رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
تضيع الوقت انا هفرجك على أوضة النوم الأول والمفاوضات السلمية تبقى فوق وياسلام بقى لو طاوعتني و جربنا السرير
هو الحمل طالب حاجات غريبة معايا وبصراحة معنديش مانع
قهقه هو بقوة على حديثها ثم شاكسها بغمزة من عينه
انا قولت الهرمونات دي هتخدمني مصدقتنيش
أنا كلي ملكك يا يامن بهرمونات أو من غير انا نفسي اعمل أي حاجة علشان اسعدك واعوضك عن كل حاجة
تنهد مسهدا وهمس وهو يهيم بها بعيون احتلتها الرغبة بالفعل
اموت فيك وانت حنينة وعايزة تدلعيني
طب يلا بقى قبل ما الهورمونات تشتغل و ارجع في كلامي
قالتها
فما كان منه غير يسبقها بخطواته التي تنم عن توقه الشديد لها وبينه وبين ذاته فكان يتوعد لها بليلة جامحة كي يعوض حرمانه من نعيم قربها.
اخيرا هيتقفل علينا بيت يا حلو أنا مش مصدق أنك هنا معايا وأن خلاص كل احلامي اتحققت بيك
ولا انا يا حمود حاسة أن قلبي هيقف من كتر الفرحة
ادارها إليه دون أن يفك حصار يده
سلامة قلبك ودقاته يا حلو ايام وفرحة قلب حمود
نفسي افضل العمر كله بين ايديك يا حمود
وانا نفسي اڠرق فيك الباقي من عمري يا ميرال
اوعدني أن مهما كان اللي بينا عمرك ما هتسبني انام زعلانه
اوعدك يا حلو
ليه دايما بتقولي يا حلو
علشان أنت حلوة اوي يا ميرال وكل حاجة فيك حلوة
هتعمل ايه مش قولتلي هنصلي الأول وتؤم بيا
اجابها وهو بالكاد يتحكم بانفاسه
ايوة اكيد مش هاتفوتني هنصلي الأول
ليستأنف بتوق شديد محذرا
بس ياريت متقاطعنيش تاني ومتسأليش عن أي حاجة بعديها
ردت بعيون مسبلة وبرقة متناهية و بطاعة راقته للغاية
حاضر يا حمود بس نزلني
يخربيت
كده! اسكتي متقوليش حمود دي !
الثالث والأربعون
كلما كنت أحتاجك وجدتك على الفور إلى جانبي قبل أن أطلب منك ذلك حتى سبحان من جعل منك سندا لي وعونا في هذه الحياة القاسېة التي لا ترحم أحدا.
واه كنك يا ست چمر
وضعت يدها تسد انفها وقالت بنفور
مخبراش ريحة الوكل كنها عفشة كده ليه!
واه ده انا طبيخي زين و طبخاه بالسمن حتى دوجي
قالتها وهي ترفع المعلقة معبئة بمهروس البامية المطبوخة الذي يسمى ويكا لديهم لتنفي قمر برأسها وترفض قائلة
لع مش لادد علي اني مش هاكل منيها ابجي چيبيلي خرطة چبنة جديمة من البلاص
بس ياست جمر أنت لازمك غذى والعيل اللي في حشاكي لازمه وكل عشان يطلع صحته زينة
مش جادرة معدتي مش جابلة الوكل نفسي رايحة للچبنة
واه اسمعي الكلام اللي هجولك عليه من سكات
وعند أخر جملة صدرت من قمر كانت تدلف ونيسة للمطبخ ولم تسمتع إلا لسواها لذلك هدرت بحدة متهكمة
والله وبجيتي تأمري وتنهي ياجمر من غير ما تعملي اعتبار لحد
انا مجولتش حاچة يأما ونيسة دي
قاطعتها ونيسة بقسۏة وبسوء نية
اسمعي لو فكرك أن بحبلك هتبجي الحاكمة الناهية في الدار تبجي غلطانة انا هنا ست الدار والكلمة كلمتي وإياك يكون فكرك أن ولدي خرع وياك هتركبينا كيف المواشي وتدلدلي
شهقت الخادمة بينما هي نكست رأسها ولم تجرأ على الرد عليها احتراما لزوجها الذي كانت غافلة كونه استمع لحديث والدته بالصدفة حين اشتاق لها و اتي يبحث عنها لتستأنف ونيسة وهي تلوي شدقها
واه كنك ماهترديش ليه حديتي مش لادد عليك ولا ايه!
بكفياك يا أما
قالها وهو يقف على أعتاب المطبخ لتلتفت ونيسة له قائلة
وانا جولت ايه اتشطر على مرتك اللي سيجاك كيف البهيمة
غامت عيناها ونكست رأسها ثم استئذنت قائلة بنبرة مخټنقة على وشك البكاء
عن اذنكم
تنهد هو بضيق لرؤيتها بتلك الحالة ثم قال لوالدته معاتبا
ولدك راچل يا أما وانت خابرة إكده زين ومحدش يجدر يسوجه وهي مجالتش حاچة
هنا تدخلت الخادمة قائلة
ايوة صوح يا سي حامد هي مجالتش حاچة دي كانت هتطلب مني اطلعلها حتة چبنة من البلاص واني كنت هتحايل عليها عشان تاكل وكل زين للي في بطنها واخر ما زهجت مني جالتلي اسمعي الحديت من سكات على داخلة ست ونيسة
هز حامد رأسه متفهما ثم طلب منها أن تغادر المطبخ وقال مؤازرا زوجته
اهه سمعتي بودنك يا أما
هتدافع عنيها ولا
كأنها سحرالك ده بدل ما تطلجها وترميها لأهلها عشان طلعت جليلة الأصل وخانت عيشنا وملحنا وخبصت على ابوك
مرتي مش جليلة الاصل مرتي ست البنات وشهدت بالحج وعاملة بأصلها بدليل انها مفتحتش خشمها وياك بنص كلمة ولا ردت على حديتك الواعر ليها ونجرزتك جبل سابج
يعني ايه هتجسيك عليا انا كمان إياك كيف ما جستك على ابوك
لع يا أما مفيش جوة تجدر تجسيني عليكم وهفضل طول ما ربنا عطيني عمر ابركم واتجي الله فيكم وهجبل أيتها حاچة منيكم لكن مش هجبل على مرتي ويكون في معلومك لو