رواية من غير ميعاد بقلم امل مصطفي
المحتويات
مره أخره وهو يهتف أنا بهز يا بني مالك بقيت أفوش كده ليه
ثم أكمل بس موضوع الجبنه والبيض ده ليه مافكرناش فيه قبل كده
لأن أنت أستاذ في حرفتك وكله بيحلف بحياتك
و مجاش في بالنا حاجه زي دي
هتف هادي
شوف أنا معايا قرشين حلوين نعمل معمل جبنه و مزرعه فراخ أيه رأيك و نسميها الأصحاب
فكره جميله يا هادي بس أنت كان حلم عمرك تفتح ورشه تصنيع قطع غيار السيارات
الماكينات وحده وحده ويبقي كل واحد فينا ليه مشروعه
يعني أيه مش فاهم
قصدي أنا هعملك مشروعك أنت تعبت كتير
نظر له بلوم
يعني تقصد إنك هتعطيني أجرت إهتمامي بأهلك اللي هم أهلي مش كده
نفخ هادي بضيق مالك يا موسي بقيت حساس ليه كده
أنا ماقولتش كده أبدا إحنا طول عمرنا بنقسم
ومين أكل يعني اللي بعمله ده مش جديد علينا
إعتبر أن أنا أتغربت عشان أجيب الأقرش وأنت أخدت بالك من أهلي و أتكفلت بيهم أيه حصل الوقت
وعايز أطلع أمي و أبويا وأمك وأم مهجه عمره
نظر له موسي پصدمه وأنت معاك فلوس لكل ده
يابني أنا بقالي سنه ونص شغال مع أركان باشا بدير ليه أعمال كتير
مش بصرف وهو كان بيحط مرتبي في حساب ليا
لأن كنت برفض أخد فلوس هو ماكانش مخليني محتاج حاجه
وأنت عارف فرق العمله عامل أزاي
إحتضنه موسي بفرحه
أنت طيب وابن حلال وتستاهل كل خير يا صاحبي عمرك ما حبيت تاكل لوحدك عمرك كريم رغم فقرك
إبتسم هادي بحب
عايزك تشوف حته أرض نبني عليها معمل الجبنه
بس حاجه نضيفه عايز فراخ بلدي و مرعي طبيعيه نشغل بيها شباب البلد
وصل شاهين أمام منزل هادي قام بالإتصال علي
موسي وهو في الطريق يبلغه أنه أتي وجده في
إنتظاره سلم عليه بحراره وهو يسأله عن صافي
إبتسم وهو يدخله صافي بخير مش هتصدق اللي هتشوفه جوه
دخل وجد هادي أمامه هتف بزهول هادي أنت عايش
حقيقيه حمدلله علي سلامتك يا وحش أيه ده هي
الناس بترجع من المۏت طول بعرض كده
ضحك هادي قولت أعمل حسابي أصل كان في
واحد صاحبنا هددني أنه هيقتلني
إلتفت شاهين لصافي بشوق إرتمت علي ه
وهي تبكي عمري ما كنت أصدق أن الطعنه تيجي
منه قتلني وأنا حيه شاف عذابي وتعبي بعنيه
أتفرج عليا من غير ما أصعب عليه
البارت ٣٤
توقف تحت منزل طارق وهو يردف أنا هروح الفيلا أجمع حاجتي ولما تخلصي أفوت أخدك ونسافر علي طول
تأملته بحب وحنين وهي تهتف حاضر صعدت دراجتين أوقفها همسه وهو ينادي
بإسمها مره أخري إلتفتت له جذبها له بقوه
وهو يهتف كان نفسي أضمك من أول مره شوفتك
فيها روحي كانت مشتاقه ليكي رغم أن مش فاكرك بس حاجه كانت تشدني بقوه ناحيتك
روحي كانت ضايعه لحد ما لاقيتك أغمضت عينها تستنشق عبير عطره الرجولي بشوق قټلها ليالي طويله في بعاده
أبعدت رأسها تنظر في عمق عيناه وهي تردف بحب وأنا كمان أول ما شوفتك
و أقولك وحشتني قوي قوي الشكل والصوت بيقول هادي
لكن المستوي و الكاريزما معامله مدام عليا بتقول إنك واحد من العيله
الجسم أعرض من هادي بكتير قوة شخصيتك مع بتول ردوخها ليك قتل الفكره قبل ما تكتمل جوايا
وكمان هادي هيجيب ثمن الفيزا منين وأنا عارفه إنها غاليه جدا
و حتي لو جبتها أيه يوصلك لعيله زي دي وأزاي تكون علاقتكم قويه كده في والوقت البسيط ده
وكل مره أقرب منك أحس أني خاينه ليك أبعد وأقسي
أبعدها بحنان كل اللي حصل ده دعاء أمي وأبويا
ليا
متتأخريش عليا هتوحشيني الحبه دول
إبتسمت وهي تصعد أنت بقي وحشتني من الوقت
تابعها حتي توارت عن أنظاره ليتنهد بحب ويذهب لطريقه
وصل بعد مرور وقت قصير فيلا أركان وجد عاليا في إنتظاره
وقفت تستقبله بلهفه هترجع مصر النهارده
أيوه يا أمي
أردفت بقلب موجوع
هترجع تاني هنا مش كده
نظر لها بحنان
أنا عايز أطمن علي أهلي أدعيلي ألاقيهم بخير أصل لو جرالهم حاجه بسببي عمري ما هسامح نفسي أبدا
وأنت أيه ذنبك كل حاجه حصلت كانت خارجه عن إرادتك
ربنا ليه حكمه في كل شيء بس أوعدني أنك مش هتنساني وتيجي تزورني
إقترب منها يقبل يدها أزاي أنسي حضرتك وإحنا الډم اللي بيجري بين وريدنا واحد
سمع صوت أركان من خلفه وهو يردف الطياره جاهزه وكلمت محامي الشركه يجهز الاوراق المطلوبه عشان يطعن في شهاده الوفاه وهتلاقي السواق والحرس في إنتظارك في المطار
أردف هادي بتأثر من أهتمامهم
أنا بجد مش عارف أقول ولا أعمل أيه قدام كرمكم ده لو عطيتكم عمري مش هوفي حقكم
هتف أركان بصدق
صدقني يا هادي كل حاجه بعملها معاك ماتجيش نقطه في بحر فضلك عليا أنت مش عارف رجوع أمي ليا ووقفها بينا الوقت ثمنه أيه عندي
متابعة القراءة