رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
قهرك اوي أنها عايزة تسيبك وطلبت الطلاق طب ما ده حقها زي ما كان حقك تتجوز عليها
أنا مغلطتش وده شرع ربنا لكن هي غلطت لما خدت الفلوس وسابت بيتها من الأول
اه قول بقى أن كل اللي حرقك انها رجعت فلوسها و ورثها اللي اهلها سبهولها وأنت استوليت عليه بكل قوة واستقدار دي يا واطي عمرها ما حسبتك ولا قالتلك رجعلي فلوسي وكانت مأمناك على روحها ومالها بس أنت طلعت خسيس واتنمردت على النعمة وكسرت قلبها
زمجر غاضبا ودس السېجارة بداخل المنفضة هادرا
ا كفاية أنا تعبت واعصابي مبقتش متحملة كلامك...أنت مفروض تبقي معايا
استطرد في عتاب وبملامح تملك منها اليأس بسبب عدم تعاطفها معه
يظهر إني غلطت لما جتلك وكنت فاكرك هتفهميني وتواسيني يا خالتي
تنهدت ثريا بأسى وقالت بنفس العتاب
وأنا كان نفسي تفوق يا ابن اختي قبل ما تخسرها وكان نفسي تعرف تصلح غلطك بس يظهر أنك مصمم ولسة ماشي بدماغك...ويظهر برضو أن الكلام مفيش منه فايدة وعلشان كده قول نواياك وقول جيت ليه وعايز مني ايه
رغم صعوبة شعور الخزي الذي يكنه لنفسه ورغم الندم الذي يعتريه ويؤرق مضجعه ورغم ايضا عدم استيعابه للأن أنها مقتته وخلفت ذلك الخواء بروحه قبل حياته إلا انه استرسل وهو مازال تحت تأثير سم كلمات منار التي بثتها بعقله
هزت ثريا رأسها بلافائدة واحتل الحزن تقاسيم وجهها فكانت تظن أنه سيموت قهرا لفقدانها ويسعى لإصلاح ذاته ويسعى خلفها من أجل اطفاله ولكنه حتى لم يذكرهم بحديثه وكيف يفعل وهناك افعى رقطاء تبث سمها بعقله وتجعل كل شيء يهون عليه فحقا اثبت لها انه مازال ساخط اناني لا يهمه شيء سوى مصلحته فقط لذلك أخبرته متهكمة وهي تضع يد على أخرى وتلوي فمها مستعيرة نفس حديثه
انفرجت معالم وجهه وهب من موضعه بإندفاع وبكل تناقض الدنيا تساءل وكأن قلبه هو من ېصرخ بالسؤال لا هو
بجد يا خالتي واتنازلت عن قضية الطلاق كمان...
حانت من ثريا بسمة ماكرة اخفتها سريعا حين نفت برأسها وتشدقت كي تستفزه وتحرك عقله المغيب
لأ...لسة مصممة وبصراحة حقها بعد اللي شافته منك يعني حلوة وزي القمر ولسة صغيرة ومن حقها تعيش يمكن ربنا يعوضها...وأهي الحمد لله رجعت لشغلها ورتبت حياتها...الدور والباقي عليك يا ابن اختى يارب تكون مبسوط
فيكاد يصاب بذبحة صدرية من شدة صډمته بعدما أدرك أنها بالفعل تخطته.
كبتت ثريا بسمتها المنتصرة حين لاحظت تأثير كلماتها عليه لتستأنف بعدما ضړبت
قدميها وهبت واقفة
على العموم هبلغها واعمل اللي عليا...ويارب توافق وبصراحة طالما هي طالبة الطلاق وأنت عايز تريحها يبقى مفيش مشكلة تطلقها رسمي وتوفرو على بعض دوخة المحاكم و ۏجع الدماغ
هز رأسه ببسمة عابرة مسايرة ودون أضافة شيء آخر كان يغادر وهو يعض أنامله من الندم.
مرت عدة أيام عليها بصعوبة بالغة فقد فقدت آخر ذرة صبر لديها وأقسمت أنها لن تفلته إلا بإفلات روحها من جسدها فلم تستطيع أن تتحلى بالصبر كما نصحتها شهد بل هاتفته ربما للمرة الألف بعد المائة دون يأس ولكن هو لم يكترث قط حتى أنه لم يجيب على رسائلها الإلكترونية يكون متصل ويراها ولكن لم يأتيها جواب منه للآن مما جعلها في حالة يرثى لها وتكاد تفقد أعصابها لذلك لم تشعر بذاتها إلا وهي تقف أمام عمله وها هو يخرج مع عدة من زملاء له وحين رأها استأذن منهم متسائلا
بتعملي ايه هنا
أجابته بعيون ذابلة
مستنياك...لازم نتكلم يا حمود
ابتلع ريقه ومسد جبهته قائلا
ملوش داعي الكلام يا ميرال
نفت برأسها وقالت بضعف وبنبرة تقطر بحزنها
حمود علشان خاطري اسمعني أنا عارفة اني غلطانة إني خبيت عليك بس كنت مستني ايه من واحدة ضايعة زي...انت معرفتنيش وانا ملاك أنا كنت بغلط و مستهترة وباخد حبوب وبشرب وبسهر متلومنيش انا كنت ضايعة لغاية ما لقيتك يا حمود علشان خاطري بلاش تسبني أنا متعودة أن الكل يتخلى عني بس لو انت عملت كده قلبي مش هيستحمل يا حمود علشان خاطري متعملش فيا كده أنا محتجالك أوي...
كان يستمع لها بعيون دامعة