رواية رايات العشق بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
دائم الجلوس بمكتبه وينتقي التحف لذلك شعرت بالسعاده عندما اختارته ..
قررت ديجا جلب اسوار لوالدتها اما سما فانتقت قلاده بها الحرف الخاص بزوجه ابيها .
تنهدت ايسل بضيق وقررت الاتصال بشقيقها لتعلم بماذا تفضل والدته من اجل الحلي اجابها اسر باستغراب لتسائلها فاختبرته بانها تريد جلب هديه من الفضه لوالدتها اجابها على الفور
وجدت ضالتها بالاخير عندما أخبرها صاحب المتجر بوجود مجموعه من الاساور منقوش عليها الأسماء واذا لم تجد الاسم التى تبحث عنه فهو ينقش لها الحروف سعدت بهذا الاختبار وبحثت عن اسم والدتها فلم تجده فطلبت منه نقش حروف اسمها اعلى السوار .
بالقاهره ..
كان يجلس بفلته وحيدا يشعر بالاشتياق لابنته التى لم يعد يتحمل فراقها عنه ويفكر بها ماذا إذا حدث له شيئا وفارق الحياه فماذا تفعل صغيرته يخشي عليها ويتمسك بالحياه فقط من اجلها ..
وبعدما أغلق الهاتف مع صديقه شعر بالتعب فصعد الى حيث عرفته ليستقل بفراشه ويذهب فى النوم ...
فى ذلك الوقت كانوا يغادرون صاله المطار ليودعهم عاصي وهو يستقل بسيارته وشقيقته جانبا عائدين الى منزلهم . ومعتز استقل سيارته لكي يصل سما وديجا اما عن اسر فودعهم وهو يستقل بسيارته وبجانبه اشقائه ليقلهم الى المنزل فلم يبقى سوا ماجد وايسل ورؤى ليغادرون المطار برفقته الى حيث الفيلا ...
اقبلت رؤى تعانق والديها وفعل ماجد المثل واستاذنهم للصعود لغرفته فقد كان يشعر بالارهاق .
اقتربت ايسل من عمها أريد أن ارء داد
سحبها من يدها ليسير بها الى حيث الفيلا المجاوره لهم على بعد ميترات من فيلته الى ان توجهوا إليها لتتقدم ايسل فى خطواتها ركضا قبلت عمها وودعته وارادت ان تفاجئ والدها بقدومها ..
عندما فتح الباب تفاجئ بابنته ترتمي باحضانه
واحشني داد
عانقها بقوه ودلف بها لداخل واغلق خلفها الباب
قلب داد من جوه واحشاني اووى
اسر ماجاش معاكي ليه
تذكرت أمر الفيلا ولكن هو لم يعلم بقامتنا هنا
ليصعد بها الى حيث غرفتها
ابقي اتصلي بيه وقوليلو اننا جبنا الفيلا دي تعالي شوفي اوضتك عملتها على ذؤقك وزى اوضتك بالظبط الموجوده فى باريس عشان ماتحسيش باي فرق
نظرت لتلك الغرفه بسعاده ثم قبلت وجنته ثانكس داد الغرفه رائعه حقا
حبيبه داد تاخد شاور وتنام عشان ترتاح والصبح لينا كلام كتير بقى مع بعض تصبحي على خير يا روحي
وحضرتك من أهل الخير داد
قبل ان يغادر الغرفه أنا جبتلك هدومك وكل حاجتك اللى كانت عند عمك
وضعت حقيبتها الصغيره وتوجهت الى دولابها الخاص لتخرج منامه لكي ترتديها بعد أن تاخذ حمامها الدافئ لتشعر بالاسترخاء ثم تخلد للنوم ....
لم يغمض له جفن ظل ساهرا شارده بها يتذكر كل ما فعلته بتلك الايام التى قضاها برفقتها علم عنها اشياء خفيه لا تظهرها لاحد كانت الابتسامة تنير
وجهه وهو يتذكر ضحكتها الرقيقه وروحها النقيه تنهد بحب وحاول اغماض عيناه ليلتقي بها داخل احلامه واذا برنين هاتفه يصدح بالغرفه معلن عن استلام رساله ليلتقط هاتفه من اعلى الكومود ويتطلع الى تلك الرساله باندهاش فلم تكن سوا صورتها وهى تبتسم وتطعم الغزلان لتعلو الابتسامة ثغره وهو ينظر إليها بعشق فاصبح عاشق لتلك الجميله التى سكنت قلبه رغما عنه ..
لتاتيه رساله أخرى من شقيقته
أي خدمه يا دكتور
ابتسم على مشاكستها وعاد للنوم مره أخرى ..
بعدما عاد اسر بصحبه اشقائه واستقبلتهم والدتهم بالعناق الحار ودموع الاشتياق فقد كانت وحيدا بدونهم ولكن شعرت الان بالارتياح ودبت الروح لمنزلها من جديد بعد عوده فلذات اكبادها جلست بجانب اسر تطمئن على شقيقته منه ليطمن قلبها بانها بخير وسوف تأتي غدا لتلتقي بها ونهض هو الاخر ليلحق بفراشه ليخلد للنوم فلدي عمل بالمشفى فى الصباح الباكر ..
رحل الظلام وسطعت شمس الصباح لتنير الدنيا بيوم جديد .
لتستيقظ ايسل على اشعه الشمس الدافئه التى اقټحمت غرفتها لتغادر فراشها بتكاسل توجهت الى المرحاض لتنعش جسدها وتبدل ثيابها ثم تغادر غرفتها متوجه الى غرفه والدها .
طرقت باب غرفته عده طرقات ثم دلفت لداخلها لتجده مازال يغط بنومه العميق اقتربت منه بهدوء وجلست بجانبه اعلى الفراش ومدت اطراف اناملها لكي تداعب وجنته ويستيقظ .
انتابها القلق عندما شعرت ببروده وجهه وتعرقه الزائد لتنظر له بقلق وتحاول هزه برفق
داد داد. .. استيقظ داد .. ماذا بك
لم يصدر منه رده فعل
لتبتلع ريقها بصعوبه وهى تنظر حولها پضياع لا تعلم ماذا تفعل
فقد شلت تماما عن التفكير ونست بتلك اللحظه انها طبيبه ثم نهضت من جانبه بفزع لتنظر حولها بتشتت
استجمعت شتاتها وهى تحاول تهدئه نفسها لتقترب منه وتتفحص نبضه
علمت بان نبضات قلبه تخفق ببطئ شديد يكاد ان يدخل بجلطه قلبيه لتركض الى غرفتها تبعث باغراضها عن سماعتها الطبيه وحقيبتها الخاصه لتركض بها ثانيا الى غرفه والدها لتضع السماعه باذنيها وتفتح ازار قميصه لتضع الطرف الآخر اعلى صدره تتفقد وضع قلبه لتبتعد عنه پصدمه .
اسرعت برفع قدميه ووضعت اسفله وسادات ثم فتحت الحقيبه التى بها بعض الادوات والادويه الطبيه لتغرزه بوريده ابره تساعد على اذابه الجلطه ثم التقطت هاتفها بيد مرتجفه وهى تهاتف شقيقها ..
كان مازال نائم بغرفته وعندما أستمع لرنين هاتفه نهض بتكاسل وهو يجيب على شقيقته
صباح الخير يا ايسل
اتاه صوتها الباكي وصړاخها القوي الذي هز قلبه
سوف افقد داد اسر أريد اسعاف
نهض من فراشه بفزع اسعاف بابا ماله يا ايسل حصله ايه
ارجوك اسر لم يعد لدينا وقت
طب فين عمي وماجد ومعتز مش هنستني الاسعاف يا ايسل لازم تتحركو على المستشفى وأنا هقابلكم هناك بسرعه
اغلقت الهاتف لتجرا اتصالا آخر بماجد طلبت منه المساعده وجلب سيارته لتقل والدها الى المشفى أسرع ماجد يخبر والده وتوجهو الى الفيلا لنقله الى المشفى والجميع بحاله من القلق ..
اما اسر ابدل ثيابه وهاتف المشفى ليخبرهم بقدوم حاله والده ثم استقل سيارته ليقودها بسرعه فائقه لكي يصل الى المشفى فى وقت قياسي ..
صفا ماجد سيارته امام المشفى وصړخ بالاستقبال لجلب سرير نقال ليضع عمه أعلاه وتركض به ايسل وهى توجههم لغرفه الرعايه المركزيه ..
لترتدي ملابس المشفى فى عجاله وتلحق بالعنايه لوضع والدها تحت جهاز الاكسجين وجهاز القلب لتعلم بمدا استجابه قلبه وهل ذابت الجلطه ام أثرت عليه ..
عندما علم عاصي بوجود والدها بالمشفى توجه الي العنايه لمتابعه الحاله تفاجئ بايسل تحمل جهاز صدمات القلب وتصعق والدها بقوه ودموعها تنساب بغزاره لټغرق صفيحه وجهها ولم تستسلم بعد ظلت تحاول مره
تلو الاخرى ..
انسابت دموع شقيقها هو الاخر وهو يشاهد محاربه شقيقته على إعادة النبض داخل قلب والدهم الذي يستسلم ...
__________
الفصل السادس والعشرون
انسابت دموع شقيقها هو الاخر وهو يشاهد محاربه شقيقته على إعادة النبض داخل قلب والدهم الذي يستسلم ...
وقف خلفها لتترك جهاز الصدمات من يدها
قلب بابا استجاب يا ايسل
كانت كالمغيبه لا تسمع ولا ترا شيء حولها سوا والدها الراقد بالفراش بلا حراك .
دارها اسر لتنظر اليه وحمل عنها الجهاز التى كانت تقبض به بقوه ليضعه جانبا ثم عانقها برفق وظل يهمس لها بصوته الحاني ويطمئنها بوضع والدهم المستقر الان ..
تقدم عاصي ليفحصه بثبات بعدما تأثر من رؤيه لدموعها ولاڼهيارها التام بسبب خۏفها من خساره والدها ..
بالخارج كانت عائله بحاله من القلق والهلع بما يحدث بداخل العمليه الان ..
بعدما استقر وضع هاشم الصحي غادرو جميعهم العنايه .
كان عاصي يعطي اوامره لاحدي الممرضات بانها تلزم العنايه وتتققد وضع للمريض باستمرار اما اسر فكان بشقيقته وهو يسير بها مبتعدا عن غرفه العنايه ليستقبلهم زيدان بقلق
طمنوني يا ولاد هاشم عامل ايه
لم تستطيع ايسل التفوه بشئ واسر أيضا ولا يعلم بماذا حدث له
اقترب
عاصي من زيدان وتحدث معه بجديه
الحمدلله وضعه دلوقتي مستقر
تسأل زيدان بلهفه طيب هو ايه اللى حصله هاشم كان كويس ومابيشتكيش من حاجه
ربت عاصي على كتفه مطمئنا جلطه فى القلب بس الحمدلله مااثرتش على القلب لان دكتوره ايسل لاحقتها واديته حقنه بتذيب الجلطه بس وضعه الصحي مش مستقر وهنعمل له كل الفحوصات عشان نطمن على القلب ونعمل المطلوب الف سلامه عليه
انهى كلماته ثم استاذنهم ليتوجه الى مكتبه ..
بعد مرور نصف ساعة كان عاصي ينظر لتلك الفحوصات التى امامه بدقه ويقرا تقرير الايكو الخاص بفحص قلب هاشم زفرا انفاسه بضيق ثم نزع نظارته الطبيبه والتقط الفحوصات بيده وسار موتجها الى غرفه المساعدين ليجد بها اسر الشارد بوضع والده وايسل الحزينه على ما يمر بوالدها .
دلف واغلق الباب خلفه لينظر كل منهما باتجاه الباب
جلس عاصي امامها ووضع الملف امام اعينهم لتلتقطه يد ايسل المرتجفه لتفتحه وتعلم ما به
لتغمص عيناها بعدم تصديق لتستفيق على صوت عاصي الرخيم
دي مش اول جلطه تحصله بس واضح ان الجلطه اللى حصلت قبل كده من سنين واتسببت فى ضرر جزء بسيط فى القلب الا بسببه دلوقتي حصل ضعف فى عضله القلب غير الصمامات اللى حصل ليهم ارتجاع والدم مابيوصلش كويس لباقي اعضاء الجسم غير ان القلب نفسه الډم مش قادر يضخه لازم تدجل جراحي فورا ونستبدل صمامات القلب بصمام معدني بس لازم الحاله تستقر قبل العمليه
نظر اسر لشقيقته پصدمه بابا كان مريض قلب كنتي عارفه بحالته
انسابت دموعها وهى تهز رأسها نافيه ما تسمعه الان
والجلطه اللى كانت قبل دي
تحدث عاصي بجديه من سنين واكيد كانت صغيره ومش فاكره
رفعت ايسل مقلتيها المتلالاءه بالدموع وهى تنظر لاسر أنا كنت بعيده عن داد اوي كده داد ماقليش انه يتالم لماذا اخفي عني مرضه
تنهد عاصي بحزن ونهض من مقعده ليترك كل منهما يفيض بمشاعره للآخر ..
عانقها اسر وظل يمسد على ظهرها برفق الى ان فتح باب الغرفه لتطل منه والدتهم
متابعة القراءة