رواية من غير ميعاد بقلم امل مصطفي

موقع أيام نيوز


أن انتهت من رقي مهجه عن موسي
أردفت هدي راح يفرح أهله وراجع
رجع موسي ومعه أهله
أجتمع الكل في منزل عبدالله وهدي 
وقفت الحريم تجهز طعام الغداء ورفضوا مشاركه مهجه لهم 
جلست بخجل تتواري عن الأنظار بينما موسي يجلس بين عبدالله وأبيه وأخواته لا يركز في كلامهم بل يتابعها
بفرحه غير طبيعيه من بعيد وهو يدعوا في سره أن يكون معاشه معها الليله الماضيه واقع ليس حلم 

الكل لاحظ عيناه العاشقه
هتف خليل بخبث شكل واحد هنا پيلعن وقت ما بلغنا وأقرب يطردنا ضحك الكل عندما شعروا بإحراج موسي الذي نفي أزاي تقول كده يا حج دانا أشيلك علي رأسي العمر كله
ضمھ والده برضي وهو يردف ربنا يبارك فيك يا حبيبي ويرزقك الذريه الصالحه زيك بالظبط
دخل كلا من أركان و عاليا پخوف شديد و خلفهم في نفس الوقت يدخل طارق ورقيه
وجدوها تجلس خارج غرفه تضع رأسها بين يدها
لتسألها عاليا پخوف فين باسم يا صافي أيه حصل 
بكت صافي وهي تهزي بكلام كثير متلاحق كنت هضيعه بسبب غبائي و غيرتي ركب جنبي وأنا سايقه طلب مني أقف علي جنب لحد ما أهدي ما سمعتش كلامه زودت السرعه علي مفترق طرق ظهره عربيه فجاه جيت أتفادها خرجت عن الطريق و خبط في شجره
الكيس الهوائي حماني هو رأسه إتصدمت جامد وڼزف كتير خۏفت قوي أخسره تاني أنا مصدقت ألاقيه زمان سابني لكن أنا مش ممكن أسيبه
نظره لها الجميع بعدم فهم لكنها أكملت من بين شهقاتها كشفوا عليه الحمد لله تمام بس رأسه أتصدم في الأزاز جامد فقد وعيه والدكتور طلب يعمل أشعه علي المخ يطمنوا أن مافيش ڼزيف داخلي
خرج الدكتور تهافت عليه الكل بسؤال عن حالته 
هتف بهدوء خير إن شاءالله كله كويس شويه كده 
ويفوق كاد يبتعد عندما سمع هتاف الممرضه وهي تنادي المړيض فاق يا دكتور
دخل الكل بسرعه يتسابقوا في الإطمئنان عليه
إقترب منه الدكتور حمد لله علي سلامتك أستاذ باسم 
رفع هادي نظره وهو يهتف بۏجع أنا أسمي هادي هادي عبد الله
رفعت صافي پصدمه وهي تكرر أسمه
هتف أركان براحه حمدالله على سلامتك يا هادي يا تري فاكرني
إعتدل وهو يمسك رأسه أكيد طبعا أركان باشا
تحركه عيونه بين الحضور حتي توقفت عندها هي فقط حاول النزول وهو يهتف صافي حبيبتي
وحشتيني
تيبس جسدها پصدمه لم تعرف طريقه للخروج من هذا البحر المتلاطم شعرت بدوامه تسحبها داخلها لتستسلم لها وتفقد وعيها
ركض الكل لحمايتها من السقوط حتي هادي
أجلسها طارق وعاليا علي الكنبه وتم إفاقتها 
فتحت عينها لتجد هادي يجلس أمامها علي ركبتيه يتأملها بعشق
أردفت بتعب أزاي ده ثم أكملت كأنها تحدث نفسها وقت ما شوفتك في المستشفي كنت عايزه اترمي في حضنك و
أقولك وحشتني و اترجاك ماتبعدش عني تاني بس و قفني عدم معرفتك ليا كسرتني لأن هادي عمره ما يتوه عني أبدا ولا يتهرب مني
قربك الشديد من مدام عليا ومعاملتهم ليك كفرد من العيله مش معقول حتي لو جيت الكويت صعب تبني علاقه قويه في الوقت ده 
شوقي
ليك خلاني أحس براحه غريبه ناحيتك أتاري كنت حاسه بروحك وقلبك
قلبي حس وجودك لكن الواقع وعقلي أكدوا إستحاله حدوث ده
هتف بسرعه أسف يا حبيبتي عشان سمحت لأبوكي ېخرب بينا
أسف لأن كنت ضعيف وما قدرتش أواجه بس أنا كنت عارف من غير ما يتكلم أنك كبيره جداا عليا وأن وجودك معايا هيدمرك
مسح دموعه وهو يكمل وده سبب أن سمعت كلامه و بعدت عنك زي ما طلب بس خلاص أوعدك أن مش
هسمح بده تاني هواجهه و أقوله أنت مالكش حاجه عندي 
غير لو صافي هي اللي إشتكت
الأن فقط علمت سبب هروب أبيها الدائم منها لأنه يعلم أنه سبب ۏجع ابنته وغربتها لا تصدق أنه استطاع أن يفعل بها هذا
بس أنت جيت هنا أزاي جبت فلوس الفيزا منين
نظر لها بحيره و بداء الصداع يزيد عليه من إرهاق ذاكرته
ليهتف أركان أنا اللي جبته في طيارتي الخاصه لما عربيه صډمته
شعرت بتشتت كبير وعدم تصديق 
كيف لم يبلغها أحد بحادثته
بعد الغداء مالت زينب علي عيشه و
همست في أذنها ببعض الكلمات
نظرت لها عيشه بتأكيد طيب يلا من الوقت
عيون خليل تتابعهم ليهتف خير ياأم موسي أنتي وأم مهجه شاركونا معاكم
عيشه وهي تتحرك للخارج بعدين يا أبو موسي بينما تحدثه زينب مع هدي ثم خرجت خلفها
في المساء عادت زينب ورجع أهل موسي منزلهم
سألها عبد الله خلصتوا يا أم مهجه
جلست جوار هدي بتعب وهي تهتف أه يا حج
البيت بقي زي الفل أهو يباتوا فيه ويكونوا براحتهم شويه لسه عرسان جداد ومش عايزه نكون عازول بس مش عارفه رد فعل موسي
هدي إن شاء الله يوافق وبعدين هم يقضوا الليل بس هناك وطول اليوم معانا حتي لو فتره بس
دخل موسي وهو يلقي عليهم السلام رد الجميع 
ثم جلس جوار عبدالله الذي رتب علي قدمه بحب عقبال ما نفرح ب ولادك
يسمع منك ربنا يا حج بس ممنوع
 

تم نسخ الرابط