رواية تحت الټهديد بقلم منة ممدوح

موقع أيام نيوز

عربيات وخدم وفلوس وهدوم كتير وكل حاجة أنت عايزاها
لمعت عيوني بدهشة الحقيقة العرض كان مغري جدا سليم اللي يبقى حلم كل بنت هيبقى جوزي وكمان كل الأملاك دي هتبقي ليا!
هزيت راسي بسرعة بابتسامة عبيطة فزفر هو بصوت عالي وكإنه مخڼوق ومكانش طايق الوضع ولإني اصغر من إني أفهم التفاصيل اللي بتدور فمعلقتش بس لاحظت ابتسامة سميرة اللي زادت مالت ناحيتي وحطت إيديها على كتفي وبنبرة أشد خبث_يبقى تنفذي كل اللي هقوله ليكي ومن غير اعتراض أو اسئلة كتير
غمضت عينيا پألم ودموعي بتنزل ڠصب عني اتنفضت من على سريري ووقفت أبص في مرايتي وأنا بهز رأسي پعنف ورافضة
افتكر أكتر من كده طول ال٦ سنين دول مش شايفة نفسي غير مسخ حقېرة مادية واستغلالية .. ورطت شخص بيا لمجرد إني عايزة أحقق أحلامي على حسابه .. وفعلا حققت جزء من أحلامي عيشت في دور خاص بيا لوحدي في القصر متكامل من ناحية كل حاجة كملت تعليمي وأهو بقيت في كلية فنون تطبيقية عندي عربية وفلوس وهدوم كتير زي أحلام الطفولة ولكن قصاد كل ده خسړت حاجات كتيرة اولهم احترامي لنفسي..
في اليوم ده مقدرتش أنام فكرة إن الفاصل بيني وبينه بس شوية حيطان مهلكة رغم إني معرفش تفاصيل كتيرة جوا القصر لانفصالي عنهم بس خبر زي ده لازم يبقى منتشر ومهلك بالنسبالي بعد سنين كتير مبشوفش فيها غير صوره شوفته وهو بيكبر من بعيد قدام عيني كل مدى ملامحه بتزداد رجولة وبيزداد وسامه وقعت في حب كل تفاصيله من بعيد مبقتش متخيلة إني براقب جوزي زي أي واحدة ومليش الحق في إني أملي عيني منه.
جوزي! حتى مفيش مرة قدرت أنطقها ومقدرتش أفوق من الوهم ده وهم إن سليم ممكن في يوم من الأيام يتقبلني كزوجة ليه .. اساسا ده لو اتقبلني ك انسانة بعد اللي حصل فيه بسببي أنا وجشع مرات بابا!
كل الطرق بيني أنا وسليم مقفولة وبما إنه رجع فاللعبة قربت تنتهي وكل واحد هيرجع لأصله. . لكن هل أنا مستعدة
ممكن اكون مستعدة اتنازل عن كل الثراء اللي أنا فيه بس هل هقدر أتنازل عن حقي في سليم
اعتقد لأ ... وحتى لو مش طايلة نظرة منه حتى بس حتة إن اسمي مكتوب على اسمه بترضي جزء من غروري ونفس الحتة دي بتدمر احترامي لنفسي..
تاني يوم جهزت نفسي عشان أروح كليتي نزلت لتحت كان الدور اللي عايشة فيه منفصل عن القصر من جوا كنت منبوذة من الكل حتى نفسي..
وفعلا أنا مكنتش قد إني اواجههم كل يوم وأنا السبب في إن ابنهم بعد عنهم ٦ سنين كاملين!
عدلت من شعري الطويل البني بخصلات حمراء مايلة للاصفرار كان لونه الطبيعي غريب بشكل ومميز!
كنت لابسة كاچوال عشان يبقى مناسب للكلية ولابسة شنطة باك فيها كل الادوات اللي هحتاجها.
وقفت استنى السواق وهو بيجيب العربية وفتحت الشنطة اتأكد إن كل حاجة موجودة فيها وللحظة لمحته خارج وماشي بهيبة رهيبة بيتكلم في التليفون ومشغول فيه مكشر شوية بيرفع إيده يعدل بيها شعره الاسود الناعم وبيرجع يملس على دقنه النابتة .. اتجمدت مكاني وحسيت إن روحي اتسحبت زي الغريق .. ودقات قلبي بقت عالية بطريقة رهيبة .. عينيا مركزة عليه مش مستوعبة أنه قدامي فعلا بعد السنين دي كلها!
حسيت إن شخصيته اتغيرت من سليم الشاب المتهور اللي كان عمره ٢٠ سنة بس لشخص بقى راجل متكامل بمعنى الكلمة جذاب ووسيم وملامحه رجولية بشكل! حسيت ببرودة وصلت لأطرافي لما لقيته بيقرب مني اتوترت معقولة هيفتكرني وإيه هيكون رد فعله بعد السنين دي كلها لما يشوف البنت اللي كانت السبب في شقلبة حياته وغربته قدامه وللحظة لقيته بيعدي من جمبي من غير ما ياخد باله مني حتى! ولكنه أخد روحي معاه .. غمضت عيني بتلذذ وأنا بستنشق ريحة برفانه اللي ملت المكان مغرية ولذيذة لايقة عليه تماما متكامل في كل حاجة حتى ريحة برفانه!
الحقيقة حسيت براحة مؤقتة على قد ما قلبي وجعني إنه مقدرش يميزني على قد ما ارتاحت لإني مكنتش قد المواجهة الحالية ولا إني أقف قصاده!
ولكن فرحتي مكملتش لما جه صوت عالي من جنبي وهو بيقول
_آسف على التأخير يا منة هانم
غمضت عيني وأنا بتمنى أنه يكون عدى وبعد ومسمعش اللي اتقال ولكن للأسف مش كل حاجة بنتمناها بتتحقق لأنه سمع فعلا وقدر يميز الاسم اللي اتردد في دماغه اتلفت
تم نسخ الرابط