رواية تحت الټهديد بقلم منة ممدوح

موقع أيام نيوز

طمني حتى! عشان خاطري
فضل سليم واقف ورايا بيتابعني بحزن شديت على شعري بھم ورجعت اخبط تاني_أنا مش بلومك والله أنت اتضحك عليك زينا بس ممكن تفتح ونتكلم بس متقلقنيش عليك أكتر من كده بالله عليك .. احمد ربنا إنك كشفتها بدري قبل ما يمر عمر طويل وأنت مخدوع فيها!
استنيت على أمل يرد ولكن محصلش فاتحركت وقعدت على الكنبة ولحقني سليم قعد جنبي برضه.
فضلت بهز رجلي وأنا بقاوم الغصة اللي حاسة بيها من الأحداث الأخيرة لحد ما دمعت ڠصب عني قرب مني سليم أول ما شافني واحتوى وشي بين إيديه وهو بيمسح دموعي بحنان
_لا لا متعيطيش خليكي قوية زي ما اتعودت عليكي
نزلت عينيا للأرض_ مش قادرة يا سليم تعبت من تمثيل القوة! كنت بتقول عليا ممثلة هايلة كان عندك حق بس كل ده على حساب نفسي
نظرته اتغيرت وحس بتأنيب الضمير من كلامه القاسې اللي لسة معلم فيا فشدني وسند على الكنبة .. سندت راسي على كتفه وغمضت عيني بستمتع بالاحساس اللي غمرني بيه كان بيملس على شعري بحنان وهو باصص قدامه بشرود ابتمست بمشاعر متضاربة وأنا حاسة إن قلبي بيعلن تمرده على كل قراراتي_آخر مرة عملت الحركة دي..
قاطعني وكمل_لما وقعت ورجلك اتفتحت
بعدت عنه وأنا ببصله بإندهاش_أنت لسة فاكر!
ملس على وشي_أي ذكرى بينا عمري ما نسيتها!
_كنت بدور عليك بدور على سليم اللي كان موجود زمان
مسك إيديا الاتنين واحتواهم بقوة_أنا لسة موجود سليم القديم هيرجع معاكي أنت
كانت عيونه مليانة أمل وحب كنت بتمنى إني أشوفهم فيها نبرته الدافية كانت بتأثر عليا اتبدلت نظراتي للحزن وشديت إيدي ونقلت عينيا للأرض
اتنهد بألم_الحقيقة غيرت حاجات كتير مش كده شايفاني قاټل
للحظة اتعدلت لما سمعت صوت قفل الباب بيتفتح قومت وقفت وقربت ناحيته وورايا سليم.
خرج بابا من الباب وهو بينقل نظراته بينا وفي إيده.. شنطة سفر!
للحظة اتوقعت اللي ناوي عليه ولكني كنت ببصله بترجاه
إن اللي ناوي عليه يرجع فيه قرب ناحيتي وهو بيتحاشى أنه يبص لسليم ولعيني!
وقبل ما اتكلم قال_لمي هدومك وحاجاتك يلا عشان هنمشي
_تمشوا فين!

_ملناش قعاد هنا بعد كده يا سليم فاعذرنا أنا بلغت والدك بالكلام ده وكمان هنخلص موضوع الجوازة اللي كنت متهدد بيها
خلص كلامه وبص ناحيتي _ يلا يا منة!
اتلجلجت وحسيت إني فقدت النطق أني اتطلق من سليم هين عن إني ابعد عنه بالشكل ده! هيبقى طلاق وبعد! كفاية السنين اللي كنت بتكوي فيھا وأنا مش لاقياه حواليا ومش شايفاه قدام عينيا هرجع أعيش الاحساس ده تاني! حتى الرابط اللي كان بيهون عليا هينتهي! مستغربة ليه ما ده الطبيعي واللي كان هيحصل أساسا حتى لو كل حاجة انكشفت حتى لو سليم اعترف بحبه ليا .. بس هل أنا هقدر أعيش حياة طبيعية معاه وأنا مش قادرة أنسى الوضع اللي كان فيه واللي اتسبب فيه!
نقلت نظراتي بينه وبين سليم اللي كان بيترجاني إني ارفض إني أفضل جمبه
كنت مترددة وأنا شايفة الكسرة في عين بابا وكنت فاهماه إزاي هيقدر يعيش هنا ويحط عينه في عين أهل سليم وبالذات أبوه اللي مراته عرضت نفسها عليه من غير حياء!
حس بابا بالتردد اللي جوايا فزفر بنفاذ صبر وقال_هتيجي معايا ولا هتفضلي هنا
مكنش عندي استعداد اخسر بابا للمرة التانية كنت عايزة أعوض السنين اللي أنا اتحرمت فيها منه فاتكلمت بسرعة وأنا عيني على سليم_لا لا هاجي معاك
_منة!
قالها سليم وهو مصډوم كان عنده أمل ولو بسيط إني هرفض وأفضل هنا جنبه ولكني خيبت كل توقعاته مكنتش قادرة اشوف النظرة دي فعيونه فحاولت اهرب
_أنا هدخل أجيب هدومي وحاجتي

خلصت وخرجت ولقيته قاعد حاطت راسه بين إيديه أول ما شافني نقل نظراته بيني أنا والشنطة وميل براسه بحزن
قام بابا خد مني شنطتي وشنطته ونزل وساب الباب مفتوح من غير ما يتكلم أو يقول أي حاجة .. فضلت واقفة
تم نسخ الرابط