رواية تحت الټهديد بقلم منة ممدوح
المحتويات
في موقف زي ده متعودش أساسا إنه يبوح باللي حاسس بيه .. ولكني بعدت عنه وبصيت في عينيه اللي كانت بتتهز بتوهان وملامح وشه المتشنجة رفعت إيدي قدام عينيه..
_اتفضل دلوقتي سميرة مش هتقدر تبتزك تاني دلوقتي تقدر تنهي اللعبة وأنت متطمن..
اتجمد تماما مكانه وكإن الدنيا ضاقت بيه بينقل نظراته بيني وبين الفلاشة اللي في إيدي كإنه بيتمنى إني مكونش شوفت اللي فيها ابتسمت پألم بهد أمانيه وبوصله إني عرفت كل حاجة..
ميلت براسي ودموعي نازلة على وشي _تفتكر كان بإيدي إيه أعمله يا سليم وأنا عاجزة مش عارفة اتصرف من قلة خبرتي ومعنديش أم توجهني للصح والغلط! غلطت أيوه غلطت لما مشيت وراها بس اغرتني! اغرتني يا سليم وأنا في سن مكنتش مستوعبة فيه عواقب اللي بعمله بس حتى لو مكونتش أنا وافقت كانت هتعرف تبتزك برضه!
خرج صوته ببحة ضعيفة فقاطعته وأنا بحط الفلاشة في إيده وبقفل عليها
_أنت حر دلوقتي اعتقد كده تقدر تطلقني من غير قلق
قومت وقفت وأنا بمسح دموعي واتحركت عشان أمشي ولكنه مسكني من دراعي اتلفت ليه وللحظة اټصدمت لما لقيت عينيه مليانة دموع بيبادلني بنظرات ضعف .. قلة حيلة .. تأنيب ضمير! .. كان عاجز سليم الفترة دي كلها كان عاجز!
غمضت عينيا بألم_وصلت للفلاشة إزاي متهيألي آن الأوان إنك تعرفني مبقاش فيه حاجة تدارى يا سليم!
شدني بالإجبار لحد ما قعدت جنبه اخد نفس طويل اتكلم وهو محتوي إيدي بين إيديه وكإني ههرب منه
_وبعد ما عرفت محتواها ابتدت تبتزك بيها
_تفتكر عشان كنت طايش وصغير مبرر على اللي عملته
بصلي بنظرة مليانة عذاب_مكنتش أعرف!
_وأنا مكنتش أعرف برضه يا سليم!
رديت بسرعة فكملت_ زي ما أنت كنت طايش وأغرتك تجربة المخډرات أنا كنت عيلة ١٤ سنة وأغرتني الفلوس والعربيات وأنت..
_وأنت كنت فوق كل الحاجات دي كنت طفلة بتحبك وعندها هوس بيك والمشكلة إني لسة الطفلة اللي بتحبك برضه!
قولتها وأنا بضحك پألم رفع إيده وحاول يقرب مني ولكني منعته وأنا بقول_ليه شايف إن ده مبرر ليك ومش مبرر ليا ليه شايف إن أنت ضحېة طيشك وأنا سني ميشفعليش أنت قاټل يا سليم .. عارف يعني إيه تتسبب في مۏت واحد!
سكت ونزل راسه وهو بيضغط على عيونه بقوة وكإنه پيتألم من تأنيب ضميره
_شوفت الكلام بيوجع إزاي شوفت مجرد إني ضړبت الحقيقة في وشك حتى لو كان ڠصب عنك حتى لو كان أول مرة شوفت حسسك بإيه أنا كنت بعيش الاحساس ده كل يوم على إيدك يا سليم!
ساب إيدي ورفع إيديه يمسح على وشه پعنف الضغط اللي كنا فيه كان شديد بدرجة رهيبة
_طول السنين دي وأنا مش عارف أعيش بشكل طبيعي بسبب اللي عملته! أنا كنت بټعذب يا منة من غير ما اتكلم أو أبين سافرت وهربت عشان أبعد عن كل حاجة تفكرني باللي حصل عشان أبعد عن عين سميرة اللي كانت كل نظرة منها بتقولي فيھا أنا عارفة حقيقتك!
_وأنا كنت بټعذب برضه يا سليم وأنت مرحمتنيش قبلت تشوفني پتألم قصادك من كلامك وسكت!
سكت ومقدرش يرد فهزيت راسي كذا مرة ووقفت ونويت أخرج ولكني اتجمدت مكاني..
_أنا بحبك! من وأنت طفلة كنت شايفك ملزمة مني كنت حاسس إنك بتعوضيني عن إني معنديش اخوات مكنتش أعرف حقيقة مشاعري ناحيتك غير إنك غالية
متابعة القراءة