رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


البنات التافهه اللى بيعجبوا بالواد الغنى عشان يصرف عليهم فسح وخروجات وهدايا.
تبسم محمد وقال طب ما أنا بصرف عليكى فى الفسح والخروجات ليه مش بتحبينى زيهم مع إنى إختارتك نفله عن كل البنات اللى قابلتها بحياتى وقولت اللدغه دى هى اللى تكمل معاها حياتك على الاقل هتخلفك عيال عندهم لدغه مميزه .
شعرت سميحه بخجل لكن قالت پحده بتصرف عليا فى أيه! فسح وخروجات فين دول والأ ما شوفت منك حتى هديه عارف البنات زمايلى فى الجامعه المخطوبين عرسانهم بيجبوا لهم هدايه إنت الإ ما شوفت منك ورده.

تبسم محمد وقال بدهشه كل طموحات فى الهدايا هى ورده!
ردت سميحه مالها الورده غاليه عليك.
تبسم محمد وقال بإستهزاء محبب 
غاليه جدا.
إستهزأت سميحه قائله طالما الورده غاليه عليك يبقى بلاش تنفخ نفسك عليا وتقول بتصرف فسح وخروجات.
تبسم محمد وأعجب أكثر بتلك البسيطه التى كل أملها فى الهدايا...ورده 
لو غيرها لطلبت هدايا أكثر قيمه.
أخرج محمد من جيبه علبه صغيره ومد يده لها بها قائلا 
شكلك زعلتى على فكره أنا جبت ليكى هديه.
تبسمت سميحه مثل الطفله قائله بجد جبت ليا ورده.
ضحك محمد وأعطى لها العلبه قائلا أفتحى العلبه وشوفى الهديه وأحكمى هى الأغلى ولا الورده.
أخذت سميحه العلبه منه وفتحتها سريعا عرفت محتوى الهديه وقالت بإستقلال ده موبايل حديث زى اللى معاك حتى أخوه نفس الشكل والطراز .
تبسم محمد وقال أيه شكل الهديه مش عجباكى مش كنتى طمعانه فى موبايلى أهو جيبت ليكى زى وكمان حولته خط تقدرى تتكلمى براحتك بدل ما أنتى مقضاياها رنات.
ردت سميحه مش حكايه مش عاجبنى الهديه بس بصراحه أنا كان نفسى فى ورده إنشاله بلاستك بس هديه مقبوله منك بس متأكد أنه خط أتكلم برتحتى يعنى من غير ما أخاف أسمع صوت البت الرخمه اللى بتقول عفوا لقد نفذ رصيدكم برجاء شحن البطاقه
ضحك محمد قائلا لأ طبعآ أنا عارف إنك رغايه كده هتخربى بيتى على فاتورة الموبايل أقولك كلمينى أنا بس من الموبايل ده وقضيها رنات من الموبايل التانى.
نظرت له سميحه وقالت بإستهزاء فعلا زى ما إيستر بتقول معظم الناس الاغنيه بخله وبتكنز على فلوسها.
ضحك محمد عاليا وقال إستير دى مرات عم نسيم البقال اوعى تكلميها من الموبايل ده.
نظرت سميحه له قائله أنا مش بكلم إستير عالموبايل أصلا بكلم الواد كيرلوس.
رغم أن محمد يعلم أن كيرلوس هذا أصغر منها بالعمر وأنها تمزح معه فقط لكن شعر بالغيره وقال أهو كيرلوس ده بالذات بلاش تكلميه خالص.
ردت سميحه لأ مش من أولها هتفرض عليا أكلم مين ومكلمش مين خد موبايلك مش عاوزاه عاجبنى موبايلى أبو رنات.
تبسم محمد وقال أنا بهزر معاكى إتكلمى مع أى حد يا حبيبتى ومتحمليش هم دفع الفاتوره.
ماذا قال محمد... حبيبتى!
إرتبكت سميحه بشده وخجلت ماذا ترد تعلثمت ولم تستطيع قول كلمه مفهومه.
تبسم محمد وقال مش فاهم منك ولا كلمه 
يا سيدة خط الصعيد الأولى. 
بدار العراب
ليلا أمام سلسبيل
وقفت سلسبيل متعجبه تقول 
واقف على باب الشقه ليه يا عمى إتفضل إدخل... وأيه الكارتونه اللى معاك دى هاتها عنك
تبسم النبوى
أعطى لها تلك الكارتونه المغلفه مبتسما. 
أخذتها سلسبيل من يديه وحملتها قائله 
أيه اللى فى الكرتونه دى يا عمى.
تبسم النبوى وقال دى هديه ليك مخصوص افتحيها وشوفى فيها أيه بعد ما أنزل عمك بجى عجوز خلاص طلوع السلم بالكارتونه تعبنى.
تبسمت سلسبيل قائله ربنا يديك الصحه يا عمى.
تبسم النبوى وقبل رأس سلسبيل وقال ياريت كل التعب زى كده هنزل أنا بجى أنام تصبحى على خير.
تبسمت سلسبيل له وهو يغادر الشقه مبتسما حتى أنه اغلق باب الشقه خلفه
بينما سلسبيل سارت بالكارتونه بين يديها وقالت ساخره من نفسها 
والله انا حاسه انى بقيت زى طائر البطريق اللى بيمشى يرحل يمين شويه وشمال شويه مش عارف يمشى متوازن.
وضعت الكارتونه فوق فراشها تنظر له بفضول لمعرفة محتواياتها بالفعل آتت بمقص وقامت بقص تغليف الكارتونه ثم فتحتها وجدت مجموعه من الأكياس واضح محتوايتها هى ملابس بألوان مختلفه أخرجت كل الاكياس ووضعتها فوق الفراش ثم وضعت الكارتونه على الأرض وصعدت على الفراش بدأت فى فتح تلك الاكياس وإخراج ما بها تبسمت بفرحه وهى ترى

تلك الملابس الصغيره هى ملابس
 

تم نسخ الرابط