رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد
المحتويات
معهم بسبب أضهادهم لهم كان آخر حديث صديقه له...إنت عديت سن الستاشر سنه وتقدر تتحكم فى حياتك...عد لبلدك عد لهتان الأثنتين التى كنت دائما تحكى لى عنهن تلك المرأه الحنون جدتك وتلك الطفله الصغيره لابد أنها أصبحت فتاه صغيره الآن كانت هذه آخر أقوال صديقه له قبل لفظ نفسه الأخير إتخذ بعدها القرار لن يبقى هنا ويصبح متشرد ومتسكع وينتهى به الآمر إما بفراش زوجة خاله أو قتيل على يد أحد المتسكعين...حسم أمره وتسأل عن مكان السفاره المصريه باليونان وأخذ أوراقه التى تثبت أنه لديه الجنسيه المصريه وأنه بلغ السادسه عشر من عمره وبقانون اليونان لديه الحق فى السفر لأى مكان حتى دون إذن والدايه أو من يتواصى عليه
لم يشعر بمصر بغربه بل إنتماء
وحدث عكس ما حدث بالماضى...مثلما أخذوه عنوه عاد برضاه...
كانت من فتحت له
باب المنزل هى سلسبيل التى قاده قلبه لها وقال إنتى نبع المايه الصافى.
للحظات إرتجفت سلسبيل قبل أن تدخل الى غرفة جدتها تلهث قائله قماح رجع يا جدتى زى ما قولتلك إنى شوفته فى الحلم.
كنت متوكده الطير لازم يعود لعشه واد العراب رچع من تانى لعشه.
من فرحة هدايه سجدت أرضا بينما آتت على صياح سلسبيل كل من قدريه ونهله التى تبسمت له ورحبت به.
لكن قدريه تغابن وجهها فهى تمقته بشده وعودته مثل اللهب فى قلبها لكن أمام هدايه رسمت البشاشه ليست البشاشه فقط بل إقتربت منه وحضنته قائله ولدى عاد من تانى.
عوده للحاضر...
زفر قماح نفسه پغضب حين تذكر الماضي الذى خلق منه ذالك القاسى الذى أصبح عليه حتى تلك القطعه التى كانت مازالت بقلبه لينه إنتهت حين دخل الى عالم الأعمال لكن هنالك قطعه أخرى بقلبه كان يخشى أن يظهر لينتها عشقه ل السلسبيل... التى فقدها بقسوته عليها حين إمتلكها لكن مازال هنالك أمل واهى.
بغرفة النوم
كان النبوى نائم على الفراش وقدريه تتسطح لجواره مستيقظه تشعر بلهيب فى قلبها بعد أن تسمعت على جزء من حديثه على الهاتف.. كم تود الفتك به الآن شار شيطانها عليها قټله كما يقول المثل جنازته ولا جوازته لكن لو قټلته سيستريح هى تريده أن يشعر بالآلم مثلما سقاه لها يوم حين دخل عليها بالاغريقيه وقال أنها زوجته...
أمام شقة ناصر أثناء نزول سلسبيل السلم
تبسمت هدى وهى تنظر ل سلسبيل قائله أيه الشياكه والاناقه دى عالصبح خلاص هتستلمى الشغل فى المقر النهارده.
ردت سلسبيل آه خلاص قماح صحته بقت كويسه وكلها كم يوم ويقدر هو كمان يرجع لشغله وأنا إتفقت مع بابا ياخدنى معاه.
تبسمت هدى مبروك يا بشمحاسبه أبقى أفتكرى أختك الغلبانه فى كم جنيه كده من مرتبك.
تبسم لها ناصر قائلا اللى يسمعك يقول ناقصك حاجه.
تبسمت هدى قائله ناقصنى عربيه خاصه بيا مش اقف قدام الجامعه أستنى السواق عشان يجى ياخدنى بعد المحاضرات... أنا بعد ما أخلص كورس نظم البرمجه هروح أى مدرسة سواقه وأتعلم السواقه وأطلع رخصه وأترحم من إنتظار السواق.
ضحك النبوى الذى كان
متابعة القراءة