه و كأنه يعاني حربا نفسيا بداخله كل تفاصيله تلك لاحظتها ملاذ عندها لاحت أبتسامة خبيثة على ثغرها ف خطتها تسير كما المطلوب عادت ترسم البراءة على وجهها ببراعة عيناها السوداوية تلتمع ببريق ربما مخيف بريق الأنتصار الذي لطالما لم ينزاح من حدقتيها تحركت السيارة مصدرة صرير عال كانت السيارة تسير على سرعة مئة و عشرون تجمدت ملاذ بكرسيها .. و لأول مرة تشعر بالخۏف الذي جعل جسدها بأكمله ينتفض هجمت الذكريات السيئة على ذهنها تخيلت أن بتلك السرعة أفتعلا والداها حاډث أودى بقدم شقيقتها رغم إنها لم تكن بالسيارة في ذلك الحاډث و لكنها استطاعت ان تشعر بذلك في تلك السيارة بدأت تلك الحقيقة تتجسد أمامها شيئا ف شئ و بالفعل لاحظت شاحنة ضخمة يصدر منها أبواق الأنوار العالية التي كادت أن تعمي بصرها جحظت عيناها بقوة و قلبها يدق پعنف شديد غطت وجهها بكفها و كأنها تريد أن تختفي من ذلك العالم و باللحظة الأخيرة أنحرف ظافر بالسيارة ليتنحى بها جانبا أهتز صدره علوا و هبوطا من الذي كاد أن يحدث بهما تلك هي الحياة فقط ثوان معدودة شعر بهما أن الحياة توقفت ..!!!
إلى ملاذ التي لازالت تخفي وجهها داخل كفيها كالأطفال الصمت يسود السيارة سوى أنفاس ظافر اللاهثة لا يعلم كيف سيتصرف ليمد كفيه يزيح كفيها عن وجهها قائلا بنبرة لاهثة
مټخافيش .. مافيش حاجة حصلت أنت كويسة
أخذت ملاذ بعض الدقائق تستوعب بهما ما حدث و لكن نبرته الدافئة جعلتها تسند رأسها على كفيها الموضوعتان على فخذيها رأسها تميل للأمام لتنساب خصلاتها مسترسلة حول كتفيها بنبرة قوية تمتمت
حاول تهدأتها ببعض الكلمات
أهدي مافيش ..
بترت عبارتها بصړاخها بوجهه بقوة شديدة حتى ألتهب وجهها
روحني دلوقتي حالا !!!!!
أغمض عيناه محاولا التحكم بأعصابه ف و لأول مرة ېصرخ أحد بوجهه بتلك الطريقة و لكنه مراعيا فزعها وخۏفها ..
أنطلق بالسيارة ولكن بسرعة أهدأ و طوال الطريق لم يسمع سوى صوت أنفاسها العالية ..
براءة ..!!
جحظت عيناها عندما وجدت السيدة فتحية التي تعتني بشقيقتها تصرخ بأن عليها المجئ بالمشفى الأن فحال شقيقتها سئ ..
متروحش البيت أطلع ع مستشفى بسرعة !!!!!
ترجلت ملاذ راكضة حتى كادت أن تتعثر بخطواتها و هي ذاهبة نحو المشفى لحق ظافر بها و لأول مرة يراها بذلك الفزع ركض وراءها ليلحق بها ليمسك برسغها قائلا بنبرة هادئة
تلوت بين ذراعيه صاړخة به في ڠضب ليتركها تركها ظافر بالفعل بدم بارد ذهبت ملاذ إلى موظفة الاستقبال تصرخ بها
فين براءة .. براءة خليل الشافعي ..
أرتبكت الأخيرة من صړاخها بوجهها لتبحث بين أسماء القابعين بالمشفى لتجد بالفعل الأسم تمتمت موظفة الأستقبال قائلة بنبرة خائڤة
في أوضة 301 الدور الرابع
بإذن الله أختك هتبقى كويسة ..
نظرت له من فوق كتفيها ليأتي المصعد أستقلا كلا منهما المصعد لتضغط على الطابق الرابع الوقت يمر كمرور سنوات وليس مجرد لحظات طفيفة صدرها يعلو ويهبط من فرط خۏفها على شقيقتها ف هي لن تتحمل أن تصاب بأذى سستحول دون أذيتها ولو كلفها ذلك حياتها ..
بينما ظافر لم ينبث ببنت شفة فقط يراقب تعابير وجهها القلقة حتى ذلك القلق الذي غلف صفحات وجهها لم ينقص من جمالها أو جاذبيتها مقدار ذرة بل باتت و كأنها لوحة فنية متوجسة رسمت بقلم رسام محترف ..
وصل المقعد و أخيرا لتركض ملاذ خارجه منه وقفت أمام الغرفة المطلوبة لتفتح بابها على حين غرة رقت تعابير وجهها عندما رأت غاليتها تجلس على الفراش نصف جلسة أمامها تجلس فتحية ممسكة بصحن من الحساء الساخن كانت تطعمها برفق .. أنزوت شفتيهاا بأبتسامة