رواية من غير ميعاد بقلم امل مصطفي

موقع أيام نيوز


أنا كنت مستعد أضحي بكل ثروتي ولا تتألم لحظه أو تضيع مني 
لو رجعت بذاكرتك وحسبت كل حاجه حصلت أنت نفسك مش تصدقه بس ربنا حليم رحيم بعباده 
جعلك سبب في شفاء أمي وجعلني سبب في رجوع حبك
رفعت عاليا حقيبه كانت علي الكنبه جوارها لتمد يدها بها لهادي
دي شبكه صافي أنا نزلت إشتريتها لما شوفت الحب في عيونك قبل الحاډثه

ثم ناولته ظرف وده نقوطك
رفض مد يده وهو يهتف أيه ده كله حضرتك أنا مش ممكن أقبل حاجه زي دي والشبكه دي كبيره وغاليه
هتفت بحزن أنت بترفض هديتي يا باسم يبقي أنت بتعتبرني غريبه
أبدا والله مش قصدي بس كده كتير وبعدين هو حضرتك مش هتحضري فرحي
أكيد هكون موجوده بس لو ماكسفتش إيدي اللي ممدوده دي
أركان هتف وبعدين معاك يا هادي بلاش تضايقها
أخذ ما بيدها بإحراج وهو يشكرها
دخلت منزلهم جواره كأنها تراه لأول مره وليس منزلها الذي عاشت وتربت به
جذبها من يدها حتي تكون أمامه وهتف بغرام أنا لحد اللحظه دي مش مصدق أنك بقيتي نصيبي
رفع أنامله يحركها علي وجنتها وعيونه تسير علي
ملامحها بإفتتان بدايه من شعرها الأحمر وبشرتها
البيضاء حتي تلك العيون الخضراء تحيطها أسوار
سوداء في صوره ربانيه رائعه توقفت عيناه أمام
تلك الشفاه التي ترتعش من الخجل ليقترب منها
بعشق يقبلها بشوق يروي سنين ظمأه 
ويطمئن قلبه إنها
اصبحت ملكه قلبا وقالبا ثم حملها وتوجه بها لغرفتهم
توقف بها وهو يتأمل الغرفه لقد جعلتها أمه وأمها
غرفه عرائس مفرش أبيض مطرز و ستائرها بيضاء
تغلف السرير بشكل خلاب معطره ويوجد ورود فوقه 
نظروا لبعضهم ليهتف موسي ألف مبروك يا حبيبتي
الله يبارك فيك يا حبيبي
بجد يا مهجه أنا بقيت حبيبك
هتفت بحب أنت حبيبي وعمري الجميل وكل حاجه حلوه 
تجلس صافي جواره في السياره المتوجه لبلده لم تذهب لأهلها ولا حتي أبلغتهم وصولها مصر
فهي لم تسامح والدها علي ما سببه لها من چرح وعذاب طوال تلك المده
كل ما كان يهمها أن تكون جواره وهو يطمئن علي
أهله وتدعوا مثله في سرها أن يكونوا بخير وإلا الصدمه سوف تكون صعبه عليه
وضعت يدها فوق يده بإطمئنان لينظر لها بأعين مرتعبه مسدت علي يده وهي تردف والله هتلاقيهم بخير ماتقلقش
هتف بتمني ياريت يا صافي عشان فرحتي تكمل أنا ما صدقت لاقيتك ومش مستعد لأي صډمه تانيه 
وصل أمام منزلهم بعد الظهر رفض النزول ضم يدها بين يده بقوه وهو يهمس برجاء أرجوكي بلاش تسبيني أنا مش هقدر أكمل من غيرك
أنا عمري ما أسيبك أبدا أنتوحب عمري ثم أكملت
بتشجيع يلا يا هادي بينك وبينهم خطوه وحده
معلش سيبيني شويه الملم مشاعري
إبتسمت بمرح خلاص أنا هنزل أشوفهم قبلك ويبقي أنا اللي كسبت الخطوه الأولي
نزلت وتوجه لباب المنزل تطرقه وهو مازال علي نفس جلسته يتابعها بحب وعيونه تتأمل المكان بحنين شديد ويشتم رائحه أهله الغاليين
فتحت زينب الباب وجدت أمامها فتاه جميله لا تعرفها لتسأله أنتي مين يا حبيبتي وعايزه مين
هتفت صافي بإبتسامه أنا صافي خطيبه هادي وعايزه أشوف ماما هدي
شهقت زينب وهي تهتف بحزن هادي الله يرحمه وبلاش تدخلي هي أخيرا بدأت تتعافي من حزنها
والله أنا جيبالها خبر يخليها تقوم تجري زي بنت ١٧ بس معلش خليني أدخل أشوفها
والله أنا مش قليله الذوق عشان أقابل ضيوفنا كده بس أنا خاېفه عليها
ربتت صافي علي يدها أنا واثقه من كده تزحزحت من أمام الباب حتي تعطيها مساحه للمرور
دخلت وجدت أمه وأبيه و مهجه تخرج من غرفه جانبيه
تغيرت معالم أهل المنزل وهي تعلم أنها السبب
لتردف أنا عارفه أنكم نسيتوني بس أنا كنت
مسافره ولسه راجعه حالا حتي ما روحتش لأهلي
هتف عبدالله أهلا وسهلا يا بنتي نورتينا
مالت علي هدي تقبل رأسها شعرت بتصلب جسدها لكنها أخفت الحزن
الذي لمسها من ذلك النفور
يبدوا أنها لم تتقبلها في يوم جلست جوارها وهي تلقي
السلام علي مهجه أزيك يا مهجه أخبارك
الحمد لله بخير حمدالله على سلامتك
وجه كلامها لهدي أنا حسيت في المرتين اللي شوفت حضرتك فيها بعدم قبول ليا ثم أكملت بحزن
يمكن يكون خوف علي ابنك مني بس أحب أقولك أنا الوحيده في الكون بعد حضرتك اللي مش ممكن
ټأذي هادي أنا بحبه أكتر من نفسي أتمني تعطيني
فرصه عشان تعرفيني و أنا بقدم إيدي بالخير
ليدخل هادي بإبتسامه عريضه وهو يخلع نظارته وأنا كمان مادد أيدي
شهق الكل من الصدمه بينما صړخت زينب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أما هدي تحركه إتجاهه بإنجذاب لا تعرف هو
حقيقه أم خيال بشړ أم جن كل ما يهمها أنه شبيه
إبنها وهذا كفيل برد روحها حبيبي يا عمري
وحشتني وحشتني وضمته وهي تبكي بإنهيار
وفرحه ظلت تتحسسه وهي تسأله بعدم تصديق
ابني حبيبي عايش مش كده أنا كنت عارفه أن ربنا مش هيخسرني فيك 
أتكلم قول أي حاجه تطفي ڼار قلبي اللي شاب من
بعادك يا قلبي أنت هنا مش كده ياقلبي يا عمري كله يقف يتابع بدموع
فتح عبدالله ه بعدم تصديق وهو يقترب منهم
بفرحه ودموع
 

تم نسخ الرابط