روايه عدنان بقلم فريده الحلواني
المحتويات
هعملو فيهم اني مهيكفنيش جتلهم اني رايدهم يعيشو ويشوفو كل الي كسبوه طول السنين الي فاتت بيضيع منيهم لجل ما ينجهر جلبهم بالك انت سوا عمي ولا جدي متهز لهمش جفن وهما بيجتلو
ابوي لجل ما رفض شغلهم وجت ما عرف بيه بالصدفه
الجرش
هارون هانت ياخوي هانت جوي ونرتاحو بجي من كل
الجرف ديه المهم انت اوعي لحالك وانت بتجابلها احسن حد منيهم يوعالك خليك اكده معاها في المداري لحدت ما
عدنان وهو يوقف السياره امام المطار حينما وصلو قال
وهو يترجل منها سيبها علي الله ياخوي الي رايده ربنا
هو الي هيكون
بعد حوالي ساعه وربع كان يترجل هارون وعدنان من
سياره اجره قد استقلاها من امام المطار لا يصالهم لنجع
الجبالي وقد امر السائق ان يقف بعيد قليلا عن بوابه
السرايا حتي لا ينتبه احدا من الداخل الي وصوله حينما
دخل هارون الي منزله الملاصق للسرايا بعد ان ودع صديقه اما الاخير فحينما هم احدي الحرس ان يرحب به اسكته سريعا وهو يقول بهمس غاضب بااااااس بس يا واكل ناسك ايه هتصحي النجع كلياته ولا ايه
افتح من سوكات ومتخبرش حدي واصل اني جيت غير لما اني اخبرك فاااااهم هز الحارس راسه بطاعه وفتح البوابه الحديديه بحرص حتي لا تصدر صوت اسرع عدنان الي داخل الحديقه بعدما القي نظره متفحصه علي نوافذ السرايا للتاكد من عدم وقوف احدا بها وحينما وجدها جميعها مغلقه اتجه الي باب كبير بجانب باب السرايه ودلف منه الي قاعه كبيره منفصله عن السرايه مخصصه للجلسات العرفيه التي يقيمها لفض النزاعات بين اهالي قريته هي عباره عن بهو كبير ملىء بالارائك وفي
اخر لمكتب خاص بعدنان
بعد ان دلف اغلق باب القاعه بالمفتاح ثم ولج سريعا الي غرفه المكتب و اغلقها ايضا بالمفتاح لزياده الامان توجه الي مكتبه وازاح
المقبض ورفع الغطاء ظهر امامه خمس درجات سلم هبط عليهم بخفه ثم اغلق الغطاء الخشبي وراءه
مد يده الي الحائط الجانبي ووضع يده علي زر الاضاءه فورا انار المكان و ظهر امامه سرداب طويل له بعض
يتسع
لشخص واحد وبجانبه كرسيان وبالجانب الاخر يوجد مبرد صغير يضع فيه بعض العصائر و زجاجات المياه المعدنيه وفي اخر الغرفه يوجد باب المرحاض نظر حوله
وتذكر كيف قام ببناء هذه الغرفه والسرداب
حينما دخل مع جده وعمه في تجارتهم المشبوهه قرر ان لا يخلط ماله الحلال الذي يتربحه من اراضيه الزراعيه بهذه
كانت وقتها مريم قد بلغت الحاديه عشر من
عمرها وبدأ يظهر عليها معالم الانوثه فأتخذها حجه لبناء سور عالي حول منزلها هي ووالدتها ليحيط الحديقه الصغيره خاصتها حتي تكون علي راحتها وهي تجلس بها دون ان يراها احد وقد استأذن من الخاله حسنه ان يبني غرفه بجانب منزلها لتكون مخبأ له يضع فيه اوراق عمله الهامه وبما ان تلك
يخصني
انتي خابره زين اني مجدرش اضرك واصل واصلا الهباب دیه مهدخلهوش فايوتها مكان باسمي هو بيروح لصحابه
طوالي اني بس عندي اوراج مهمه تخص شغلي عايز اخبيها في مطرح مهيخطرش علي بال حدي واصل وفي
نفس الوجت يكون امان واني مأمنلك يا خاله عشان أكده
هحط كل الي يخصني عنديكي فهمتي
حسنه حجك علي يا ولدي اني بس استغربت لما جولت مخزن حط الي تريده يا ولدي واني احميهولك بروحي واني لو ھيموتوني مهنطجش ولا كاني اعرف حاجه ولو حد سألني ايه الأوضه دي هجوله حاطه فيها شويه
كراكيب
عدنان تعيشي يا خاله و اصلا محدش هايشوفها عشان
اني هبني صور عالي حوالين الجنينه لجل ما البتول تاخد حريتها فيها من غير ماحدي يجدر يشوفها وقد كان بعد ان انهي بناء تلك الغرفه التي جعلها كاتمه
بنك لجل ما تزيد مالفوايد كمان
ونقله عن طريق السرداب الي تلك الغرفه
اما امام الخاله حسنه فهو كل عده أشهر ياتي ويفتحها من بابها المتواجد بجانب باب منزلها كأنه يضع فيها أو يأخذ
منها بعض الاوراق عاد الي ارض الواقع وهو يهاتف بتوله وحينما ردت عليه قال تعالي يا بتول اني مستنيكي في المخزن الي جار
دارکم
مريم وهي تلتقط وشاحا وتضعه باهمال علي شعرها
واااه انت دخلت ازاي مسمعنش باب الجنينه ولا شوفتك
اني واجفه في الشباك من ساعه ما حدثتني
عدنان متشغليش بالك وتعالي بجي اغلقت معه وتسحبت خارج غرفتها حتي لا يصدر منها
صوت يوقظ امها
خرجت سريعا الي الحديقه واتجهت نحو الغرفه الملاصقه
ويجزبها سريعا ثم يغلقه
ولكنه حينما وجدها تتململ وتريد الابتعاد ضمھا اكثر
ساقه وهو ما زال محتفظ بها
نطقت هي حينما لم يريحها ذلك الوضع ما ااااا ميصحش
بتول جوليها وانتي بتطلعي علي احمر وجهها خجلا ونظرت الي الاسفل ولم تستطع
مواجهته فماذا ستقول واذا تطلع في عينيها سيري مدي
اشتياقها له وايضا تاثير قربه المهلك عليها
افاقه من تامله لها تحركها فوقه بعشوائيه تريد الابتعاد
عمرك كله احافظ
عليكي من الدنيا كلياتها تفتكري اجي انا اضرك
خجلت منه كثيرا فهو محق لاااه والله ابدا اني عمري ماخاف منيك بس بس خجلانه من جعدتي أكده انت
عمرك ما جربت مني بالطريجه دي
عدنان وهو يتلمس وجهها بيده بس اني طول عمري بتمني اجرب اكده واكتر بس مكتش جادر حاجات كتير منعاني واولهم خۏفي من رفضك لجربي منيكي بس لما سمعت حديتك وياي من اشوي عجلي طار وجتلك جري
لجل ما اسمع الحديث الي جولتيه منيكي تاني وانتي
جاعده جصادي
مريم وااااه ياسي عدنان متخجلن
عدنان فتحي عينك واطلعي علي
مریم مهجدرش اطلع فيك بعد الي عيميلته انا خجلانه
من حالي كيف طاوعتك
متخجليش مني حدش في الدنيا ليه حج يجرب منيكي
أكده غيري ثم اخذ يهزي وهو يشدد عليها
انتي ملكي أني حدش يجدر ياخدك مني اجتل اي حدي
يفكر فيكي
انا مهووس بيكي يا بتولي
مريم ببراءه ماني جاعده زي مأني تقصد ايه هو اني عملت حاجه ضايجتك
نظر لها بفخر وقال لاااه عمرك ما ضايجتيني بس براءتك دي هتجنني نظرت
له بتساؤل
فقال
وهو يبتسم متشغليش بالك بحاجه غيري عايزك ليل نهار تفكري فيه كيف ماني مهبطلش تفكير فيكي
مريم بدلع غير مقصود فهي بطبيعتها رقيقه صوح ياسي عدنان هتفكر فيا واني مجيش حاجه جنب الحريم الي
ها شوفك متصور جارهم
ضحك بخفه وقال ده انتي متابعاني بجه ابتسمت بخجل ونظرت للاسفل
رفع وجهها بسبابته وقال خليكي بصالي متهربيش بعنيكي مني اني مصدجت اجدر اطلع فيهم براحتي وبعدين يا ست البنيته حريم ايه دول الي ممكن اشوفهم بعديكي انتي ضافرك برجابيهم كلياتهم مفيش
واحده فيهم تجدر تحرك شعره مني انما انتي برغم صغر سنك وبرائتك
دي هتجننيني بنظره منيكي
قالها بحزن يقطر من بين حروفه
فيها مجدرش يجرالك حاجه بسببي
مريم بلهفه بعيد الشړ عنيك متجولش اجده تاني كلياتنا منسواش حاجه من غيرك طب لجل خاطري فهمني اني مفهماش حاجه افتحلي جلبك وجولي الي جواتك واني هسمعك وهفهمك متفكرش لجل ماني سني صغير يبجي مهحسش بيك لاه اني بعرفك من طله عينك بس مبجدرش
اسألك علي حاجه كنت بخاف لتجولي انتي مالك ولا متكونش رايد تتحدت ويا حدي لانك كتوم متحبش تخرج
الي جواتك لحدي و دايما واعيه للهم والحزن الي في عينيك ولو كان بيدي كنت اخدته منيك كله وشيلته لحالي ضمھا لصدره وهو لا يصدق حاله ان صغيرته كانت تشعر به
وتفهم ما بداخله دون أن يفصح عنه
ده ياجي خليكي جاري متبعديش عني اني من بعد ما
دجت جربك مهجدرش اتحرم منيه تاني
ياجي الوجت الي الكل هيعرف فيه انك ملكي مريم بحب يقطر من نظراتها اوعدك ياسي عدنان اني هصبر عليك ووجت ما تحتاجني هتلاجيني جارك من غير ما أسالك علي شي انت مش رايد تجوله
عدنان لجل خاطري يا حبيبي طب موجتا خليها بيناتنا بس وجدام الناس جولي الي تريديه يلا جوليها
وهو يقول احلي عدنان سمعتها في حياتي
نظر في ساعته واكمل ياااابوي الوجت سرجنا والساعه بجت سته ونص واني مجادرش اهملك وامشي
انتفضت مريم من علي ساقه وهي تقول يا مري
ده امي
جربت تصحي لو ملجتنيش اعمل ايه انحنت تاخذ وشاحها الملقي ارضا
احمر وجهها من جرأته وقالت اااني ماشيه
يلهث مشي يا بتول بسرعه
تركته وخرجت سريعا وهي خجله للغايه ولكن ابتسامتها الحلوه التي ثغرها الوردي افصحت عن مدي سعادتها
بما عاشته معه
اغلق الباب خلفها و زفر انفاسه بقوه ورفع راسه للاعلي قائلا يااااااارب
مر علي غرفه والدته وفتح الباب برفق وجدها مستيقظه
بملامح فرحه وقال اصباح الخير علي احلي ام عدنان في الدنيا
الحاجه فوزيه يصبحك
بالهنا يا ولدي عيني عليك بارده وشك منور الله اكبر
عدنان بمزاح لجل ما شوفتك بس يا غاليه
الحاجه فوزيه ضحكت وقالت كمان هتبكش علي امك يا واد جولي جيت مېته من سفرك شكلك لساتك واصل عشان لساك بالبدله
عدنان اه ياما لساتني واصل دلوك وجولت اجي اصبح
عليكي
الحاجه فوزيه طب بما انك رايج رايده افاتحك في
حاجه مهمه تخص مريم
اعتدل في جلسته
بانتباه وقال خیر یا حاجه مالها
البتول
الحاجه فوزيه
تري ما الذي يخص بتوله يا تري
سنري
انتظرووووووني
الفصل السابع
دلفت بهيه وابنتها الي بيت الدجال المتهالك هي وابنتها وهم يتلفتون حولهم خشيه رؤيه احدا يعرفهم
و قبل ان يدلفا الي الداخل لاحظا وجود عدد لا بأس به من النساء بالداخل
بهيه غطي وشك بالطرحه يابت لحسن يكون حد مالنسوان الي جوه يعرفنه تبجي وجعه مربربه
فعلت ما امرتها به و تقدما تجاه فتاه تجلس خلف مكتب
خشبي قديم نظرت لهما الفتاه نظره تقييميه و تأكدت انهما من الأثرياء لما يرتديانه من ملابس فاخره و حلي من الذهب زينا به
صدرهما و يداهما
انتفضت ترحب بهم بحفواه قائله يا مرحب یا تلتومیت
مرحب بالهوانم
اخرجت بهیه رزمه كبيره من المال ووضعتها في يد الفتاه
وقالت عايزين نجابل الشيخ بس مستعجلين
التقطت المال بلهفه و قالت من عينيه اول مالي جوه
تطلع هدخلكم علي طول
احدي النساء المتواجدات وااااه يعني لساتهم جايين ويدخلو طوالي واحنا جاعدين من صباحيه ربنا
تخسرت الفتاه وقالت بوقاحه هما دافعين مستعجل
ادفعي زييهم و انا ادخلك ياختي
في ذلك الوقت خرجت احدي السيدات من غرفه الدجال فأسرعت الفتاه اليه
الحج يا بهيج جيبالك زباين زانين جوووي لابسين دهبات يفتحو محل بحاله
بهيج صوح يابت هما وين
الفتاه بره و دافعو كومه فلوس لجل ما يدخلو طوالي
بهيج ومستنيه ايه يا مخبله روحي هاتيهم بسرعه
نفزت الفتاه امره سريعا وقامت بادخالهم و اغلاق الباب وقفا الأثنان ينظران باستعلاء لهذا المكان المقزز
متابعة القراءة