رواية تحت الټهديد بقلم منة ممدوح

موقع أيام نيوز


_ازاي
رديت بسرعة وكملت وأنا برفع كتفي بقلة حيلة _ الحواجز اللي بينا كبيرة أوي يا سليم المشكلة انها بتزيد كل يوم مش بتقل! سليم أنت كان قدامك تختارني من زمان ليه جاي تختارني بعد ما كل حاجة خلصت! كام مرة كنت مستنية إشارة منك ومع ذلك مكنتش بشوف غير الرفض!
سكت شوية بمسح دموعي_عارف احساس إنك تبقى مرفوض من الحاجة الوحيدة اللي اتمنيتها أنا كنت بعيشه كل يوم على إيديك
نزل راسه وهو مش قادر يتكلم مش قادر يبرر لنفسه الفترة اللي فاتت مكناش بنعمل حاجة غير إننا نجرح في بعض چروح غرزت وعلمت واعتقد هتاخد وقت كبير عشان تتداوى
غمض عينه من قوة المشاعر اللي حاسس بيھا بعدت عنه وابتسمت بألم_هتوحشني..
قولتها وسيبته ونزلت لتحت قبل ما أضعف أكتر وأرمي نفسي بين إيديه
الرفض بعد ما كان من ناحية سليم بس هيبقى من أهله هيبقى من بابا هيبقى من كل اللي حوالينا أنا مش مستعدة أشوف نفسي بتكسر تاني قصاد حد أو يمكن مش ده السبب الوحيد! الحقيقة إني مش قادرة أغفر لسليم اللي عمله زمان كان طايش! وأنا كنت صغيرة! كانت أول مرة ليه واغرته التجربة وأنا اغرتني الحياة اللي هنا بس هيفضل برضه السبب في ضياع روح واحد باپشع طريقة ممكنة حتى عشان يهرب من الموضوع سابوه لوحده محاولوش ينقذوه .. القسۏة اللي شوفتها في الفيديو كانت أكبر حاجز بينا خۏفت لييجي اليوم وادوق القسۏة دي منه وساعتها اكرهه!
نزلت لبابا تحت فلقيته مجهز العربية ومستنيني بصيت ورايا فلقيته بيتحرك ببطيء ركبت العربية وفضلت عيني عليه كانت نظراته جامدة فاقدة للحياة ومش واضحة ضامم قبضة إيديه بقوة وعروق وشه بارزة من ضغطه كان پيتألم ولكنه بيقاوم
اتحركت العربية ففضلت بصاله ورفعت إيدي أودعه واودع البيت اللي عيشت فيه معظم حياتي..
عدى كام يوم كنا قدرنا ننقل كل حاجاتنا في الشقة اللي بابا أخدها لينا حتى ساب الشغل اللي مع عيلة الشھاوي واشتغل في مكان تاني .. كان عايز يقطع أي صلة تربطه بيهم مش قادر يواجه حد منهم كنت بشوف نظرة الانكسار كل يوم على وشه ومبقدرش أعمل حاجة .. يمكن اللي مھون الوضع إن علاقتي بيه بدأت تتحسن شوية بدأنا نرجع اسرة دافية تاني!
جهزت نفسي وخرجت لجامعتي اللي كان بقالي ١٠ ايام تقريبا مبروحهاش لبست كاچوال وربطت شعري وحطيت ميكب بسيط يداري بيها هالاتي والانطفاء اللي ظاهر على وشي 10 ايام
بس واشتاقت ليه بالشكل ده فما بالك لو سنين! 10 ايام معرفهش فيھا حاجة عنه بقينا زي الغرب محدش فينا حاول يوصل للتاني حتى! على الاقل قبل الأيام دي كنا بعاد بس قادرة املي عيني منه اتنفس ريحته وأشوف عيونه!
وصلت لجامعتي ودخلت للمكان اللي فيه محاضرتي وللحظة حسيت بإن فيه حاجة مريبة! الكل بيبصلي وبيتهامسوا وحسيت من نظراتهم إن فيھا احتقار! حاولت احسس نفسي إنه متهيألي بس من الضغط اللي أنا فيه واتجهت لندى اللي كانت في عينيها كلام كتير
_كنت غايبة فين كل ده
اتنهدت بضيق_كويس إني جيت والله سيبنا القصر وروحنا سكنا في شقة تانية وبابا ساب كل شغله مع عيلة الشھاوي
هزت راسها من غير ما تعلق ولكنها اتكلمت فجأة
_كنت قولتيلي إيه سبب جوازتك من سليم الشهاوي!
بصتلها باستغراب لملامحها الغريبة ورديت بتعجب _ إيه يا بنتي ما قولتلك قبل كده!
هزت راسها كذا مرة_آه فعلا قولتيلي
_هو فيه حاجة يا ندى
قولتھا وأنا بتامل المكان من حواليا كان فيه حاجة مريبة فعلا ليه نظرات الكل متوجهة ليا!
_لا مفيش وعلى كده سيبتوا القصر والعز ده كله ليه
_مفيش حصلت مشكلة بين بابا وأكرم الشھاوي فقرر يسيبهم
كنت متعودة إني محكيش تفاصيل حياتي حتى لو لأقرب حد ليا يمكن لإن حياتي مكانتش طبيعية!
_وجوازك أنت وسليم
للحظة سكت واتبدلت نظراتي للحزن
_
_يعني إيه مش فاهمة
_يعني الكلية كلها دلوقتي ملهاش سيرة غير إنك أجبرتي سليم يتجوزك بعد ما مسكوكي
تم نسخ الرابط