رواية رايات العشق بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
لوحدك فاهمه
تلاءلات الدموع داخل مقلتيها وهى تهز رأسها بالموافقه على كلماته التى تبث لها الطمائنينه .
بحث عن والدته بارجاء المنزل وجدها داخل المطبخ تعد لهم طعام الغداء اقترب منها بهدوء لتشعر هى بوجوده وتتطلع إليه بقلق
اسر انت كويس يا حبيبي
تقدم فى خطواته ووقف جانها ويطلب منها ان تسير لغرفه الصالون فلدي أمر هام يريد ان يحدثها به رفض ان يعلمها بالأمر ليترك مشاعرها التى تقودها لمعرفه ابنتها .
توجه بها الى غرفه الصالون ومازال محتفظ بصمته انساقت والدته الى حيث يوجهها ابنها لتجحظ عيناها پصدمه عندما وجدت فتاه شابه تنتظرها بداخل الغرفه وفى هذه اللحظه ترك اسر ذراعي والدته لتقترب من تلك الفتاه بلهفه وايسل أيضا تسمرت مكانها ومازالت اعينها متعلقه بها تتطلع إليها باضطراب داخلي وكأنها لم تقدر على الحركه ولا تصدر رده فعل .
ايسل بنتي
ضمتها بقوه لداخل صدرها وظلت متشبثه بها ترفض الابتعاد عن احضانها التى حرمت منها منذ أعوام عده استشعرت ايسل الحنان التى افتقدته استشعرت الحب والدفء والامان بداخل احضان والدتها ورات الحب أيضا باعينها التى لم تكف عن البكاء فطوقتها هى الأخرى بقوه تتعانق أجسادهم باحتواء وقوه ترفض الابتعاد وتنساب دموعهم بلوعه الفراق كل منهما يبكي بسبب حرمانه من ذلك الحضن يخصه هو ويهمس لهم بحب
ابتسمت ايسل على كلماته وابتعدت عن والدتها بهدوء لتنظر لشقيقها بابتسامتها الرقيقه
وتمسك بيده سنظل معا للأبد
اومأ براسه أكيد
ابتلعت فريده ريقها بتوتر الاثنان من الخلف لتجلس اعلى الاريكه ويجلس كل منهما بجانبها
ربنا ما يحرمني منكم ويطول فى عمري لم اشوفك احسن الناس يارب واطمن عليكم
عادت تصوب انظارها الفرحه على طفلتها التى كبرت ملامحها وأصبحت فتاه فاتنه ورفعت اناملها لتضعها اعلى وجنتها وتتفوه بصدق
واحشاني يا روح قلبي عمري مانسيتك لحظه واحده فى حياتي فى كل وقت وكل مناسبه تعدي عليه بكون مفتقداكي وسعادتي ناقصه عشان روحي وحته مني بعيده عني عمر فرحتي ماكملت عشان كنتي نقصاني
الحمدلله ان شوفتك وربنا جمعني بيكي
قبل مااموت
هزتها تلك الكلمه بقوه وكانها زلزال هز قلبها بقوه وترقرقت الدموع داخل مقلتيها من جديد وهى تهمس بصوت مبحوح
لا تتحدثي عن المۏت ارجوكي اطال الله بعمرك
ربتت على ظهرها بحنان واستنشقت عبيرها لتنعش رئتها برائحه طفلتها التى استردتها بعد سنوات .
لما الفراق
ابتعدت عنها برفق وهى تسحب شهيقا ثم زفرته بهدوء تعلم انها سوف تتعرض لتلك التسألات من قبل ابنائها والان عليها ان تجيب عن كل ما يدور بداخل ابنائها .
ڠصب عني انا كمان مسئوله عن اللى حصل زمان واللى بسببه اتفرقنا كلنا عن بعض بس وقتها كنت شايفه ان خدت القرار الصح وهو الانفصال عن والدكم كنت شايفه ان مهتم بشغله وبطموحه وسفره اكتر مني الاول كنت بحب أسافر معاه اي مكان بس بعدين لم ولدتكم حياتنا كانت لازم تتغير وتستقر عشانكم وقتها كنت خاېفه عليكم ولم حلم والدكم بدء يتحقق ولازم يسافر مده طويله قولت لا كفايه كده ورفضت السفر رغم ان كنت عارفه ان ده شغله وحلمه واللى عاش على امل تحقيقه وكنت معاه فى اى قرار ومن اول حياتنا لم بدءت مع بعض فعلا وعدته هفضل معاك على الحلوه والمره ونتحمب بعض ونقوي بعض وتفضل ايدينا فى ايد بعض وهفضل ادعمه واقف جنبه بس ڠصب عني خليت بالوعد ده وجودكم فى حياتنا غيرنا كتير أنا فعلا كنت صغيره ولسه بحاول اتحمل مسىوليه بيت واولاد وخلصت الجامعه بعد الجواز بسنه وماانكرش ان هاشم اتحملني كتير ووقف جنبي وساعدني ولم جيتو حياتنا بردو كان معايا بس وقتها هو اصر على السفر وأنا رفضت عشان الزمه يفضل معانا وكان رفضي بسبب خۏفي عليكم من بلد غريبه وكمان كنت عارفه ان مش هنعرف نعيشكم فى استقرار هنفضل تتنقل من بلد لبلد هو اصر نسافر وقالي عشان مستقبلكم هيكون افضل وان بيعمل كل ده عشان يحقق حلمه وطموحه اللى عاش عشانه وعشان مستقبل افضل ليكم بس أنا كنت رافضه أبعد عن اهلي وبلدي وكل حياتي اللى عشتها هنا وطلبت الطلاق وهو اصر ياخدكم مني بس أنا والله رفضت بس انتي يا ايسل كنت صغيره وفضلتي متعلقه بهاشم وقتها بجد رفضت ياخدكم مني واتحرم منكم وقولتله ان اناني وعايز يحرمني من ولادي عشان كده اتفرقتوا ايسل ماكنتش رافضه تسبب ابوها وهاشم قالي هنفذ رغبتك وهسيبلك اسر يكون معاكي عشان مش تقولي عليا اناني لكن ايسل عايزه تبقي معايا وابني هيفضل ملزوم مني وابعتله كل اللى يخصه وكل فتره هنزل عشان اشوفه ويشوف اخته .
تحدث اسر بحزن يعني كل واحد فيكم بيحمل نفسه مسئوليه الطلاق والفراق اللى حصل بينا اللى حصل ان عيله كامله اتفرقت اخوات اتحرموا من بعض وابن اتحرم من ابوه وبنت اتحرمت من امها يعنى أنا وايسل اللى بندفع التمن دلوقتي وكل واحد فيكم عاش حياته زى ماهو عاوز وزى ماقرر وعلى حسابنا احنا
انسابت دمعه حارقه من اعينها داد قالي ان كان بيضغط على حضرتك بينا عشان عارف نقطه ضعفك ولادك وكان عنده امل تراجعي نفسك وتسافري معانا لكن حضرتك اصريتي على انهاء علاقتكم وقتها بابا اتجرح بسبب اصرارك على الاطلاق ونفذ رغبتك بس لم سافرنا فرق معاه كتير البعد اللى حصل بينكم ومكناش عارفين نعيش من غيروجودك ووجود اسر فى حياتنا داد قالي ان فضلت فتره أسأل عن اسر وعن حضرتك لحد لم بطلت أسأل وكنت وقتها نسيت وداد ماقدرش يكمل وكان اخد خطوه فعلا ان ينهى عمله وننزل عشانكم لكن عمي بلغه ان حضرتك اتجوزتي وبقى ليكي حياه خاصه بعيده عننا وعشان كده داد رفض نرجع تانى مصر وكمان عرف ان حضرتك سافرتي مع جوزك واخدتي اسر معاكي ووقتها اتجرح اوي انك قبلتي السفر مع شخص تاني ورفضتي السفر مع داد حضرتك ماحبتيش داد عشان كده رفضتي السفر وانهيتي حياتك معه
جحظت عين فريده پصدمه وهزت رأسها بالنفي لا مش كده خالص وحياتك عندي يا بنتي الظروف هي اللى اضطرتني اوافق على السفر مع حاتم عشان هو قبل بيه وبابني وكنت ست مطلقه ومحتاجه أكيد لوجود راجل يقف جنبي ويكون سندي وخۏفت من هاشم يحرمني من اسر زى ماحرمني منك وقتها وافقت أسافر عشان ابعد وكمان مايعرفش مكاني وبكده هيكون استحاله ابني يبعد عني
تحدثت پغضب لم تحبي داد إذا كان بقلبك حقا لما تخليتي عنه وتركتي يده وهو بامس الحاجه إليك كان نادم ويريد العوده من اجلك ولكن ټحطم قلبه واحلامه ايضا ولم يعد له سوا عمله وطفلته داد لم يخطئ فلكل منا احلام وطموحات نسعى من اجلها
بكلت يديها وهى تريد منها ان تتفهم موقفها
كنت صغيره ومش فاهمه حاجه وكنت حاسه ان المسؤوليه وقتها
كبيره عليه ماكنتش مستوعبه نتيجه اختياري وقتها حبيبتي سامحيني والله ماكنت مدركه عواقب الطلاق وان أبعد عن حته مني بس خۏفت اخسر التاني وعشان كده السفر وقتها كان بالنسبالي امان وحل مناسب وكمان دي كانت دوله عربيه مش اوربيه خۏفت عليكم من العادات والتقاليد غير حياه ومجتمع غير المجتمع صدقيني
نهضت من مجلسها وهى تريد انهاء الحوار القائم
وقفت تكفكف دموعها ولاحت ابتسامه جانبيه تودع بها والدتها
سوف آخذ وقتي ولكن بالنهايه ليس لدي حلا اخر غير المسامحه الان يجب أن اعود الى والدي
منها وهى تتحدث پخوف من فقدانها
هتيجي تاني مش كده
هزت رأسها بالايماء بالطبع
اسر من كتفها ليسير بها ويغادر المنزل وهو يودع والدته ثم يقلها بسيارته الى حيث منزل عمه والتحدث مع والده وظل الصمت قائم طوال الطريق فكل منهما شارد بأمر ما ....
داخل المشفى لم يتحمل باسل التهامس الذي دار بين العالمين بالمشفي عن علاقه اسر بالطبيبه الفرنسية لذلك قرر هو ووسيله ان يخرس تلك الالسنه التى تتحدث عن صديقه وثار غضبه عندما وجد مجموعه من الممرضات ملتفون حول بعضهم ويستمعو لاخرى تقص عليهم ما راته باعينها صباح اليوم لذلك وقف امامها وهو ېصرخ بقوه ليجعلهم يصمتوا تماما وينظروا إليها باهتمام وهم مصوبين انظارهم بدهشه .
اقتحم مجلسهم كالاعصار بس بقى كفايه أنتو ايه قاعدين على المصطبه ولا فى مستشفى محترمه كل واحد يقوم يشوف شغله بدل الهمس واللمز وتخوضه فى سيره الناس
لوي الجميع ثغرهم باستنكار لحديثه منما جعله يزداد ڠضبا بسبب تجاهلهم لحديثه فضړب
الطاوله بقوه وهو يتواعد لهم بفصلهم من عملهم .
والله عال مافيش أي احترام لدكتور اللى واقف قدامكم وكمان جيبن سيره دكتور تاني أنا بنفسي هقدم فيكم كلكم شكوى لدكتور راؤوف هو بقى اللى يتصرف مع امثالكم ومش بعيد يفصلكم كلكم ونرتاح من وشك الفقر ده وعايز اوضح لكم ثغره كده اخيره قبل ما اقدم الشكوى عارفين دكتور اسر ودكتوره ايسل يبقو اخوات يا شويا ... بلاش اكمل كفايه عليكم كده
تركهم فى صډمه من واقع كلماته بسبب ما تفوه به وبسبب ما يحدث معهم من اداره المشفى ..
اما باسل فشعر بالانتصار وارسل الى معشوقته غمزه وهو يهندم من معطفه الطبي ويسير فى طريقه لابلاغ مدير المشفى بما يحدث من هولاء الممرضات اللذين تركو أعمالهم ويجلسون يتثامرون ويتحاكون عن الأطباء التى تعمل بالمشفى فهو اراد ان يلقن الجميع دراسا لن ينسوه ...
علت شهقاتها بعدما اختنقت من كثره البكاء منما جعله يصف السياره جانبا وتحدث بحزن وهو ينظر لها بحنان
ايسل ممكن تبصيلي
تطلعت اليه بعينيها المغرقه بالدموع رفع انامله ليمسح عن وجنتيها تلك الدموع المتساقطه ثم التقط رأسها وهو يربت على خصلاتها برفق ويهمس بصوته الدافئ
عارف انك زعلانه من ماما أنا كمان سالتها نفس الاسئله وزعلان جدا كمان بس ماما دلوقتي مريضه سكري وماتتحملش زعل احنا دكاتره وفاهمين اللى ممكن يحصلها عشان كده عشان خاطري نهدى كده ونسامحها مهما كان هى امنا يا ايسل وننسي اللى حصل زمان عارفه أنا كمان هسامح بابا وهاخده فى حضڼي عشان انا محتاجله اووى يمكن اكتر ماهو محتاج لحضني .
ابتعدت
متابعة القراءة