رواية تحت الټهديد بقلم منة ممدوح
المحتويات
مرة وأنا بقول
_وإيه جوزي دي ها! إيه بتقولهم ليه عايز تطلعني كدابة قدامهم وقدام صاحبتي وإني مخبية عليها حاجة زي دي! أنت عايز توصل لإيه باللي بتعمله ده!
مسك إيدي اللي كنت بضربه بيها وقال ببرود
_ما أنا جوزك فعلا كدبت مثلا
محستش بنفسي غير وأنا بزعق
_جوزي إيه أنت مصدق نفسك! احنا جوازنا كان عرفي وعلى ورق لإني كنت عيلة عيلة ١٤ سنة دلوقتي أنا ٢٠ سنة كتبت عليا رسمي
_ يبقي متتصرفش على الأساس ده عشان جوازنا أنا مش معترفة بيه أصلا!
كتف إيده قدام صدره واتكلم بتريقة
_قولي كده بقى! مستنياني أكتب عليكي رسمي عشان أكملك اللعبة صح وبعدين مش ذنبي إنك مش معرفة صحابك إنك متجوزة! ولا هتقوليلهم إيه اصلا هتقوليلهم رميت نفسي عليه ولبسته مصېبة خلته كتب عليا في وقتها
_حرام عليك حرام عليك كفاية بقى ليه بتتعمد تكرهني في نفسي أكتر! كفاية بقى كفاية إني مبعرفش أبص لنفسي في المرايا لإني سبب في شقلبة حياتك! كنت عيلة والله كنت عيلة مش فاهمة حاجة والله كنت عايزة أعمل أي حاجة عشان أبقى جنبك بس ياريتني مت اليوم ده ياريت بابا كان قتلني أنا مش عارفة أعيش من تأنيب الضمير وكرهي لنفسي حرام عليك يا سليم ليه توجع قلبي بالشكل ده! مرة بهجرك ومرة بكرهك ليا!
سابت الكتاب اللي في إيدها وقالت بهدوء
_قولتلك مش هطلع سره هو نفذ وأنا نفذت مبخونش الوعود
_بس تسيبيني أنا اللي أعاني ده عادي صح تسيبيه يفضل يجلد فيا بسببك ده عادي بس متخونيش وعدك ليه أنا بكرهك بكرهك وبكرهه وبكره نفسي الله يسامحكم كلكم..
سيبتها وجريت على أوضتي واترميت على السرير فضلت أبكي پعنف لحد ما روحت في النوم.
عدى كام يوم مخرجتش فيهم من اوضتي كنت مطفية وكل حاجة سودة في وشي حسيت بإني مخڼوقة فخرجت البلكونة اشم شوية هوا شوية ولقيته دخل بعربيته القصر نزل من العربية ورفع وشه ليا فاتقابلت عيوننا بنظرات عتاب لوقت طويل كل واحد فينا كان مكسور من التاني بس مش معروف الحواجز اللي بينا دي هنقدر نتخطاها في يوم ولا لا.. مقدرتش أقاوم ومنزلش ليه وفعلا خدت شال خفيف على كتفي عشان نسمات الهوا الباردة ونزلت ليه وكإنه كان حاسس فلقيته واقف مستنيني فعلا قربت منه بخطوات بطيئة وقفت قدامه وفضلت باصة لعيونه الجميلة للحظة حسيت بدفى خارج من عيونه دفى مشوفتوش بقالي ٦ سنين كاملين..
_كده أحلى.
كانت نبرته حنينة غير معتادة ومع كل حركة ونظرة منه روحي كانت بتتسحب ودقات قلبي كانت بتعلن تمردها تأثيره عليا واضح جدا..
_بتكرهني يا سليم
اتنهد_مش عارف
_بس أنا مش عارفة أكرهك
غمض عيونه پألم للحظة حسيت إن دي تصرفات عاشق بس الحقيقة بتثبت العكس تصرفاته وكلامه بيثبت إن مفيش
أمل بينا!
_ليه وافقت على اللي قالته سميرة ليه دخلت في اللعبة دي ليه خلتنا نتعذب إحنا الاتنين إيه السر اللي وراك يا سليم قولي وصدقني عمره ما هيطلع بس أعرف سميرة استغلتك إزاي ثق فيا يا سليم!
قولتها برجاء وعيوني اتملت بالدموع كنت محتاجة أعرف فعلا يمكن اقدر اساعده أو يمكن مشكلتي إني نفسي أحس إنه واثق فيا! أو إن ليا لو حتى مكان صغير في قلبه!
شدني له فجأة والحقيقة كنت مستنية اللحظة دي من ٦ سنين لفيت إيدي حواليه بأخد أكبر قدر من ريحته وبخزنها جوايا مين عارف يمكن ميتعوضش تاني! ولكني اتجمدت لما قال..
_احنا لازم نتطلق..
_متأكدة إن سليم هو اللي طلب منك
متابعة القراءة