روايه عدنان بقلم فريده الحلواني
المحتويات
داخل حصنها ولا تدري ما يحاك لها من
مكائد في الخارج
بعدها ذهبت الي السرايا لتخبر الحاجه فوزيه بما انجزته
كما امرتها سابقا
بالداخل بعدما جلست بهيه تتأوه من ألم ساقها قالت لها
فاديه معاتبه اياها اكده بردك ياما تروحو تشترو فساتين
للفرح من غير ما تاخدوني معاكم
بهيه واني ايش دراني انك عايزه حاجه خليكي انتي أكده ليل ويا نهار حابسه حالك في جاعتك كنك مش
كتمت فوزيه والباقين غيظهم منها لما تفعله مع تلك
الفتاه الخلوقه التي دائما ما تتعمد احراجها امام الجميع وهم يعلمون جيدا ان سبب تلك المعاملة السيئه ماهي الا للضغط عليها لتنصاع لها هي واختها الكبيره وتنضم
اليهم فيما يفعلونه ولكنها تفضل حبس حالها داخل غرفتها وحيده علي ان تستمع الي حديثهم السام و خططتهم الخبيثه فهي فتاه طيبه الفلب وتحب الخير للجميع
هي الي حابسه حالها ولا ريداش تجعد معانا
الحاجه فوزيه بلؤم وجيبتو ايه بجي بعد كل الغيبه دي وانتو طالعين من صباحه ربنا علي اكده و بتك رمت السلام علينا وجريت لفوج ليه مريداش تورينا الي
زاغت بهيه ببصرها قلقا ولكن استجمعت شتاتها سريعا قائله لاااه يا سلفتي هتفرجكم بس هي من بدري رايده
لمؤاخذه تدخل الحمام و مصدجت وصلنا
نعمات والي مزنوج لساه هيطلع لفوج ولا يدخل اجرب
حمام يجابله
بهيه ممثله الڠضب حتي تهرب من هذا الاستجواب خبر
اااايه عاااااد هو تحجيج ولا ايه اني جايمه اغير خلجاتي
احسن مالجاعده دي
نظرت كلا من فوزيه ونعمات الي بعضهما نظرات ذات
مغزي وفضلن السكوت حاليا
دلفت سعيده عليهن وهي تقول تعالي يا حاجه شوفي
اللحمه أكده زينه ولا نسيبها عالنار أشوي
قامت فوزيه ونعمات بعدما فهما ما تقصده حسب اتفاقهم
سويا
اختفيا ثلاثتهم خلف باب المطبخ وقامت سعیده با خبارهم
بكل ما فعلت بصوت خفيض حتي لا يستمع اليهم باقي
المطبخ كبيره
للغايه مما اتاح لهم الوقوف في ركن بعيد للتحدث بحريه
نعمات هنعملو ايه يا حاجه دلوك
فوزيه ابعتي واحده من البنته تنادملي علي شيماء من فوج بسرعه
ثم اخرجت هاتفها من جيب عبائتها وطلبت رقما ما وانتظرت الرد
الحاجه فوزيه الو يابتي كيفك
مريم باستغراب بخير يا خاله في نعمه من ربنا
مریم واااااه يا خاله انتي هتخبريني لاول ديه دارك و تاجي في اي وجت نشيلك فوج راسنا
فوزيه عيشتي يا زينه البنيته خلاص بعد الغده هاجيلك بس اهم حاجه متطلعيش برا عتبه دارك واصل لحد ماكون عندك
مريم ليه يا خاله في ايه جلجتيني وانتي خابره اني
مهطلعش واصل غير الحداكم
فوزيه خابره يابتي متجلجيش مفيش حاجه اسمعي بس
الي جولتلك عليه لحد ما اجيكي وهفهمك اغلقت معها الهاتف بعد ان القت عليها سلاما مؤقت
قلقت مريم كثيرا من تلك المحادثه الغريبه فالحاجه فوزيه
لا تتصل بها لتواجدها الدائم مع مني ابنتها اذا ماذا تريد من تلك المكالمه الغريبه والاغرب انها ستاتي الي هنا مريم لنفسها خلاص بجي انتي هتجعدي تخلي عجلك
يودي و يجيب و مهتوصليش لحاجه اصبري شوي ولما
تاجي هتعرفي وربنا يستر
حضرت شيماء بعد ان صعدت لها ملك تخبرها بان زوجه
ابيها تريدها بالاسفل وحينما وصلت اليها قالت خير ياما
شيعتيلي عوزاني
فوزيه شوفتي حنان بره ولا لسه فوج
شيماء جابلتها واني نازله هو ديه الي مشيعالي عشانه
فوزيه بطلي رط واسمعيني زين تطلعي دلوك تجوليلها
انك رايداها في كلمتين وتاخديها عالجنينه بره
تتحدتي
وايها شوي بس طولي علي جد ما تجدري
شيماء واني هتحدت وياه فايه دي مانتي خابره من يوم
الخناجه واحنا مجتصرين بعض
فوزيه يا غلبي عالبهيمه دي
شيماء طب ليه الغلط اني عيملت ايه بس
نعمات اسمعي يابتي احنا بس رايدينها تطلع بره السرايا
شوي فانتي اعملي حالك هتنصحيها لجل ما تعدل حالها
ويا اخوكي وطولي شوي معاها فالكلام
شيماء وهي دي هتسمع نصيحه من حدي واصل و
خصوصي اني
فوزيه بغيظ جسما بالله هجلع المركوب الي في رجلي
واحطو في خاشمك الي مهيبطلش رط فاضي ديه اسمعي
الكلام و نفذي وانتي حاطه البولغه في بوجك ساااااامعه
خاڤت من ټهديد زوجه ابيها التي بمثابه ام ثانيه لها و
ذهبت دون التفوه بحرف لتنفيذ ما طلبته منها
بعد ان تأكدت الحاجه فوزيه من خروج ابنتها و زوجه ابنها
الي الحديقه صعدتا سريعا الي جناح ولدها بعد التأكد من
عدم رؤيه احد لهم مع تأكيدها علي سعيده الاتصال بها اذا
ما دلفت حنان للداخل قبل انهاء مهمتها
اخذت تبحث في كل مكان هي ونعمات علي ذلك الحجاب
تحت الوسادات وتحت المرتبه حتي في الادراج
و فجأه هللت نعمات قائله لجيته يا حاجه لجيته
التفتت فوزيه بلهفه قائله ليجيتيه وين
نعمات بت المحروج رمياه تحت السرير من جوه عشان
ميبانش لو حدي كان بيروج الجاعه امسكته فوزيه منها ووجضعته داخل جيب عبائتها بغيظ و
قهر
ثم خرجت هي و نعمات وهن يتوعدن لها نعمات طب ياخيتي احنا جدرنا ناخدو الحجاب ديه والتاني بس هنبطلو مفعولو كيف و كماني الميه الي
الحزينه هتحطهالو في الوكل هنعملو فيها ايه
فوزيه الحجاب هنبطلو بامر الله و اني هخبر ولدي بالي
حوصل لجل ما ياخد باله منيها و ما يأمنلهاش واصل
نعمات وااااه يا مري ديه لو عرف جليل الي ما طلجها فيها
فوزيه مټخافيش اني خابره زين هعمل ايه مع ولدي و
كيف هخليه يسكت كنه مدريش بحاجه واصل
في
الحديقه بعد ان خرجت شيماء مع حنان تحت
استغراب الاخيره من طلب اخت زوجها التي تعلم تمام
العلم بكرهها لها و زاد استغرابها حينما وجدتها تنصحها
بالاقتراب من اخيها و ايضا ترشح لها احد الاطباء لمتابعت
حالتها حتى تستطيع الانجاب مره اخري
حنان ديه ايه الحنيه الي نزلت علي جلبك مره واحده
من ناحيتي بجي انتي عايزه تفهميني انك ريدالي الخير وبتنصحيني كماني
شيماء بصبر وليه ماريد لكيش الخير انتي بت عمي و
مرت خوي واذا كنت بنصحك مش عشانك بس لااااه لجل
خاطر اخوي الي نفسي ومني عيني اشوفه مبسوط و متهني مع مرته وكماني اشوفله ولد يشيل اسمه
حنان پحقد ايوه ايوه جولي اكده كولت الرط الماسخ ديه لجل ما تعايريني اني مجدراش اجيب لخوكي الواد ويبجي بعديها معاكم حج انكم تجوزوه عليا مش اجده يا بت عمي
شيماء هو ديه الي فهمتيه من حديتي وياكي بجالي ساعه بجولك اهتمي بجوزك و اوعي لبيتك و حياتك وفي
الاخر تجولي اجده
تصدجي اني غلطانه الي كلمتك من الاساس جولت يمكن تغذي شيطانك الي راكبك وتلحجي روحك جبل ما تضيعي جوزك منيكي بس انتي مفيش فايده فيكي علي راي
أخوي الجول ضايع وياكي
اعقبت قولها بالتحرك تجاه السرايه تاركه خلفها عينا تخترقها بكل غل و حقد وتتوعد لهم جميعا بالهلاك بعد ان ياتي مفعول السحر بالنتيجه المرجوه وحينها يصبح عدنان
خاتما في اصبعها كما تظن تحركه كيفما تشاء هي وامها
بعد انتهاء وجبه الغداء التي تمت علي غير العاده بسكون
تام
توجه كل فرد من ساكني السرايا الي وجهته اما الحاجه فوزيه فقد اوقفت عدنان قبل خروجه لعمله
قائله
ماذا ستقول له و كيف ستكون رد فعله يا تري
سنري
انتظروووووووني
الفصل الثامن
وقف عدنان حيتما وجد امه تتبعه و هي تهتف بأسمه
قائلا خير ياما محتاجه حاجه
فوزيه عيزاك طيب يا ولدي
ثم اقتربت منه هامسه اسمع الحديث الي هجوله و نفذه من غير سؤال
نظر لها باستغراب فأكملت اني راحه عند مريم وانت شوي وحصلني بس خد بالك زين مريداش حدي يوعالك وانتي جاي
عدنان بتوجس ليه ياما اوعي تكوني ناويه تعملي حاجه و هتحطيني جدام الامر الواجع
فوزيه بنفاذ صبر يااااامري هو مفيش حدي فيكم هيسمعلي كلمه من غير ما يوجع جلبي في الرط الفاضي
ديه
عدنان سلامه جلبك يام عدنان خلاص متزعليش حاضر
هعمل الي عيزاه بس لو عيميلتي الي بفكر فيه هتبجي زعله كبيره بيناتنا
ربتت امه علي صدره بحنان و قالت متخافش يا ولدي مهعملش حاجه من غير رضاك انت مفكر اني هروح
اخطبهالك ولايه يلا يا ضناي روح ومتعوجش علي
خرج وهو يفكر في حديث امه الذي يشعر
انه وراءه شئيا
لن يعجبه بالمره او بالاصح كارثه ودعي ربه ان
يكون امرا
هينا يستطيع حله
في الصالون الكبير المتواجد في بهو السرايا كانت حنان وامها يجلسان بجوار بعضهما علي احدي الارائك و يراقبان
جيدا هذا المشهد الذي اثار ريبتهم
حنان بهمس ياتري في ايه عمالين يتودودو ربنا يستر
بهيه هي الحربايه دي مهنرتاحش غير لما تميل دماغه علي الله الحاجه الي عيملناها تنفع جبل ما تجدر تأثر عليه
عنايات خبر ايه يا مرت اخوي نازله همس انتي وبتك ولا
كني في حدي جاعد وياكم حنان مفيش حاجه يا عمتي اني بس كنت بجولها حاجه وخلاص
فاديه انتو كلامكم مهيخلصش يا خيتي ولا ليل ولا نهار بهيه طب لمي حالك بدل ما أجوم احط المركوب
فخاشمك
فاديه لاه وعلي ايه اني طالعه اجعد مع حالي اريح
مني خوديني وياكي وتعالي معاي افرجيكي هلبس ايه
في فرح ايه
اعقبت قولها بتحركها مع ابنه عمها للاعلي دون النطق
بحرف
بهيه بغل مهتميه جوي بفرح الخدم خيبه علي امي
نعمات بخبث يووووه طب مانتي وبتك طلعته من
الصبحيه ولساتكم راجعين لجل ما تجيبو خلجات و هديه
للي بتجولي عليهم خدم بردك ولاني غلطانه
بهیه هااا لاه منتيش غلطانه ولا حاجه
ثم اكملت بخبث حتي تكسب نقطه لصالح ابنتها دي
حنان بتي الله يريح بالها هي الي اتحايلت علي عشان
اروح وياها جالتلي ياما رايده اجبلهم هديه زينه تفرحهم
مهمن كان دول غلابه ولاز من نراضيهم
شيماء وووووالله و من مېته حنيه الجلب دي يا مرت عمي دي الجطه كلت عيالها يا ولاد
حنان خبر ايه يا شيماء هو اني مهما اعمل مهيلدش عليكي حاجه واصل أكده
ردت عليها وهي تهم بالتحرك ولا يلد ولا ما يلدش اني ماليش صالح بيكي مالاساس بس زي ما بتتغيري مع الغريب جوزك اولي بالتغيير ديه اروح اشوف العيال احسن اعقبت قولها بتحركها تجاه باب السرايا ثم خروجها الي حديقه المنزل لتطمأن علي الاطفال
في منزل مريم جلست فوزيه مع الخاله حسنه بعد ان اصطحبتها معها دون ان تعرفها السبب مريم نورتي الدار يا خاله والله اني ممصدجاش انك
حدانه جوليلي بجي تشربي ايه
فوزيه وهو اني عندي اعز منيكي لجل ما أروحلو يا زينه البنيته
حسنه تسلمي يا حاجه وتعيشي يارب
ثم وجهت حديثها لابنتها قائله روحي يا مريم اعملي
للحاجه فنجان جهوه مظبوط حاكم هي مشربتش جهوتها بعد الغده
تحركت مريم سريعا لعمل القهوه و هي سعيده للغايه بتلك
الزياره رغم قلقها
متابعة القراءة