رواية رايات العشق بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
رأسه تاكيدا اتفضل
أنا سبق وصدر مني سلوك غير لائق بغرفه العمليات اتفعلت واتعصبت على دكتورمساعد ليه وطردها من العمليات بدون اي مبرر وهى الحقيقه ماغلطتش ونفذت اوامري أنا بعتذر لها قدام حضراتكم
تبادل الجميع النظرات بينهم وشعرت ايسل بالصدمه بسبب تلك الصراحه والاعتذار الصريح وامام الجميع
نهضت من مقعدها هى الأخرى وشعرت بالخجل بسبب تلك العيون لها ومدت يدها لتعانق كفه الذي قبض عليها برفق وهو يبتسم بهدوء صافي يا لبن يا دكتوره
لم تعلم بماذا تجيب فقط هزت رأسها بخفه ليتحدث باسل بمرح قولي حليب يا قشطه يا ايسل
همس بجانب اذنها لم اقولك صافي يا لبن تقولي انتي حليب يا قشطه
ابتعدت عنه بتوتر وابتسمت للجميع ثم استاذنت لتغادر الغرفه ..
توجهت الى غرفه المساعدين بتوتر وصدرها يعلو ويهبط تكاد تشعر بالاختناق من اصوات انفاسها العاليه لتهوي بجسدها اعلى المقعد لتتفاجئ ببوكس كبير الحجم اعلاة بطاقه ورديه اللون مدون بها ارجو قبول اعتذراي وهذا الكائن الجميل ليظل معك دائما عاصي
لتتطلع إليه وتشكره على تلك الهديه التى عشقتها ثانكس
اقترب منها ليقف امامها وينظر لمقلتيها بحب يعني عفوتي عني
اومت براسها ثم ابعدت عينها عن عينيه ليتحدث بجديه
حبيت احبلك سلحفاه عشان بتعيش كتير وتفضل معاكي اكتر وقت ممكن لاحظت حبك للحيوانات واحنا فى دهب يارب تكون فعلا عجبتك
هتسميها ايه
حاليا ماعرفش لسه هفكر
نظر لها وهو يتنهد بعمق واضح انك متسرعه فى شغلك بس لكن فى الحاجات التانيه بتاخدي وقتك تفكري
نظرت له بتسأل
ماذا تقصد أنا لم أكن متسرعه الا من اجل انقاذ المړيض .
قبل ان يغادر الغرفه تمام هنتظر ردك بس اتمني ماتتأخريش
قال ذلك ثم أغلق الباب خلفه لتقف ايسل فى حيره
الفصل الثاني والثلاثون
بعد مرور عده ايام ..
اليوم المنتظر يوم زفاف معتز وخطبه آسر ...
تغيب اسر عن المشفى من اجل هذا اليوم ولكن ايسل توجهت الى المشفى لممارسه عملها كالمعتاد وقررت أن تترك حريه الاختيار لوالدها فهو من حقه ان يعيش حياته كما يفضل وقررت عدم التدخل بمشاعره ..
بعد قضاء عده ساعات داخل غرفه العمليات توجهت الى غرفه تبديل الملابس لكى ترتدي ثيابها وتغادر المشفى فليس لديها عمل الان وعليها ان تستعد لزفاف معتز وخطبه شقيقها التى سوف تحدث خلال ساعات .
شعر بالضيق عندما تأخرت عليه بقرارها النهائي فشقيقها اخبره بانها سوف تفكر لذلك احترم تفكيرنا وقرر الانتظار ولكن يبدو بانها تتعامل معه وكأن الأمر لا يعنيها لذلك لم يعد يتحمل الانتظار وجد نفسه يستدعيها لمكتبه ..
كانت تهم بالمغادره استوقفتها احدي الممرضات وهى تخبرها بضروره حضورها الى مكتب دكتور عاصي لأمر هام لذلك اعتدلت عن ذهابها وسارت بخطوات مضطربه تخشي ان يكون أمر استدعائها من اجل عمليه أخرى واذا حدث هذا فلابد وانها لم تكن بجانب شقيقها وابناء عمها بهذا اليوم ..
دقت باب المكتب ودلفت بهدوء لتجد يصوب انظاره عليها ويطلب منها الجلوس امامه لكى يتحدث بأمر هام لديهم ..
جلست امامه تنظر حديثه وهى تنظر له باهتمام نهض عاصي من اعلى مقعده واقترب منها بخطوات ثابته ليجلس بالمقعد المقابل لها وينظر لها بابتسامه حانيه .
سيليا عامله ايه
ابتسمت برقه وهى تؤمي براسها كويسه
زفرا بهدوء وهو يتطلع لها برقه مافيش حاجه عاوزه تقوليها
تسألت بعدم فهم حاجه ايه أستاذي اليوم زفاف ابن عمي وخطبه اخي وابنة عمي اريد الذهاب الان
تنهد بضيق وهو يتحدث بنفاذ صبر مش هاخرك يا ايسل محتاج اسمعك ردك ايه وبس كده انا منتظر ردك من أسبوع لم اسر بلغني انك محتاجه وقت تفكري افتكر اسبوع كافي جدا لاتاخذ القرار ولا ايه
نظرت له پصدمه وظلت صامته لحظات تسترجع كلماته داخل ذهنها وتردده داخلها ثم عادت تنظر له بحيره
اسر بلغ حضرتك ان محتاجه وقت افكر
ايوه
شعرت بالخجل فلا تعلم بماذا تجيبه الان لماذا اخفى شقيقها قرارها بعدم الارتباط ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تقف عن مقعدها
أنا اسفه رافضه الارتباط
نهض من مكانه واقترب منها وقف امامها يمنعها من المغادره
يعني مش موافقه عليه طب ليه عاوز سبب لرفضك ده
لم تستطيع النظر الى عينيه ولا تستطيع التفوه بكلمه
عاد يتسأل پحده ايسل بصيلي وقوليلى ليه مش موافقه من حقي اعرف ايه سبب رفضك ممكن افهم ليه
زفرت بضيق وهى تعطيه ظهرها وتتحدث بصدق عشان مستغربه طلبك بتكهرني وعايز ترتبط بيه أصدق ده ازاى كمان مابتثقش فيه اوافق ازاى على واحد دايما بيتعامل معايا پقسوه وحده
جذبها من ذراعيها لتنظر إليه صوب مقلتيه تعانق مقلتيها الفيروزيه وهمس لها برقه
مين قال ان بكرهك
ابتعدت للخلف لتهبط ذراعيه بها وتحدثت بقوه حضرتك من اول يوم استلمت شغلي هنا ومافيش معامله بينا غير بالقسۏه نظرات حديثك معي اوامرك وأيضا طردك اعتذرت عن طردك ليه فى العمليات وأنا قبلت اعتذراك لكن مااعتذرتش عن معاملتك القاسيه وعدم ثقتك بعملي وأيضا كلماتك أنا لم أفعل شيء لاستحق تلك المعامله وسبق وتحدثت معك لماذا تكهرني واخبرتني بسبب تصرفاتي وأنا من حقي ان ارفض طلبك أنا لم اثق بك
اغمض عيناه باسي فهي لم تفهم مشاعره الحقيقية الى الان ومازالت تظن بانه يكرهها .
فاق من شروده عندما أستمع لنبره صوتها المبحوح آسر كڈب عليك وعلي أنا أيضا منذ أن اخبرني رفضت قبل ان افكر بالأمر
اغلقت الباب خلفها ثم اسرعت فى خطواتها تغادر المشفى وتكفكف دموعها المتساقطه اعلى وجنتها واستقلت سيارتها عائدا الى منزلها
وهى تقودها بقلب مجروح لا تعلم فعلت الصواب ام الخطأ ولكن افعاله هي التي دفعتها لهذا القرار ...
شعر بمشاعر متادخله صراع قوي داخله هو الذي أوصل لها مشاعر الكره لم يدرك بانه اخطأ الا الان كان عليه ان يتحدث معها بلطف ولين كان عليه ان يظهر لها مشاعره الدفينه يشعرها بحبه بعشقه وليس بقسوته وحدته معها فهي رغم قوتها وشخصيتها العنيده الا بانها من الداخل قلب رقيق ضعيف لا يتحمل الچرح ولن يقبل بالكسر .
ثار غضبه وهو يركل بقدمه المقعد بقوه ويدور بالغرفه حول نفسه مثل الاسد الجريح
انا اللى وصلتها للفكره دي ولازم اغيرها لازم ايسل تستاهل افضل احاول معاها لم تعرف وتقدر حقيقه مشاعري لازم اثبتلها ان بحبها من اول ماشوفتها وكل اللى حصل كان من غيرتي عليها .
اخرج هاتفه لينظر الى صورتها وهى تبتسم برقه وتداعب الغزلان
ليحدث صورتها بقلب صادق عاشق لكل تفاصيلها
والله بحبك عمري ماكرهتك ولا فكرت حتى اكرهك بس حاولت اخبي مشاعري جوايا كنت فاكر ان الحب ضعف وأنا رافض أكون ضعيف ومسلوب وكنت غيران عليكي من قربك لرامي وعشان كده كنت بتصرف معاكي پحده وأنا عارف انك ملكيش ذنب والله العظيم بحبك وهحارب عشان تصدقي حبي ليكي وتثقي فى كل كلمه بقولها
داخل قاعه الزفاف ...
كانت الاضاءه خافته والانظار مصلطه اعلى الدرج الذي يهبط منه موسي الزيان وذراعه متشبكه بذراع إبنته طفلته التى كبرت واليوم يزفها لفارسها ...
ويقف معتز أسفل الدرج ينتظر قدوم محبوبته التى سلبت قلبه وعقله منذ الوهله الاولى التى وقعت اعينهم بعناق قوي وجعل القلوب تتحد بعشق كل منهما للاخر ..
مبروك يا سمائي
لتبتسم له بخجل وتوردت وجنتها الله يبارك فيك يا حبيب سمائك
لتتشابك الايدي ويتوجهو سويا الى الكوشه الخاصه بهم لتبدء فقرات الزفاف فى جو من السعاده والبهجه وتعلو نغمات الموسيقى الهادئه ليقف ويتمايل معها على تلك النغمات التى ټضرب بقلبهم عشقا ...
فى مكان آخر بالقاعه تم اعلان خطبتهم لتعلو أصوات المباركات ثم يرتديها شبكتها التى انتقتها بذؤقها ..
مبروك يا رؤى قلبي
ضحك بقوه على تلك المجنونه التى سوف تفقده عقله بيوما ما ولكن همس بالقرب من اذنها
أنا بعشقك انتي وبحب فيكي چنونك وخجلك ورقتك وكلك على بعضك حلو يا رؤى العين وروح القلب
نظرت له بحب ماكنتش اعرف انك روامنسي اوى كده يا دوك امال ليه طلعت روحي على ما طلعت منك اعتراف بالحب
جحظت عيناه پصدمه ولكن لاحت ابتسامته على تلك المشاكسه التى يعشقها حتى النخاع
طلعتي مني اعتراف هههه هو أنا مچرم ولا ايه بس هعديهالك يا حضره الظابط مقبوله منك يا بنت قلبي ....
اقتربت من شقيقها بابتسامتها الرقيقه تحتضنه بقوه وتبارك له ثم انتقلت الى ابنة عمها تعانقها بقوه هي الاخره .
وبعد ذلك جلست بجوار والدها الذي يتحدث مع صديقه وتتعرف على إبنته التى جاءت معه .
لتنتقل بعيناها على وجود صديقتها لتقترب منها ترحب بوجودها هى وخطيبها باسل ..
بعد ان انتهت رقصتهم الخاصه اجلس عروسته بمقعدها المخصص بالكوشه وعاد الى الاستياج يحمل بيده مايك وينظر الى معشوقته بحب وشوق وسعاده من اجل زفافهم اليوم وبدء معتز بالتعبير عن مشاعره بهذه الفاتنه التى اصبحت من اليوم نصفه الاخر شريكه دربه وحياته القادمه ..
ودندن بصوته العذب الذي صدح بارجاء المكان وجعل الحضور ينظرون اليه بانبهار وهم يستمعون لصوته العذب ..
احلى طريق
يا اللي الزمان بعتك لي تملي الحياة حب علي
لا قبل منك قابلني قلب ارق من قلبك ما الاقي
ولا بعد منك شغلني شئ في الدنيا عنك ولو ثواني
احلى طريق في دنيتي
شفت كل الدنيا فيك وخدتني حنية عينيك
على دنيا جديدة علي دنيا ما شافتها عيني
جاي وياك تناديني يا ارق ما شافت عيني
ليلة من ليالي عمري بس ليلة بكل عمري
لما شفتك بين الوجوه وقلبي شاور عليك
لقيت كل الزحام بيتوه ولا شايف الا عينيك
وبقيت انا وانت لوحدينا
ولا حاسس بالناس حوالينا
كلمتك وكلمتيني دوبنا الكلام في ثواني
وسألتك وسألتيني مافضلش أي سؤال تاني
وقربنا وكل لحظه تفوت علينا تقربنا
ودوبنا حلاوة الحب نسقي منها قلوبنا
كان كل ده كله بعنينا يا حبيبى بعنينا
والوقت فات علينا وعدا عدا ولا حسينا
وف عز الحلم صحينا
وأتاري الناس حوالينا
زحام وهمس وكلام
لقا ووداع وسلام
خوفنا من نظرات عيونا ليشفوها
خوفنا من دقات قلوبنا ليسمعوها
وقبل ما يبان علينا وقبل ما يحسوا بينا
مشيت انا ومشيت انت
ولا عارف راح اشوفك امتى
يا اللى بقيت فرحتي
همستي
دمعتي
احلى طريق في دنيتي
شفت كل الدنيا فيك وخدتني حنية عينيك
على دنيا جديدة علي دنيا ما شافتها عيني
جاي وياك تناديني يا ارق ما شافت عيني
يا دنيا الحيرانين يا شوق العاشقين
قولوا لي ريحوني
اشتاقت ليه عيوني
اشوفه ازاي وفين وأسال عنه مين
يا هل ترى مشغول عني وشاغلني بس بيه
ياهل ترى يوم ما قابلني قالت لي ايه عينيه
وعدتني لا
لا ما وعدتنيش
خدعتني لا
لا ما خدعتنيش
رحت المكان اللي شفته فيه
لقيت خياله
هناك ماليه
شافت عينيه ضحكة ربيع ورديه
ناديت عليه ما رد صوته عليه
رجعت بالشوق والحنين
سؤال فى قلبي انت فين
يا
متابعة القراءة