رواية رايات العشق بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
يا هاشم اللى بينا عشره عمر ومش هسيبك تعيش الألم ده لوحدك انت سامع وانا هكون جنبك وكمان ولادك ومش هتسافر واللى مكتوب ليك هتشوفه هنا وسط عيالك واهلك انت فاهم واياك تعترض على كلامي هتكون بتخسرني ومش بس كده هتتسبب فى اذي نفسي جامد جدا لاولادك اللى هم فرحتك وسعادتك فى الدنيا ..
إنتشر الجميع فى البحث عن ايسل ..
على بقلق يشير الى اتجاه اليمين من هنا
تحدث ماجد خلاص البنات افضل هنا فى الكامب يمكن ايسل ترجع يبقى يبلغونا واحنا هندور عليها فى كل الأماكن اللى حوالينا واللى يلاقها يبلغ الباقي هنتفرق على كل الاتجهات تمام
أنطلق جميعهم فى البحث أسرع اسر ركضا وهو ېصرخ مناديا باسمها وعلى وعمر اتخذو طريقا واحد للبحث عن شقيقتهم اما ماجد ومعتز اتجهو بالاتجاه المعاكس لاسر ..
قادته قداما الى اعلى الجبل وظل ينظر حوله بتلفت ولهفه وېصرخ باعلى طبقات صوته باسمها الى ان هبط قليلا اسفل الجبل وكان يقف بين الصخور الى ان أستمع لصړاخ قوي هز قلبه جعله يركض بإتجاه ذلك الصړاخ
جحظت عيناه عندما وجدها ملاقاه بين الصخور وتمسك بقدمها وهى تصرخ بفزع اتجاه عقرب
انتي كويسه مال رجلك العقرب قرصك
لم تستطيع التفوه بكلمه فقط انسابت دموعها بصمت وعلى صوت شهقاتها التى تمزق قلبه ليقترب منها يحاول لتهز رأسها بالرفض
شكرا اتصلي باسر
طب قوليلى العقرب قرصك فين
لم يلدغني
اخفى ابتسامته بسبب انفعالها علي ولكن اطمن قلبه بان
العقرب لم يمسها عاد يجذبها برفق ليساعدها على الوقوف
طيب على الاقل اقفي على رجلك عشان نبعد عن المكان ده
لم تقدر على الحركه ولذلك لم يتحمل عاصي رؤيتها تتالم رغما عنها وسار بخطوات ثابته بين تلك الصخور وهو مستمتع بذلك القرب كانت قريبه من قلبه الذي ينبض بحبها قطع تلك اللحظات وصول اسر الذي اقبل عليها بلهفه عاصي
ايسل مالك حصل ايه ياقلبي
تشبثت باحضان شقيقها وهى تهمس بصوت خاڤت ساقي تؤلمني
أسرع علي إليها وهو يتحدث بحزن يا رتني ماسبتك تمشي لوحدك
ابتسمت له بحنان أنا كويسه
عاد ماجد يتحدث بانفعال ازاى تمشي لوحدك فى مكان ماتعرفيش في حاجه
كنت بكلم داد وفجاه قدمي انزلقت بين الصخور
جحظت اعين الجميع اقترب ماجد من اسر ليضع يده اعلى وجنتها وهو يتحدث بحنان ماتزعليش مني ان انفعلت عليكي ده من خۏفي المهم انتي بخير
عاد ينظر للجميع الكلام ده للكل هنا بلاش تتحركو فى طريق أنتو مش عارفينه ومن الأفضل لو حد حس ان تاه او بعد يقف مكانه ويتصل باي حد فينا مفهوم عشان مايتقررش ده تاني اسر خد ايسل ترتاح
شهقت رؤى پصدمه وهى تقترب من ايسل ايسل رجلي پتنزف
كانت حقا تتالم وتحاول اخفاء المها اراح اسر جسدها برفق ليتفقد قدميها التى تؤلمها وعندما نزع الكوتشي التى كانت تنتعله ازاح أيضا البنطال عن ساقها ليجد الډماء تسيل ويبدو بان جلدها تاذى بسبب الانزلاق وانزلقت رقعه من جلدها الرقيق لتسيل الډماء بتدفق جحظت عين عاصي الذي اقترب منهم ليتفحص وضع قدمها
انا معايا أدوات طبيه فى شنطتي هجبهم واجيلك ريحها فى اوضتها
اسر ثانيا ليدلف بها الى حيث الكامب الخاص بها هى ورؤى ولحقت به رؤى لتظل جانبها الى ان احضر عاصي ادواته وجلس عند قدميها ليحاول تطهير الچرح ليجد الضرر ويحاول معالجته اما ايسل كانت عيناها تبتعد عنه وابتعدت قدمها عنه وهى تخبره
اشكرك ولكن اسر طبيب أيضا
نظر عاصي الى اسر وطلب منه إحضار بعض الادويه من احدي الصيدليات الموجوده بالمكان لينظر اسر الى شقيقته قبل ان يرحل
اطمني يا حبيبتي مش هتاخر عليكي ودكتور عاصي موجود و هبعتلك علي وعمر يفضلوا جنبك
كان يعلم لما ترفض مساعده عاصي لها ولكن ليس بيده فعل شئ فقد كان يهتم بتطيب جراح شقيقته ..
راقب عاصي تغييرات وجهها الرافضه لوجوده ولكن اراد ان يظل جانبها الى ان يطمئن قلبه ووضع انامله برفق يتحسس جرحها وهو يسكب المعقم برفق لتغمض عيناها بقوه من اثر الألم التى حتاجز ساقها ..
عاد اسر بعد قرابه خمسة عشر دقيقه وهو يحمل الادويه التى تحتاجها شقيقته واقترب من عاصي يمد له بحقيبه الدواء .
لف لها عاصي سافها بالشاش الطبي المعقم ونظر لها بتسأل
حاسه بالم فى اي مكان تاني
نظرت الى شقيقها بتوتر ولم تجييه علم عاصي بانها تخفي الما اخر نهض من مكانه وقبل ان يغادر الكامب ربت على كتف اسر
شوف ايه تاني اتاذي فى جسمها من اثر الوقعه وعقمه كويس ولفه بالشاش عشان الچرح مايتلوثش واديها حقنه المسكن عشان ترتاح وتنام ألف سلامه عليها
الله يسلمك يا دكتور شكرا بجد على تعبك معانا
ماتقولش كده ابقى طمني عليها
غادر الكامب ليجد ماجد ينتظره بقلق
هى عامله ايه يا دكتور كويسه
اطمن الچرح بسيط وهياخد كام يوم بس وتبقى امام ألف سلامه عليها
نظر الى شقيقته يلا بينا يا حياه
سارت بجانب شقيقها وهى تنظر له بمكر
البنوته اللى كنت بتحكيلي عنها هى ايسل مش كده
جذبها من يدها بقوه ليدخل خيمته انتي مجنونه يا حياه عايز الكل يسمعنا ولا ايه
انت مش عايز حد يعرف بحبك ليها غير لم هى بنفسها اللى تعرف مظبوط
جلس بضيق واضح ان هتعب معاها اوي لحد لم تفهم مشاعري
تسالت بدهشه حصل ايه بقى احكيلي بالتفصيل الممل ..
عوده الى خيمه ايسل
جلس اسر يتسأل بقلق
ايسل حاسه بالم فى مكان تاني غير رجلك
هزت رأسها بالايجاب وانسابت دمعه حارقه ضهري
طب ماتخفيش رؤى ساعدي ايسل عشان اطمن على ضهرها
كشفت رؤى عن ظهر ايسل ليرا اسر اصابتها فقد كان به بعض الكدمات والخدوش البسيطه ولكن عند منطقه الخصر كان يوجد چرح كبير عقم الچروح الطفيفه وظل يضغط بقوه يتحسس مكان الألم يخشي ان يكون قد اصاب عمودها الفقري ضرر اكبر ولكن ايسل طمئننه انها لم تشعر الا بالم الچرح فقط بعدما أنتهى من ضماد جرحها اعطاها ابره المسكن وتركها بعد أن تاكد بانها غفلت من اثر التعب لحقت به رؤى .
اسر هي ايسل كويسه بجد
الحمدلله انها جت على قد كده ده كان فى عقرب كان
ممكن يقرصها والعقرب سام الحمد لله
ثم نظر إليها بحنيه خلي بالك انتي كمان من نفسك وما تمشيش لوحدك
شعرت بتزايد نبضات قلبها عندما لمست خوفه عليها واكتفت بهز رأسها بخفه اما اسر فابتعد ليتحدث بالهاتف الى والدته أولا ثم يهاتف والده أيضا ليطمئن عليه ويطمئنه عليهم ..
تنهد علي بضيق وهو يسير وحيدا كان يشعر بالحزن من اجل ما اصاب شقيقته ويشعر بالضجر بسبب أفعال تؤامه التى لم تنتهي واذا به يجد ديجا امامه اقترب منها بهدوء وهو يهمس بجديه
بلاش عمر
نظرت له پصدمه نعم
عاد يتحدث بصدق بقولك بلاش عمر عمر اخويا بس مش راضي بتصرفاته وانا عامل خاطر للقرابه حتى لو من بعيد فمن واجبي احذرك منه وبكده أكون عملت اللى عليه
هم بالرحيل لتستوقفه كلماتها
ليه بتحذرني من اخوك وبعدين احنا مجرد أصدقاء وبس
رمقها بنظره غريبه لم تفهمها وعاد يكمل طريقه دون ان يلتفت للوراء ..
تحدثت حياه بمرح
وطبعا انت الفارس اللى انقذتها من جحر العقارب لا بجد عيب عليها ولسه قلبها مش حن ولا ايه يا دوك لا شكلك مش عارف تسيطر وتستحوذ على مشاعرها وتفكيرها زى ماهي عامله فيك
حياه ماتخلنيش اندم ان قولتلك حاجه
خلاص خلاص هتكلم جد بص بقى وجودك هنا
كويس تفرب منها وبعيدا بقى عن توتر المستشفيات
تحدث بغيره واللى اسمه رامي ده بقى اعمل فيه ايه
وهو هيفضل ينطلها كل شويا. وأنا ماعرفشايه طبيعه علاقاتهم
حكت ذقنها بتفكير عاصي يا حبيبي حاول تظبط كده انفعالاتك دي الفتره الجايه وبلاش الغيره دي مش فى صالحك دلوقتي وحابه اطمنك ان اختك بعون الله هتتصرف وهحاولوابعد عنها الفكره الطين اللى اخدتها عنك
امشي يا حياه من قدامي أنا اصلا على اخري
طيب ماتذقش وأنا هنا جنبك لو احتجتلي تصبح على اجمل خبر بيتمناه قلبك يارب
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره بعدما غادرت شقيقته تسطح الفراش وهو يتنهد بعمق ويحاول اغماض عيناه ليذهب فى النوم ...
وضع يده بجيب بنطاله وهو يسير بجانب شقيقه ثم فجاه وقف ليتحدث معه
كنت حابب افضل معاكم هنا بس لازم ارجع الفندق عشان اكون قريب من الفوج رغم ان مش حابب اقعد فى الفندق ده ساعه واحده
تسأل معتز ليه
قولي الاول تعرف رجل أعمال اسمه اكرم الفقي
اكرم الفقي ده من أهم ذباين المعرض طبعا اعرفه
هو ده بقي ياسيدي صاحب الفندق
بجد طب ده كويس اوي لو عرف انك اخويا هيعمل لك خصم جامد جدا
أنا مش عايز خصم ولا زفت تعرف مين بقى مراته
مين يعني انت تعرفها
تنهد بضيق وهو يهمس باسمها ياسمين
جحظت عين معتز پصدمه وتفوه بعدم تصديق ياسمين اللى هى ياسمين
هز راسه بالايجاب وطبعا مش محتاج اقولك ليه مش طايق اقعد فى الفندق لحظه واحده
تفتكر بتخدعه اصلها مش معقول توافق بيه غير فرق السن الكبير اللى بينهم الا ان مستر اكرم عنده ولد كبير كمان تقريبا فى الثانوية وشوفته معاه فى المعرض وكان بيختاره عربيه
تحدث ماجد بسخريه كمان زوجه تانيه ده اكيد بتستغفله عشان فلوسه ونفوذه ومتاكد ان مايعرفش حاجه عن ماضيها بس هتجنن محتار اقوله ولا اسيبه كده على عماه وبعدين لو بتخدعه خاېف أكون عارف حاجه وخبتها عنه عشان كده مش عارف اخد قرار يا معتز قولي انت لو مكاني تعمل ايه
ربت معتز على كتف شقيقه مالناش دعوه بيهم يا ماجد بلاش تدخل نفسك فى حياتهم كل واحد يتحمل نتيجه اختياره وده مش ذنبا هو اختار واكيد شايفها صح ومناسبه ليه يبقى كلامنا مش هيغير حاجه ممكن مايتصدقش اصلا افضل أتعامل فى نطاق شغلك وبس وياريت ماتحولش اصلا تتكلم معاها ولا تديها أي فرصه انها تقرب منك
زفر انفاسه بضيق أنا فعلا مش عايزه اشوفها قدامي عشان مااتهورش عليها
تحب اجي معاك الفندق واهو اسليك
ابتسم له بحب لا هو أنا هخاف ولا ايه يا ميزو مش لدرجه يعني هههه
ضحك بقوه أنا مش خاېف عليك أنا بس خاېف تتهور هههه
لا اطمن هتصرف
متابعة القراءة